وطن قلبي

وطن قلبي Contact information, map and directions, contact form, opening hours, services, ratings, photos, videos and announcements from وطن قلبي, Magazine, حي أبو المعالي عسكر نابلس فلسطين, Jerusalem.

موطن قلبي
شعر :
أنور حافظ هلال





مُـنَـاجَاةٌ لَـيْـلِـيَّـةٌ
الوَجْدُ في البعَادِ يَا حَبيبَتِي مَازَالا...
يضْرِمُ نَارَ شَوْقِنا.. وَيُطْلِق الآمالا
لَوْلا عَبيرِ حُبِّكِ الّذِي اشَاعَ نَفْحَهُ في مُهْجَتِي...
لَشَبَّ في قَلْبي حَرِيقٌ نَاشِرًا دُخَانَهُ...
غَرْبَاً وَشَرْقًا وَجَنُوبًا وَشَمَالا
وُجْد

َانُ رُوحِي كُلَّمَا صَبَا لَكِ...
إمْتَلأَتْ خَوَاطِرِي ..بـِزَهْرِ وَجْدٍ لَيْلَكِي
وَأطْلَقَتْ أشْعَارُ حُبِّي في الدُجَى مَوَّالا
يَالَيْلُ ماذا بَعْدَ طولِ النَأيِ عَنْ أحِبَّتِي..
ماذا وَرَاءَ غُرْبَتِي وَوِحْدَتِي..
طالَ البُعادُ...طالا
اجابَ لَيْلي هَامِسًا:
يا أيُّها الشَجِيُّ من لَعْجٍ...كَفَى
قَدْ صَارَ حَالِي دَنِفَا
اكَادُ مِنْ شَوْقِي لِبَدْرٍ في بُعَادِهِ اخْتَفَى...
أنْ أَسْكُنَ الكُهُوفَ ..لَوْلا بَارِقٍ ...
مِنَ النُجَُومِ جَدَّدَ الآمَالا
شَوْقِي ...لِبَدْرٍ يُكْثِرُ التَرْحَالا..
يَمُرُّ بالنُجَومِ ..يُلْقِي فَوْقَهَا ضِيائَهُ..
فَتَحْتَفِي إجْلالا
مِنْ ثـَمَّ يَمْضِي في السَمَاءِ سَافِرًا جَوَّالا
يَعُودُنِي في كُلِّ شَهْرٍ مَرَةً...فَمَا كَفَى..
إذا جَلا... فَصَّلَ بُرْدَتِي لأشْبَاحٍ ظِلالا
وَقَدْ نَضَى عَنِّي خِمَارًا أسْوَدا......
مُرَصَّعًا بـِأنْجُمٍ لألآ
يَزُورُنِي صَيْفًا لِسِرِّي كَاشِفَا
وَفي الشِتَاءِ ضَائِعًا ... بَلْبَالا
حالُكَ ياهذا كَحالِي في الجَوَى
والبَيْنُ أمْسى مَتْلِفَا
ألا تَرَى نَيَازِكِي..
وَكُلَّ نَيْزَكٍ عَلَى بُراقِ بَرْقٍ صَالا
ألْقَى رِمَاحًا مِنْ لَظَى أقْدَامِهِ
حَنينُ قَلْبي في الهَوَى قَدْ زَادَهَا اشْتِعَالا
ألَم تَرَ الشِهابَ مِنِّي في الجَوَاءِ جَالا
إذا سَرَى بَحْثـًا عَنِ البَعيدِ تَاهَ وانْطَفا
كَفَى هُمُومًا ياشَجِي ..
إنَّ الحَيَاةَ سَيْرَها يُقَلِّبُ الأحْوَالا
ألْوَصْلُ فِيهَا لَحْظَةٌ تَمُرُّ كالشِّهَابِ ثُمَّ تَنْطَفِي
وَبَهْجَةُ الرَبيعِ زَهْرٌ الِقٌ ..يَرِفُّ ثـُمَّ يَنْتَفِي..
عَلَى الأدِيمِ قاضِيًا آجَالا
نَعيشُ أفْرَاحَ الوِصَالِ لَحْظَةً..
أمَّا جَوَى الحَنينِ أعْوامًا طِوَالا.
حَبيبَتي ..
لَوْ كَانَ قَلْبي نَوْرَسًا
لَطَافَ بـِالبَيْتِ الَّذِي أظَلَّنَا
وَجَدَّدَ الآمَالا
لَوْ كَانَتِ الفُصولُ كُلُّهَا رَبيعًا زاهِيًا
لَكُنْتُ قَدْ مَلأْتُ بَيْتَنَا بَرَاعِمًا وأطْفَالا
لكِنَّ قَلْبـِي في النَوَى قَدْ حُبـِسَا...
وَقَاوَمَ اعْتِقَالا
واللّيْلُ باتَ مِعْطَفِي....
نُصْغِي مَعًا للْهَمْسِ... للْجَرْسِ الخَفِي
نَرْنُو إلى يَرَاعَةٍ تَمُرُّ.. أوْ فَرَاشَةٍ..
يَرِفُّ جُنْحُهَا عَلى زُجَاجِ مِصْباحٍ دَفي
نَرْنُو مَعًا....لِبَدْرِ حُبٍّ غائِبٍ عَنَّا....
يَزُورُنَا في كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً وَيَخْتَفِي
نَرْنُو مَعًا ....نصْغِي مَعَا....
نَبْكِي فَنَمْلأ الدُجَى تَأَوُّهًا وَأدْمُعا
إذا سَرَى طَيْفُ الحَبيبِ نَكْتَفِي
نُكَفْكِفُ الدُموعِ ياحَبيبَتي ....فَكَفْكِفي...
وَنَحْتَفي... وَنَنْشُدُ الآمَالا.
حَبيبَتي...
أللَّيْلُ كانَ عُرْسَنا مَهْمَا سَجَا وَطَالا
فَكَمْ سَهِرْنَا عِنْدَ شَاطِىءِ القَمَرْ
كَمْ مِنْ لآلىءٍ فَضَضْنَا ... مِنْ دُرَرْ..
كانَتْ بـِعِقْدِ يَوْمِنَا ....
مَنْظومَةَ الخَضْلِ لَنا نَوَالا
كَمْ مِنْ طُفُولَةٍ بـِنَا ...
