الشّاعر

الشّاعر الشّاعر، مجلّة دوليّة محكّمة، حاصلة على الترقيم الدول?

الشاعر. كتاب فصلي ثقافي. ينشر كلّ الأجناس الأدبية. كتّاب من تونس ومن العالم العربي. يهتم بالفنون والمتابعات والمحاولات وخصوصا بالتجريب

تردّدت طويلا في إطلاق سلسلة قصص للأطفال واليافعين سنوات طويلة، ثمّ فجأة تظافرت إرادة الأمينة للنشر والتوزيع بالقيروان مع...
27/04/2024

تردّدت طويلا في إطلاق سلسلة قصص للأطفال واليافعين سنوات طويلة، ثمّ فجأة تظافرت إرادة الأمينة للنشر والتوزيع بالقيروان مع إرادتي لإطلاق سلسلة قصص مكتملة ومميّزة من حيث المواضيع ومن حيث الشكل الفني والرسوم وسميناها مكتبتي الخضراء. وبدأناها بثلاثة عناوين: الأخوات الثلاث، بشار وجبار، وكنز الساحرات. وهي سلسلة تعتني في اساسها بالأسلوب سردا ووصفا وهذه الكتب توفر للمعلّم والأستاذ نماذج نصية واضحة ودقيقة للطرق التي يتمّ بها تظافر السرد والوصف في النصّ القصصي. والقصص تعنى من جهة موضوعها بالواقع الخيال مستندة في الكثير من حكاياتها إلى المرويات الشفويّة. التردّ> الذي رافقني لسنوات زال اليوم وأنا أرى مختلف الانطباعات حول النصّ وحول الصور من الأولياء ومن التلاميذ. السلسلة متوفرة في رواق 1، عدد 1515. مرحبا بكم. تجدونني هناك.

طفولتي كانت بسيطة، لم يضربني أحد لعدم الصلاة، لا لسبع، ولا لعشر، لم أذهب إلى الكتّاب، لعبت طويلا، لم أسمع شاعرا في طفولت...
19/02/2024

طفولتي كانت بسيطة، لم يضربني أحد لعدم الصلاة، لا لسبع، ولا لعشر، لم أذهب إلى الكتّاب، لعبت طويلا، لم أسمع شاعرا في طفولتي، ولا قرأت في طفولتي المبكرة لكاتب، واستمرّت تلك الحريّة طويلا، ولا أتذكر أنني حفظت شيئا! قد يبدو ذلك غريبا. أوّل تغيير في حياتي كان مدرسة جلمة الأمّ، وهي مدرسة تأسست 1948، كانت بقاعاتها الكبيرة، وطاولاتها، وشبابيكها العالية، المكان الذّي شغفت به حبّا، وفيها تعلّمت وأخلصت في التعلم، وكنت لستة سنوات الأول في قسمي. أتذكر ذلك بفخر! ثمّ تغيرت حياتي مرة ثانية حين انتقلت إلى المعهد بفرعيه الأول وسط جلمة والثاني في طريق قفصة، وفي كليهما صقلني الأساتذة صقلا، واخترت أن أكمل دراستي في اختصاص الآداب، حين قابلت أستاذي علي عطية الذّي جعلني بطريقة ما شاعرا، لقد جعلني آلة قراءة، وجعلني مميّزا، وتابع نشري لقصائدي الأولى في الجرائد. هل ما ذكرته يشي بمستقبلي؟ لا يقينا! ولكنّني تفاجأت مرارا بنفسي. تفاجأت بطين اللغة وهو يخصب بين أصابعي، تفاجأت بليلي وهو ينسكب أمامي قهوة، أو يتسرّب إلى أفكاري شجرا وينابيع. والمفاجأة استمرّت، ودامت ثلاثين سنة، وها أنا إلى اليوم عاجز على العيش بالطريقة التي عشت بها حين اجتزت الباكالوريا، كان ذلك الوقت فوق الوقت، أخرج من نادي الرسم فأدخل نادي السينما، فأدخل نادي المسرح الذي حصلنا فيه على الجائزة الأولى للمسرح على المستوى الوطني! هذا كلّه كان بحاجة إلى من يرويه، وها قد بدأت أرويه.
أمّا برنامج أشعار لأعالي الضوء فلا علاقة له بهذا كله، هو درب آخر أمضي فيه بنفس الحيرة والقلق والتوجس.

