مجلة الفيصل

مجلة الفيصل مجلة ثقافية، صدر العدد الأول 1977م، تتناول بعمق موضوعات الفكر والأدب. مجلة الفيصل.. مجلة ثقافية شاملة، تأسست عام 1397هـ/1977م.

الكتب... صحبة رائعة جميلة الهمسhttps://www.alfaisalmag.com/?p=987519167بعد عقود عدة، أو بعد أن جرت تحت الجسور كثير من ال...
23/01/2025

الكتب... صحبة رائعة جميلة الهمس
https://www.alfaisalmag.com/?p=987519167
بعد عقود عدة، أو بعد أن جرت تحت الجسور كثير من الأنهار، كما يقول الأدباء، أدركتُ، جزئيًّا، معنى: صحبة الكتب، التي لا تأتي عن وفاق وحوار، بل عن أسلوب جميل منتقى الكلمات، يطربنا ونستعذب طربه، وإن كان طربًا من نوع خاص، يفيد في تهذيب اللسان ودروس الإنشاء.
إلى جانب طرب الأساليب كانت هناك جمالية العناوين والشخصيات الروائية، أكان من الصياغة أو من صفات ومآلات حزينة. بل إن إقبالي على قراءة، بعض الكتب كان باعثه أولًا العنوان.
جاءت صحبة الكتب، أحيانًا من حوار طويل مع شخصيات لم يكن معها الزمن عادلًا، انزاح فيها الحوار من الأسلوب إلى شخص لاحقه سوء المآل وقاده إلى مقبرة، أو حمله على شكوى كسيرة تجرح الروح وتوقظ دموع العين. وكثيرًا ما كنت أتكلم مع هذه الشخصيات، أواسيها، وأخفّف عنها أحزانها، وأُكْثِرُ من الحديث عنها كما لو كانت من «أهل البيت» أو فيها أطياف صديق عزيز رحل قبل الأوان.
كان معلم لنا في الصف الرابع الابتدائي يقول: وخير صديق للإنسان كتاب. ويسألنا: لماذا؟ ويجيب قبل أن نجيب، ويطلب منا أن نوافيه بما نجيب بعد أيام. كان يبرهن على صحة قوله بجمل واضحة لاحقة: الكتاب صديق وفيّ لا يمكر ولا يخادع لا يشي ولا يكتب «للأمن تقارير مؤذية»، والكتاب صديق طويل العمر لا يهجرنا ولا يمل صداقتنا ولا تعافه نفوسنا، إلا إن كنا حمقى ونحتفي بالجهل، والكتاب نظيف اللسان ويهذب لساننا إن شابته البذاءة، والكتاب أنيس صادق ثابت في صدقه، قد يتغير غلافه ولا يبدِّل بما يقول به، وقد يشيخ وتهترئ أوراقه ويحافظ على ما جاء فيه. كأن الكتاب عابر للأيام وللأزمنة، تتجدّد طبعاته ولا يصيب قوله خلاف أو اختلاف، زاهد الطبع نقي السريرة لا يعبأ بتداعي أوراقه ولا يكترث بسقوط غلافه، حال إنسان متكامل الشخصية يصدر فكره عن ذاته ولا يستقيه من أفراد عارضين...
فيصل دراج - ناقد فلسطيني
#قراءات #كتب
#الخماسين

لا تحرر الحرية https://www.alfaisalmag.com/?p=987519172 إن ما يجعلني أشعر بانعدام الحرية حتى في ظل ديمقراطية ليبرالية هو...
22/01/2025

لا تحرر الحرية
https://www.alfaisalmag.com/?p=987519172
إن ما يجعلني أشعر بانعدام الحرية حتى في ظل ديمقراطية ليبرالية هو واقع أنني أفتقر إلى القدرة على التعبير عن وعيي بطريقة مُرضية بالفعل. ليست لدي القدرة على رؤية مُثُلِي تنعكس بشكل ملحوظ وملموس على صفحة العالم من حولي. أستطيع التعبير عن هذه المُثُل بأكثر الطرق سطحية. وأستطيع أن أكتب عن آرائي، وأن أشاركها مع الآخرين، حتى نشْر أفكاري في المجلات… ولكنني ممنوعة من أخذ المبادرة لجعل قِيَمي بمثابة واقع سياسي.
التمييز بين الحرية والتحرر حاسمًا في المجتمعات التي تحكمها بنيةٌ مركزية للسلطة. ففي مجتمعات كهذه، قد يكون من الخطير حقًّا الاقتصار فقط على التفكير بمعجم الحريات التي يمكننا الانتفاع بها داخل الإطار المسموح به. ولا ينبغي لنا أبدًا أن ننسى أن الإطار السياسي لا يحظى بالشرعية إلا بقدر ما يستطيع توفير فوائد كبيرة بما يكفي لتسويغ تقليص أشكال التحرر الفردي التي ترافق السلطة المركزية دائمًا. وفي نهاية المطاف، فإن النظر إلى التحرر باعتباره واحدًا من أسمى قيم الحياة الإنسانية يجب أن يُلهِمَنَا لبناء نُظُمٍ اجتماعية واقتصادية تسمح للناس بلعب دور فاعل ومركزي في تحديد حياتهم، بدلا من اختزالهم إلى موارد يلزم تنظيمها وإدارتها، أو إلى وحدات يتعيَّن توفيرها...
أريانا ماركيتي - باحثة إيطالية
ترجمة: إسماعيل نسيم - مترجم مغربي
#مقالات #الحرية #التحرر