أطْلَقَهَا لَيْلُ الهَوَى...ذاتَ مَسَاءْ
كانَتْ بـِنَا مَحْجُوبَةً عَنْ السِّوَى
وَعَنْ عُيُونِ العُذَّلِ الحَمْقَاءْ
لَمْ نَكْتَرِثْ بـِهَا نَهَاراً ....لا وَلَمْ نُلْقِ لَهَا بَالا
فَكَمْ عَلَى شَوَاطِيءِ البَدْرِ مَدَدْنَا مِنْ سَنَاهُ لِلْهَوَى حِبَالا.
حَبيبَتي....
إنْ هَاجَتِ الذِكْرَى بـِحَضْرَةِ القَمَرْ
أوْ نَاحَتِ الوَرْقاءُ مِنْ فَوْقِ الشَجَرْ
تَذَكَّرِي حَبيبَ رُوحٍ بُعْدَهُ قَدْ طَالا
ثُمَّ ارْسِلِي مَعَ النَسِيمِ نَفْحَةً....
لَعَلَّهَا تَفِيءُ لِي شَذِيَّةً...نَدِيَّةً..تُعَمِّرُ الأَحْوَالا
وَرَغْمَ أنَّ الدَهْرَ عَنْ قَلْبـِي الوَفي قَدْ مَالا...
فَإنَّ بـِي عَهْدَ الوِصَالِ يَجْمَعُ الشَمْلَيْنِ رُوحًا وَجَمَالا
وَطَيْفُكِ الحَبيبُ في رُوحِي زَهَا....
وَفي حَنَايَا أَضْلُعِي
ثُمَّ اسْتَوَى.......
عَلَى النُّهَى
وَرَغْمَ أَنَّ السِجْنَ مِنْ سِنِيِّ عُمْرِنَا طَوَى
مازَالَ وَجْهُك السَنِيُّ في النَوَى...
يَجْلِي الظَلامَ والدُجَى والآلا
فَنَاجِ مَا اسْتَطَعْتِ ياحَبيبَتي...
حَبيبَ رُوحٍ بُعْدَهُ قَدْ طَالا
وَجَوِّدِي ابْتِهَالا...
مِنْ أجْلِ حِبٍّ قَدْ نَأَى عَنْكِ ..وَفي السِجْن ثـَوَى
وَقَدْ رَأَى الأهْوَالا
مَهْمَا نَأى....فَأنْتِ في وجْدَانِهِ...
مُقيمَةٌ قَوْلاً وَحَالا
وَطَائِرُ النَجْوَى إلَيْكِ في النَوَى...قَدْ آلا
وَطَائِرُ النَجْوَى إلَيْكِ في النَوَى قَدْ آلا
لِفاِتنَةِ الصِّبَا سِحْرٌ
رَبيعُ العُمْرِ قَدْ مَرّا
وَخَلَّفَ في النُهى ذِكْرَى
وكَمْ مِنْ ذِكْرَياتٍ في خَريفِ العُمْرِ فَتََّحَ فَيْضُها الزَّهْرا
لَهَا في القَلْبِ زَرْعٌ طَيِّبٌ وَنَدَى
تُغَنِّي الرُوحُ مَوْطِنَها وَمَوْرِدَها
تَحِنُّ لَهَا إذَا هَتَفَتْ طُيورُ حَدِيقَتي فَجْرا
وَحاضِرَةٍ بِأَعْماقي جَلَتْ بـِحُبُورِها الشِعْرَا
مُحَيّاها إذا سَفَرَت.. زُهاهُ حَلَى ..
وفاقَ الدُرَّ والبَدْرَا
بـِبَسْمَتِهَا إذا بَرَقَتْ أُعَايـِنُ لُؤْلُؤًا نُثِرَا
إذا ابْتَسَمَتْ رَأَيْتُ الكَوْنَ مُبَتَهِجَاً..
وَقَدْ فَاضَتْ يَنَابيعُ النَدَى بـِشْرَا
إذا الْتَفَتَتْ....تَنَدَّى القَلْبُ واخْضَلاّ
وَهَامَ بـِبَحْرِ عَيْنَيْهَا شِرَاعُ مَشَاعِرِي حَبْرَا
كَأَنَّ بـِسِحْرِ نَظْرَتِهَا كُؤُوسَاً أُتْرِعَتْ خَمْرا
إذا هَمَسَتْ ..سَرَتْ ريحُ الصَبَا.. سَحَرا
وَرَنَّ بـِصَوْتِها وَتَرٌ....
فَفَجَّرَ في صَحارَى البُعْدِ والمنْفى يَنابيعاً..
أعادَ لِواحَةِ الأحْلامِ قُمْريَّ الهَوَى فَوْرا
وَرَوْقُ حَبيبتى يَرْوِي
يدِرُّ الشَهْدَ والشَوْرَا
ويَجْنِي الفِكْرُ مِنْهُ رُؤى...
قَصِيدِ الوَصْلِ والبُشْرَى
وإنْ هَمَسَتْ بِقُرْبي بَعْضَ ثـَانِيَةٍ...
تُرَقِّصْ مُهْجَتِي شَهْرا
إذا حَضَرتْ بـِبَالِي نَفْحةٌ مِنْهَا..
أقَامَ الْقَلْبُ أعْرَاسًا وَأعْيَادًا
وفَتَّحَ خَاطِري الزَّهْرَا
وبَرْجَمَ في رِيَاضِ الحُسْنِ بُلْبُلُ فَرْحَتي بـِرّا
وبَثَّ الْكَوْنُ أُغْنِيَةً تـَفـِيضُ عُذُوبَةً....نَهْرَا
لِفَاتِنَةِ الصِّبَا ذِكْرى
يُزيِّن طَيْفُهَا الدَّهْرا
مُحَيَّاهَا عَنِ التَذْكَارِ لَوْ حُجِبَا...
وَلَوْ بـِالبُعْدِ أشْغَلَنِي...
صِرَاعُ البَيْنِ ... أوْ بَرْدُ النَّوَى أَزْرَى -
بـِنَا .. وضَبَابُ غُرْبَتِنَا لِضُوءِ القَلْبِ قَدْ وَارَى..
