03/10/2021
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=4202985099824580&id=1929138713875908
#أجرت جريدة الاقتصادي الجزائرية الأسبوعية ، لقاء صحفي مطول ، مع رئيس التجمع الوطني للمصالحة : د.ادريس امحمد أحمد محمد الجدك ، كأستاذ في العلوم السياسية والذكاء الاقتصادي بالجامعات الليبية ، وكر ئيس للاتحاد العالمي للمدونين فرع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، نشرته صباح هذا اليوم .
اجرت اللقاء : الأديبة والسانيرست الجزائرية ، الأستاذة : نوال سليمان
#نص اللقاء كاملا :
#المقدمة :
شكراً لجريدة الاقتصادي الأسبوعية الورقية الجزائرية على هذا النشر الجميل ، حفظك الله أستاذي الغالي : محمد الصالح حرزالله والأستاذة الكريمة : Sarah Hadjer Laib محبتي الكبيرة لكما .
#الدكتور الليبي : إدريس أمحمد أحمد الجدك للاقتصادي
ندعو كل الجهات المسؤولة الاقليمية والمحلية في الوطن العربي إلى الاهتمام الكبير بالجانب الثقافي ، وإحياء
الموروث الثقافي العربي الأصيل
#من ضمن ما قاله الدكتور : إدريس
"إن إقامة المسابقات في المجالين الثقافي والفني في الوطن العربي لازالت تعد في إطار المحاولات الفردية والمتناثرة ، وفي أغلب الأحيان تكون موسمية ، كبرامج فوازير ومسابقات شهر رمضان ، أو برامج أخرى تعد تقليداً للبرامج العالمية" .
______________
#بداية اللقاء
#حاورته : ا. نوال سلماني
___________________________________________
*بداية عرفنا بك دكتور :
دكتور إدريس أمحمد أحمد محمد الجدك، أستاذ جامعي بالجامعات الليبية، رئيس التجمع الوطني للمصالحة، ومندوب مجلس أعيان ليبيا للمصالحة لدي الجامعة العربية، ومنسق عام منظمات المجتمع المدني بالمنطقة الوسطى.
*متى أسس الاتحاد العالمي للمدونين العرب ؟.
أسس الاتحاد العالمي للمدونين في عام 2006 أولا ، على موقع (مكتوب) العربي ، الذي كان أوسع انتشاراً من فيسبوك وكانت خدماته تضاهي الفيس بوك الآن ...، إلا أنه بعد شرائه من شركة (الياهو) الأمريكية ، فقد بريقه ... ، وقل نشاطه ، حتى اختفت خدماته بالتمام ، مع 2007 تقريباً ، ومنه تم تفعيله على عدة مواقع أخرى منها الفيس بوك ، وقد ضم أكثر من 118 بين مجموعة وصفحة ، يديره أكثر من 230 أدمن من مختلف دول العالم ، وفي عام 2008 ، تم تكليفي كمدير لفرع الاتحاد العالمي للمدونين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .
*ماهي تطلعاتكم القادمة بخصوص المصالحة ؟.
نحن كتجمع وطني للمصالحة الوطنية رحبنا بهذه المبادرة ، وشاركنا في الملتقي التمهيدي ، لها الذي أقيم في فندق باب البحر بطرابلس ، ثم شاركنا في ملتقى الشباب بمدينة الزاوية ، حيث التقيت بالسيد نائب رئيس المجلس الرئاسي ، الاستاذ : عبد الله اللافي، وهو المسؤول عن ملف المصالحة، وقدمت له مقترح التجمع الوطني للمصالحة بخصوص برنامج المصالحة الوطنية العادلة ... وملاحظاتنا بخصوص مبادرة إنشاء المفوضية العليا للمصالحة الوطنية .
ما هي تأملاتك في المشهد الثقافي الليبي؟
بالنسبة للمشهد الثقافي جيد ، حيث أولت وزيرة الثقافة بحكومة الوحدة الوطنية اهتماما لافتا للنظر ، من خلال اجتماعاتها بكل المبدعين والفنانين والإعلاميين ، بين الحين والآخر...، كما اطلقت وزارة الثقافة عدة ورش علمية وثقافية ، والعمل جار على الأهتمام بالمراكز الثقافية ،إقامة المعارض المحلية ،والمشاركة في المعارض الدولية ، آخرها المشاركة في معرض القاهرة الدولي ، ويقام بين الحين والآخر عدة مناشط ثقافية وإعلامية ، تعنى بالثقافة ، والتراث ، والفروسية ، والمأكولات الشعبية .
