21/09/2022
الجيش يعترض قوة من الدعم السريع في طريقها إلى سد مروي
سبعمائة فرد و70 عربة قوام قوة الدعم السريع وعميد في قيادة وفد المقدمة
كيف ساهم خطاب من الأمين العام لمجلس السيادة في إرباك الموقف؟ وهل باتت القاعدة الجوية بمروي ضمن اهتمامات قيادة الدعم السريع ؟
مروي - مونتي كاروو
اعترضت فصيلة من البحرية السودانية المكلفة بتأمين سد مروي ، امس الاول ثلاث عربات دفع رباعي تتبع لقوات الدعم السريع حضرت الى موقع السد دون اخطار قيادة الفرقة 19 مشاه مروي وعلمت مونتي كاروو ان قوة الدعم السريع بقيادة عميد تم ارجاعها وهي مقدمة لقوة مكونة من 70 عربة اخرى و700 فرد كانت في طريقها لسد مروي بموجب خطاب صادر من محمد الغالي يوسف الامين العام لمجلس السيادة . ودون علم قيادة الجيش
وبحسب نص الخطاب الصادر من الامين العام لمجلس السيادة بتاريخ 15 يونيو الماضي ، الذي
تحصلت مونتي كاروو على نسخة منه ، والمعنون الى وزير الطاقة والنفط المكلف يطلب منه اتخاذ الترتيبات اللازمة بتخصيص موقع شركة الهدف ، لقيادة البحرية بقوات الدعم السريع وذلك للمساهمة في تأمين السد وفق توجيهات نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو
وقال مصدر عسكري بالجيش ان الفريق الغالي يوسف تجاوز القائد العام وهيئة اركان الجيش بمخاطبة وزارة في شأن متعلق بتحريك قوات نظامية مرجحا ان تكون قوات الدعم السريع عينها على القاعدة الجوية بمروي ويقرأ ذلك التحرك مقرونا مع وصول شحنة اسلحة حديثة مضادة للطائرات من الامارات لقوات الدعم السريع قبل شهر ونصف ، تمت مصادرتها من قبل استخبارات القوات الجوية بقاعدة الخرطوم الجوية قبل ان يسمح القائد العام للجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بتسليمها لقوات الدعم السريع
وكاد في وقت سابق ان يتسبب الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف في تعكير صفو العلاقة بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وفرنسا ، وذلك عندما اخطر السفيرة الفرنسية بالخرطوم أن تتجنب خلال لقائها بالبرهان، التطرق الى ملفات التعاون الامني بين السودان وفرنسا بحجة ان هناك لجانا فنية يجب أن تجهز ملفاتها للبرهان قبل مناقشته. ووفق توجيه الغالي ، طرحت السفيرة موضوعات تتعلق بشروط مواصلة الدعم السياسي للسودان فأوقفها البرهان بقوله انه تلقى اتصالا من الاليزيه عن ضرورة الاجتماع معها لاسباب اخرى غير هذا الموضوع الذي لا يرى ان لديه شئ جديد يضيفه اليه وأنه كان يتوقع أن يكون الاجتماع بغرض مناقشة التعاون الأمني في إحدى دول الجوار الأفريقي. ومن ثم انهى اللقاء بحجة انه لديه ارتباط آخر.
وفي وقت لاحق قدم رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان اعتذارا غير مباشر لقصر الرئاسة الفرنسي عن حادثة انهاء لقاء له مع السفيرة الفرنسية رجاء ربيع بطريقة خارجة عن العرف الدبلوماسي
ورجحت قيادات استخبارية في استشارية البرهان أن الفريق الغالي يوسف ربما عمد الى اجهاض أي دور للرئيس البرهان في هذا الصدد حتى يضطر الفرنسيون إلى التواصل مع النائب الأول الذي يظهر جاهزيته للعب دور بناء لصالح البلاد..
واضافت المصادر ان حملة الاستقطاب التي يقوم بها حميدتي وسط ضباط الجيش عبر استمالتهم بطرق متعددة ، وصلت الى رتب رفيعة منها قائد احدى الوحدات العسكرية الاستراتيجية بالجيش برتبة لواء الذي توجه الى البرهان وابلغه بان حميدتي منحه 15 مليار جنيه .