محمد خضير… المؤلف وسرديات الأسلوب المتأخر https://www.alfaisalmag.com/?p=987519269 حين نقرأ مقاربة إدوارد سعيد لأطروحات ...
22/01/2025

محمد خضير… المؤلف وسرديات الأسلوب المتأخر
https://www.alfaisalmag.com/?p=987519269
حين نقرأ مقاربة إدوارد سعيد لأطروحات شتراوس عن أسلوبه المتأخر في الموسيقا مثلًا، وعما فيها من إبهام، يمكن لنا أن نقرأ كتابات القاص والروائي محمد خضير السردية؛ إذ تحفل نصوصه بكثير من الهواجس والتغيّرات، حتى الإبهام، وعلى نحوٍ تجعله يقيم نوعًا من التواشج ما بين السرديات والدراسات الثقافية، على مستوى المقاربة النسقية بين أدوات مدونته السردية وبين فكرته عن «الأسلوب المتأخر» بوصفه مجالًا لكتابة مغايرة، في أجناسيتها، وفي جرأتها على «الانتهاك» الفني، ليبدو الإبهام والغموض جزءًا من تلك اللعبة. ومن المغايرة في الأسلوب، ومن السيولة التي تتقوّض فيها مركزيات السرد النمطي، في سياق التعاطي مع إشكاليات الهوية والمكان، وفي سياق توظيف السرد، فتتبدى هوية النص الجديد وكأنها تمثيل لوعي جديد، يقوم على المغامرة والتجاوز في سردنة تلك الهوية، واستغوار حمولة وجودها في لا وعي المكان، وفي الجندر، وفيما تصنعه للزمن من سرديات متعالية.
تبدو الكتابة في سياق الأسلوب المتأخر، وكأنها استفزازٌ لما هو مخبوء في الوعي، واندفاع للتجاوز، وباتجاه يجعل من لعبة الكتابة محاولة في استدعاء اللذة، وفي حيازة «فكرة البقاء على قيد الحياة فيما يتعدّى المقبول والطبيعي». فهذا الأسلوب ليس تمثيلًا للنهايات التي يقترحها الموت أو الشيخوخة، بقدر ما هو نوع من «العناد» والانغمار في إعادة توصيف الأفكار الجديدة التي تخصّ الوجود، وسردياته حول الزمن والمكان والهوية، فيقترح لها فضاء مفهوميًّا، وبصورٍ ذهنية متعددة، مثلما يضعها في مجال نسقي يجعلها الأقرب إلى الكتابة المناوئة للتاريخ، العابرة للتجنيس والتنميط، المندفعة إلى الانخراط في «المنفى الاختياري» في اللغة أو الموسيقا بتوصيف إدوارد سعيد، حيث الذهاب إلى ما يشبه صناعة الخلود عبر النص، وممارسة الشغف الأسلوبي في «تصفية حساباته مع الهويات والإشكاليات الانتمائية والثقافوية»...
علي حسن الفواز - ناقد عراقي
#بورتريه #شتراوس

الصورة: من المحاكاة إلى البناء الجمالي https://www.alfaisalmag.com/?p=987519283 إن «الصورة لا تحل محل الأشياء، وإنما تُر...
21/01/2025

