07/09/2022
هكذا انتهت رحلة البحث عن الخلاص من نير الاجار.
لعل عائلة مدبس لم يخطر ببال اي منهم أن النهاية السعيدة، ثمنها غال إلى درجة تقديم الروح على مذبح منزل في مبنى ايل للسقوط، ليكون هو السبيل الى الفردوس الاعلى. سبحان من جعل من حي الفردوس في حلب سبيلا إلى فردوس سمائه، فعانقت أرواح أبناء هذه العائلة السماء في يوم فرحهم بمنازلهم الجديد.
فرحة العائلة انتهت هنا، ولم يسمع أي منا صراخهم ولم ير أي منا الرعب في عيون كل منهم، عندما شعروا ببدء انهيار المبنى، ومعه انهارت احلام الأسرة بكاملها، فاختاروا السماء سبيلا، والموت طريقا اليها.
الرحمة لأرواح أفراد أسرة بحثت في زوايا حلب عن خلاص من نير اجار ارهقهم وقض مضاجع حياتهم، فاختاروا منزلا في هذا المبنى، لتكون تحت انقاضه اخر صرخاتهم، ومعها تدفن اوجاع ايام وسنوات قضوها بحثا عن سقف ارادوه ملجأ لاحلامهم.
يكفي أن نرى عدد المباني الحديثة المهملة غرب وشمال وشرق حلب، ويعجز الجميع عن تفعيلها
لنعلم حجم التقصير والاهمال
ولماذا تختار العوائل العيش في مباني الموت
حاسبوا الكبير قبل اي موظف صغير
رضا الباشا