09/12/2024
بقلم/أ. محمد يعقوب”وكيل محافظة حجة”:
تقف عاجزا وانت تكتب حروفا يتيمة وسط كم كبير من المشاهد والتقارير والتصريحات والاحتفالات وكلها تحدثك عن التحول والإنعتاق السوري المجيد وصناعه الغر الأباة..
الاستثناء المشرق في تعداد أمة جثم عليها اليأس وحل بابها العجز وتولى أمرها الخائرون و الكسيحون.
تنبؤك زغاريد الأمهات السوريات الممزوجة بالدموع ان فجر الزحف لاح وأن زحف البأس لم يكن كالزحوف بل كان سامقا كالشهب خاطفا كالبرق مدرارا كالسلام والأمان.
كان أحرار سوريا يسابقون المؤامرة ويثبون من فتح الى فتح كصدق الشروق وحكاية النصر وككل تواق ومتعطش لايروي جوفه سوى دمشق ولا يملأ توقه سوى الحسم..
رأى الاحرار أملهم يزهر من اول انكسار للظلمة ويلوح عند استدارة القدر و ترنح البغي وانهيار الدجل..
رأينا شعبا مل خنوعا وصبرا وتجرعا للويل فنهض فكان كالقيامة .. وكالطوفان يجتاح الطاغية وشبيحته ويجرف ركام مايربو على ستين عاما من الاستبداد والعنجهية والبغي .. و كان الخلاص و التعافي والتوهج والضياء للمستضعفين والمقهورين.
إن انكسار عمائم قم وقطع دابر إيران وهروب بشار الغر الارعن وتلفعه بالجبن والخور وانهيار الأصنام وتبعثر المجسمات والتماثيل المنحوتة من وجع الشام وغائر جراحها لهو التاريخ الأحق بالخلود والبقاء في ذاكرة الجيل وسجلات الزمن.
تكبر هؤلاء الاحرار .. وانت ترى نتنياهو مرعوبا مذهولا وخامنئي مولولا مصدوما والعالم كله يترقب ويحبس الأنفاس واكمل المشهد صراخ حوثي بليد يدعوا بشار ان يضرب موكب النور والاطفال والنساء بالكيماوي .. و مشاهدة عبدالباري عطوان وهو يلهث باحثا عن سراب تحليل يبل به ريقه او يهدأ به انكساره.
دعونا من وجوه الظلام ولنلتفت الى مشهد البهاء حيث تهللت وجوه طالما ارهقت شوقا وذبلت جوعا وتمزقت ألما .. هناك حيث سوريا تلبس حلة المجد وترفل في ثوب العز وتعيش كلها وكأن الأرض والحجر والاقفال والسراديب والساحات كلها تحتفي على إيقاع الفرج وأهازيج العز .. سوريا تعيش مهرجان عناق و سجود وطن ودموع فرح ملأ الصدور على حين غرة ففاضت المآقي لتعبر عن تعطل اللفظ الى حين..
كانت سوريا ماقبل الثامن من ديسمبر 2024م مختزلة في جريمة وممثلة في لص .. كان شبيحة العار وعار الزنازين وعرابيد الفرس وكل نزق يستلذون بوجع المستضعفين وانيين المكلومين .. تبقى تلك السجون وجدرانها وأقبيتها وزنازنها شهادة على بغي إيران وجرذه