02/01/2025
#وردنا #بيان
عانى التعليم في سوريا عقوداً من الجهل بسبب نظام قمعٍ دكتاتوريٍّ. وأنهى شعب سوريا العظيم تلك المأساة في يوم التحرير بتاريخ 08/12/2024، فطويَت صفحةٌ سوداء من تاريخ سوريا. وبدأت رحلتُنا معاً من أجل تطوير التعليم.
ولذلك فنحن نطالب بالمراجعة الجدّيّة والسريعة للتعديلات التي تمّت على مناهج التعليم، والتراجع عن معظمها، فأبناؤنا هم صنّاع المستقبل والتعليم أسمى من أن يُستثمر لخدمة سياسات معيّنة، ومن غير المنطقيّ أن تتفرّد جهة بحدّ ذاتها بذلك. ولأنّنا ننظر إلى النصف الممتلئ من الكأس، فنحن نقدّر ما تمّ بحذف كلّ ما يمتّ بصلة لرموز النظام الدكتاتوريّ الهارب، ونعتبر حذف مادة "التربية الوطنيّة" والتركيز على الفروع التطبيقيّة والمهنيّة خطوة مهمّة كسابقاتها كتعيين سيّدة في موقع محافظ، أو دراسة إلغاء الخدمة الإلزاميّة، أو تحرير تداول العُملات، أو إلغاء الجمارك، أو دخول الإعلام الحرّ من مختلف أصقاع الأرض.
لكنّ محاربة بعض المفاهيم العلميّة والتاريخيّة إضافةً إلى تعديلات من شأنها أن تكرّس حالة من العَداء بين العِلم والدين، أمرٌ ينبغي مراجعته. إنّ ما نُشر يتناقض مع تصريحات السيّد الشرع الأخيرة من أجل بناء دولة مدنيٌة تعدّدية تلتزم الحياد الإيجابيّ مع دول العالم وتحترم تنوّع المجتمع السوريٌ وغِناه.
كنّا ولا نزال نأمل بأن نتشارك معاً كسوريّين في كلّ ذلك، وفق الاختصاص، فنحن متعطّشون لإنقاذ التعليم في بلدنا، ونرغب في أن تبسَّط المناهج حاليّا بسبب واقع طلّابنا وطالباتنا الصعب، وألّا تُضاف مواد جديدة في معدّل الشهادة الثانويّة، وأن نؤمّن لهم الخدمات الجيّدة بدءاً بالورق الامتحانيّ وانتهاءً بالتدفئة. ونرى أنّ تحسين الواقع المعيشيّ للمعلّم ضرورة ملحّة لا تحتمل التأجيل، وطريقاً أساسيّاً لمكافحة التجارة بالعِلم.
عاشت سوريا حرّة ديمُقراطيّةً.
تجمّع معلّمي السُويداء STU
01/01/2025
مركز إعلام السويداء Suwayda Media