22/11/2023
منقول :
بعد ان طالب عميل الشرق ترك السيسي بإحتلال السودان
الآن البرهان يتوسل للسيسي بالتدخل العسكري لإنقاذ حكم الإخوان
أسرار..
الولايات المتـــحدة ترفض خطة مصـــرية لتدخل بري محدود داخل الســـودان ..
الخطة كانت تقتضي نشر قــ ـوات مصــ ـرية في الخرطوم تحت ذريعة بسط الأمـــن ومنع سقــ ـوط الدولة ومنع الجمــ ـاعات المتــ ـطــ ـرفة من الوصول إلى مصــ ـر ، هذا على المستوى القريب أما على المستوى البعيد الهدف كان هو تأمين الخزانات والسدود المائية بحكم أنها جزء من الأمـن القومـي المصــري .
التحفظات الأمريــ ـكية كانت بسبب أن هذه الخطوة تتطلب دعماً من الإتحاد الأفريــ ـقي ، كما يجب أن يعرف مجلس الأمــ ـن بطبيعة هذا التدخل وجدوله الزمني بطريقة واضحة ، وترى الولايات المتــ ـحدة أن أي تدخل إقليـــمي مباشر في الســ ـودان سوف يطيل من أمد الحـرب ويزيد من معاناة الشعب السوداني
وأفادت المصادر أن الفريق البرهان وافق على هذا التدخل بعد سقوط حاميــ ـة نيــ ـالا في غــ ـرب السودان ، وقد بعث مخاوفه للرئيــ ـس المصـــري عبد الفتــ ـاح السيــسي عن طريق الفريق صلاح عبد الله قـوش مدير المخابرات السابق و المقيم بالقاهرة بعد سقوط نظام المخـلوع البشـير
ومن ضمن المخاوف التي أبداها البرهان أن الدعم الســـريع يحتاج لبضعة أسابيع فقط من أجل الإستيلاء على كل السـودان حيث ينتهي ذلك بتــ ـهديـــد المصــ ـالح المصـرية ، كما أنه نبه الحكـــومة المصـرية للعلاقات والصلات القوية بين قائد الدعم الســ ـريع حمــ ـدان دقلو والحكومة الأثيــ ـوبية والتي من الممكن أن تؤثر سلباً على ملف سد النهــضة لو وصل حميــدتي للحكم أو شارك فيه ..
لكن يرى المراقبون للشأن السوداني أن الفريق البرهان وبسبب تأزم الوضع العسـكري ، وبعد خسارته للعديد من الحاميــ ـات العســ ـكرية الهامة ، حاول إغراء مصـر بالتدخل من أجل حسم المعـــركة لصالحه, وبالفعل عرضت مصــ ـر هذه الخطة في إجتماع ضم الــدول المجاورة للســودان في العاصمة التـــشـــادية أنجــ ـميــنا ، لكن قُوبلت هذه الخطوة بالرفض من قبل جميع الحاضرين ..
ويرى المراقبون أن تجربة مصـــر في اليـــمن في أيام تأسيس الجمـــهورية في خلال فترة الستينات خلقت حالة من عدم القبول لدى قادة الجيــش المصــري لأي دور تقوم به قواتهم خارج الحدود المصرية . في تلك الحقبة تضررت مصـــر كثيراً من تدخلها العســكري المباشر في اليـمن من أجل إسقاط حكم الإـامة والذي دعمه المـلك السعــودي الراحل فيــصل بن عبد العــ ـزيز ، وبسبب إنتشار القوات المصرية في اليــمن كسبت إسرائيـل
حـــرب يونيو 1967.
وغير كل ذلك هناك الحـــريق الذي أشتعل في غـــزة والتــ ـدهور الإقتـــصادي، كلها عوامل جعلت مصــر تعدل عن قرار التدخل ، وهي تفضل الإنتظار لمعرفة نتيجة الحـرب والتعامل مع الطرف المنتصر بأقل التنازلات.
وسبب التردد المصـري ينبع من كون الفريق البرهان فشل في تحويل الدعم المصـري العسـكري الكبير إلى إنتصار كبير يعيد الزخم للمؤسسة العســكرية السودانية و التي تآكلت وإنهارت بسبب الحــرب الدائرة الآن .
وقد دعمت مصـر نظام البرهان بالأسـلحة والذخـائر والمسـيرات والطلعات الجـوية وزودته بصور الأقمار الصنـاعية
لمراكز إنتشار قوات الدعم السـريع، لكن ذلك كله لم يمنع تقدم هذه القــوات أو هزيمتها لأ تنتهج تكتيكات وخبرات ليست لدى الجيــوش النظامية ،
كما يفتقد البرهان للجنود والمقاتلين الذين يحاربون على الأرض فأصبح يعتمد على مليشـيات إسـلامية متـطرفــة تجـند صغــار السن من الذين ليست لهم خبرة عـكرية وتزج بهم في أتون المعــارك.
بشرى أحمد علي✍️