سَرَى لَيْلاً مُحَيَّاهَا وَشَقَّ بـِنُورِهِ السِتْرَا
وَبَثَّ الزَّهْرَ والنَّوْرَا
وَعَبَّّقَ في حَديقَةِ مُهْجَتِي الْعِطْرَا
لِفَاتِنَةِ الصِّبَا الَقٌ..
يُقيمُ بمُهْجَتي عُمْرا
يُصَحِّي حُسْنُهَا الفَجْرَا
يُعيدُ لِحاضِرِ الأيَّامِ مَوْسِمَ بَهْجَةٍ مَرّا
لفاتِنَةِ الصِّبَا سِحْرٌ....
يُعِيدُ رَبـِيعَ وُجْدَانِي لِسَابـِقِ عَهْدِنا... نَضِرا
يُعَايـِشُ خاطِري شِعْرا
يعايش خاطري شعرا












أسْتـَلْهِمُ... أيّـَاَم الوصلِ
عَزَفَتْ بِـِاصَابـِعِها لَحْنَ العَوْدَه
كَفِّي قيثارَتُها..مِنْ بَيْنِ شِباكٍ مُمْتَدَّه
رَنَّتْ أوْتارُ الرُوحِ ..تُغَنّي للعَوْدَه
والقَلْبُ حَدَى
وانْسَابَتْ ألْحانٌ في أوْرِدَتي
يُنْبوعُ مَوَدَّه..
مِنْ بَيْنِ ضُلوعي صُبَّ عَلَى أيّامٍ تُرِكَتْ مِنْ مُدَّه...
قَطَعَتْ فيها آلامُ السِجْنِ وَقَيْدَه
وأصَابـِعُ كَفِّي مُجْتَهِدَه...
تَتَخَلَّلُ أشْباكَ الحَاجِزْ
تَسْتَكْشِفُ أعْمَاقَ الوَجْدِ البَارِزْ
تَسْتَنْفِذُ آلامِي بَحْثـًا عَنْ نُقْطَةِ دِفْءٍ مُتَّقِدَه
قَلْبي يَسْتَلْهِمُ مِنْ يَدِهَا زَمَنَ الوَصلِ..
دِفْءَ الأحْبابِ وَرَائِحَةَ الأَهلِ
كَجَنينٍ يُوصِلُهُ الحَبْلُ السُرِّيُّ بـِنَبْضِ الأُمْ ...
يَسْتَقْبِلُ مِنْها تَوْقيعَاتِ الشَّمْسِ عَلَى صَفَحاتِ الأَيَّامْ
وَحَديثَ الأِسْراءِ القَمَرِيِّ لِلَيْلِ الأَرْحَامْ
قَلْبي يَسْتَلْهِمُ أطْيَافَ الشَمْسِ ..القَمَرِ..النَجمْ
يَسْتَلْهِمُ كَفَّاً كَمْ عَزَقَتْ أرْضَ الكَرمْ
وَيَداً غَرَسَتْ وَرْدَه....
في أرْضِ حَدِيقَتِنا...
نَثـََرَتْ زَهْراً وَمَوَدَّه
عَزَفَتْ لَحْنَ العَوْدَه
بـِبَنَانٍ دَاعَبَ أوْتارَ القَلْبِ المشْدُودَه
وأصَابعُ كَفِّي مُجْتَهِدَه..
تَسْتَوْحي... رَعْشَةَ سُنْبُلَةٍ حُصِدَتْ في صَيفْ
وَتُزيلُ عَنِ الكَفِّ الممْدودَةِ غُبْرَ العَصفْ
تَسْتَلْهِمُ رُمَّانًا.... كَارَتْ نَهْدَه
أوْ رَضْبَةَ عُنْقُودٍ مَهْصُورْ
أوْ غَمْزَةَ تينٍ مِنْ كَرْمِي الْـمَهْجُورْ
أوْ حَفْنَةَ زَعْرُورٍ مِنْ بُورْ
أوْ عَزْقَةَ دَيْجورْ
أوْ مَسْحَةَ طَلٍّ عَنْ وَرْدَه
وَأصَابـِعُ كَفِّي مُجْتَهِدَه
تَتَحَسَّسُ في يَدِهَا...
أثـَراً لِتَأوُّدِ أعْطَافٍ جُذِبَتْ.. في الظِلِّ
أوْ بـِضْعَ سُطورٍ قَدْ كُتِبَتْ.. بـِمِدَادِ الحِلِّ
أوْ زَهْرَةَ فُلْ...
عَلَقَتْ مِنْها قَطراتُ رَحيقٍ في صُبْحٍ ...
قَدْ راقَ بـِهِ الطّلْ
وَرَفيفَ شَقائِقِ نُعْمان..
قُطِفَتْ مِنْ سَفْحِ جَبَلْ
أوْ حَفْنَةَ زَيْتُونٍ..
أوْ قَبْضَةَ لَوْزٍ.. أوْ وَرْدَه..
عَزَفَتْ لَحْنَ العَوْدَه
أسْتَلْهمُ مِنْ يَدِهَا..فَوْحًا..
مِنْ حَبَّةِ لَيْمونٍ قُطَفَتْ..
عَبَقَتْ...وشَذَاها رَوَّجَهُ..رِيحُ البَحْرِ
مَلأَتْ غَوْرَ البَرِّ...
وَسَمَتْ ... وَصَلَتْ نَجْدَه
وَأَريجُ الوَصْلِ سَرَى
في رُوحٍ قَدْ تُرِعَتْ سُهْداً...سَهَرا...
تَتَنَسَّمُ رَوْحَ العَوْدَه
والقلبُ يُطَمْئِنُهُ الأيمانُ بـِأنَّ الليلَ عفاءٌ سَدَّه
وجداني مُتَّصِلٌ بـِكِ رَغْمَ سِنِيِّ الشِدَّه
رَغْماً عَنْ كُلِّ رِياحِ التَفْتيتِ ..التَمْزيقِ..القَمْعِ.. الهَدَّه
رَغْماً عَنْ كُلِّ الجُدْرانِ ..القُضْبانِ..الأَسْرِ وَقَيْدَه..
وَلَفيفِ الأشْواكِ..الأَسْلاكِ الممْتَدَّه
وأَنا بـِكِ مُتَّحِدٌ في كُلِّ الأحْوالْ...
في كلِّ فُصولِ العُمرْ..
