الرواية الأردنية

23/12/2023

🟢 مجدي دُعَيبِس روائي أردني. عمل مهندس اتصالات وهو عميد متقاعد في سلاح الجو الملكي الأردني. عرف قاصا في أواخر العقد 2010 وصدرت روايته الأولى «الوزر المالح» في 2018 التي نالت جائزة كتارا للرواية العربية.

19/12/2023

🟢 #اقتباسات

"كل شيء هنا حقيقه يا ابي ما عدا الحقيقة ذاتها.
كل الاوهام و الاكاذيب و الثرثرات لها صلابة الحقيقه، ووحدها الحقيقه هي الخاضعه للشك و الريبة"
-مدينة ابي
-كفى الزعبي

18/12/2023

🟢 في طبعة شعبية، وبسعر رمزي، ضمن مشروع مكتبة الأسرة، الذي تتبناه وزارة الثقافة الأردنية.
- "دفاتر الوراق" رواية للروائي الأردني الشهير جلال برجس صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر (بيروت) ، نالت جائزة البوكر العربية ٢٠٢١، ورشحت نسختها الانجليزية للقائمة الطويلة لجائزة بانيبال للأدب المترجم، ترجمت للانجليزية، والفارسية، والهندية، وقريبا ستصدر ترجمات أخرى.
- حولت الى مسلسل تلفزيوني، يحمل عنوان الرواية نفسه، سيبث قريبا. أعد عن الرواية كثير من رسائل الدكتوراة، والماجستير، والأبحاث، والدراسات النقدية. وطبع منها آلاف النسخ في غضون عامين، وفاق عدد تحميلات الرواية للنسخ الالكترونية في الانترنت 1000000 تحميل، وماتزال تتصدر قائمة الروايات الأكثر مبيعا.
- استضيف جلال برجس في كثير من المحطات الفضائية في برامج ثقافية مهمة مثل: برنامج (معكم منى الشاذلي) وبرنامج (حديث العرب) مع الدكتور سليمان الهتلان. وبرنامج (المساء مع قصواء).

- كرم الروائي جلال برجس في كثير من المحافل الأردنية والعربية، والعالمية، اذ نال وسام التميز من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم. واطلق أسمه على مسرح الفسيفساء في مدينة مادبا.
وكرّم من قبل مايفوق الخمسين مؤسسة ثقافية أردنية، وعربية.

17/12/2023

🟢 #إصدارات
"السجينة والسجان" رواية للكاتب الشاب:
حسن ابو هنية.

16/12/2023

🟢 #اقتباسات
كان محمد يخاف من القطة، كانت القطة تجلس قرب المدفأة تنظر بعينين ضيقتين رامشتين إلى ليزا، فأشارت ليزا إليها: هذه القطة عندما يراها كان يخاف، يقول محمد إن الأرواح الشريرة تقطنها، هل تصدق أنه يقول ذلك؟ تدخل القطة من الباب ذلك الباب فتجحظ عيناه، ويرتسم الرعب ـ رعبٌ حقيقي ـ على وجهه يقول، أوه لا لا ..، ويطلب مني أن أبعدها، .. أرجوكِ أرجوكِ يا ليزا، يقول، فكنت أمسك بالقطة وأضعها في حضني وأداعبها وأقول له: محمد إنها لطيفة، إنها حيوان وديع .. انظر .. ولكنه كان يستمر في أوه، لا ، لا .. وعيناه كأنما ستخرجان، في النهاية اقتنع، .. اقتنع بالتدريج، بالطبع إنه لا يقترب منها ولا يلمسها، لكنه عندما يراها تدخل يطالعها بحذر، ينكمش قليلاً ، ولكن دون رعب، ودون أوه .. أترى .. إننا هنانعمل بالتحليل النفسي بالإضافة إلى الأشياء الأخرى .. ..... أتاني الشعور المؤلم بالمأساة بتوقعها، كان إحساسًا بأن هذه المرأة بلغت قمة أنوثتها ونضجها فليس أمامها الآن سوى أن تنحدر وتذبل، وفي يومٍ ما سوف تكتشف أنها أصبحت عجوزًا للغاية، وأنه ليس وراءها أي رصيد سوى هذه الحياة، الحياة الفارغة، وأراها عجوزًا طريفة مضحكة، تدب في شوارع سان فرانسيسكو غير قادرةٍ على إثارة أي شيءٍ سوى العطف والإزدراء المستور بتهذيبٍ بارد .. وأراها عجوزًا ثرثارة تثير الضيق المغلف بعبارات أرجو المعذرة، علي أن أسرع ..

