25/10/2023
وزير السلام: جنوب السودان غير مستعد للانتخابات
قال وزير بناء السلام في جنوب السودان، استيفن فار كول، إن جنوب السودان غير مستعد لإجراء الانتخابات، مشيراً إلى عدم توفر الاستعدادات اللازمة لإجراء الانتخابات العام المقبل.
وتحدث الوزير فار، وهو عضو بارز في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بقيادة النائب الأول للرئيس رياك مشار، خلال فعالية نظمها الأمم المتحدة بجوبا يوم الثلاثاء.
وشدد الوزير على أن قيادة البلاد ملتزمة بمنع العودة إلى الحرب، لكن العمليات المطلوبة لإدارة ما بعد الانتخابات غير متوفرة.
وقال إن هناك الحاجة إلى المسؤولية الجماعية في تشكيل مستقبل الأمة، وإشراك مختلف القطاعات، من المثقفين والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين، في التفكير النقدي، ولا ينبغي للحكومة أن تتحمل وحدها عبء التفكير نيابة عن الشعب، لأن الرؤى القيمة غالبا ما تنشأ من الناس أنفسهم.
وتابع: "لا ينبغي للحكومة وحدها أن تتحمل عبء التفكير عن الشعب. في كثير من الأحيان تأتي الأفكار الأكثر رؤية من الناس أنفسهم لأن تركيزنا هنا لا ينصب فقط على الحكومة".
وقال إن السعي لتحقيق السلام هو جهد جماعي موجه للشعب، وعلى الحكومة الانتقالية توفير القيادة الأساسية في عملية السلام، وتهيئة بيئة سلمية كأساس لبناء الأمة.
وأضاف: "الحكومة الحالية تتمتع بتفويض واحد، وفي رأيي المتواضع أن هذه الحكومة هي حكومة موجهة نحو السلام بالدرجة الأولى، وليست حكومة تركز على التنمية، ولا يمكن لمناقشات التنمية أن تتم إلا في ظل وجود بيئة سلمية".
وأعرب الوزير، عن الالتزام القوي، بالتغلب على التحديات الحالية ومنع العودة إلى الحرب، قائلا: "سوف نتغلب على التحديات الحالية، وأريد أن أنقل إلى أطفالنا، وكل من في هذه القاعة، وشعب جنوب السودان، أننا لا نستطيع تحمل حرب أخرى، وعملية السلام التي نسعى إليها لا رجعة فيها".
وقال فار، إن الظروف لإجراء الانتخابات في البلاد حاليا غير متوفر.
وقال: "يجب أولا أن تكون البلاد في حالة سلام، ويجب تهيئة الظروف اللازمة لإجراء الانتخابات، حتى لو لم تكن الانتخابات ممكنة، فيجب على قادة البلاد استكشاف بدائل للحرب، والعمل معا لإيجاد حلول سلمية".
ومن أجل بناء السلام في البلاد قال الوزير: "ما لم ننفذ الاتفاقية بشكل فعال من خلال القضاء على جميع أشكال العنف في البلاد، فلن يكون هناك أساس لبناء السلام، في الوقت الحاضر، نشهد مجتمعات مسلحة في صراع مع بعضها البعض، ولقد انهارت مؤسسات الدولة منذ فترة طويلة، وأصبح الدفاع عن النفس هو القاعدة عندما يحمل الأفراد السلاح لحماية مجتمعاتهم".
وشدد الوزير على أهمية البدء بالفصل الثاني في اتفاق السلام، والخاصة بتوحيد القوات المسلحة.
من المتوقع ان يجري انتخابات عامة في جنوب السودان في ديسمبر 2024، مع نهاية الفترة الانتقالية الممددة. لكن أطراف الاتفاقية يواجهون التحديات في تنفيذ بنود الاتفاقية التي تقود الى الانتخابات.