الصورة: من المحاكاة إلى البناء الجمالي
https://www.alfaisalmag.com/?p=987519283
إن «الصورة لا تحل محل الأشياء، وإنما تُرينا كيف تنفتح هذه الأشياء أمامنا، وكيف نتسللُ إليها». فما يستثير الذهن هو الرغبة في استعادة «الحقيقي» من خلال ما يقوم بتمثيله في البصري. فالصورة ليست محاكاةً، ولا تنقل بحياد أو بصدق ما تُمَثّله، إنها، على العكس من ذلك، تتصرف في ممكناتِ موضوعاتِها وتُعيد رسم مساحاتٍ داخل الممثل تكون النظرةُ داخلها مدعوة إلى استيعابِها لكي تتحرر من الرابط الذي يشُدها إلى الأشياءِ. فمن خلال هذهِ المساحاتِ تَتسلل النظرةُ إلى هذه الموضوعات لتَبنيَ عوالمَ مستقلةً دون أنْ تفقدَ، مع ذلك، صِلتَها مع عالمٍ يَأتيها من الخارج.
قد تكون المخيلة قادرة على إنتاج ما تشاء، ولكنها في جميع الحالات لا يُمكن أن تُنتج إلا ما يمكن أن تُوفره التجربة الواقعية. بعبارة أخرى، إن المتخيل لا يبتدع موضوعاتٍ تكون هي مادة تخيله، بل يَكتفي باستعارة ما يَتخيله من الأشياء والكائنات المحيطة به...
سعيد بنكراد - ناقد مغربي
#مقالات #الصورة #المخيلة

هل يمكن أن تحب الفن وتكره الفنان؟ https://www.alfaisalmag.com/?p=987519291 تحاول كلير ديديرر في كتابها «الوحوش: معضلة ال...
21/01/2025

هل يمكن أن تحب الفن وتكره الفنان؟
https://www.alfaisalmag.com/?p=987519291
تحاول كلير ديديرر في كتابها «الوحوش: معضلة المعجبين» عبر قائمة من الأسماء المألوفة المرتبطة بكل من العبقرية والوحشية، القيام بالمهمة المستحيلة وهي فصل نفسها عن تلك الشخصيات التي أثرت أعمالها فيها وجعلتها ما هي عليه. وتسأل كيف نفصل الصانع عن المصنوع؟ ورغم اعترافها بحجج النقاد الجدد، لكنها لا تثق في محاولاتهم لفصل الفنان عن الفن فصلًا تامًّا. وتعتقد أن الإنترنت جعل تحقيق هذا النوع من الفصل عن حياة الفنان أمرًا مستحيلًا.
هل يمكنني أن أحب الفن وأكره الفنان؟ هو موضع نقاش. والجواب الذي تتوصل إليه ديديرر هو: نعم، سواء أحب المرء ذلك أم لا. والسؤال الأفضل هو، ماذا بعد ذلك؟ ماذا نفعل بما يسميه الألمان «حبنا للفن»، عندما يستمر إلى ما بعد الكشف عن إساءات الفنان؟ ومهما ألحَّ علينا الشعور بأن «حسّنا الأخلاقي يجب أن يتوازن»، فإن هذا التوازن لا يمكن تحقيقه بشكل مثالي مع حبنا للعمل الفني. فما إنْ يوفر العمل الفني طريقة لفهم العالم واستكشافه، حتى يكون من غير الممكن دائمًا إزالة تأثيره، أو فصله عن الذات التي ساعدت في خلقه...
ميليسا فيبوس - كاتبة أميركية
ترجمة: خولة سلمان - مترجمة سورية
#ثقافات

بعد صدور روايته «قاهرة اليوم الضائع» إبراهيم عبدالمجيد: الحزن والفقد ليس مصدرهما التقدم في العمر فقط، ولكن أن تنظر حولك ...
21/01/2025

بعد صدور روايته «قاهرة اليوم الضائع» إبراهيم عبدالمجيد:
الحزن والفقد ليس مصدرهما التقدم في العمر فقط، ولكن أن تنظر حولك فترى وطنًا لم يعد وطنًا
https://www.alfaisalmag.com/?p=987519310
الاغتراب يمشي معي منذ قرأت الفلسفة. اغتراب يزيده ما يحدث في المدن عمومًا من إهمال وتغيير عشوائي في المباني وغيره مما حولنا. أعرف الأسباب السياسية وأكتب عنها المقالات، لكن قضية الاغتراب أعمق، ولذلك أظل أكتب المقالات عن قضايانا السياسية، بينما أخلق عالمًا أجمل في الروايات أعيشه بوصفه الحقيقة الوحيدة.
الذين يتصورون أنهم أصحاب الرأي الوحيد لا يقيمون وطنًا، بل مستعمرة عقاب، حتى لو من دون سجن. التدهور في الحياة الاقتصادية والصحة والتعليم الذي يعانيه معظم الناس لا يجعل الوطن حقيقيًّا.
إذا خرجت إلى الشوارع أجد نفسي أبحث عن شخصياتي غير مدرك أنها أوهام، ويظل ذلك حتى أدخل رواية جديدة. لا خلاص بأي معنى وإلا كنت توقفت عند رواية واحدة.
الجوائز لا تزيد عند الكاتب الموهوب على كونها دفعة ثقة فيما يكتب، ومبلغًا ماليًّا يستعين به على الحياة. كم من عظماء لم يحصلوا على جوائز! لذلك لا يجب أن تكون الجوائز استهدافًا من الكاتب. أنا لم أتقدم لأي جائزة، فكل ما حصلت عليه من جوائز كان بترشيح من دور النشر أو هيئات ثقافية. جاءت النقود وضاعت، وبقيت شعارات الجوائز تزين الحيطان وأنساها لأنها خلفي...
حوار: حسين عبدالرحيم - كاتب وصحفي مصري
#حوار