#الخماسين

15/12/2023

🟢 "راكين" لنهال عقيل.

15/12/2023

#ترشيحات

🟢 "اعالي الخوف" رواية للروائي هزاع البراري، وهي الخامسة له بعد روايات: الجبال الخالدة ، حواء مرة أخرى، الغربان، وتراب الغريب .
جاءت الرواية الجديدة لتشكل إضافة لمنجز البراري الروائي، خاصة بعد تجربة كبيرة في الكتابة الروائية والمسرحية والنصوص الأدبية والسيناريو، حيث تغوص في مساحات القلق وفورانات الأسئلة الحارقة، الخاصة بالمعتقد والفكر والنهج الحياتي، وهي ترصد الخسارات التي لاحقت الشخصيات، وهزائمها المتلاحقة عاطفياً وفكرياً، وارتدادات ذلك على سير حياتهم ومصائرهم.
على صعيد الشكل، فإن الرواية لم تقسم إلى فصول، بل إلى عناوين متصلة وغير منفصلة، تعد المداميك الأساسية للرواية .
وتم الاعتماد في الرواية على تعدد الأصوات الروائية بشكل يثري الفعل الفني، ويحقق انسيابية الحدث وتعدد وجهات النظر .
هزاع البراري

15/12/2023

#ترشيحات
🟢 هل قرأتم للروائي زياد محافظة؟

13/12/2023

#أخبار
غداً تُعلن القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية، اي الروايات الاردنية تتوقعون اختيارها للقائمة؟

13/12/2023

#مقتطفات
إذا كنتَ تكره شخصاً ما، فقد هزمك.

- كونفوشيوس

06/12/2023

اصدار جديد للكاتب الشاب محمد حمودة زلوم

02/12/2023

غادرتنا، لكن روحك ما تزال بالقرب، ورواياتك ما تزال بين ايدينا. الكبير جمال ناجي، لروحك السلام.

29/11/2023

هل قرأتم هذه الرواية؟ أخبرونا عنها.

28/11/2023

هل تعرفون هذا الروائي المبدع، الذي استلهم رواياته من عمق الطبقات الاجتماعية الأردنية؟

28/11/2023

اصدار جديد للكاتب سامر حيدر المجالي
"المهندس"
رواية عن دار الآن

27/11/2023

"الآن في العراء"
اصدار جديد للكاتب حسام الرشيد ، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر

27/11/2023

"القط الذي علمني الطيران"
من منكم قرأ هذه الرواية؟

26/11/2023

يمكنكم تحميل رواية (أنت منذ اليوم) لتيسير السبول. ضمن أعماله الكاملة على هذا الرابط

تيسير سبول - الأعمال الكاملة

26/11/2023

الروائيون لغالب هلسا
واحدة من الروايات الاستثنائية عربيا.

25/11/2023

(في الكتابة، لا تحاول متقصداً نقل الظاهر من العالم على نحوٍ أجمل أو أقبح؛ بل اعملْ على تحويله بكلماتك إلى ما هو عليه في داخلك. كما تفاعلتَ معه ومع معطياته المحسوسة: مصطدماً مصدوماً، مذهولاً مفزوعاً، مهما تبدّى نصُّكَ بسبب ذلك كلّه.
إذا فعلتَ هذا، عليكَ أن تفرح على وَقْع النقد العنيف، إذا ما لاقيته في جريدة أو مجلة، في تعليق هنا أو هناك، واتهامكَ بأنكَ مسختَ العالم وقُمتَ بتشويهه، أو أنكَ صاحب نزعة شريرة تدميرية، ورؤية فاسدة سوداء!
لا عليك.
إنه الآن عالمٌ آخر تكتبه بلغتكَ أنتَ. بالأسود على الأبيض. عالمٌ لن يكون جميلاً بأي حال)

إلياس فركوح

24/11/2023

لجلال برجس في القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب

  عمان  وصلت السيرة الروائية للروائي الأردني جلال برجس والصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد -2023-2024 للآداب والتي أعلن ع...