01/02/2024
26/01/2024

أكرمني أهل صفاقس أيّما إكرام. وذلك بمناسبة اللقاء الذي نظمته المندوبية الجهوية للشؤون الثّقافيّة بصفاقس حول روايتي "برلتراس" في إطار الصالون الثقافي للمندوبية الجهوية للشؤون الثّقافيّة بصفاقس، بالشراكة مع كليّة الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس في تقديم للأستاذ مصطفى بوڨطف، وذلك يوم الجمعة 26 جانفي 2024 بقاعة محمود المسعدي، كليّة الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس. دار اللقاء في جوّ رائق كان واضحا أن كل شيء فيه منسّق بعناية منذ التنسيق الذي سبق اللقاء بشهر تقريبا، إلى الاستقبال والحفاوة والاهتمام والإعداد الجيد لمجريات الحدث من جهة المحاضر الذي قدّم ورقة على درجة عالية من الأهمية دارت عن التعالق بين الرواية وفنّي الشعر والرسم، وبثّ خلالها الباحث عصارة تأمّلاته ومراجعه وقدّم مادة غنية مهمة كانت فاتحة لنقاش جدّي وهاف ومتنوع، ثمّ تدخّلت الأستاذة دليلة شقرون لتطرح من جهتنا أنّ رواية برلتراس أنموذج في فنّ التطريس الروائي، وخلال تدخلها كانت لها ملاحظات متنوعة وشديدة العمق، ثمّتدخّل الباحث عبد المجيد البحري فطرح عديد القضايا المهمة وذكر خلاصات ميّزت علاقته بهذا المتن، وعرّج في كثير الحنين على أمور تتعلّق بنصي وبالتسعينات وبغير ذلك. وتعددت التدخلات.. وحاولت أن أتنافذ مع جميع الآراء وتنامى الحوار ليسلك مسالك البوح وليكشف أمورا كثيرة تتعلق بمماريتي للكتابة وتنويعي في أنماطها، ولا يمكن في مقام كهذا ألّا أذكر بكثير من التقدير والتحية السيدة نائلة برابح على عظيم عنايتها بي وبابنتي التي رافقتني منذ وصولنا إلى عودتنا، وكذلك الأستاذ محمد الخراط رئيس قسم الغة العربية على اهتمامه بكل التفاصيل، كما أتوجّه بالتحية للمندوب الجهوي للثقافة السيد محمد الخراط على حضوره وعلى تكريمي في ختام اللقاء الذي أصرّت السيدة نائلة أن أختمه بقراءة شعرية. الحقيقة هناك تفاصيل كثيرة تخصّ أصدقاء حضروا، من مبدعي الجهة، وقضايا تخصّ صلتنا بنصوصنا السردية وحاجة المشهد الأدبي بتونس إلى جلسات مدروسة مثل هذه الجلسة وإطار مشرف مثل هؤلاء المشرفين. وأهمس في ختام هذا التعليق لكلّ من يرغب في ممارسة النشاط الثقافي أن يستأنس بتجربة المندوبية الجهوية بصفاقس في شراكتها مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس. لقد سعدت بمجريات الاستضافة وباللقاء وجميع تفاصيل اليومين الرائعين، وأعتقد أنّ للرواية في صفاقس حظ وأيّ حظ. ولا أنسى أن أحيّي من اقترحني على المشهد الأدبي في صفاقس من جديد في أحدث أعمالي السردية برلتراس السيدة أمينة زريق. شكرا لك يا صفاقس.

البرنامج الثقافي أشعار لأعالي الضوء، إعداد وتقديم نصر سامي، يتضمن هذا الأسبوع الفقرات التالية: عبد الرحمن الأبنودي (الدي...
23/01/2024

البرنامج الثقافي أشعار لأعالي الضوء، إعداد وتقديم نصر سامي، يتضمن هذا الأسبوع الفقرات التالية: عبد الرحمن الأبنودي (الديوان) رضا الجلالي (مجمل أعماله) الشاعر الجاهلي سلمة بن الخرشب (الرائية والميمية) سهام الشريف (حوار). يبثّ في الواعيد التالية: كل يوم أربعاء على الساعة الرابعة مساء، ويعاد فجر الخميس على الساعة الرابعة، وفجر الأحد على الساعة الثالثة. رأيكم يهمني.

