20/12/2024
يقول المثل الشعبي "من يجرب المجرّب عقله مخرّب ".
ما يجري في سوريا اليوم هو محاولة نقل ملكية المزرعة من اسم حزب البعث إلى إسم حزب الإخوان المسلمين .
يعني من ديكتاتورية الرفيق المناضل إلى ديكتاتورية الشيخ المجاهد ..
أين هي المعارضة السورية الوطنية في الخارج والداخل ؟؟؟
اين هم جماعة الإئتلاف ؟؟
أين هم جماعة منصة القاهرة ؟؟
أين هم جماعة منصة موسكو ؟؟
أين الجيش الحر ؟؟
أين هم الضباط المنشقون ؟؟
اين كل المعارضين الوطنيين الآخرين من خارج جماعة هيئة تحرير الشام ؟؟؟
أين هي الكفاءات السورية من خارج المعارضة والمولاة في دمشق وحلب وحمص واللاذقية ووو ؟؟؟؟
أليس غريبا وعجيبا أن يتم تعيين كل الوزراء والمدراء والمحافظين من مدينة واحدة (إدلب )ومن حزب واحد ؟؟ ( حتى البعثيين ما عملوها)
إدلب ايضا مليئة بأصحاب الشهادات والكفاءات العلمية من كافة اطياف المجتمع السوري الديني والسياسي . لماذا لم يتم تعيين إدلبي واحد من خارج جماعة الهيئة ( يعني على عينك يا تاجر ) ؟؟
أتمنى ان يفهم من يدير شؤون الهيئة أن سوريا الحضارة وسوريا التاريخ والثقافة لا يمكن أخونتها ولا بعثنتها ولا اخذها يمينا ولا يسارا بعد اليوم لان تجربتها خلال الاربعة عشر عام الماضية كانت قاسية جدا ومكلفة ومؤلمة جدا والشعب السوري اليوم يريد ان يعيش بعيدا عن التطرف الديني والسياسي وبعيدا عن أحلاف وأحلام الإيراني والتركي .
سوريا اليوم لن تكون ،ولا تستطيع ان تكون, إلا دولة مدنية يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات .
سوريا اليوم بحاجة إلى دستور جديد يتفق عليه كل السوريين يضمن لهم حقوقهم وكرامتهم وإنسانيتهم ويحقق لهم العدالة وسيادة القانون ومساواة الجميع امام هذا القانون .