11/08/2023

مقالة للناقد موسى ابو رياش حول رواية رمضان الرواشدة " المهطوان"

10/08/2023

"عرق ريحان"
رواية جديدة ستصدر قريبا لمحمد عبد الكريم الزيود

01/08/2023

الترجمة الإنجليزية لرواية جلال برجس في القائمة الطويلة لجائزة بانيبال للأدب العربي المترجم/بريطانيا
https://www.banipaltrust.org.uk/prize/award.cfm?fbclid=IwAR0Mu5s-6DCKOXtePnQ02SXbC9G2jj88qJQnhOS_JPgNJvE_NuP1BDc8_ZY

01/08/2023

تتطرق رواية "خبز وشاي" سيرة "أبو وئام الكركي"
الى رحلة "أحمد" بطل الرواية في مجاهيل الفقر والحرمان حاملا معه أسئلة في المشهد الفقير ثقافياً واجتماعياً وسياسياً إلى حد لا يتجاوز وجبة "خبز وشاي" راسماً معالم طريق تتنازعه فيها الفقر والخوف والجشع لينتهي في غرفة محكمة الإغلاق كقبر أغلق قبل آلاف السنين، لتفتح ذاكرته على كل تلك الحياة المؤلمة رغم قصرها.
وتمثل الرواية التي صدرت عن الآن موزعون وناشرون في (224 صفحة من القطع المتوسط) صرخة وسط الخراب الروحي الذي اجتاح الوطن الكبير من كل الجهات، في محاولة الى القاء الأسئلة الجريحة "المحشرجة" في وجه هذا الترف الكاذب من الثقافة والسياسة، دون انتظار إجابات على اعتبار ان ما يدور الآن في الوطن الكبير هو ما يدور في خربة "نخل" المهجورة التي تدور فيها أكثر أحداث الرواية، ولا يظهر في هذا المشهد البائس إلا متصيدي الفرص من التجار والمثقفين وباعة الوطنية الزائفة.
ولا تنتمي الرواية التي كتبها الروائي الطراونة على مدار ثلاث سنوات الى السيرة كفن أدبي، ولكنها تستحضر الماضي وتصوغه وتعيد انتاجه من جديد كلحظة قادمة بلغة أدبية قادرة على كسر هيمنة اللحظة التاريخية، وإعادة بعثها من جديد بعيداً عن تلك القيود التي تخنقها، لتفتح أسئلتها العميقة على كل الإجابات.

31/07/2023

#سؤال
ما هي آخر قراءاتكم في الرواية الأردنية؟

17/07/2023

فاطمة الهلالات
صوت روائي جميل

16/07/2023

"اكتشافُ الحقيقة يحتاجُ بالعادة جهداً مضاعفاً، أما قولها، فلا يتطلبُ أكثر من شجاعة".
رواية أفرهول
زياد محافظة

15/07/2023

يدعوكم مختبر السرديات الأردني بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان لندوة استذكارية للروائي الراحل الياس فركوح الساعة ٦:٣٠م من يوم الإثنين الموافق ١٧ تموز في منتدى عبد الحميد شومان

14/07/2023

#آرام
فاطمة الهلالات
رواية تستحق القراءة

07/07/2023

#جديد الروائية سوزان خلقي

14/02/2023

سيرة روائية، صدرت حديثا للروائي جلال برجس، يروي فيها سيرته من خلال زيارته لثلاث دول، ويروي سيرة ثلاثة كتب رافقته في السفر. وحسب التصريحات الصحافية للمؤلف فإنه كتبها كإجابة على تساؤل شخصي: لماذا أقرا، وأكتب، وأسافر بنهم؟ هل أفعل ذلك هربا أم مواجهة؟

31/01/2023

23/12/2022

"جُبلت، ككاتب، بطحين هذه اللغة وعطرها. هكذا استوت لغتي عبر سنوات وسنوات من القراءات المتأنية، المنتخبة، اللاقطة بدافع من ذائقة تخصني. ذائقة نمت منذ طفولة التأتأة المتهجية للكلمات وطبيعة العلاقة في ما بينها من أجل تكوين «جملة مفيدة». الأمر ليس في متناول التدبر ـ كأن أعود للوراء لأولد من جديد"
- إلياس فركوح

