11/10/2023
لمن يهمه الأمر: إنها حرب إبادة
هذا نداء شخصي جداً وعام جداً للمثقفين الفلسطينيين والعرب أينما كانوا: غزة تتعرض الآن لحرب إبادة رداً على إرادة الحرية والتحرير التي تجسدت في أكبر عملية للدفاع عن النفس منذ نكبة 1948 في صباح يوم 7 تشرين الأول 2023. وهي إبادة تنفذها آلة حرب صهيونية متوحشة بغطاء عسكري أمريكي ودعم غربي وتواطؤ من بعض الرسميات العربية، وتعززها دعاية ظالمة بكل لغات الأرض في أكبر حملة شيطنة لشعبنا. لا وقت للتأمل، ولا فسحة للأمل إلا بما يصنعه الميدان وتصنعه قلوبنا لجعل الميدان ينتصر وإن حرم من الماء والكهرباء والخبز. لا وقت للخلاف على لون العلم ولا على ترجمة الألم. الصمت اليوم هو إقرار بالعجز الفردي أمام إرادة الموت الجماعي التي ينفذها جبروت النار والحديد وصلف الآلة الإعلامية الصهيونية، وخذلان للإعجاز الجماعي الذي تسطره إرادة الحياة في غزة الجريحة. كل دقيقة صمت مذبحة أخرى. أقلام الحياة لن تسقط طائرات الموت، ولكنها لن تسمح بسقوط الحق الفلسطيني، بل تجعله أكثر وضوحاً. إن لم يكن اليوم، فمتى؟ الحياة لغزة والحرية لفلسطين.