25/12/2023
السلام عليكم
عذرا للانقطاع الطويل بسبب الانشغال وسأكمل إن شاء الله بشكل مستمر من الآن وبنفس التسلسل
والحديث اليوم عن حالات خاصة من الدوران لننهي موضوع الدوران الدموي.
أولاً الدوران البابي:
هو دوران يتروى فيه عضو بالدم القادم من عضو آخر حيث في الحالة النموذجية تتفرع الشرايين ليذهب فرع ما إلى عضو معين ويتفرع فيه لفروع صغيرة تنتهي بالشعيرات التي يتم عبرها تبادل الغذاء والأوكسجين ثم تتحد هذه الشعيرات لتعطي وريدات بعدها أوردة تحوي دم يذهب فقط إلى الأذينة اليمنى دون أي عضو آخر لأنه فقير بالأوكسجين والمغذيات ويحوي الكثير من الفضلات الاستقلابية لذلك يعتبر غير مفيد باستثناء بعض الحالات يحتاج فيها العضو إلى دم قادم من عضو آخر لسببٍ ما ويوجد حالتان هما الدوران البابي الشرياني والوريدي.
الدوران البابي الوريدي:
هو الأهم وأبرز مثال عليه هو الدوران البابي الكبدي حيث تتجمع الأوردة التي تروي الأمعاء وتشكل وريد كبير هو وريد الباب الذي يحمل حوالي ثلث كمية الدم الوريدي في جسم الإنسان ثم يدخل للكبد ويتفرع من جديد لأوعية صغيرة تروي الكبد ويشكل دم وريد الباب 70% من الدم الداخل للكبد ولأن الكبد يحتاج أوكسجين يرويه الشريان الكبدي بالدم المؤكسج والسبب هو أن الدم من وريد الباب غير مؤكسج لكنه بنفس الوقت يحتمل نواتج هضم الطعام التي تدخل للكبد ليستقلبها مثل ما يحدث للأدوية أو يخزنها أو يعدل عليها كما يحدث مع الكوليسترول.
الدوران البابي الشرياني:
وهو حالة أقل أهيمة وتواجد حيث يتروى الفص الأمامي للغدة النخامية بتروية شريانية طبيعية بالإضافة لدم شرياني من منشأ آخر وهو منطقة الوطاء حيث يدخل الدم الشرياني للوطاء وبدل أن يشكل شعيرات وريدية يكمل إلى الشعيرات في الغدة النخامية التي تزودها بالدم الغني بالهرمونات المفرزة الوطاء وبذلك يفرز الوطاء هرمونات تتجه إلى الغدة النخامية بدل أن تنتشر إلى كامل الجسم عن طريق الأوردة كما تتلقى النخامى تروية شريانية أخرى من أجل تلبية حاجتها للأوكسجين.