05/03/2024
يستطيع المرء أن ينسى أنه تعرض للترك...لكن لا يستطيع أن ينسى كيف تُرك يوما حتى أنه لا أحد يستطيع هضم الغصة التي تلتهمه بعد أول فراق...الخطوات المتثاقلة التي يخطوها بعد سنوات من المجهود الذي لم يُقدر...الدموع المالحة التي تنسدل على المخدة... تلك التي لا يستطيع صاحبها تقييمها، أهي دموع على فراق الطرف الآخر؟ أم دموع على فراق الشخص لنفسه؟ لا أحد يستطيع نسيان أنه في يوم من الأيام، جعله أحدهم يشعر بأنه بدون قيمة...أو برغم السنين التي تقاسمها الشخص يرحل نفس الشخص دون أدنى شعور بالأسى، أو حتى نظرة حنين أخيرة...لا أحد ينسى ضيق نفسه جراء حمل ثقيل بداخله لا يعرف ماهيته...أهي انقباضة الصدر...!الدوران في الفراغ...!الأسئلة المتناقضة...! الشعور بالخذلان...! الإحساس بالعجز...!الألم المتواصل بالبطن...! النبض المتسارع...! لا أحد يستطيع أن ينسى أنه في يوم من الأيام، قد استطاع أحدهم أن يشعره بأنه عابر في حكاية ظن نفسه فيها محطة وصول و مقر له.