طفلاً وفتى..زوجاً وأبا...كَهْلاً...جَدّا
أسْتَلْهِمُ أيَّامَ الوَصلْ.....
بـِوِصالٍ لايَسْتَنْفِذ جُهْدَه
حَتّى لَوْ صِرْنا جَدًّا يَعْضُدُ جَدَّه
إنّي بـِكِ مُتَّحِدٌ جِداً في كُلِّ الأحْوالْ
لَنْ يَفْصِلْني عَنْكِ الخَوْفُ
لَنْ يَفْصِلني عَنْكِ العُنْفُ...
وإنِ اسْتَشْرى وَتَجَاوَزَ حَدَّه
قَلْبي يَتَأَصَّلُ فيكِ وَيَسْتَوْحي مِنْكِ العَوْدَه
إنْ زُرْتِ سَجيناً أوْ مازُرْتِ..فَإنَّ حُضُورَكِ بي وَعْدا
ما زِلْتِ لِرُوحِي مَوْرِدَها
رَغْمًا عَنْ نَارِ الوَجْدِ وَطولِ المُدَّه
وَحُضورُكِ مَحْبُوبٌ جِدّا
يَسْتَوْطِنُ بي ..روحاً ..عقلاً..جَسَدا
في رُوحي شِعْرٌ... مَقْروضٌ مِنْ جَمْرِ الوَفْدَه
سَجَرَتْهُ تَضَاريسُ النَجْوَى
وَسَواءً كانَتْ غَوْرًا أمْ نَجْدا
يَتَنَسَّم في رِيحِ البَحرْ
يَتَوَهَّجُ في عُقْرِ المأْوَى
يَتَحَدَّى أيَّ رَمادٍ يَنْثـُرُهُ عَبَثٌ إدّا
يَتَحَدَّى نَقْعَ الهَدَّه
وَغُبَارَ الأيَّامِ السَوْدا
يا رافِدَةَ القلْبِ ....
بـِفُراتِ الوَصْلِ الأَوّابِ العَذْبِ
لُقياكِ المنُّ وَذِكْراكِ السَلْوَى
إنِّي ما زِلْتُ عَلَى عَهْدي... أوْفي الوَعْدَا
قَلْبي بـِكِ مُتَّصِلٌ حُبّا.. لم يَنْكُثْ عدَّه
شِعْري بـِجَمَالِكِ مَرْهُونُ الجدَّه
في حُبِّكِ لَمْ أُشْرِكْ أَحَداً..أَبَداً..أَبَدا
وَلَهُ ايَّامُ الوصلِ... هُدَى...
عزَفَت لَحْنَ العَوْدَه








زيارة سجين..
والتَقَيْنَا...
رَقَصَ القَلْبُ وَغَنَّى
باحَتِ الأَعْيُنُ عَنَّا..
بـِجَوَى الوَجْدِ المُعَنَّى
وَبَكَى السِجْن عَلَيْنَا
وَتَبَنَّى صَمْتُنَا رُوحَ لِقَانَا..
وَتَرَنَّا مَحْدِقًا لِلْوَصْلِ زَيْنَا
فَرَحُ الوُجْدَانِ فينَا قَدْ تَجَلَّى..فَابْتَهَجْنَا .. وانْتَشَيْنَا
ثُمَّ هَامَتْ رُوحُنَا في خَافِقَيْنَا
وَرَفَتْنَا ذِكْرَيَاتٌ أمْطَرَتْ في حَضْرَتَيْنَا
هَدْهَدَ القَلْبُ وَلَظَّى نَارَنَا بَيْنَ يَدَيْنَا
كادَتِ الدَمْعَةُ تَهْمِي..
مِنْ لِقَاءٍ زَادَ في نَارِ هَوَانَا... فَاكْتَوَيْنَا
بَيْنَنَا قُضْبَانُ سِجْنٍ وَشِبَاكٌ مِنَ حَديدْ
مَا الْتَقَتْ حَتـَّى يَدَيْنَا ....
بَيْنَنَا ألْفُ رَقيبٍ مِنْ جُنُودٍ...
احْكَمُوا الطَوْقَ عَلَيْنَا بالقُيُودْ
إلْتَقَتْ أسْرَابُ طَيْرٍ طَالَما حَنَّتْ الَيْنَا
قَدْ جَلاهَا السِجْنُ عَنَّا.. زَمَنًا فيهِ نَأيْنَا
شِعْرُنَا كَانَ طُيُورًا..تَتَدَاعَى...تَتَظَاهَرْ
يَتَشَظَّى سِرْبُها نَأْيًا.. وَبَيْنَا...
وَيُهَاجِرْ....
نَافِيًا أحْلَى الخَوَاطِرْ
غَيْرَ أنَّا..
إلْتَقَيْنَا ..وَفَرِحْنَا ...وابْتَسَمْنَا
وزَهَيْنَا لَحْظَةً عِنْدَ التَلاقِي...ثُمَّ بـِنَّا
وانْزَوَيْنَا ..... خَلْفَ جُدْرَانِ الفِرَاقِ..
مِنْ جَدِيدٍ ...نَنْتَظِرْ يَوْمَ التَلاقِي
وَجْهُكِ المَحْبُوبُ هَلاّ
فَتَمَلَّتْ فيهِ رُوحِي..
وَجَلَى الوَجْدُ وَجَلاّ
وَتَجَلَّى الكَوْنُ ..وَصْلا
وَصَلاةَ الشُكْرِ صَلَّى
قُلْتُ قَدْ يَكْفِي فُؤَادِي مِنْكِ نَظْرَه
قَدْ يَكونُ الغَيْثُ فيهَا .. ويَنَابيعُ المَسَرَّه
نَظْرَةٌ والعَيْنُ فيهَا تَتَمَلَّى
نَظْرَةٌ تُشْفِي جَنَانِي مِنْ تَبَارِيحِ الحَنينْ
يَنْجَلِي لَيْلُ سُهَادِي...وَفُؤَادِي يَتَجَلَّى
نَظْرَةٌ مِنْك تُداوي جُرْحَ مَرْهُونٍ سَجينْ
غَيْرَ أنَّا مَا اكْتَفَيْنَا
أغْدَفَ اللَيْلُ عَلَيْنَا
وَبـِنَا السِجْنُ تَسَلَّى
إلْتَقَيْنَا في زِيَارَهْ
بَيْنَنَا قُضْبَانُ سِجْنٍ وَخَفَارَهْ
وَجُنُودٍ وَسِيَاجٍ وَنَظَارَهْ
لَحْظَةٌ كَانَتْ ...زِيَارَه
وَمَضَيْنَا
لَحْظَة قَدْ عُدْتُ مِنْهَا
لِمُحَيَّا الحِبِّ أسْتَنْضِي خِمَارَهْ
بَعْدَمَا أسْدَلَتِ الوِحْدَةُ لَيْلِي وَسِتَارَهْ
وَخَيَالُ السِجْنِ أقْوَى مِنْ جِدَارَهْ
لَحْظَةٌ قَدْ عُدتُ مِنْهَا ..
