Tunisia24

Tunisia24 "تونس24" خدمة إخباريّة تحليليّة تقدم لمتابعيها آخر المستجدّات الموثوقة والتحاليل المعمّقة عن تونس ."تونس24"..الصّدق في الخبر،والعمق في التحليل..

https://aja.ws/ltblt9
06/02/2024

https://aja.ws/ltblt9

لا يمكن بحال أن نخلط بين تجربة الحركة الإسلامية في تونس وغيرها،إذ قدم الإسلاميون في تونس أنفسهم بوصفهم منخرطين في الدولة الوطنية، راسمين بذلك مسافةً مع نسخ إسلامية ...

07/07/2023

ما الذي تقوله لنا أزمة المهاجرين غير النظاميين في تونس؟

لما قامت الثورة في تونس نتيجة لأسباب وسياسات امتدت لعقود، وانتشر تأثيرها شرقا وغربا، يتذكر الحميع مظاهر التضامن والتآزر الاجتماعي التي أبان عنها عامة التونسيين، وتجسدت في القوافل التضامنية نحو المتاطق الأكثر احتياجا.. وكذلك في الاستقبال المشهود للاجئين القادمين من ليبيا هربا للنجاة بأرواحهم من نيران قوات السفاح معمر القذافي..
ضرب التونسيون أروع الأمثلة في استقبال هؤلاء اللاجئين الذين كانت أغلبيتهم من الأشقاء الليبيين والمصريين، فوفر لهم إخوتهم التونسيين دون منّ ولا سلوى المأكل والملبس والسكنى، وسجلت لنا مقاطع فيديو مشاهد خلدها التاريخ من الكرم والعطاء، رفعت تونس والتونسيين في نظر أسقائهم وكافة بلاد العالم إلى أعلى عليين.حيث القيم الإنسانية العالية.
مشهد لم يرق لأذرع اسطبلات الاستبداد والاستعباد، فلعبت أدوارها القذرة في الإرباك وإشعال الحرائق وتأليب فئات على فئات، وأغرقوا وعي الناس في بحور من التزييف والإشاعات خالطين في كل ذلك حقا بباطل، ومجتهدا بمقصر، وألهبوا ظهور الناس بمصاعب المعيشة وتفاصيلها القاسية، كل ذلك تحت قصف إعلامي مركزاشتغل طويلا على غسل الأدمغة نجح في تحقيق ما لم يكن في الحسبان:
بات من قارعوا الدكتاتورية وضحوا بحياتهم طلبا للحرية والكرامة، شياطين تطاردهم الأجهزة الأمنية. تحولت وجوه العهود الاستبدادية البائدة إلى صناع رأي وقرار.. وأضحى سوط الديكتاتوريات حلما ونوستالجيا لدى الوعي العام المنهك.
الأجتدة المرعية برجالات المال الفاسد وأمراء الحقد والحروب الإيديولوجية وسفارات التآمر على الإنسان العربي بتوجيه إسرائيلي من وراء الستار، بلغت مرحلة متقدمة في أجندتها وذلك بتأليب التونسيين على بعضهم البعض، وتأجيج عوامل الانقسام وسطهم، وجاء حين من الدهر ليجد فيه التونسيون أنفسهم مجددا قبالة ظاهرة اللجوء والهجرة غير النظامية وفي هذه المرة كان الغموض سيد الموقف، فليست القصة معركة ضد الدكتاتوريات تقتضي تضامن الشعوب فيما بينها، وإنما تكاثرا غير طبيعي لأعداد اللاجئين القادمين من وسط إفريقيا، ليذخلوا البلاد من حدود معروفة للجميع وهي الغربية ممثلة في الجزائر والشرقية عبر ليبيا.
ها هنا كانت الفوضى والعنف المتصاعد الحاكم في التصرفات، وسط غياب للدولة على الأقل بالمستوى الذي تفرضه خطورة الموقف، وإلا كيف نفهم بقاء ولاية صفاقس دون وال كل هذا الوقت.
طرقت المشكلة أبواب الدم بسقوط بعض الضحايا، وأبواب الاحتراب الأهلي بظهور مجموعات شبابية تنوب الدولة في التعامل مع اللاجئين بعنف خارج محددات القانون.
والأخطر من كل ذلك، هو غموض وارتباك الخطاب الرسمي الذي آل في تعاطيه مع هذه المعضلة إلى توقيع اتفاقية مخزية مع الاتحاد الأوروبي برعاية من ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية القادمة من خلفية يمينية ذات النزعات الفاشية بحسب منتقديها، حولت تونس إلى دولة إيواء، ياخلص فيها الأوروبيون دون ثمن تقريبا من فائض موجات الهجرة صوب القارة العجوز.
يبقى السؤال:
هل سيستمر تعامل السلطات التونسية على ما هو عليه الآن وبالتالي ما الذي علينا توقعه مستقبلا في ضوء ذلك؟
والأهم:
هل سيقيس الوعي العام في تونس مقدار ما خسرته البلاد وشعبها من وصيد قيمي وصورة لدى المجتمع الدولي على وقع ما تتناقله وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من يوميات الفوضى والتناحر في مناطق من البلاد، نخشى أن تكون العاصمة محطتها القادمة بعد أن غادرت أعداد من اللاجئين صفاقس في اتجاهها؟
هل يدرك التونسيون مقدار خسارتهم الفادحة منذ أن تم الانقلاب على المسار الديمقراطي الذي ورغم كل هناته وعلاته وإخفاقاته.. يبقى أفضل وأهون ألف مرة من العبث الذي جاء به ما يسمى بمسار 25 جويلية؟
ستطوي الأيام هذهزالمرحلة لنتذكر ذات يوم ما جرى فيها بضحك كالبكاء..
وسنجد أنفسنا مجددا أمام سؤال الوعي والقيم:
من نحن وأي تونس نريد؟
تونس الحضارة والأصابة والحرية والرقابة الديمقراطية؟.. أم تونس الحكم الفردي المطلق والعصا الأمنية الغليظة والاستبداد المغلف بالشعارات الشعبوية؟

Address

Tunis
Tunis
9000

Telephone

+97466936069

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Tunisia24 posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to Tunisia24:

Videos

Share

Category