////////////////////////////////
اجتماع تشاوري للأطراف السودانية في جوبا
انطلق يوم الثلاثاء في جوبا، الاجتماع التشاوري للأطراف الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، تختتم اليوم الأربعاء.
يأتي ذلك بعد دعوة وجهها رئيس جنوب السودان سلفاكير، للسودانيين الموقعين على سلام جوبا، بغرض الحوار واستكشاف السبل الكفيلة لإنهاء الصراع المستمر في السودان.
تم التوقيع على اتفاق جوبا للسلام في جوبا تحت رعاية الرئيس كير في 3 أكتوبر 2020، بين الحكومة السودانية و14 طرفا موقعة، بضمانة دول تشاد والإمارات العربية المتحدة والايقاد، وشهادة مصر وقطر.
وقال توت قلواك مانيمي، رئيس لجنة الوساطة ومستشار رئيس جنوب السودان لشؤون الأمنية، خلال افتتاح الاجتماع التشاوري بجوبا، إن الاجتماع التشاوري يهدف إلى البحث عن طريقة لوقف الحرب الدائرة، مشيرا إلى أن الحكومة تدعم السلام والاستقرار في السودان.
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني والقيادي في الحركة الشعبية، مالك عقار، إن الحرب المستمرة تؤثر على المنطقة، داعيا الأطراف إلى إيجاد حل عبر طاولة المفاوضات.
وأضاف أن "الحرب في السودان تؤثر على المنطقة والقرن الأفريقي، وإنهاء هذه الحرب يعتمد على كيفية معالجة قضايانا الداخلية من خلال اللجوء إلى طاولة المفاوضات لبحث سبل حلها".
من ناحية أخرى، دعا نائب وزير خارجية جنوب السودان، رمضان عبد الله جوك، الأطراف السودانية إلى الاستماع إلى صوت العقل وإيجاد حل سلمي.
وقال: "ندعو إخواننا في السودان إلى فتح قلوبهم لبعضهم البعض، وقبول بعضهم البعض، والتفاوض بحسن نية لإنهاء الحرب حتى يتمكن شعب السودان من تحقيق السلام".
وأكد معتز عبد القادر، سفير جمهورية مصر العربية لدى جنوب السودان، دعم الحكومة المصرية للسودان حكومة وشعبا، مضيفا أن مصر فتحت أبوابها أمام السودانيين عقب اندلاع الحرب منتصف أبريل 2023.
وكشف أن اللاجئين السودانيين في مصر يواجهون بعض التحديات، مضيفا أن حكومته تعمل على حل تلك التحديات.
//////////))////////////////////
دعوات لإنهاء العنف القائم على النوع في شمال بحر الغزال
اتفقت مجموعة محاربة العنف القائم على النوع في جنوب السودان، بالتعاون مع وزارة النوع والطفل والرعاية الاجتماعية بشمال بحر الغزال، على العمل مع جميع المجتمعات والحكومة لمعالجة التمييز والتهديدات ضد النساء والفتيات.
وتوصل الأطراف إلى الاتفاق في ختام ورشة عمل الخميس الماضي بمدينة أويل، والتي هدفت إلى معالجة العنف القائم على النوع والتمييز في الولاية.
وشارك في الورشة 40 شخصا، واختتم على ضرورة القضاء على جميع أشكال العنف والكراهية والتمييز ضد النساء والفتيات.
شددت ميري أركانجلو باكيا، المديرة العامة لوزارة النوع والطفل والرعاية الاجتماعية، على دور الشركاء الوطنيين والمحليين والمجتمع، في التصدي على العنف القائم على النوع.
وأضافت: "نتحدث كل يوم عن العنف القائم على النوع، وكوزارة نعمل مع الشركاء المحليين لإيجاد طرق لإنهاء جميع أشكال الانتهاكات ضد النساء والفتيات خاصة قضايا الزواج المبكر والإجباري".
وقال أكول نقور، أحد المشاركين، إنه تعلم أشياء جديدة عن العنف القائم على النوع من خلال الورشة.