27/12/2024
أهلاً وسهلاً بكم يا جيرة الحلل
ومرحباً بحداة العيس والكللِ
كنا نؤمل أن نحيا بقربكُم
فالآن واالله هذا منتهى الأمل
لو أن روحي في كفي وجدت بها
على البشير بكم يامرهم العلل
ما إن وفيت ببعضٍ من حقوقكم
وكنت من عدم الإنصاف في خجل
لا أوحش االله ممن لست أذكرهم
إِلا وصرت كمثل الشارب الثَّمِل
يا سادة صيروني في محبتهم
أهيم وجداً ولا أصغي إِلى العذل
أسأل الريح عنهم كلما عبرت
وأسأل الركب هل مروا على الإبلِ
أستودع االله أحباباً علقت بهم
وصرت أهواهم في الأعصر الأول
محبة قد سرت في كل جارحةٍ
مني فما لي عنهم قط من بدل
أود لو زارني في النوم طيفهمُ
لأستريح من الأوصاب والوجل
فهم حياتي وهم سمعي وهم بصري
وهم مرادي من قبل انقضا أجلي
لا فارقت مسمعي أخبارهم أبداً
فالقلب من نأيهم في غاية الشغل
كم ليلة بت من شوقي ومن ولهي
أشاغل القلب بالغزلان والغزل
فقال ويحك كم هذا تعللني
دعني فحبهمُ حظي من العملِ
هيهات أين فراغي من محبتهم
لاعشت إن حدثتني النفس بالميل
هم حمّلوني غراماً كاد أيسره
يفني حياتي فقد بت الهوى حيلي
قلبي كليم بموسى البين واتلفي
إن كان جرح فؤادي غير مندملِ
لقد لقيت الذي لم يلقه احدّ
قبلي سوى أهل صفين أو الجملِ
وهذه نفثات لست أظهرها شكوى
من الحبِّ بل من غاية الجذلِ
فهم أحباي إن جاروا وإن عدلوا
هذا مُفَصّل ما قدِّمتُ من جملِ
وقد رضيت هوى الأحباب لي قسماً
وحكمهم هو محبوبي عليّ ولي
هم أهل بدر فلا يخشون من حرجٍ
دمي مباح لهم في السهل والجبلِ
آهٍ على نظرة منهم أُسرُّ بها
أجلو بها صدأ الأجفان والمقلِ
لو قيل لي وهجير الصيف في وهجٍ
وطي أحشاي كم فيها من الشعل
أهم أحب إليك اليوم تشهدهم
أم شربة من زلال الماء كالعسلِ
لقلت مشهدهم أهوى ولو تلفت
روحي أسى وجوى يا ليت ذلك لي
وهكذا الحب إن صحَّت قواعدهُ
ليس التكحل في العينين كالكَحلِ
ما حل قلبي سوى الأحباب من قدمٍ
حاشاي من ضجرٍ حاشاي من مللِ
كم ذا أنادي ودمع العين منسكبٌ
على الخدود كمثل العارض الهطلِ
يا أهل ودِّي كم أرجو وصالكُم
صِلوا فقد خلق الإنسان من عجلِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصيدة / أهلا وسهلا بكم يا جيرة الحلل
لسيدي / عبدالهادي السودي رحمه الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لي بالمدينة أحباب إذا نظروا
إلي ولت همومي وانجلا الضرر
وأصبح القلب في أُنس و في فرح
جمٍّ و صاحبني التوفيقُ والظفرر
يا أهل طيبة هيا إنني دَنِفٌ
وإنني للذي أمَّلت منتظر
جرت عوائِدكم ان المحب إذا
ناداكمو بلسان الحب ينجبر
والحب ملء جنابي بل تجسم في
شخصي على صورتي إن دلت الصور