اللغة والقيم العابرة… مقاربة لفك الرموز https://www.alfaisalmag.com/?p=987519306 الفكرة والقيمة والهوية مطواعة بيد صاحبه...
20/01/2025

اللغة والقيم العابرة… مقاربة لفك الرموز
https://www.alfaisalmag.com/?p=987519306
الفكرة والقيمة والهوية مطواعة بيد صاحبها، حيث إنها لا ترفض أن تُنقل من موضع إلى آخر، وقد تمارس قدرًا من التواطؤ عبر إعادة تشكلها بطريقة تيسر تبيئتها بشكل مضمر أو معلن، وقد لا تكون في ذاتها جاذبة، مما يحيل إلى دور خطير تنزلق إليه اللغة، حيث تقوم بدور «المهرِّب»، فتلوذ بلغة رمزية مشفرة، أو باطنية ملغمة.
نحن مطالبون بتطوير مناهج بحثية لتحليل تورط اللغة بتمرير أفكار معطوبة وقيم عَدَمية وهُويات رديئة، فمن يتصدى لمشروع إنساني خيِّر نبيل؟ وضمن هذا المنهج البحثي المنشود، أحسب أننا بحاجة ماسة ماسة ماسة ثلاثًا إلى تفعيل فلسفة التاريخ؛ إذ هي القادرة على رشوة التاريخ ليذيع لنا أسراره، وهي القادرة على إيقاع العلة التاريخية في فخ الاستنتاج، وهي القادرة على طلاء التاريخ بطلاء التحضر، أو بطلاء الانحطاط، ولنتذكر دومًا أن الماضي هو ماء الحاضر، وأن الحاضر هو جنين المستقبل، وأن التاريخ هو مجرد مسرح للفعل الإنساني الحر في ظل إرادة مطلقة عليا. ويبقى السؤال المركب المعقد: كيف تنتقل الثقافات المعبورة إلى ثقافات عابرة؟!..
عبدالله البريدي - كاتب سعودي
#مقالات #اللغة

المفكر التونسي الدكتور فتحي التريكي: الدين لا يعوض الفلسفة، ولا تحل محل الدين. وشخصيًّا لا أظن أن المفكرين الدينيين الحق...
20/01/2025

المفكر التونسي الدكتور فتحي التريكي: الدين لا يعوض الفلسفة، ولا تحل محل الدين. وشخصيًّا لا أظن أن المفكرين الدينيين الحقيقيين يرفضون التفلسف، بل بالعكس تراهم يوظفون الفلسفة لتنشيط نظرياتهم وآرائهم
https://www.alfaisalmag.com/?p=987519381
- ليس الغرض من التفلسف بناء المشروعات ولم يعد يتمثّل في النظريات الكبرى؛ لأنّ الفلسفة تقترح تصوّرات ومفاهيم قابلة للنقاش والنقد والتحاور، وهمّها كما يقول نيتشه تحسين العالم الذي نعيش فيه، أمّا إذا جاءتك الفلسفة في قالب مشروع فغالبًا ما يكون هذا المشروع أيديولوجيًّا ذا أبعاد سياسية أو عقائدية. كما لا يمكن لهذه المشروعات أن تكون ضافية ووافية للغرض، فليست تلك غاية التفلسف الحقيقي، بل بالعكس غايته نقديّة تشخيصية وتوضيحية يكون التساؤل محورها. ولعلّ جدّة البحث الفلسفي تكون في إبداع مفاهيم وتصوّرات قابلة لفهم عالمنا وإصلاحه أو تغييره.
- من كان يشتم الفلاسفة ويكفرهم لا يمكن أن يكون فيلسوفًا، ومقارباته وإنْ بَدَت منطقيّة فهي غالبًا ما تكون من قبيل السفسطة.
- يمكننا الاهتمام بالتراث فهذا جيّد، ولكن الفيلسوف الحقيقي هو الذي تكون له القدرة المعرفية والعلمية والمنهجيّة لفتح التراث على الحاضر ولتجاوزه نحو التفكير بوجه آخر. أمّا الذين ينقّبون في التراث لمعرفته فهو عالم في التراث وليس فيلسوفًا.
- فلسفة الدين ارتبطت عندنا بعلوم الإسلام، وهو ما يجعلها تفقد كونيتها وتصبح محلية لا غير...
#الحوار #فلسفة #الفلسفة