كما تقام بين الحين والآخر عدة مهرجانات ثقافية وسياحية ، ونحن كتجمع وطني للمصالحة شاركنا من خلال مكتب الثقافة والتراث في عدة مهرجانات ثقافية وتراتية (محلية وخارجية) ، شملت دول المغرب العربي ، خصوصا : تونس والجزائر .
هذا بالإضافة إلى ان التجمع الوطني للمصالحة يعد ويعمل منذ شهور على إقامة مهرجان السلام الدولي ، ويسعى لإنتاج فيلم عالمي ، يتحدث ويؤصل ، لمسيرة المصالحة الوطنية.
*منذ ظهور التدوين عبر الأنترنت هل ترى أن المحتوى العربي أثمر في هذا المجال ؟ .
بخصوص ظهور التدوين عبر الأنترنت ، نعم نلاحظ في هذه المدة ظهور العديد من الأقلام النيرة والواعدة ، من مختلف شرائح المجتمع (رجال _نساء _ شباب) ، فضلا عن تنامي وتزايد صفحات المدونين ، الشخصية والعامة ، التي تتحدث وتتناول مختلف أوجه الحياة ، بدءا من المدونات الشخصية والسياسية والاقتصادية ، إلى المدونات الاجتماعية التي تهتم بقضايا الأسرة والأم والطفل ، ناهيك عن تعدد صفحات المدونيين العلمية ذات الطابع الأكاديمي ، حيث انتشرت في مختلف التخصصات ، سواء كانت صحية ، أو زراعية ...، ام تعنى بعلوم الفقه ، والقانون والشريعة ... ، إلى علوم الحياة والفلك والتكنولوجيا ...الخ .
وبمتابعتنا الدورية كعضو مؤسس في الاتحاد العالمي للمدونين ، منذ تأسيسه في 2006 , وكمدير عام للاتحاد العالمي للمدونين فرع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، كما سبق بيانه نلاحظ تطورا ملحوظا في الكم والنوع لهذه الصفخات ، حتى وصلت أعداد صفحات المدونين المميزة والمحترفة ، أرقام قياسية تجاوزت (المليون) ، وهو رقم (تقريبي) على كل حال .
فضلا عن الانتشار الواسع لصفحات المدونين الهواة ، والمبتدئين ، والبروفايلات التي أصبحت تعد بالملايين بفضل انتشار خدمات الأنترنت ، الأمر الذي أدى للانتشار الواسع للصفحات الاجتماعية ، حتى صار المشتركون فيها في كل بيت ، وكل حي ومدينة ، وفي جل المناطق والبلدان (تقريبا).
*ماهي المشاريع الثقافية الكبري التي تنفع الأمة العربية وتحافظ على هويتها الحضارية ؟ .
لا شك أن المشاريع الثقافية في الوطن العربي لازالت في طور التخطيط والإنشاء بالمعني والتقييم العلمي الصحيح ، حيث لم نلحظ مشاريع ثقافية كبرى كما قلت ، مقارنة بالمشاريع الثقافية العالمية ، وإنما نجد بعض المشاريع الثقافية الجيدة في عدد من الدول العربية ، والتي يمكن البناء عليها كنواة لمشروع ثقافي عربي قومي في المستقبل القريب ، إذا تم تبنيه من خلال اجتماعات وزراء الثقافة العرب ، أو مكاتب وإدارات الجامعة العربية ذات الشان ، فضلا عن وجود أجسام الاتحادات الأقليمية : كمجلس التعاون الخليجي ، في مشرق الوطن العربي ، الذي يضم الدول الخليجية ، واتحاد المغرب العربي ، في المغرب العربي ، الذي يضم دول المغرب العربي ، بالإضافة لمصر ، والسودان ، والعراق ، وسوريا ، والأردن ، ولبنان ، وغيرها ، من الدول العربية الأخرى ، التي لا ريب ، لها ثقافة وحضارة يشهد لها القاصي ، قبل الداني ... ، لما تتميز به من تنوع وموروث ثقافي كبيرين .
ومن هنا ندعو كل الجهات المسؤولة الأقليمية والمحلية في الوطن العربي ، إلى الاهتمام الكبير بالجانب الثقافي ، وإحياء الموروث الثقافي العربي الأصيل ، لما فيه من قيم ، وفن وإبداع .
