رسالة....
تمر بالمرء أحيانا لحظات تقطر ألما، ويكأنها تنفح قيحا من شدة نكئها في الروح، يتغير فيها الفرد بالكُلية، فلا يعود بعدها كما كان قبلها البتة.
فاعلم يا لهذا أن تلك الأمور، أي نعم ستطبع فيك سمة جديدة، لكن-بورك فيك- ثق أنك ستأخذ منها دروسا مفيدة، فحاذر من أن تصبغ فيك شخصا لا تحب أن تكونه، إياك -أيها الرائع- أن تسايرها فتُشكِل فيك خِصالا كنت تَمقتَها سابقا، بل اجعلها تُقويك، وتشُد من ساعدك. لا تسمح للحياة أن تُركعك، بل ابتسم لها ابتسامةً؛ تُعلِمها أن خنزيرا في الوحل لا يسعده شيئا مثل أحمق ينازله، فلا تكن ذلك الأحمق.
لا بأس -أيها الطيب- ببعض دموعٍ تُغسل معاناة النفس، وترطب ذلك الجفاف الذي لحق هذه الروح التعِبة (من قال لا يبكي الرجال؟) أُصرخ لوحدك، خاطب روحك الثكلى هذه سرا إن شئت أو جهارا، لكن حذاري من أن تُظهر ضعفا وخورا لهذه الظروف، إذ لو فعلت؛ ستمتطيك، حينها لن أقول سيفتقدك احباؤك، لا، بل ستفتقد أنت نفسك، ستفتقد روحك التي عهِدتَها، ستصبح غريبا عن نفسك التي بين جنبيك، ستستوحشها ، أنت أقوى من هذا و أجمل و أرقّ و أنقى.
اجعل (وكل شيء خلقناه بِقدَر....) و ( إن ربك حكيمٌ عليمٌ) منظارا تقيِّم بهما حالِكَ الظروف التي تواجهك، فربٌ حكيم عليم، لن يُقَدِّر لك إلا ما هو خيرٌ لك، وإن بدا لك أنه شرٌ كله. ثم لعلك
عندما يسيطر علماء فاسدون على إعلام يمتلكه تجار جشعون في مجتمعات تحكمهم ساسة انتهازيون ،تكون النتيجة (تصديق اي شيء -ولو خرافة-
خرافة التطور