الفلسفة وإعادة التفكير في الممـارسات الثقافيـة https://www.alfaisalmag.com/?p=987519397 الفلسفة فن للعيش تسعى إلى تغيير ...
19/01/2025

الفلسفة وإعادة التفكير في الممـارسات الثقافيـة
https://www.alfaisalmag.com/?p=987519397
الفلسفة فن للعيش تسعى إلى تغيير الذات وتغيير العالم أيضًا، لا لأنها تملك إرادة فائقة من أجل تغييره، وإنما لأنها تنتمي إلى مجموع الرغبات المشتركة التي تشكل أنماط الوجود الثقافية في العالم، والفلسفة التي تكتفي بالانطواء على ذاتها من خلال مجرد الفهم، ولا تسعى إلى تغيير العالم، ليست فلسفة جديرة بهذه التسمية.
الفلسفة هي الشكل الثقافي لعالم الروح الذي يكافح من أجل معنى للإنسان، والتفلسف هو ممارسة ثقافية تنكشف كحركة ثقافية تعيد التفكير في عالم العيش من حيث هو هذا العالم الذي تجري فيه حياتنا اليومية كما تجري في كل الممارسات الثقافية.
لم نعد أمام أمم مختلفة متجاورة تتصارع على التجارة والسلطة، بل نحن أمام حركة ثقافية وروح جديدة منحدرة من الفلسفة، قائمة على النقد الحر واحترام معايير تتجه نحو مهام لا متناهية...
عبدالعزيز بومسهولي - كاتب مغربي
#مقالات #الفلسفة #فلسفة

سقوط التماثيل… إزاحة للفضاء السيميائي وإعادة ترتيب للهياكل والأجساد والأصوات https://www.alfaisalmag.com/?p=987519389 في...
19/01/2025

سقوط التماثيل… إزاحة للفضاء السيميائي وإعادة ترتيب للهياكل والأجساد والأصوات
https://www.alfaisalmag.com/?p=987519389
في كل مرة تنهار فيها الدكتاتوريات ويهرب الطغاة، يندفع الناس إلى الشوارع؛ لينهالوا بقبضاتهم وركلات أرجلهم على التماثيل. التماثيل، التي كانت مخيفة، قوية، حازمة، صارمة، ظهرت فجأة جوفاء من الداخل. هي بذلك تلخص، بدقة هائلة، حقيقة الطاغية، أي طاغية: قوي ومخيف من الخارج، أجوف وهش من الداخل.
ولكن لماذا ينقض الناس على التماثيل ويركلونها ويهشمونها ويهينونها ويسخرون منها ويجرونها في الشوارع؟ هي بالتأكيد محاولة لتفريغ الفائض الهائل من السخط على صاحب التمثال. انتقام رمزي من التمثال؛ لأن صاحبه لم يقع بين الأيدي.
كانت تماثيل الزعماء تجسيدًا للهوس بالعظمة والسيطرة والتحكم في رقاب الناس. كانت المدارس والمباني العامة والمكاتب الحكومية ملزمة بعرض صورهم، فيما تماثيلهم تملأ الساحات العامة.
التماثيل وما تمثله في الفضاء الواقعي، وكذلك الذهني والنفسي، كانت، ولم تزل، مثار مقاربات متعددة الأوجه، منذ القدم. منذ قبل الميلاد...
نزار آغري - كاتب سوري
#قضايا

حيوانات ميتافيزيقية... كيف أعادت أربع نساء الفلسفة إلى الحياة؟ https://alfaisalmag.com/?p=987519407 يحكي كتاب «حيوانات م...
16/01/2025