حَامِلاً قًلْبـِي وَجُرْحِي
حَامِلاً دَمْعِي وَنَوْحِي
هَابـِطًا مِنْ قِمَّةِ الوَجْدِ لإحْبَاطِ القَرَارَهْ
رُؤْيَةُ المَحْبُوبِ لَمْ تشْفِ فَؤَادِي...
قَدْ اطَالَ النَأْيُ سَجْنِي بانْتِظَارَهْ
إلْتَقَيْنَا
شَوْقُنَا بَحْرٌ وَعْيَنَاهَا مَنَارَهْ
لُجَّةُ الوَجْدِ تَعَالَتْ.....
نَكَأَتْ جُرْحَ الْلَيَالِي
وابْتِسَاماتٌ تَتَالَتْ..
عَشَّقَتْ طَيْرَ الأَمَانِي..
واسْتَمَالَتْ بـِزُهَاهَا..
وَقْتَنَا الغَالِي عَلَيْنَا
اجّجَتْ نِيرَانَ حِبٍّ قَدْ ترنّى
خَطَرَتْ مِنْهَا حُبُورًا شَفَتَيْنَا
رَقْرَقَ الدَمْعُ وَأشْجَى مُهْجَتَيْنَا
هَدَلَتْ جنْحَةُ شِعْرِي فَوْقَ نِيَرانِ هَوَانَا
نَدَلَتْ مِجْذَافَ قَلْبٍ قَدْ تَمَنَّى ...وَتَغَنَّى..
بـِابْتِسَامَاتٍ تَتَالَتْ
إلْتَقَيْنَا ...
حَدَّقَ السَجَّانُ فِينَا..
وَرَسَا في نَاظِرَيْنَا
وَلِقَانَا مَلَكَ الوَجْدَ عَلَيْنَا
وَتَمَنَّى الرَوْقُ رِيقًا رَائِقًا مِنْ شَفَتَيْنَا
والأَحَاديثُ اسْتَقَالَتْ
حَشْرَجَتْ فِينَا وآلَتْ ...
هَمَسَاتٍ ..وَوَمًى في مُقْلَتَيْنَا
كَمْ ضَمِرْنَا كَلِمَاتٍ ..كَمْ نَوَيْنَا..
لَمْ نَقُلْهَا عِنْدَ الزِيَارَهْ
لَمْ يَعُدْ لِلْقَوْلِ حَاجَهْ
قَدْ قَرَأْنَاهَا كِتَابًا في عُيُونٍ.. بـِجَدَارَه...
حَدَّثتْ عَنّا وَقَالَت ..
إلْتَقَيْنَا بـِحَرَارَهْ
مِثْلَ طِفْلَيْنِ الْتَقَيْنَا
وَشَكْوْنَا ..وَحَلمْنَا...وابْتَسَمْنَا..وَبَكَينا
لَمْ يَزَلْ فينَا عِذارٌ ....
قائِمًا في وَجْنـَتَيْنـَا
فَلَوَيْنَا..... سِرَّنَا البَاقِي لَدَيْنَا
غَيْرَ أنَّ الحُبَّ قَدْ أحْصَى عَلَيْنَا...
مَا نَسينَا..
مِنْ كَلامٍ في النَوَى أَهْدَى عَلَيْنَا
قَدْ نَسينَا .. وَصَمَتْنَا .. وَرَنَيْنا
دَقَّتِ الأجْرَاسُ فَجْأَه
إذْ مَضَى الوَقْتُ حَثيثـًا
وَوَدَدْنَا لَوْ تَأنّا...
وأفَقْنَا...وانثـَنَيْنَا..وافْتَرَقْنَا
ثـُمَّ عُدْنَا مِثـْلَمَا كُنَّا.. وَبـِنَّا...
خَلْفَ جُدْرَانٍ ثـَوَيْنَا
وَسَهِرْنَا ... وَحَلِمْنَا
واحْتَضَنَّا شَوْقَنَا البَاقِي لَدَيْنَا
بانْتِظَارِ المَوْعِدِ الآتِي....
وأوانٍ نَلْتَقِي فِيهِ ..وَأيْنَا
وَأوَانٍ نَلْتَقِي فِيهِ......وَأيْنَا












همساتك.....
هَمَسَاتُكِ لَحْنٌ يُحْيـِينِي
دَفْءٌ يَنْسَابُ عَلَى رُوُحِي..
ويُؤانِسني .... ويُواسِيني
همساتُكِ لحنٌ أعْشَقُهُ..
في سِجْنِي اليومَ يُوَافينِي
في لَيْلِ الغُرْبَةِ ..والشَتِّ
يَسْتَخْلِصُ رُوحي.. يُشْجِينِي
والذِكْرَى تُطْلِقُ أطْيَارًا..
في أفْقِ سَمَائي...في صَمْتِي
وَعَشِقْتُكِ في حُلُمِي طَيْفًا..
يَسْري في وَجْدِي ...يَأْوِينِي..
مِنْ بَرْدِ خَريفٍ لايَشْتِي
فَيَفيضُ القَلْبُ بـِهِ... بـِشْرًا..
والروح لِطَيْفِكِ تَسْتَأْتِي
*****************
هَمَساتُكِ دافِئَةُ الجَرْسِ
وأنا مَحْصُورٌ في سِجْنِي
ونِيَاطُ القَلْبِ رُؤى تَمْتِي..
لِكَنِيفِ الرُوحِ ولِلْبَيْتِ
وَيُوَشِّجُ طَيْفُكِ أشْعارِي
وشِفَاهُكِ تَهْمِسُ في سَمْعِي..