19/12/2022

لو يعود زمن الرسائل الورقية. فلذة الانتظار للرد لا تقارن بسرعة انتقال الرسائل الالكترونية المُفزعة والمُفرغة من الحب و شغف الرائحة واللذة. كان العاشقون يكتبون رسائلهم على ورق مخصص للحب ويعطرونها بحروف الشغف، كل حرف يوازي قبلة، وكل كلمة تنتظر حضن موعود، وكل جملة بمثابة موعد غرامي بكامل أبهته. تلك المشاعر التي كانت تسطر فوق الورق هي أقرب للقلب وما يزيدها ألقاً وتوهجاً هو الوقت المنتظر للإجابة، فكلما زاد الانتظار زادت اللهفة وكلما زادت اللهفة زاد الشوق .

من رواية قيد الكتابة لنائل العدوان

18/12/2022

كل عام ولغتنا العربية بألف خير

17/12/2022

" الكتابة هروب من وحش لا تتعب قدماه، تمارين موجعة على التخفي رغم إيماننا بالحرية، صرخة لئلا يقع غيرنا في الهاوية. والقراءة سعي إلى عوالم جديدة تثير في أجنحتنا ش**ة التحليق، والهروب، والاحتماء بالخيال، وإرخاء الرأس على كتف مواسٍ، والنظر في مرايا تطلعنا على ما وراء وجوهنا، وعلى حقيقة ما نحن عليه "

سيرة روائية ستصدر قريبًا للروائي

11/11/2022

أنا عاشق لصباحات الجمعة، لصباحات التشارين وللغيّم القريب من الرؤوس، لأيام الزيت والزيتون، لوجوه الأمهات والآباء المبتهجة بعودة الأبناء من المدن البعيدة، للبنات الزائرات المشتاقات لبيت العيلة، أنا عاشق ليوم الجمعة في بلادنا، الذي يشبهنا ويشعرنا أنه يوم العائلة.

الروائي محمد عبد الكريم الزيود

26/10/2022

أثير- الروائي الأردني جلال برجس المرة الأولى التي سمعت فيها جدتي (سلمى) أم أبي، تروي حكاية، هي اللحظة التي شعرت فيها بيدين تسحبانني نحو عوالم الرواية. حدث ذلك في شتاء ...

07/02/2022

في ذكرى رحيله
عن لقائي اليتيم بـــ"مؤنس الرزاز"