حيوانات ميتافيزيقية... كيف أعادت أربع نساء الفلسفة إلى الحياة؟
https://alfaisalmag.com/?p=987519407
يحكي كتاب «حيوانات ميتافيزيقية كيف أعادت أربع نساء الفلسفة إلى الحياة؟» قصة تاريخية تتمحور حول أربع فيلسوفات وصداقة تجمعهن: ماري ميدغلي، آيريس مردوخ، إليزابيث أنسكومبK وفيليبا فوت، أربعتهن بلغن سن الرشد في أثناء أكثر الأحداث اضطرابًا في القرن العشرين.
يبدأ الكتاب بمشهد يطرح سؤالًا فلسفيًّا. ففي عام 1956م وإليزابيث أنسكوم تقف أمام مديري جامعة أكسفورد وتعلن أن الرئيس السابق للولايات المتحدة، هاري ترومان، الذي أمر بقصف هيروشيما وناغازاكي، هو قاتل جماعي ويجب ألّا يُمنَح درجة فخرية. لكن بالإجماع تقريبًا، يخالفها المديرون الرأي ويحتفون بترومان. تشعر إليزابيث حينها بالحيرة: ما الذي تراه هي ولا يراه الآخرون؟ فكما تقول: «إذا كانوا ميالين لتكريم رجل مشهور بقتل عشرات الآلاف من الأبرياء بلا رحمة، فإنهم قد ضلوا طريقهم». تُعد فلسفة هذا الكتاب خريطة للعودة من هذا المكان.
يمكنك قراءة الكتاب على أنه قصة واستخلاص صورة لحياة الإنسان التي ستساعدك في رؤية عالمنا اليومي كما رأته هؤلاء السيدات: كشيء مدهش وهش ومحتاج إلى رعاية واهتمام مستمرين. ويمكنك قراءته على أنه محاجّة فلسفية، تعيد الفلسفة إلى الحياة. وإذا استطعت، لا بد أن تقرأه مع الأصدقاء...
كلير ماك كومهيل - مؤرخة إيرلندية / راشيل وايزمان - فيلسوفة بريطانية
ترجمة: سماح ممدوح حسن – مترجمة مصرية

عندما تُخترع الأنوثة... الفلسفة نتاج هيمنة ذكورية أم نشاط إنساني محايد؟ https://alfaisalmag.com/?p=987519407 الفلسفة أسا...
16/01/2025

عندما تُخترع الأنوثة... الفلسفة نتاج هيمنة ذكورية أم نشاط إنساني محايد؟
https://alfaisalmag.com/?p=987519407
الفلسفة أساسًا نشاط بشري، فليس ثمة عقل أنثوي مستقل عن عقل الرجل، الفلسفة محايدة جندريًّا، وحتى تظل كذلك، يلزم فحصها نقديًّا باستمرار، وتحريرها من شتى الانحيازات وأشكال الهيمنة.
دخول المرأة إلى الفلسفة يعني خروجها أولًا من الأسطورة. يلزم تفكيك الأسطورة وإزالتها عبر فضح لعبة المجاز، وضحك الاستعارة التي ترد الغامض إلى الأنثوي العصي على المعرفة. وتبدأ الحقيقة الفلسفية عندما تضحك على الضحك ذاته؛ ذلك لأن الأنثى كما تقدم في شطر كبير من تراث الفلسفة وممارساتها، وكما ستبين دو بوفوار، إنما هي أسطورة.
إن أهمية بوفوار تكمن في كشفها عن أن خطاب الهيمنة الميثولوجي، إنما هو نتاج وضعيات تاريخية واجتماعية وثقافية. فالمرأة لا تولد أنثى، بل تصير كذلك، وإذا كانت الفيلسوفة تقع على تخوم الفلسفة التي يحتكرها الرجل، كما لو أنّ هنالك تواطئًا لحذف الفيلسوفة من تاريخ الفلسفة، فإن ذلك يندرج ضمن تاريخ من التهميش الاقتصادي والاجتماعي. يبدأ التحرير إذن في تمكينها الاقتصادي قبل كل أشكال التمكين الأخرى، لا لتحريرها من دور الضحية وحسب، ولكن أيضًا لتحرير المهيمن ذاته من هيمنته...
نذير الماجد – كاتب سعودي

النساء حين يتفلسفن https://alfaisalmag.com/?p=987519407 تعمل الفلسفة النسوية على فضح ومقاومة كل هياكل الهيمنة وأشكال الظ...
16/01/2025

النساء حين يتفلسفن
https://alfaisalmag.com/?p=987519407
تعمل الفلسفة النسوية على فضح ومقاومة كل هياكل الهيمنة وأشكال الظلم والقهر والقمع، وتفكيك النماذج والممارسات الاستبدادية، وإعادة الاعتبار للآخر المهمش والمقهور، والعمل على صياغة الهوية وجوهرية الاختلاف، والبحث عن عملية من التطور والارتقاء المتناغم الذي يقلب ما هو مألوف ويؤدي إلى الأكثر توازنًا وعدلًا. أمعنت في تحليلاتها النقدية للبنية الذكورية التراتبية، وتوغلت في استجواب قسمتها غير العادلة، وراحت تكسر الصمت وتخترق أجواء المسكوت عنه، حتى قيل: إنها تولدت عن عملية إعطاء أسماء لمشكلات لا اسم لها، وعنونة مقولات لا عناوين لها.
وإذا أراد القارئ مزيدًا من التعرف إلى هذه الفلسفة النسوية، وشخصياتها اللائي يمثلن المرأة الفيلسوفة بمعنى الكلمة، بل الفيلسوف الملتزم أمام ثقافته المستجيب لهموم العصر ومستهدفاته بمعنى الكلمة، يكفيه زيارة صفحتي في هذا الموقع، https://www.hindawi.org/contributors/94709302/ ليحصل فورًا ومجانًا على نسخ إلكترونية لأكثر من كتاب أَلَّفْتُه أو تَرجمتُه في شأن الفلسفة النسوية، والنساء حين يتفلسفن...
يمنى طريف الخولي – كاتبة وأكاديمية مصرية

