إن الطموح عنوان مركز الدوحة لحرية الإعلام. باستضافته الصحفيين المهددين، واعتنائه بالمصابين، وتوزيعه المساعدات على المؤسسات الإعلامية والمراسلين الذين سقطوا ضحايا سوء معاملة الأنظمة السلطوية، يسعى المركز إلى أن يكون ملجأ لكل من يخاطر بحياته وحريته لإعلام الرأي العام . ويؤدي المركز هذا الدور في قلب العالم العربي الإسلامي النابض فالتضامن قيمة كونية تلحظ في كل الثقافات والأديان.
ولكن مركز الدوحة لحري
ة الإعلام ليس مجرّد ملجأ للإعلاميين المهددين. ولهذا، فهو لا يشبه أي مؤسسة أخرى . فبإدراكه للتوترات القائمة بين مختلف أجزاء العالم، يدعو المركز إلى الحوار محبذا المقاربات البنّاءة والإنجازات الملموسة. ولا شك في أن مسؤولية خاصة تقع على عاتق المؤسسات الإعلامية، فإما أن تعزز سوء التفاهم وتزكي الأحقاد وإما أن تسعى إلى مد الجسور والمساهمة في التوصل إلى تفاهم أفضل، وبهذا لا غنى عنها.
وأخيرا، يبقى مركز الدوحة لحرية الإعلام موقعاً لإحياء الذاكرة، والتعليم. ولأنه يستحيل فصل حرية الصحافة عن بناء المجتمعات المنفتحة والمتسامحة، لا ينحصر النضال في سبيل إعلام مستقل ورفيع الجودة بالإعلاميين وحدهم. فلا بدّ لمركز الدوحة – من خلال التظاهرات، واللقاءات، والمعارض، والمتحف عما قريب – من أن يروي قصة الصحافة ويكرّم أبطالها، على أمل شحذ الهمم و توعية أكبر عدد ممكن من الأفراد، لأن هذه الحرية ضرورية لتألّق كافة الحريات الأخرى.
ولا يمكن للمركز أن يكسب رهانه هذا من دونكم أنتم.
Alerts
Be the first to know and let us send you an email when مركز الدوحة لحرية الإعلام - فرع فلسطين posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.