03/05/2023
تيقنت ان لا الوعود تُوُفى ولا الود يبقى ولا الأشخاص سيدومون ،
ذاك الذي ءاتمنت عليه ،قلت عنه الكثير ،حتى لحظات ضعفي كنت اتردد إليه ،كأن مصدر قوتي ،خليل وحدتي،أنيس وحشتي ،لم يرافقني في رحلة الحياة منذ زمن بعيد لكن معه تعلمت الكثير ،كغيري قلت انه سيصون الود ويحفظني ،لكن جل من لا يخطئ...
حسنا انا خلفت بوعودي له بالبقاء معه ..
لكني لم اتوقع منه ذلك ، لم يحاول حتى أن يعرف لماذا اتخذت هكذا قرار ،لم يسألني ان كنت راضية بهذا القرار ، وصف أسبابي بالتفاهة، بدا يمزح منتقلاً من صفحة هذي الا تلك ، من شخص ظننت انه حتى إذا تركته بمحض إرادتي لن يتركني ، أعرف أن قرار تركي له بهذي الطريقة أنانية وخذلان، لا ألومه في النهاية بشري ليس من الملائكة ،...
لكن في المقابل ماذا فقدت انا !! راحتي ،نفسي،مشاعري ،ثقتي بالناس ، مرآتي التى كنت أرى نفسي من خلاله ...
قد يكون هذا هو الجانب السيء من حياتنا حين نكتفي بشخص واحد محاولين ارضاءه،..
من باب الحقيقة لم يكن كما تمنيته كان أكثر من ذلك ..
احيانا كثيرة اظن انه غبي او ربما يتغابى ،
كان انانيا في قراراته لكني كنت اشجعه ،واوافق عليها .. حتى تلك التي لا احبها ..
اشياء كثيرة فعلتها رغما عني فقط لأجله راضٍ ،اسرفت في حق نفسي من أجله ..
انا التي رفضت العلاقات والحب قبلته واحببته، انا التي كنت أرى أحاديث الحب غباء وأشياء لا فائدة منه شاركته فيها ...
حين كنت أرفض كل شيء قبلته هو ...
كنت أعلم اني غريبة اطوار ومع ذلك لم يتركني ،..
أشياء كثيرة كنا على يقين انها خطأ ونحن لم تكترث لها ...
مرات عديدة لم يفهمني لكني تغاضيت عن هذا .. كنت شديدة الاعتذار الأمر الذي جعل مني مجرد آلة إعتذار ..لم أكن أريده ان يتغيب عني أو يكرهني كنت فقط اعتذر له حتى أن لم يكن لي دخل بالموضوع ...
فعلت أشياء كثيرة وكلها كانت ضد مبادئ فقط لأجله ، تركت صديقاتي واكتفيت به ، هواياتي واكتفيت به ،
إنه لأمر مضحك هذا ... وانانية مني كيف لي أن أقول انه سيحفظ م بيننا وانه لن يخلف بوجوده لي .. كيف كنت واثقة انه حتى بعد معرفته الحقيقة لكن يتركني ،،..
حين قلتها له لم يتفوه ببنت شفه ..
وتاليا أيضا لم يقل شيء يدل على انه ما زال على وعوده .....
اكثر ما ألامني في قراري هو انه لم يكن كما كنت اتوقعه اخذت قراري وانا واثقة من انه لن يوافق عليه ولن يتركني ...لكن لم أعي اني كنت أضع أملي في سراب 💔..
على الجانب الاخر ...
أصبحت نحيلة كشيخ يفترش الكفن ..
تناقص وزني سريعا ،وربما بدأ رأسي بالمشيب.
ادعو الله يجعله من نصيبي لكن كيف وكل أفعاله توحي لي بأني كنت خطأً في حياته وصحح مساره اظن ان هذه هي المرة الأولى التي اغير فيها رأي عنه وافكر بسوء حياله.
امضي اليوم اراقبه .. اتصفح حسابه ،اعيد قراءة ذاك الشات الذي بيننا ،أضحك على تلك الوعود الذي كان بيننا ،
ترددت إلى مركز الدعم النفسي مرارا وتكرار ولكني لم أستطع ان أبوح لهم م بجعبتي.. وجدت نفسي وحيدة في المنتصف لا صديقة اتردد إليها ولا ذاك الذي كان جاهي واتجاهي،..
وجدتني الخوف يعتريني وأصبح ملاذي الوحيد ان أعود للكتابة طالما كنت لا أجيد التعبير عن مشاعري الا من خلاله ..
ومع هذا لا ازال متيقنه حتى للمرة المليون سأختاره لا أعرف لماذا بالضبط.. لكني سأختاره ....