الفيلسوفات وتطور الأبحاث الحديثة من اليونان القديمة إلى التاريخ المعاصر https://alfaisalmag.com/?p=987519407 كانت الفلسف...
15/01/2025

الفيلسوفات وتطور الأبحاث الحديثة من اليونان القديمة إلى التاريخ المعاصر
https://alfaisalmag.com/?p=987519407
كانت الفلسفة في كثير من الأحيان شأنًا عائليًّا متوارثًا. ومع استثناءات نادرة، فالعديد من الشخصيات النسائية الفلسفية، ترتبط بِصِلة قرابة بفيلسوف رجل: أخت، زوجة، ابنة، أم؛ وهو ما يعني أن الفلسفة غدت إرثًا عائليًّا، وهذه سمة نادرة، ربما يماثلها تخصصات أخرى مثل: الطب والقانون.
ساهمت عوامل عدة في تطور الأبحاث عن النساء الفيلسوفات، منها دخول النساء إلى الجامعات والتحاقهن بأقسام الفلسفة فيها في أوروبا والولايات المتحدة، ولا سيما في الخمسينيات من القرن المنصرم، وهو ما جعلهن على تماس معرفي مباشر بتاريخ الفلسفة وأعلامها ومدارسها، فتطور الوعي النسائي الفلسفي الأكاديمي، بشكلين: التأليف وابتكار النظريات، والتدريس الجامعي؛ علمًا أن النساء أقْصينَ، تاريخيًّا، من التعليم الأكاديمي، فجامعة كمبردج جاءت في مؤخرة المؤسسات البريطانية التي تسمح للنساء بالحصول على درجات كاملة (البكالوريوس، ماجستير، دكتوراه) وذلك سنة 1948م...
ريتا ف*ج – باحثة ومحاضرة لبنانية

ما الذي حال بين المرأة والتفلسف؟ https://alfaisalmag.com/?p=987519407تجربتي في دراسة الفلسفة وتدريسها أكدت لي أثر الذهني...
15/01/2025

ما الذي حال بين المرأة والتفلسف؟
https://alfaisalmag.com/?p=987519407
تجربتي في دراسة الفلسفة وتدريسها أكدت لي أثر الذهنية النسوية السلبي في قدرة المرأة على التفلسف، والخروج من عالمها المكوِّن. حتى لو درست وتخصصت في مبحث الفلسفة. ففي السبعينيات من القرن الماضي كان العالم يضج برياح التحرر الفكري والسياسي، وكان التغرب في السلوك والزي عاصفًا، لكن صديقاتنا في قسم الفلسفة، اللواتي كن في عالم السفور وعلاقات التمرد على القديم، عُدن إلى عالمهن القديم، ولم يكن قد مضى زمن طويل على تخرجهن، ولم تُحدث الفلسفة في وعيهن المتوارث أثرًا يُذكر. كان هذا في بلاد الشام. وحين حضرت الدكتوراه في بلاد السوفييت، وفي أهم مدينة، هي سان بطرسبرغ، كان عدد اللواتي يدرسن الفلسفة كبيرًا، وكانت المدينة الجامعية سكنًا مشتركًا من الطلاب والطالبات من كل أنحاء العالم شرقه وغربه، لم تكن هناك همومًا فلسفية في حياتهن اليومية، على عكس الحوارات والاختلاف بين الطلبة الذكور؛ مع أن جميع الطالبات كنّ من الدول الأوربية الشرقية آنذاك ومن كوبا...
أحمد برقاوي – كاتب فلسطيني

المرأة في محيط الفلسفة https://alfaisalmag.com/?p=987519407 الدخول في الفلسفة ليس خروجًا من المرأة بصفتها القطب البشري ا...
15/01/2025