صفاقس أول مدينة تونسية تحتفي بروايتي برلتراس. شكرا لمن نظّم ورتب وهيّأ الأسباب لهذا االقاء المختلف.
17/01/2024

صفاقس أول مدينة تونسية تحتفي بروايتي برلتراس. شكرا لمن نظّم ورتب وهيّأ الأسباب لهذا االقاء المختلف.

موعد متجدّد ومنفتح على الشعر في تعدديته واختلافه وجمالياته، غدا وكل يوم أربعاء على موجات إذاعة تونس الثقافية.
16/01/2024

موعد متجدّد ومنفتح على الشعر في تعدديته واختلافه وجمالياته، غدا وكل يوم أربعاء على موجات إذاعة تونس الثقافية.

11/01/2024

قلم رصاص
نصر سامي

نراقب العالم ببلاهة

يطالبك البعض وأنت سادر في حزنك العميق أن تشاركهم ألمهم العظيم وأن تبدع! يقول بعض المنصفين: "لماذا تصمت عن قول كلمة الحقّ؟". ويقول من هو صفيق: "تريد جوائزهم!". ويظن غيرهم باستغراب إنّه لديّ في الداخل ينبوع قصائد، وإنه يكفيني أنّ أدلّي دلائي في البئر لأغرف. وحين تردّ وتقول: "افعل أنت. أأنت مبتور اللسان؟ أم بك حبسة عن قول كلمة الحقّ؟"، لا يردّ أحد.
والحقّ أنّني أفكّر طول الوقت في أمور كهذه، ليس لإرضاء أحد، وليس لأبدع، فتلك مسائل مستعصية، ولكن لأنّ هذا عملي! أمّا الإبداع، فمن أين يأتينا الإبداع، ونحن نسخ معلّبة من بعض؟ نحزن بنفس الطريقة، ونفرح بنفس الطريقة، حتّى صلاتنا بنفس الطريقة، وفي المرات القليلة التي حضرت فيها موكب دفن سمعت نفس الكلام ونفس الأدعية. وحين نكتب عن غزّة مثلا فإنّ قصائدنا تكون كلّها تقريبا على تفعيلة فاعلن، وتضطرّ لتلحق بها مضافا ليستقيم لك الوزن فتصبح غزّة الخير مثلا! والحال أنّ هذه الكلمة يجوز فيها جميع حالات الوزن بالإضافة أو بغيرها!
نحن أسرى العادة. لا نتغيّر أبدا، وفي الأزمات نعود إلى ما كنّا نعتقد أنّ الحداثة قد قطعت معه بشكل تام. نعود إلى شعر المقاومة والأغنية الملتزمة الرديئين. نعود إلى العكاظيات وإلى تراث التسوّل والكدية ومثال ذلك برنامج العار الذي عقدوه للكدية والتسوّل عبر عملية خداع كبيرة وظّف فيها مواطنون بسطاء تمّ الاتّجار دون حقّ بمأساتهم. أتساءل بمرارة كبيرة ما دخل "التلفزة" بحلّ مشكلة تندرج في صميم مهمّة وزارة الشؤون الاجتماعية؟
إنّني نتردّى. نضع البيض كلّه في سلّة إعلام الفضائح والمجاري الذّي أصبح فجأة شريفا وجدّيا ونظيفا ومتخصّصا في السياسة الدولية، بل في المقاومة، سبحان الله! وفجأة أصبحنا نثق في الإسلام السياسي، ليس التونسي الذي يعتبر متسامحا، بل مع الإسلام السياسي المتشدّد، والمدعوم من إيران، بعد أن قضينا ما يقارب السنين العشر متّحدين في تونس لإخراجه من السلطة ومن دائرة الفعل السياسي والثقافي. قد يبدو الأمر عاديا، فطبق المقرونة عند أمّك، هو نفس طبق المقرونة عند زوجتك، فدجاج الحاكم هو دجاج الحاكم وحكّة الطماطم المعلّبة التي أصبحت بلا طعم هي نفس حكّة الطماطم المعلّبة التي بلا طعم! لا إبداع، ولا شيء!
أنا أيضا مثلكم، لا تظنّوا أنّني أبدعت شيئا، وما أكتبه هذه الأيّام كأغلب ما يكتب تونسيّا وعربيّا مواد معدّة للاستهلاك العام، أمّا الإبداع فمطلب عزيز، نحن منصرفون عنه الآن تماما، ومنصرفون عن العمل أيضا، وعن منجزات الحداثة كلّها وقد ظهر لنا فجأة فشلها. إنّنا بكلّ بساطة نتحرّك خارج العقل، ونراقب العالم ببلاهة.