هَمْسًا يَتَوَلّى آهَاتِي....
وَصَدَى صَوْتِي.. وَصَدَى صَوْتِي
**************
هَمَسَاتُكِ دَافِئَةُ الكَتِّ
وَحَسِبْتُ فِرَاقَكِ لِي مَنْجَى..
من نارِ العِشْقِ...مِنَ السَّحْتِ
مَعْ أنَّ وِصَالَكِ لِي سَلْوَى..
في دُنْيَا كَانَ بـِهَا أيْنـِي
لَمْ ألْقَ بـِنَأيـِي عَنْكِ سِوَى ..
نِيرَانَ جَوَى..
سَجَرَتْها أزْهارٌ ألْوَتْ
وَوَشيعُ وشائِجِ أحْلامٍ ...
من ماضٍ مَرَّ مَعَ الفَوْتِ
**************
في رَوْقِكِ وحدةُ أكْوانِي..
ويُنَاغِي الشِعْرُ صَبَابَتَهُ
ويَلُمُّ القاصِي والدَانِي..
في شَمْلِ سَلامِ الوجْدَانِ
ويصير الحِبْرُ لنا ساقٍ..
نٌدَمَاء مُدَامِ الألْحانِ
فَتَفيضُ مَعَانِي مِنْ عَانِي
وَتَقُومُ حَيَاتِي مِنْ مَوْتِي
***************
همساتك كَمْ سَرَّتْ عَنّي
في لَيْلٍ أشْجَانِي هَمَّا
من لاعِجِ نَأْيٍ قَدْ جَمّا
مُذْ صَارَ فِرَاقُكِ سَجَّانِي
ويَقينِي أنْتِ أنا.. وأنا أنْتِ
مُذْ كانَ رَبيعُكِ في بَيْتِي...
زَهْرًا وأريجًا فَوَّاحًا
وَعَطَاءُ الأُنْسِ لَنَا دَانِي..
يَتَجَلَّى روْحاً....أفراحًا..
وشواراً ...يملأُ أقْدَاحًا
وَزُهَاكِ يُوَشِّي الأعْطَافَا..
وَيَرِفُّ عَلى بَابِ البَيْتِ
******************
لكِنِّي اليَوْمَ خَلا مِنِّي بَيْتِي
وخَوَى نَجْمِي
وَتَوَقَّفَ تارِيخُ الزَّمَنِ
وفَقَدْتُ شُعُورِي بالأَمْنِ
مِنْ حَوْلِي جُدْرَانٌ صُمٌّ..
لاتَسْمَعُ حَرْفًا مِنْ صَوْتِي
وَحَنِينٍ يَدْرَأُ عَنْ صَمْتِي...
أشْبَاحَ الحُزْنِ بـِلا وَهَنِ...
بـِخُرُوجِ الحُبِّ عَلَى الشَتِّ
****************
هَمَسَاتُكِ دَافِئَةُ تَسْرِي..
في لَيْلِ النَجْوَى.. في الأَسْرِ
لَوْ كَانَتْ ثـَمَّةَ نَافِذَةٌ...
في جُدْرَانِ السِّجْنِ
لَوْ كانَ مَزِيدٌ في الوَقْتِ
لَكَفَتْنِي... ذِكْرَى هَمَسَاتٍ..
تَتَنَاغَمُ لَيْلاً في بَيْتِي
****************
هَمَسَاتُكِ دَافِئَةُ الحَرْفِ...
تَسْري للْقَلْبِ بـِلا هَفِّ
وفُؤَادِي للْهَفّافِ هَفَا..
في لَيْلِ كَنِيفٍ في كَنَفِي
وَشِفَاهُكِ واعِدَةُ النَدْفِ
قد عَكَّفَ قَلْبـِي لُؤْلُؤَهَا....
من بسمةِ ثـَغْرٍ.... من طَرْفِ
فَعَكَفْتُ عَلَى شَفَةٍ هَمَسَتْ
تُرْوِى وسُلافَتُها تُشْفِي....
مِنْ لَوْعَةِ قَلْبي والشـَّغَفِ
قَدْ طَافَ الشِعْرُ بـِهَا زُلْفَى
من طَفِّ البَحْرِ إلى الطَفِّ
يا فَاتِنَةً فَاقَتْ كُلَّ الوَصْفِ..
رِفْقاً بالصَبِّ المُعْتَكِفِ
يا موطنَ روحِي ... يا غُرَفي
لو أنَّ لِوَارِدَةِ الذِكْرَى نَبْعٌ يَكْفِي
لَحَمَلْتُ الروحَ عَلَى كَفِّي
****************
في قَلْبي أنْتِ وَفي رُوحِي
مَنْ عَاهَدَ رُوحَ الحِبِّ يَفِي
مَن يَحْمِلُ شَمْعَةَ حُبِّ لايَخْفِي...
أنْوَارَ الوَجْدِ ..وَلا يُطْفي
أحْبَبْتُكِ جِدًّا حَتَّى في سِجْنِي
أحْبَبْتُكِ يا رُوحَ الوَطَنِ
أحْبَبْتُكِ زَهْرًا وأقَاحًا...
يَتَألَّقُ في عُقْرِ الفَنِّ
أحْبَبْتُكِ طَيْراً صَدّاحًا..
في قَلْبِ الشِّعْرِ وَفي اللَحْنِ
أحْبَبْتُكِ آنسةَ الفحْوى
تَتَوَاجَدُ في ظِلِّ التَّقْوَى
فيقينُ الأيمانِ الأقْوَى..
يَجْتَازُ الطوفَانَ اللَّيْلِيِّ ويَبْعَثـُنا...
نَشْرًا...
بَعْدَ المـَوْتِ
****************
أحْبَبْتُكِ كُونِي مَنْ شِئْتِ
في ثـَوْبـِكِ رَائِحَةُ الأرْضِ
وشَّتْهُ أزَاهيرُ الرَوْضِ
إنْ يُفْتَقْ طاقُكِ أرْتُقْهُ...
من حبلِ وَريدي..مِنْ.....
ريْحانِ القلْبِ....مِنَ الرَمْشِ
عَيْنَاكِ سَمَاءٌ صافيةٌ..