المرأة في محيط الفلسفة
https://alfaisalmag.com/?p=987519407
الدخول في الفلسفة ليس خروجًا من المرأة بصفتها القطب البشري الطبيعي في فكره، بل هو تقبل تحدي الفكر الكوني الذي يدعو كل إنسانٍ، كل رجل وكل امرأة، إلى التفكر في العالم الذي يشارك الجميع فيه بهدف الحفاظ على ما يبقى في عهدة مسؤوليتنا وتحريرِ الإنسان من أوهامه وعصبياته وعقائده المتصلبة الرابضة في قوالب أيديولوجية.
وغياب المرأة الطويل عن الفلسفة لا يعود إلى اختلاف جذري في طبيعتها عن طبيعة الرجل، بل يكمن في تاريخٍ وضعها خارج الفكر الفلسفي الذي هو ليس ذكوريًّا، وإلا خسر تجريده وكونيته، بل هو الفكر بكل خواصه المحررة، الفكر الذي يتطلب وينادي المرأة كما يتطلب وينادي الرجل. وقد أثبت لنا القرن العشرون صحة ذلك. فقد أعطانا سيمون دو بوفوار وحنة أرندت وفرانسواز دستور وجان هيرش ودونا هاراوي وغيرها كثير. وقد يكون القرن الحادي والعشرون بداية التساوي بين الفلاسفة نساءً ورجالًا...
فرانك درويش – باحث لبناني

المرأة والفلسفة ومغالطات الفكر البطريركي... هل بالإمكان الحديث عن مساهمة نسائية في الفلسفة العربية المعاصرة؟https://alfa...
14/01/2025

المرأة والفلسفة ومغالطات الفكر البطريركي... هل بالإمكان الحديث عن مساهمة نسائية في الفلسفة العربية المعاصرة؟
https://alfaisalmag.com/?p=987519407
ما من شك أن مشاركة المرأة العربية في الإبداع الفلسفي المعاصر لا يمكن أن يقارن بمشاركة المرأة الغربية فيه؛ لأسباب تاريخية واجتماعية وأخرى يطول شرحها، لكن المساهمة النسائية في الفلسفة العربية المعاصرة يجب ألّا يُغَضّ الطرف عنها لكيلا تتكرر سياسات الوأد.
ولعل أهم ما يمكن الإشارة إليه، في باب المساهمة النسائية في الفلسفة العربية المعاصرة، قراءتهن الجديدة للفلاسفة وتأويلهن لنصوصهم وموقفهن من قضايا فلسفية راهنة. ويكفي اليوم أن ننقر على أزرار حواسبنا لمعرفة بعض الأسماء. قد يكون عددهن قليلًا لكن الأمر ليس غريبًا، والعبرة ليست بالعدد بل بالفاعلية كما يعلمنا التاريخ...
خديجة زتيلـي – كاتبة وأكاديمية جزائرية

غياب المرأة الفلسفي بين التاريخ والتأريخ https://www.alfaisalmag.com/?p=987519407 كتاب «تاريخ النساء الفلاسفة» هو أول كت...
14/01/2025

غياب المرأة الفلسفي بين التاريخ والتأريخ
https://www.alfaisalmag.com/?p=987519407
كتاب «تاريخ النساء الفلاسفة» هو أول كتاب مخصص لتاريخ النساء الفيلسوفات، وفيه اعتمد مؤلفه ميناج على مصادر قديمة من أعمال فيلوكوروس، وأبولونيوس، وديديموس، وجوفينال، وتحدث فيه عن 65 امرأة نشطن في مدارس فلسفية مختلفة في العصور القديمة في الثقافات اليونانية والهيلينستية والرومانية.
إن التساوي في الإنجازات بين الجنسين، يقتضي حكمًا خلو المجتمعات من أي تمييز جنسي بينهما، ومن أية تقاليد أو مفاعيل بطريركية مخلة بالتوازن بينهما، وهذه الشروط لا تتوافر بالكامل في أي من مجتمعات العالم المعاصر، بما فيه المجتمعات الأكثر تقدمًا، التي على الرغم من تقدمها لا يزال أمامها شوط كبير للوصول إلى هذا المستوى من التطور...
رسلان عامر – كاتب سوري

Address

ص. ب (3) الرياض
Riyadh
11411

Opening Hours

Monday 8am - 4pm
Tuesday 8am - 4pm
Wednesday 8am - 4pm
Thursday 8am - 4pm
Sunday 8am - 4pm

Telephone

+966557373785

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when مجلة الفيصل posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to مجلة الفيصل:

Share

Category

Our Story

مجلة الفيصل أسسها عام 1397هـ/1977م الأمير خالد الفيصل، وصدر العدد الأول في شهر رجب سنة 1397هـ (يونيو 1977م)، وحفلت المجلة منذ بدايتها بكثير من الأسماء اللامعة في الساحة الثقافية العربية، الذين تناولوا بعمق موضوعات الفكر، واللغة، والأدب، والتراث، والفن، وغيرها، ونثروا في صفحاتها إبداعاتهم الشعرية والقصصية. وتناوب على رئاسة تحريرها عدد من الشخصيات الثقافية.