Cinéma D'enfant Non Voyant / Blind Child Cinema / سينما الطفل الكفيف

الطرح العام و الفني لمادة سينما الطفل الكفيف
تعتبر كلمة سينما الكفيف فريدة و نادرة و متميزة إن لم نقل في العالم. وقد كان لنا السبق في خوض غمار التجربة يوم 24 جوان 2012 التي نتعامل معها بكل جديّة و نعتبرها مشروع إضافة ذات طموح مشروع تحتاج إلى الدعم المادي و المعنوي
وكان لها صدى إيجابي زادنا اصرارا على تحقيق هذا الحلم الذي طالما راودنا، فتونس تعتبر أول دولة في العالم قامت بهذه التجربة وإن سبقتها

بعض المحاولات الشبيهة في الصين و مأخرا في كوبا إلاّ أنّها كانت محاولات نعتبرها مجاملة للكفيف و تختلف اختلافا تاما في كيفية الطرح الفني للمشروع الثقافي التونسي "سينما الطفل الكفيف".
سينما الطفل الكفيف
تختلف سينما الطفل الكفيف عن السينما السمعية البصرية التي تبنى على ضوابط فنية معروفة و تقاليد سينماتوغرافية غنية عن التعريف اختلافا نوعيا واضحا و تختلف أيضا عن القصص السمعية اختلافا نسبيا، و يظهر ذلك في كيفية الطرح و التعامل مع مراحل البناء الفنية لانجاز شريط سينمائي سمعي وصفي حيث يعالج الشريط السينمائي الوصفي الخاص بالكفيف بدقة و خصوصية بكون هدفها المحوري تقريب الصورة في خيال الكفيف، و تسخير كل المراحل الفنية في خدمة هدا الهدف. فعملية بناء شريط موجه للأطفال يكون فيها الكفيف فاعلا و عنصرا هاما بدونه ينزل العمل الفني للاسقاط و يكون ذلك من خلال لجنة مختارة تتابع عملية البناء تسمى لجنة تأشيرة المشاهد الوصفية السينمائية للمكفوفين.
فسينما الطفل الكفيف تبنى بدرجة أولى على عنصر هام و محوري و هو تسخير عامل الخيال لدى الكفيف الذي يتميز بثراء مبهر مقارنة بالمبصر و بذلك تكون عملية الابحار بالخيال غير مقيّدة بنظرة ابداعية خاصة حسب رأيي، و انما يكون الكفيف عنصرا في تشكيل صورة خاصة به بخياله الثري. و لعلّ مشروعي المتكوّن من مائتان و ستون شريطا قصيرا و طويلا أعتبره سلما تصاعديا قابل للتطوير فنيا إن و جد الدعم من سلط الاشراف و محاولات جادة محترفة لهدف واحد وهو بلوغ أعلى نسبة للوصف وتقريب الصورة للكفيف. و لأهمية المادة "سينما الطفل الكفيف" الموجهة لأكثر من اثني عشرة ألف طفل كفيف تقريبا بتونس و طموحنا أن تكون تونس انطلاقة جادة للسير بها إلى الأقطار العربية و الشقيقة مأطرة، و عدم التعامل معها كمشاريع مجاملات