تعـد دار المعارف من أعرق منارات الفكر والحضارة والتراث في العالم العربي حيث أسسها عام 1890م المرحوم نجيب متري وتولي إداراتها من بعده نجله الأستاذ شفيق متري إلي أن أصبحت مؤسسة صحفية قومية عام 1963م حتي أزداد عدد فروعها بشتى أنحاء الجمهورية إلي 21 فرعاً من أسوان إلى العريش تقدم لأبناء مصر الخدمات الثقافية كما تقدمها لأبناء الوطن العربي عن طريق موزعيها المنتشرين في الدول العربية وقد دأبت الدار علي تق
ديم كل جديد في شتي المجالات الأدبية والثقافية والعلمية وكتب الأطفال والتراث بالتعاون مع عمالقة وكبار المؤلفين والمحققين والمترجمين أمثال الأساتذة والدكاترة :- طه حسين وعباس العقاد وشوقي ضيف وعائشة عبد الرحمن وكامل الكيلاني ومحمد حسين هيكل ومحمد سعيد العريان وعادل الغضبان وعلي الجارم وعبد الرحمن الرافعي وخالد محمد خالد ومصطفي محمود وعبد الحليم محمود وعبد الحليم الجندي وأنيس منصور ورجب البنا
كما قدمت الدار عدة سلاسل كتب لها النجاح بفضل تأليفها الجيد وإخراجها الأنيق وتضافر جهود الكبار من المؤلفين والأساتذة علي تقديم كل جديد في شتي المجالات العلمية والثقافية بأن يكون سعر الكتاب في متناول الجميع وقامت بتطوير أوائل عام 1943م سلسلة أقرأ الشهيرة ولازالت تقدمها حتى الآن بتطوير عصري فأصبحت سلسلة أقرأ سلسلة الجوائز الشهيرة فقد حصلت الكتب التالية علي جائزة أفضل كتاب :- ((كتاب الإستنساخ القصة كاملة )) للدكتور منير الجنزوري وكتاب ((إدارة المعرفة .رؤية . مستقبلية )) للدكتور محمد رؤوف حامد وكتاب ((في بحور العلم )) للدكتور أحمد مستجير وكتاب(( الدين والفلسفة والتنوير )) للمفكر الإسلامي الدكتور محمود حمدي زقزوق ولم تقف دار المعارف عند هذا الحد بل طورت نفسها وأصدرت مجموعة كتب المعارف العلمي بموضوعات جديدة تساير التقدم العلمي في العصر الحديث كذلك فاز كتاب (( الأقباط في مصر والمهجر )) وكتاب (( المصريون في المرآة )) للأستاذ رجب البنا بجائزتي أفضل كتاب . وقد تم ترجمة أحدث كتبها لأكثر من لغة ( الإنجليزية والصينية ) مثل كتاب (( الوطنية في عالم بلا هوية )) وتحديات العولمة وكتاب ((رحلة إلى الصين )) للغة الصينية كما قدمت في سلسلتي ذخائر العرب ومكتبة الدراسات الأدبية ما يزيد علي مائتي كتاب من أمهات الكتب الثقافية وكتب التراث المحققة وذلك بفضل القائمين علي مراجعة وضبط كتب التراث مراجعة وضبط كتب التراث مراجعة تليق بك أيها القاريء العزيز
ولم يفت الدار أن تقدم خدماتها لطلاب الجامعة والباحثين وذلك بطبع ونشر الكتاب الجامعي المتخصص بمفهوم جديد لخدمة الطلاب والباحثين والأساتذة
وإذا أردت عزيزي القاريء أن تعرف حجم العمل في دار المعارف فإننا نكتفي بأن نقول لك إن عدد مؤلفاتنا يزيد الآن علي عشرة آلاف كتاب في مختلف المجالات ونتعامل مع أكثر من خمسة من المؤلفين البارزين في مصر والعالم العربي .
أمتد نشاط دار المعارف أيضاً إلي تقديم خدماتها الطباعية التي تميزت بها فلا تزال تتميز بالإخراج الفني الجميل والدقة في الطباعة وكفاءة الفنيين والعاملين من خبراء الطباعة حتى قيل أن هذا الثوب مصنوع في باريس وهذا الكتاب مطبوع في دار المعارف وذلك بفضل التطوير المستمر في مجالات الطباعة وجلب أحدث الآلات الطباعية ذات الكفاءة العالية والتي تعمل بالكمبيوتر .
ونحن لا نكتب تاريخ دار المعارف ودورها في شتي المجالات الثقافية لأنك تعرفه جيداً كما أن كتابة تاريخ مؤسسة عريقة كهذه لا يمكن إلا أن تفرد له الكتب والمؤلفات ولكننا نقدم للقاريء في سطور قليلة فكرة عن دار المعارف كبري دور النشر في العالم .