يا سيد الرسل أدركني فما بقيت
لي حيلة غير حب فيك يُدَّخَر
للّٰه ميلادك الغالي الذي سعدت
به البسيطة وانجابت به الغِيَر
يومٌ به طابت الدنيا فما طلعت
شمس على مثله فيها و لا قمر
تحية لك من قلبي معطرة
يزيد عَرف شذاها روحك العطر
وقائل ليَ ما تشتاق قلت له
أشتاق طيبةَ شوقاً ليس ينحصر
والشهر في كل أرضٍ عُشرُهُ قمرٌ
والشهر في أرض طه كله قمر
البدر فيها جليٌّ لا استنار له
والبدر في غيرها يبدو و يستتر
يا طيبةَ الخير أشواقاً معجلة
إلى متى أنا أستأني وأنتظر
يا قائد الجو أنزلني إذا لمعت
لعينك القبةُ الخضراءُ والحُجَر
فوقفة عند أبواب المدينة لا
تبقي من الشوق مطوياً و لا تذر
هناك أقصد شباك الرسول لكي
أستغفرُ اللّٰهَ حيث الذنب يغتفر
عليك كل صلاة اللّٰه ما تُلِيَت
في حفل ميلادك الآيات والسور
والآل والصحب والأتباع قاطبة
والغوث والقطب والأحباب إذ حضروا
صلى عليك إله العرش ما تُلِيَتْ
في وصف معناك آياتٌ وَ جَا خَبَرٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصيدة : لي بالمدينة أحباب إذا نظروا
كلمات : الشيخ محمد أمين كتبي رحمه الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَلفَ صَلَّى اللّٰه علىٰ زين الوُجودِ
مَنْ سَكَنْ (طيبة) وخَيَّم في (زَرودِ)
زارَني بَعْدَ الجَفا ظَبْيُ النُّجُوْدِ
عَنْبَرِيُّ العَرْفِ وَرْدِيُّ الخُدُوْدِ
وَسَقانِيْ مِنْ رَحيْقٍ في البَديْدِ
وشَفىٰ بِالمُلْتَقىٰ قَلْبَ العَمِيْدِ
قُلْتُ أَهْلاً يا غَزَالَ الرَّقْمَتَيْنِ
أَنْتَ قُرَّةُ خاطِري أَيْضاً وعَيْنِيْ
لا تَعَدِّي يا سُوَيْجِيْ المُقْلَتَيْنِ
هٰكَذا تَرْعىٰ ذِمامي و عُهُوْدِيْ
أَقْبَلَتْ لِيْ حِيْنَ أََقْبَلْتَ البَشائِرْ
بِالأَماني والمُنىٰ يا ظَبْيَ عامِرْ
كَمْ و كَمْ لي مِنْ مَرامٍ و مَرامِرْ
فِيْكَ يا دُرِّيْ المَبَاسِمْ والعُقُودِ
يا قَضِيْباً يَتَمايَلْ في كَثِيْبِ
عِنْدَمَا هَبَّتْ لَهُ رِيْحُ الجَنوبِ
عُدْ إِلَيْنا لا تَخَفْ قَوْلَ الرَّقيبِ
يا مَسَرَّاتِ مَتَّىٰ ما عادَ عُوْدِيْ
يا رَعىٰ اللّٰهُ لَيالٍ بِالمَعاهِدْ
نِلْتُ فيها ما أُرَجِّيهِ و زائِدْ
هَلْ تَرىٰ عَيْشاً تَقَضَّىٰ ثَمَّ عائِدْ
إِنْ وَ إِلَّا بِالبُكا يا عَيْنُ جُوْدِيْ
إِنَّ لِي في اللّٰهِ آمالاً طَوِيلَهْ
و ظُنوناً حَسَنَهْ فيهِ جَميلَهْ
لَيْسَ لي في نَيْلِ ما أَرْجو وَسيْلَهْ
غَيْرَ طٰهَ المُصْطَفىٰ زَينِ الوُجودِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصيدة : ألف صلى الله على زين الوجود
كلمات : الإمام عبداللّٰه بن علوي الحداد قُدِّسَ سِرُّه وعَمَّنا مَدَدُه وبِرُّه .