الموعد الأسبوعي في اإذاعة تونس الثقافية مع مائدة شعرية متميزة اليوم على الساعة الرابعة.
10/01/2024

الموعد الأسبوعي في اإذاعة تونس الثقافية مع مائدة شعرية متميزة اليوم على الساعة الرابعة.

غدا تنعقد الحصة السادسة لورشة القصة القصيرة، ضمن الأنشطة المتنوعة لمختلف نوادي المعهد الثانوي علي الدوعاجي بالمرسى
04/01/2024

غدا تنعقد الحصة السادسة لورشة القصة القصيرة، ضمن الأنشطة المتنوعة لمختلف نوادي المعهد الثانوي علي الدوعاجي بالمرسى

30/12/2023

قلم رصاص، بقلم: نصر سامي

أعوان تنفيذ التفاهة

حدثني الإذاعي القدير حبيب جغام خلال برنامجه الليلي حول ما كتبته بخصوص الإذاعة والإذاعيين، ضمن بطاقتي في ملحق الشروق الثقافي "قلم رصاص". وخلال الحديث لمست غيرة هذا الإعلامي على القطاع، وشعرت أنّه أراد أن يقوّم رأيي حول ما كتبته بخصوص الإذاعة وذلك بتقديم نموذج مستقرّ وناجح لإذاعي مختلف لا يملأ حصصه بالكرونيكورات، ولا يهتمّ مطلقا بالبوز، ويقدّم فنّا حقيقيّا بغضّ النظر عن أرقام المتابعة، وخلال الساعة التي حاورني فيها كضيف، قدّم مقترحات موسيقية مميّزة وحاورني بكثير من الحنكة، ضمن حصّة منوّعة يحضر فيها المبدعون الحقيقيون، لا بدائلهم. ولقد تفطنت لغايته، ولدفاعه عن الإذاعة كمرفق عمومي هدفه الارتقاء بالذائقة وتقديم الفائدة وخدمة المواطن.
وفي الحقيقة هذا هو رأيي أيضا، فنحن جميعا نتأذّى ممّا هو قائم، وما يقدّم هو في الحقيقة جرائم تستهدف الوجدان العام، وتخصي المستقبل، وتبرز نماذج فقيرة جماليا، غير مثقفة، وغير دارسة، لكنّها ناجحة بمقياس السوق، ناجحة لأنهم أنجحوها قسرا، بتغييبهم للبديل الحقيقي الفني الفلسفي الفكري الجمالي الحضاري التاريخي. خلال ساعات بثّ طويلة لا نسمع ولا نرى إلا القرف، والمزحات السمجة، وما يسمّى أغاني وهو ليس غير قمامة كلام ودبك رتيب يسيء للروح! والمشكلة أن الجمهور "عاوز كده!". والحقيقة أنّ الجمهور ليس راغبا فيما يقدّم، رغم كل ما يقدّم من أرقام، لكنّ الماكينة التهمت الضمير، ووجدت في قليلي التحصيل والفارغين والمغرورين والتفه وصانعي إعلام القمامة أعوان تنفيذ، يجتهدون في صنع التافه وتلميعه ليصبح عون تنفيذ هو أيضا، ولا تسأل عن الخدمات، ولا تسأل عن الثقافة، ولا تسأل عن الإعلام الذي يحترم الإنسان ويرتقي به.
إننا لا نسمع مطلقا حصصا عن السينما، إلا نادرا، وتبقى أسماء مخرجين مثل جان رينوار، وفرانشيسكو روسي وروسيلليني وآكيرا كيروساوا وفيسكونتي وأورسن ويلز وفيليني وكوبريك، وغيرهم ممّن ارتقوا بالحضارة البشرية ومزجوا الفنون، وصنعوا الدليل على أنّ الإنسان ليس مستهلكا فانيا بل خالقا حقيقيّا وخالدا. ولكنّ إعلامنا لا يهتمّ مطلقا بصانعي الحياة، يستعيض عنهم بأشخاص ضعاف الموهبة فاقدين للسند العلمي التخصصي، ويدّعون فهم كلّ شيء. الغريب هنا أنّ هذا السخف يتواصل بلا أيّ حرج، في جميع جميع مجالات الفنون والعلوم، وأثناء