يَتَنَاسَخْ شِعْري إنْ غَضَّتْ
تَلْوِ الأزهارُ إنِ ابْيَضَّتْ..
إنْ يَهْمِ الدَمْعُ مِنَ الرِمْشْ
***************
بكِ قَلْبي مَسْكُونٌ عَامِرْ
ياجَوْهَرَ حُبٍّ وسَرَائِرْ
مَعْ أنَّ الشوقَ يُؤَرِّقُني..
همساتُكِ في لَيْلِي سَامِرْ
**************
احْبَبْتُكِ تَقْوَى تَرْفِدُنِي
في رِحْلَةِ عُمْرِي تَصْحِبُنِي
تَتَوَحَّدُ فينَا الأكوانُ
ويَعيشُ الحِبُّ الأنْسَانُ
احْبَبْتُكِ غَرْسَةَ زَيْتُونٍ
تَتَأصَّلُ في ظِلِّ البَيْتِ
***************
لَنْ يَغْفر لي قَلْبـِي أنِّي...
مِنْ قَبْلِ فِرَاقِكِ والبَيْنِ..
لَمْ أفْنَ بفَاتِنَتِي كُلاّ..
وَتَرَكْتُ البَقْيَا تَتْبَعُنِي
لَوْ أنِّي أعْلَمُ... لَوْ أنِّي...
لَدَخَلْتُ السِجْنَ وَبي شَغَفَا..
قَدْ أُطْلِقَ مِنْ حُبٍّ بَحْتِي
لَوَهَبْتُكِ شِعْرِي مِنْ زَمَنٍ
وَبَقيتُ بـِعُمْقِكِ في وَزْنِي
***************
هَمَسَاتُكِ لَحْنٌ أعْرِفُهُ
وأصيخُ السَمْعَ.... فَيُشْجِينِي
وَيُنَاغِمُ قَلْبي يُرْهِفُهً..
يَتَرَدَّدُ عَبْرَ شَرَايينِي
ويُنَاجِي الرُوحَ.... يُنَاجِينِي
وَيَقينِي إنَّكِ يَاحُبِّي ..إنّي..
بَيْتِي.... وَطَنِي....
وَحَبيبَةَ رُوحِي إنْ شِئْتِ
بَلْ كُلَّ حَياتي.... بَلْ كَوْنِي
فَدَعي هَمَسَاتَكِ تُشْجينِي...
عَنْ غَيْهَبِ سِجْنِي تُجْليني
ألْحَانُ الكَوْنِ وَمَا غَنَّى..
هَمَسَاتُكِ عَنْهَا تُغْنِينِي
هَمَسَاتُكِ نَشْرٌ يُحْيينِي
هَمَسَاتُكِ نَشْرٌ يُحْيينِي
هَلْ مِنْ لِقَاء
تَوَالَتْ شُهُورٌ وَمَا مِنْ لِقاءْ
وَمَرَّتْ وُجُوهٌ بـِدُونِ رِفَاءْ
وَقَدْ مَرَّ صَيْفٌ
وَمَرَّ خَريفٌّ
وَمَرَّ شِتَاءْ
ومَرَّ الرَبيعُ بَدونِ اريجٍ...
بدُونِ زُهُورٍ
بدُونِ رَحِيقٍ
بدُونِ رِوَاء
وَقَلْبـِي يُعَانِي مِنَ الجَدْبِ كُلَّ العَنَاءْ
وَتَرْثِي لِحَالِي طُيُورُ السَمَاءْ
وتُحْجَبُ شَمْسُ النَّهارِ وَرَاءَ الجِدارِ
وَيَأفلُ نَجْمُ الـمَسَاءْ
وَمَا مِنْ لِقَاءْ
وَيَبْقى بـِقَلْبي شُعَاعُ رَجَاءْ
يُضِىءُ بأَعْمَاقِ رُوحِي
يُضَمِّدُ بَعْضَ جُرُوحِي
وَيَنْفُضُ عَنِّي غُبَارَ الجَفَاءْ
لِعَيْنَيْكِ ..إنِّي نَذَرْتُ قَصِيدِي
وأَوْقَفْتُ شِعْرِي
ومِنُ رَوْقِ حِبِّي مَلأتُ وَريدِي
زُهَاكِ تَجَلّى بـِسِرِّي.....
فَأَطْلَقَ ظِلّي.....وَحَلَّ قُيُودِي
حَبيبَةَ رُوحي...
اؤوبُ اليْكِ...وَقَدْ جَنَّ لَيْلي ...
بـِقَلْبٍ تَجلَّى ...تَجِلَّةَ سِبْرِ
بـِشِعْرٍ تَوَشَّى .... بـِحِبْرِ وَرِيدِ
حَنَانَيْكِ إنِّي بـِحُبِّكِ طِفْلا
يَنَامُ وَيَغْفُو عَلَى سَاعِدَيْكِ
يُهَلِّلُ لِي طَيْفُكِ الحُلْوُ لَحْنَ رَجَاءْ
يَدَاكِ تَصُدَّانِ عَنِّي الرِيَاحَ وَبَرْدَ الشِتَاءْ
أفِرُّ إلَيْكِ بقَلْبٍ جَرِيحٍ
وأرْنُو لِوَجْهٍ حَبيبٍ مَليحٍ ....
جَمِيلِ الرِوَاءْ
افِرُّ اليْكِ بـِشَوْقِي وَسُهْدِي وُحْزِني
وأجْتَازُ جُدْرَانَ سِجْنِي
ارَاكِ وَتَغْريدَ طَيْرٍ يُألِّقُ رُوحِي بـِأَعْذَبِ لَحْنِ
وطَيْفُكِ يَسْرِي ...
يُبَدِّدُ حُزْنِي
وَعَنِّي يُسَرِّي
وَلَوْلا الْبُعَادُ فَإنَّكِ ..إنِّي
تَعَالَيْ إلَيَّ ...بـِطَيْفٍ .. بـِسِرٍّ..بـِنَجْوَى
تَعَالَي إلَيَّ بـِنَفْحَةِ حُبٍّ ...بـِفَحْوَى
تَعَالَي إليَّ مَتَى..كَيْفَ شِئْتِ...
فأنِّي حَبيبُكِ أنْتِ
تَعَالَي إلَيَّ وَلَبِّي النِدَاءْ
فِدَاكِ زُهورُ الرَبيعِ....
