لتأجير الكراسي والجوادر الحديثه

  • Home
  • Iraq
  • Najaf
  • لتأجير الكراسي والجوادر الحديثه

لتأجير الكراسي والجوادر الحديثه مسول

30/01/2024

♡ حقول الحنين♡ (٨)

كلمات ------ نجم الخفاجي

ممكن بالحلم تسمح ولاكيك
واذا تسمح ظروفك خليني ازورك
ادعي أم الحسن كون الله يهديك
عدي اسويلفه ورايد اشورك
١/٣٠/٢٠٢٤

07/12/2023

نافذة على الشعر
بقلم
نجم الخفاجي

شاعر وقصيدة
( دمي ينزف)للشاعر إسحاق الأزدي

بالرغم من حياة العرب القدماء ، وما فيها من تنقل من مكان إلى آخر ، وعدم ارتباطهم بشكل دائم بمكان معين والثبات عليه ، إلا أن المكان شغل حيزاٌ في شعرهم ، فكان بمثابة الشاهد على حزن الحبيب وشوقه لمحبوبته ، وهذا امرؤ القيس في مطلع مقدمته يقول :

قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدٌخول فحومل

وطرفة بن العبد يقول :

لخولة أطلال ببرقة ثهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد

ونلاحظ أن بداية كل قصيدة تراثية جاهلية أطلال ، فالأطلال عبارة عن مدينة مهجورة بالنسبة إليهم ، فمن المنطقي أن يتغنى الشعراء على مر العصور حسب نظر الشاعر في المدينة – المدينة هنا ليست بالضرورة مدينة حضارية فد تكون بادية أو قرية - .
لقد كان ظهور المدينة في الشعر الحديث مرتبطاٌ بالقرن العشرين ومنجزاته الحضارية من مباني ومنشآت كبيرة مشوبة بالأضواء والضوضاء . فعبر الشاعر عما يجول في نفسه من سخط أو قبول على هذه المنجزات ، وها هو إليوت في قصيدته " الأرض الخراب " و "رجال الجوف " يكشف وجه الإنحلال ومثل " مدينة " لندن التي عاش فيها مستودعاٌ تعلب فيه عظام الموتى ، ولم يكن شعراؤنا بمعزل فقد طُحن الشاعر العربي بالحضارة وخصوصاٌ أن معظم الشعراء ريفيو النشأة ، إذ كانوا يعيشون في صفاء ونقاء ، متكيفين مع قوانين الطبيعة ، متمسكين بالقيم الأصيلة ، فبدأت صدمتهم بإلغاء ما اعتادوا عليه ، وعندما استقروا في المدينة وواجهوا صعوباتها ، فكان ملاذهم هجاء المدينة والسخط عليها ، فتناولوا في شعرهم مفردات تحمل ملامح المدينة ، وأهمها الجدار الذي كان يفرض نفسه على عيون القادمين إليها من الريف .
وهذا شاعرنا الفتي اسحاق الأزدي
لديه مايقوله عن نزف المشاعر
مقرونه بالدماء التي هي عنوان النزف
لذلك فهو يصف معناته على مدينته
بالنزف الذي لايتوقف

دمي ينزف عالمدينة
السمة تخضر عبرتي
الغيم خضر كرنفال
شجره بيها اطفال البراءه عيونهم جنها زلال

هـذه القصيدة تفـاجئك بالمفردة البسيطة السهلة ، لكنهـا تحمل معانيهـا ودلالاتهـا العمـيقة ،ويغـريك التوظيف البنائي ، والقدرة العالية في هـذا النظم الكلاسيكي ،المحكم الأوزان،النص المفتوح
والمرتكز على القـافية العـذبـة التي تنسجم وجرس هـذا الوزن، بحيث أن حـالة الكمال النظمي والبناء الشعري، أخذت كل أبعـادهـا الجمالية ، وإسحاق يضيف إليهـا بعـداً آخـراً، يتمثــّل في طريقـة الإلقـاء الساحرة التي يملكهـا هذا الشاعر. ، ممـّا يفرض على المتـلقي السماع بكل الحـواس ، وليس فقط بحاسـة السمع، بمعنى آخر ، أن إسحاق يغـريـك ويغـويك ويشاغل عقلك ، ويجيـّـش كل حـواسك ويشـدّك إليه ، كي تكون كـلـّك آذان صاغـية ،ممـّا يجعـله قـادراً على توصيل فكرة قصيدتـه الى المتلقي بسهولـة ويسـر، وتلك أيضاً، سمة أخرى من سمات شـاعريـة إسحاق المتمـيـّزة .
كل هـذه الأمور جعلت من قصيدة إسحاق
أن تجتاز كل صعوبة وتـدخل الى النفـوس بسـهولة وترحـاب ،الأمر الذي جعله
أن يوظف مفرداته هـذه في المضمار الأنساني المجتعي