ذلك تبقى قطاعات كبيرة خارج التغطية الإعلامية، فلا نرى رسّامين عالميين ولا توانسة إلا نادرا أو حين يقترن ظهورهم بأمر تافه! ولا نسمع أو نرى فنانا كبيرا أو فيلسوفا أو مؤرخا أو مخرجا سينمائيا أو مسرحيا أو ممثلا كبيرا إلا في شكل مسخ، ولا نرى عالما أبدا، في جميع مجالات العلوم، وإن حدث فإنّنا نتذكّر جميعا الطريقة التي ظهر بها محمد الطالبي، وهو من هو، ونتذكر التغييب التام لهشام جعيط لحين وفاته وقس على ذلك مئات السينمائيين الذّين ماتوا مجهولين. لمصلحة من هذا القرف؟
المخيف في الأمر أنّ الانهيار يتفاقم، فمن برنامج الفضائح وقلة الحياء، إلى برامج المزاودية والرابورات، إلى برامج طحن الفراغ الرياضي الذّي يحلل المقابلات الرياضية دون أن نراها أصلا! وهؤلاء لا يدخل دائرتهم المغلقة أحد مهما كانت قيمته، وهم الذين يستأثرون بالفضاء العمومي ومواضيعه كلها، وينبرون للحديث في كلّ المسائل، في جو من اللهو والمساطة وقلّة الحياء. هل هذا هو الإعلام؟ هل الإعلام هو استئثار منشّط واحد بمساحات واسعة تخصص لأسئلة خاصة فضائحية لا تهمّ أحدا، وتظهر الضيف فقيرا تافها لا فضيلة له، وتظهر المرأة شيئا مخصّصا للهو والبذاءة والاستعداء الأخلاقي والهمز في شرفها وفي سيرتها، في حين أن بعض الضيوف هم في الأصل مبدعون لو قدموا بطريقة إنسانية مدروسة وعميقة. إنّ إعلاما يغيّب المبدعين ويمسخهم و"يوسّخهم" بقذارته ليس إعلاما، وإن منشطين تافهين يحتقرون وجدان شعوبهم ويسيؤون إليه ليسوا منشطين، بل أعوان تنفيذ للتفاهة. وحين يبقى صالح جغام حيّا، ويبقى البشير رجب ويبقى نجيب الخطاب فإنّ منشطي اليوم سيرافقهم شرّهم الذّي فتحوا صنابيره علينا كل يوم وهم عائدون إلى بيوتهم.
أقول للحبيب جغام: "لا شكّ أن هناك نقاط ضوء كثيرة في المشهد الإعلامي، ولكنّ الواقع سيّء جدا. ومن وظيفة المبدع ألّا يتعلّب وألّا يتحوّل هو أيضا إلى عون تنفيذ للتفاهة ولو كمتفرج. عليه أن يبقى خارج الماكينة التّي تطحن حياتنا وتساهم في تغييبنا ودفعنا نحو التحوّل إلى قطيع من المستهلكين الصامتين لتبن التفاهة. ذاك التبن الذّي يدرّ على أصحابه الثروات، ذاك التبن الذّي يتحوّل إلى مائدة وحيدة مفروضة على الكل في كل الإذاعات والتلفزات، ذاك التبن هو نتيجة لاستقالة أصحاب الشّأن من المستهلكين، ولكنّه أيضا نتيجة لاستقالة أصحاب الشأن من الإعلاميين الذّين يسمحون بذلك".

29/12/2023

تدري لم أحيا؟
أحيا لكي تحيا
لا حلم لا رؤيا
وأنت لست معي

نصر سامي

Address

Tunis
Ariana
2080

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when الشّاعر posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to الشّاعر:

Share

Category

Our Story

الشاعر. مجلة دولية محكمة، حاصلة على الترقيم الدولي، تنشر مقالات في الآداب والإنسانيات والفنون باللغة العربية تأليفا وترجمة.


Other Magazines in Ariana

Show All