10/01/2023
#المقال
غدير علي محمد
تحدثت لكم في المقال السابق عن توفير الكاميرات الرقمية الحديثة الخيار للمصور بأن يختار بين التصوير بنظام الـ ج.ب.ج. أو بنظام السالب الرقمي (RAW)، و عن الجمع بين الاثنين؛ وكيف أن الصورة الواحدة تُسجل وتُحفظ بالنظامين . وسأتحدث اليوم عن صيغة
الــ ج.ب.ج.
بداية عليكم أن تعلموا أن من أولى ميزات هذا النظام أنه يضغط بيانات الصورة وبالتالي ينخفض المدى المطلوب لتخزينها. علاوة على ذلك، سرعة تخزينها ونقل بياناتها. قد ينصح بعض مصوري الحركة والرياضة المحترفين باستخدام هذا النظام عند التصوير وذلك لزيادة سرعة التصوير (وهناك عوامل أخرى تتعلق بسرعة التصوير المتتابع)، حيث أنه وبسبب صغر حجم هذه الملفات نسبيا وضغطها فإن حاسوب الكاميرا نفسه يتداولها بسرعة ويكون جاهزا للعملية القادمة وهكذا.
فعندما يواجه المصور بعض المشاكل في التخزين (سعة التخزين في البطاقة أو الذاكرة غير كافية مثلا)، فإن هذا النظام سيكون بمثابة حل مؤقت مناسب لمثل هذه الحالات.
من عيوب هذا النظام أو هذه الصيغة هو صعوبة إجراء تعديلات جذرية لتحسين الصورة بعد التقاطها. فمثلاً، لو كان المستوى الأبيض للصورة غير متوازن أو مناسب، فإن المصور لن يمكنه تغيير هذا الأمر بسهولة نسبيا.
من الممكن تعديل الألوان في برامج أخرى مثل الفوتوشوب، ولكن لن يعدو هذا التعديل كونه تغييراً لبيانات الصورة على مستوى البكسل. علاوة على ذلك، فإن التعريض للصورة سيكون ثابتاً؛ أي لو كان هناك أي أمل في استخراج بعض التفاصيل من منطقة السواطع (Highlights) فإنه تحت هذا النوع من الصور الرقمية لا يوجد أي أمل في استخراج هذه التفاصيل من الصورة. هناك كذلك بعض المشاكل المتعلقة بالطباعة ولكن لا يسع المجال لذكرها الآن، وإن كان الكثير من منظمي مسابقات التصوير يطلبون هذا النوع من الصور للطباعة على أية حال.
يتبع...