فِدَاكِ جَمِيعُ النِسَاءْ
صَبَابَةَ رُوحِي.. بـِمَوْطِنِ قـَلْبـِي صِلِينِي...
فلا بُدَّ مِنْ فُسْحَةِ الحُبِّ بَعْدَ العَنَاءْ
حُضُورُكِ بالرُوحِ خَيْرُ غِذَاءْ
وَمِنِّي الصُمُودُ وَمِنِّي الثبَاتُ ...ومِنْكِ الرِفَاءْ
تَعالِي نَضُمَّ سَوِيًّا لآلىءَ حُبٍّ بَهِيِّ السَّنَاءْ
ونَنْفُضَ عَنْهَا غُبَارَ الفِرَاقِ وَعَصْفَ الجَفَاءْ
تَعَالِي إلَيَّ بـِدُونِ حِجِابٍ
بـِدُونِ قِنَاعٍ
بدُونِ غِطَاءْ
فَنَظْرَةُ عَيْنَيْكِ فيهَا السَلامُ وَفيها الرِفَاء
فَهَلْ مِنْ لِقَاءْ
أُذكُرِيني...
أُذْكُرِينِي كُلَّمَا فَاحَتْ زُهُورُ الأُقْحُوَانْ
أُذْكُريني كُلَّمَا هَبَّ النَسِيمُ....
مِنْ كُرُومِ اللَوْزِ والزيْتُونِ والتينِ وَحُرْشِ السِنْدِيَانْ
أذكريني ...
كُلَّمَا شَقَّ ادِيمَ الأرْضِ مِحْرَاثُ الحَديدْ
أذكريني كُلَّمَا آبَ حَبيبٌ مِنْ بَعيدْ
أذكُرِيني عِنْدَ ميلادِ كِتابٍ أوْ قَصيدْ
عِنْدَ إرْسالِ سَلامٍ في البَريدْ ...
أذْكريني
واذْكُريني كُلَّمَا جَدَّ جَديدْ
أذكريني كُلَّما فَاضَ الحَنينْ
كُلَّمَا أوْحَى نِدَاءٌ خَلْفَ بَابٍ.. أوْ رَنينْ
أذكريني ...مِنْ رَبيعِ العُمْرِ وَشْيًا وَتَعَابيرَ فُنونْ
قَلِّدِي شِعْرِيَ ..عِقْدًا مِنْ زُهورِ اليَاسَمينْ..
كَيْ يُنَاجِي الجـِيدَ .. يُوحِي لِلْجَبينْ
واقْرَأي مِنْهُ غُصُونًا مِنْ نَشيدْ...
في رِحَابٍ قَدْ خَلَتْ عَنْهُ الحُدُودْ
يَمْلأُ البُورَ طُيُورَا
يَمْلأُ الوِدْيَانَ فَوْحًَا وَزُهُورَا
ْيَمْلأُ الأَنْفُسَ وََجْدًا والـمَيَادِينَ خُيُولا
يَتَجَلَّى في قُلُوبَ الأهْلِ عَزْمًا لا يَلينْ
أذكريني ...واذْكُرِي أنِّي سَجينْ..
حَجَبْوا عَنْهُ الأَصِيلا
لايَرَى غَيْرَ شُعاعٍ دالِفٍ...مِثـْلَ خَيْطٍ ...
مِنْ لَهيبِ النَارِ يَسْري في الدُخَانِ...
مِنْ ثُقُوب في الجِدَارْ
أُذْكُري قَلْبَ حَبيبٍ..
في ظَلامِ السِجْنِ يَهْوِي
يَنْسِجُ الأَحْلامَ لَيْلاً وَيُعَانِي
أذكريني
قَدْ مَلأْتِ الرُوحَ ذِكْرَى
ونَفَحْتِ الفِكْرَ شِعْرَا
ونَظَمْتِ العُمْقَ دُرَّا
وفَلَقْتِ البَحْرَ فَجْرا
وتَجَلَّيْتِ شُمُوسًا لِلْجَنانِ
أذْكُرِي أنِّي سَجينٌ...في قَرَارِ الجُبِّ.. غَدْرا
فَقَدَ العَدْلَ وَضَاعَتْ مِنْهُ أزْهَارُ الأمَانِ
أذْكُرِي في الليْلَةِ الظَلْمَاءِ بَدْرَا...
قَدْ هَوَى في لَجْفِ بـِئْرٍ..
وِبـِهِ الدَهْرُ.... وَرِيحُ الظُّلْمِ .. أزْرَى
أُذْكُري لِلْذَرْوَةِ الشَمَّاءِ نِسْرَا
غَابَ عَنْها في حَديدِ الأَسْرِ قَسْرَا
سَيَعُودُ النِسْرُ فَجْرَا
وَشُرُوقُ الشَمْسِ بُشْرَى....
بَعْدَ لَيْلٍ وَظَلامٍ.. وَحِصَارٍ.. وَهَوَانْ
رَغْمَ أَنَّ الحُزْنَ في عُمْقِ الوَريدْ
رَغْمَ أنَّ الجُرْحَ يَلْتَاثُ الصَديدْ
عَنْ رُؤَى شَمْسِكِ عَيْنِي لا تَحِيدْ
سَيَجِيءُ الصُبْحُ يَوْمًا بالجَديدْ
يَفْعَلُ اللهُ بـِأَمْرٍ مَا يُريدْ
فاذْكُريني كُلَّمَا دَارَ الزَمَانْ
كُلَّمَا مَرَّ القِطَارْ
كُلَّمَا عَادَ سَجينٌ لِلدِيَارْ
أُرْقُمِي أَسْطُرَ شِعْرٍ رَصَدَتْ نَجْوَى الجَنَانْ
واذْكُريني كَلَّمَا غَرَدَ طَيْرٌ..
فَوْقَ غُصْنِ السِنْدِيَانْ
كُلَّمَا هَبَّ نَسيمٌ ...
حَامِلاً فَوْحَ زُهُورِ الأُقْحُوَانْ
أذكريني ...واذْكُري شِعْرَ حَنيني
أذكريني ...أذكريني...أذكريني

Address

حي أبو المعالي عسكر نابلس فلسطين
Jerusalem

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when وطن قلبي posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to وطن قلبي:

Share

Category