هي تكتل صفنة عيون الغزال
سواجي رموش عيني الليل
وتنطش الدمعات هيل ويه الجمال
ظنون الناس طشرتلي شبابي
ويه الجهال
فرحتي
ضلوعي شوارع للمدينة سلال

، بحيث أنـّك تتلمـّس هـذا الجانب في أغلب مفردات القصيدة
، ولكن ليس بالشكل المباشر والفـج ،بل بالتـأويـل وتضمين دلالات الكلام ومـرموزيــّاته مفردات شعبية تلزم العقـل لأن يفسـرهـا على أكثر من وجـه ، دون أن يخرج أسحاق ، في هـذا الشكل عن أصول نظم هذه القصيدة .
وهو ينظم قصيدتـه ليس بـإسلوب واحدٍ ، بل بـأساليب مختلفـة ،وأنماط مألـوفة في
الطبيعة والمدينـة ،وهـذا يعني أن اسحاق يعرف طرائق توصيل قصيدتـه ، إلى المتلقي بسهولة، ولكونـه شاعر متمكن، فـإن التــأويل عند القـارئ يحيله الى تسـيـّد الجانب الأنساني على الجانب الإجتماعي ، ، ومن جانبـه، يـزيد هـذا الإيهـام عند القـارئ ، لأسباب شـتـّى ، منهـا : أولاً، تجـاوز عقـل
المنتقد ، العادي
لاسيما وهـو ينشر قصائـده على المواقع
الأكترونية

.ثانيـاً، يريد التميـّز عن بقية الشعراء بهـذا الإسلوب ، ثالثـا ، تـأكيد قـدرتـه على الصناعـة الشعريـة ، بفـرادة وتميـّز ، رابعـاً، إضفاء طـابعـاً خاصـاً ، يشير الى بصـمته الشعريــة ، في هـذا التفـرّد .
ففـي قصيـتـه هذه ( دمي ينزف) فـإنـه يمازج بين ثقـافـة التدين وثقافة
المدينة والطبيعة ،مع اختيار وزن شعري جميل بـإقـاعاتـه في كل هـذه المنـاطق ، رغم أن هـذا اللـّون من الشعر سـائـد في الاوساط الثقافية، وأقـرب الى ( نظم الحر الشعبي) من حيث الإيقـاع لا الشكل ، بمعنى أن ( لازمـة القصيدة) وهي من النمط الكلاسيكي ، تملي على الشاعر أن تكون مفرداته تتناغم وتلك ( النبرة ) بحيث أن المتـلقي يشعر أن هـناك إيقـاعـاً موسقيا
منسابا يلف القصيدة، ويعلي من ضجيجهـا في النفس ، مع وجـود مفردات شعبية مستخدمـة في ثقـافـة تلك الأساليب الحديثة
مع تحيات نجم الخفاجي



دمي ينزف عالمدينة
السمة تخضر عبرتي
الغيم خضر كرنفال
شجره بيها اطفال البراءه عيونهم جنها زلال
هي تكتل صفنة عيون الغزال
سواجي رموش عيني الليل
وتنطش الدمعات هيل ويه الجمال
ظنون الناس طشرتلي شبابي
ويه الجهال
فرحتي
ضلوعي شوارع للمدينة سلال
من تدك بيبان تطلع حسرتي بحلك السؤال
وين سافر يا مدينه تشيل حزن الاعتزال
البلبل يغني بحسرتي
مثل ميأذن بلال
عله تشريفة سماي
الغروب ارتاح حيله
والغراب ال عله متني باني عش الارتحال
و بشجرتي
عرضت روحي
كال وكتي لا ولك ماكو مجال
نكسر خاطر دمعتي بوجه المرايه
كبال عيني
كل الوجوه الشفته استغربتني
ومالكيت ال يشتروني
وقررت موت الحلال
ذكريات بنيت
رايد موت لسنين الزوال
الشمس تتغطه بيه
والطيور تغني بسمي
والكمر وهلاله جفني
وبجيوب الموت روحي
للسجاجين التهيس نار نحري
دمها فوك الصدر يجري
لكيت عمري بس محطات
ورماد وذكريات
وشباج التحب تشهك ضباب
يلوي جفي جفوف باب
العطر يشكك موعيدي
الليل ضيع يوم أجيت
دمي ينزف عالكمر
وبرد علي متون الجمر
ادفه بالثلج
غربت وطن
مناره جرحي شراع ويلوك المدينه
دمي ينزف عالكمر
وطيح دمي عالشواطي
والنوراس شايلة هموم .سنين

الشاعر إسحاق الازدي

Address

Najaf

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when لتأجير الكراسي والجوادر الحديثه posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share

Nearby media companies


Other Digital creator in Najaf

Show All