ما زلت أتذكر تفاصيل ذلك النهار من عام 1994، حينما قرأت إعلانًا عن (جائزة رابطة الكتاب الأردنيين لغير الأعضاء)، عبر الصحيفة التي حرصت لثمانية عشر عامًا في الصحراء الأردنية الشرقية أن تصلني كل يوم. كنت في ذلك الوقت ما أزال عسكريًا أعمل في مجال هندسة الطائرات هناك، وكنت بعد إدماني لذة القراءة التي حولت غرفتي إلى مكتبة قد كتبت عددًا من المقالات، والقصائد، والقصص، والروايات غير المكتملة من دون أن أنشرها امتثالًا للقوانين العسكرية. كنت أعرف الكتّاب عبر ما راقني من كتاباتهم من غير أن تتاح لي فرصة لقائهم إلا عبر الكتب. كانت مرحلة غريبة اقتصرت على الكتابة، والتأمل انتظارًا للحظة التي أحال فيها على التقاعد، ويصبح بإمكاني أن أمارس ما أريد، لكن ذلك الإعلان جعلني قلقًا كمن يجلس على كرسي من جمر؛ إذ أدخلني في صراع بين ما هو محظور، وبين وما هو مرغوب ومُلِح بالنسبة لي إلى أن قررت المشاركة في هذه الجائزة.
بعد أشهر ، أعلن عن يوم توزيع الجوائز . هناك وفي رابطة الكتاب الأردنيين كان محض استلامي لشهادة تقدير مذيلة بتوقيع من رئيس الرابطة آنذاك مؤنس الرزاز قد أثار في نفسي غبطة عالية جعلتني في اليوم التالي أضع لهذه الشهادة إطارًا، وأعهد بها لصدر الجدار في بيتنا لأبقى أيامًا أحدق بها كأنني أفتش عن إجابة ما. إلى أن قررت الذهاب مجددًا إلى الرابطة ومقابلة مؤنس الرزاز، أحمل معي عددًا من القصص المكتوبة بخط يدي.
كان لرابطة الكتاب الأردنيين مهابة كبرى في ذلك الوقت، وكنت ما أزال أحيط كل كاتب قرأت له بهالة من القداسة. حينما عبرت البوابة الرئيسية في ذلك الصباح، لم أجد أمامي إلا سكرتير الرابطة الأستاذ (محمد المشايخ) أول وجه بشوش رأيته في أول زيارة لي للرابطة، دلني على مكتب مؤنس الرزاز وعاد يكمل عمله. حينما قرعت الباب وأتاني صوته المتحشرج، كدت أغيّر رأيي، وأعود بسبب تلك المهابة التي تلبستني لحظتها، لكن شيئًا سريًا دفعني للدخول بخجل واضح. نهض الرزاز من وراء طاولته حينما رآني أمشي نحوه بشيء من التوتر وصافحني وسيجارته في يده اليسرى لا تنطفئ. بقيت واقفًا في مكاني حينما عاد إلى كرسيه وأزاح جانبًا الأوراق التي كان يعمل عليها ثم حدق بي باستغراب طالبًا مني الجلوس فجلست على طرف الكرسي، ورحت أحدثه على استحياء وتلعثم واضحين: ( أعرف أن وقتك ثمين، لهذا لن أطيل عليك). كانت المرة الأولى التي فيها أكتشف أن مؤنس الرزاز مقلّ في الكلام حينما أجابني بصوت خفيض وهو يشعل سيجارة ثانية: ( لا عليك). قلت وهو ينظر إلي بعينين انتفخ جفناهما: ( كتبت عددًا من القصص، فأتيت إليك بعد تحديق طويل في توقيعك على شهادة التقدير التي حصلت عليها من الرابطة، لتخبرني هل أصلح للكتابة أم لا؟ ). مدَّ يده يريد الأوراق التي أمسكُ بها بيدي الإثنتين كأني أمسك بدليل نجاة من ورطة ما. أخذ يقرأ الأوراق تباعًا إلى أن وصل إلى الورقة الرابعة فحدق بي لقليل من الوقت ثم عاد يكمل القراءة، بينما بقي رماد سيجارته يتكون إلى أن سقط على الطاولة مع انتهائه من قراءة الورقة الأخيرة.
أشعل سيجارة جديدة، وحرك كرسيه نحوي بحيث صار أقرب، وقال لي بصوت خفيض كمن يخبر أحدًا بسر:
( هل قرأها أحدٌ غيري؟ ). قلت له بما يشبه الأسى الذي أحاول تجاوزه: ( نعم، قرأها زملاء لي في العمل، وأخبروني أن هذا محض هراء). اقترب أكثر، ثم قال لي بنفس وتيرة الصوت (اشتغل على نصك ولا تأبه بالعصي التي توضع في الدواليب. الكتابة مغامرة، والمغامرة بحاجة إلى جرأة كبيرة، فكن جريئًا وكن حرًا).
قلت كمن رأى الضوء في نهاية النفق: ( هل أكمل إذن؟). أطفأ سيجارته في المنفضة بهدوء كأنه يحرص على أن لا يؤلمها ثم أكمل حديثه الذي كنت أعتقد أنه انتهى:
(كم كتابًا قرأت؟ ). قلت: ( ربما مئة، ربما أكثر.). قال وعلى وجهه طيف ضئيل لابتسامة خفية: ( اقرأ كثيرًا، كثيرًا، لتستطيع كتابة ما وجدته في هذه الصفحات).
كنت أريد أن أعرف ما وجده في تلك الصفحات، لكن دافعًا سريًا يشبه دافع عدم الحديث عن فكرة رواية ستكتب إلا حين تصدر جعلني أتراجع.
حينما غادرت الرابطة، بقيت مصابًا بزهو وفرحة عارمة وأنا أستمر بالمشي عبر اللويبدة إلى أن وصلت (وسط البلد). لم أقل لمؤنس الرزاز أني لم أقرأ له سوى مقالاته، ولم يسألن هل قرأت له أم لا، لم يحضّني على قراءة رواياته، ولم يحدثني عن نفسه. كان مستمعًا بقدر ما كان متحدثًا هادئًا.
من مكتبات وسط البلد، اقتنيت كل ما صدر للرزاز آنذاك وبدأت في الحافلة التي أقلتني إلى مادبا وهي تسير بطيئة بقراءة (أحياء في البحر الميت). ما أن وصلت حتى وجدتني قد قرأتها كاملة، لكنني انعزلت لأجل قراءتها مرة ثانية من دون أن أدري أنني فيما بعد سأقرؤها مرات كثيرة ليس لأنها كما أشار مؤنس في بدايتها " ليست للقارئ الأرق، بل إنها الأرق بعينه" إنما أيضًا لأنني وجدت صورة لتشظ أحس به في دواخلي ماثلًا في تلك الرواية التي رثت زمننا العربي المنكسر. ومنذ ذلك الحين رحت أواظب على قراءة ما اقتنيت له من روايات، وما صدر له بعد ذلك التاريخ من روايات، وسيرة، ومقالات، إلى أن عرفت مؤنس الرزاز مليًا عبر ما يكتب، إنسانًا آذته انكسارات الإنسانية، وانكسارات الإنسان العربي من غير أن يخفض من صوته، أو يبيع قلمه، أو يهادن لأجل امتيازات من ذلك النوع الذي غرق الكثير في مستنقعاتها. عرفت مؤنس عبر كتاباته ذلك الروائي الكبير الذي يذهب إلى بياض الصفحة وهو يعي كم عليه أن يكون مغامرًا وجريئًا، ومجددًا، وحداثويًا، من دون اكتراث إلا بالصورة التي يرى عليها الواقع.
لقد تكرس نتاج مؤنس الروائي بجدارة بحيث يمكنني القول أنه بات نهجًا ومدرسة في الكتابة الروائية التي تغوص في أعماق الإنسان، فهو ليس من أولئك الكتاب الذين يكتبون وفق ما يريد القارئ المستسهل، بل كان يكتب ليرتفع بذائقة القارئ إلى مستوى النص الذي يقول شيئًا مهمًا. كان الرزاز روائيًا ملتزمًا بقضايا الإنسان، وبأحلامه. وما كانت تلك السوداوية إلا انعكاسًا لما حل بالمشروع القومي العربي من هزيمة. ستبقى تجربة مؤنس الرزاز علامة مضيئة في تاريخ الرواية العربية، وستبقى تذكرنا برؤيته الحقيقية للواقع، حيث الواقع أشد غرابة من الخيال، والفانتازيا "
في 8/2/2002، كنت أخطط لأذهب أثناء إجازتي إلى مكتب مؤنس الرزاز في وزارة الثقافة لأطلعه على ما كتبت؛ إذ كنت قد انتهيت من كتابة عدد من القصص بلا جرأة على كتابة الرواية التي تحتاج خبرة كبيرة في الحياة تعادل خبرة مثل خبرة الرزاز لكتابتها. كانت قد مرت ثماني سنوات على لقائي الأول به. في ذلك اليوم، تأخرت الصحيفة عن الوصول إلى مكان عملي في الصحراء الأردنية الشرقية؛ إذ وصلتني مساء مع أحد الزملاء. كان خبر وفاة مؤنس الرزاز يتصدر العناوين. كنت مستلقيًا على سريري والصحيفة بين يدي حينما قرأت الخبر . نهضت من مكاني ورحت أدور حول نفسي كمن أصيب بدوار مفاجئ. حينها، غادرت الغرفة ومشيت باتجاه الظلمة في تلك الصحراء التي حظيت السماء فيها في تلك الليلة من شهر فبراير بالنجوم، وبالشهب، والنيازك التي كانت تهطل بغزارة.
ما أتذكره، أني افترشت الرمل، ووضعت رأسي على ركبتيَّ، وانتحبت بغزارة ثم تمددت على الرمل بعد أن أطلقت صرخة كان علي أن أطلقها، وبقيت أراقب نجوم وشهب ونيازك تلك الليلة كيف ترثي رحيل إنسان بحجم مؤنس الرزاز.