وذلك من خلال الاهتمام بالمسرح ، والتمثيل ، والخيالة ... ، والبرامج التعليمية ، والوثائقية ، والأغاني التي ترصد وتحاكي وتجسد هذا الثراث الرائع الأصيل ، فضلاً عن إقامة مشاريع كبري تعنى بالمعارض السياحية ، والمكتبات العامة ودور الطباعة ، والنشر والتوزيع والاعلان ، بالإضافة للاهتمام بصناعة محتوى الأفلام الكرتونية والعلمية ، وطباعة الكتب والمجلات والصحف ... ، لما لها من أثر ايجابي يعود بالنفع الكثير على النشء في الحاضر والمستقبل ، كما يساعد على الحفاظ على ما تبقى من الهوية العربية والإسلامية ، في زمن الاغتراب والعولمة .
*ما رأيك في المسابقات الثقافية عموما في المجال الثقافي والأدبي في العالم العربي ؟
بخصوص اقامة المسابقات في المجالين الثقافي والفني في الوطن العربي ، أراها لازالت تعد في اطار المحاولات الفردية ، والمتناثرة والمحتشمة ، وهي في أغلب الأحيان تكون موسمية ، كبرامج فوازير ومسابقات شهر رمضان ، أو في بعض المناسبات السياسية والاجتماعية ...، أو التي تجرى أثناء المهرجانات الثقافية والسياحية .
ولكن ورغم تعددها تظل عشوائية وارتجالية في أغلب الأحيان ، بل نجد أكثرها تقليدية ... ، أخذت عن برامج مسابقة عالمية ، وحولت وحورت ، حتى تتلاءم والمتسابق العربي .
وكما تعرفون أن إقامة برامج المسابقات اليوم أصبحت علما بحاله ، يحتاج للعديد من المعدين المهرة ، وعدد كبير من التقنيين المتخصصين في الإعلام ، والديكور ، والإخراج ، والإلقاء ، والحضور الجيد .
*ما الاقتراحات في نظرك التي تؤدي إلى المصالحة الوطنية الليبية؟
بخصوص المصالحة الوطنية في ليبيا ، لابد أن تؤسس على العدالة الانتقالية ، لهذا نحن في التجمع الوطني للمصالحة ، نسعى إلى تحقيق المصالحة الوطنية العادلة الناجزة ، التي تكفل كل الحقوق ، وتعيد المظالم ، والحقوق لأصحابها ، وتجر المجرمين للعدالة ... ، مع تبني الدولة لسياسة جبر الضرر وإعادة النازحين والمهجرين ، إلى مدنهم ومنازلهم ، وهذا لا يكون ، إلا بتضافر الجهود من مختلف شرائح المجتمع ، خصوصا المنظمات الأهلية : كالأعيان ، والحكماء ، ومنظمات المجتمع المدني ، مع السلطات كل (التشريعية والتنفيذية والقضائية) ...!.
كذلك لابد من توحيد السلطات العسكرية والأمنية في البلاد ، تحت السلطة المدنية ، المتمثلة الآن في حكومة الوحدة الوطنية .
*سعدنا بالحديث معك دكتور إدريس، نتمنى لكم التوفيق والنجاح في مشروعكم الوطني.
_لا يسعني إلا أن أتقدم من خلالكم بالشكر الجزيل للشعب الجزائري البطل ، بلد المليون شهيد (حكومة وشعبا) ، لما لمسناه منه كشعب أخ جار ، وشقيق ، (عبر التاريخ)... ، من نضال ، وكفاح ، وصمود ، وتضحية... ، قل نظيرها في المنطقة .
كما لا يفوتني أيضا : أن أتقدم لكم أصاله عن نفسي ، وباسم التجمع الليبي الوطني للمصالحة ، بأحر التعازي ، والمواساة في فقيد الأمة العربية عامة ، ودولة الجزائر الشقيقة خاصة (الرئيس : عبد العزيز ابو تفليقه) ، الذي انتقل إلى رحمة الله مؤخرا ، سائلين الله أن يسود الجزائر ، وسائر بلاد العرب والمسلمين ، الأمن ، والاستقرار ، والتقدم والازدهار ، وأن يحفظ الأمة العربية والاسلامية ، بحفظه الذي لا يرام ، ولا يضام .