10/12/2024
الآن أصبح الجميع وكأنهم وصيّون على الشعب السوري، وكل شخص يتهم المعارضة بالتعامل مع الخارج، بينما لا أحد يذكر العلاقة الوثيقة بين الأسد وروسيا وإيران.
أي شخص يريد بقاء الأسد في الحكم على حساب حقوق الشعب السوري وعلى دماء شهداء سوريا كان يجب عليه أن يعيش في سجون بشار الأسد، ويختبر معاناة السوريين بنفسه بدلاً من إصدار الأحكام من أجل مجرم قتل أكثر من مليون شخص من شعبه بلا رحمة. ما فعله الأسد مع شعبه كان أسوأ بكثير من ما فعلته إسرائيل في غزة.
أما بشأن الجولان والاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، ألم يكن الأسد قويًا ويملك دعمًا من روسيا وإيران؟ لماذا لم يحرر الجولان طوال عقود من حكم الأسد الأب والابن؟
لماذا هذا الإصرار على بقاء الأسد بينما نصف الشعب السوري يعاني من التهجير القسري والنصف الآخر في السجون؟
لا أستطيع أن أفهم هذا الموقف. أنتم في بلدانكم تعيشون في أفضل الأحوال، بينما تفضلون أن يستمر الأسد في الحكم على حساب الشعب السوري.
سوريا اليوم تشهد فراغًا سياسيًا وأمنيًا واضحًا، وتحاول إسرائيل استغلال هذه الفرصة، وليس لأن المعارضة عميلة لها كما يدعي البعض.