Abou_bouthaina

Abou_bouthaina Contact information, map and directions, contact form, opening hours, services, ratings, photos, videos and announcements from Abou_bouthaina, Digital creator, تازة, Taza.

31/05/2023

(***وجود الجن***)
يجمع المسلمون على إقرار وجوده وقد ورد في القرآن: وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ . ويوجد في القرآن سورة كاملة باسم الجن وهي سورة الجن. ويعتقد المسلمون بأن للجن قوى مادية غير عادية، وأن الجن باستطاعتها رؤية الناس، والبعض يعتقد إن أجسام الجن غير مرئية وقادرة على التشكل بالشكل الذي تريده، ولكن الجن له وجود مادي لحياة عاقلة ورد ذكرهم في الكتب السماوية. ويقوم بعض المتخصصين بالقراءة من القرآن على أشخاص مسهم أو تلبَّسهم الجن لإخراجهم ويحدث في ذلك مخاطبة الجني ومجادلته حسب اعتقاد بعضهم.

ولقد سموا جنًا في لغة العرب لاستتارهم عن العيون، فهم يرون الناس ولا يستطيع الإنسان رؤيتهم، وهذه الحقيقة ذكرت في القرآن: يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (سورة الأعراف، الآية 27)، والمقصود إن الإنسان لا يرى الجن على صورتهم الحقيقية التي خلقوا عليها ولكن قد نراهم بصور أخرى متجسدين لها أو وهمًا للعقل كشبح وغيره كما يحصل لبعض الأشخاص.

ويقرر القرآن إن حقيقة الجن خلق آخر غير الإنس وغير عالم الملائكة والأرواح، وبين الجن والإنسان قدر مشترك من حيث الإتصاف بصفة العقل والإرادة ومن حيث القدرة على اختيار طريق الشر والخير، ومن حيث التكليف بالعبادة وحسب ما ذكر في القرآن في قوله تعالى وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون (سورة الذاريات، الآية 56)، وفي قوله: وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُوم (سورة الحجر، الآية 27).

30/05/2023

عين معجبة: وهي التي تتجاوز الإعجاب بالشيء حتى تؤثر فيه: فتفسده بإذن الله وهذه علاجها أن يقول الشخص عند رؤية ما يعجبه ( ما شاء الله تبارك الله)
النعمة التي أنعم الله بها على المحسود، فتخرج سهام الحسد من نفس حاسدة خبيثة تؤثر بالمحسود وبأي شيء يخصه، وهذه علاجها التحصن بالأذكار وقراءة المعوذتين لمن يخشى أن يحسد
العين القاتلة: وهي اشد أنواع العين تأثير في العيون، فهي تخرج من الشخص بقصد الضرر، وأن هذه العين ربما قتلت وكانت سببا من اسباب المنية، لذا علي الأنسان أن يسارع إلى علاجها في حالة وقوعها بإحدي هذه العلاجات

الرقية الشرعية 2. الإستغسال
عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ﷺ) العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين
عن عائشة رضي الله عنهما: قالت كان يؤمن العائن فيتوضأ ثم يفتسل منه المعين
عن عائشة قالت امرني النبي (ﷺ) امران نسترقى من العين
عن جابر قال: قال الرسول (ﷺ) أن العين لتدخل الرجل القبر الجمل القدر
والعين عينان عين انسية، وعين جنية عن أم سلمة أن النبي (ﷺ) رأي في بيتها جارية في وجهما سفعة فقال استرقوا لها فإن بها النظرة
أن العائن إذا تكيفت نفسه بالكيفية الرديئة انبعث من عينه قوة سمية تتصل بالمعين، فيتضرر
الأفعني: انها إذا وقع بصرها على الأنسان هلك فكذلك العائن
العائن وهي سهام تخرج من نفسا الحاسد العائن نحو المحسود والمعين تصبه تارة وتخطئه تارة فإن صادفته مكشوفا لا وقاية عليه اثرت فيه ولابد وأن صادفته حذر شاكى السلاح لا منفذ فيه للسهام، لم ثؤثر فيه وربما ردت السهام على صاحبها وهذا بمثابة الرمي الحسى سواء فهذا من النفوس والارواح وذاك من الإجساد والأشباح واصله من اعجاب العائن بالشيء ثم تتبعه كيفية نفسه الخبيثة ثم تستعين على تنفيد سمها بنظرة إلى المعين أو قد يعين الرجل نفسه، وقد يعين بغير إرادته، بل بطبعه
وقد يصيب العائن من غير الرؤية كأن يكون اعمى أو كأن يكون المعيون غائبا ويوصف له من غير أن يراه وقد تصيب العين مع الأعجاب ولو بغير حسد وقد تصيب العين الرجل المحب من الرجل الصالح

29/05/2023
29/05/2023

فوائد الحلبة الصحية
تتعدد فوائد الحلبة الصحية، نذكر أهمها في ما يأتي:

1. السيطرة على مستويات السكر
أثبتت مجموعة من الدراسات على مرضى السكري من النوع الثاني بأنه عند تناولهم لبذور الحلبة لوحظ تحسين في مستويات السكر في الدم لديهم، إذ تعمل الحلبة على إبطاء امتصاص السكريات في الجهاز الهضمي، وعلى تحفيز إفراز الأنسولين، وهذا هو ما قد يقود إلى انخفاض نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري.

واتضح أن تناول الحلبة مع الطعام أثناء تناول الوجبة يساهم في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الأول ومن النوع الثاني بعد تناول الوجبة.

2. تعزيز صحة القلب وتنظيم مستوى الكوليسترول
تمتلك الحلبة القدرة على تخفيض نسبة الكولسترول في الجسم، حيث وجدت مجموعة من الدراسات أنه بالفعل قد تساهم في ذلك مع ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد من آلية عمل الحلبة في ذلك.

بينت دراسة حديثة أن تناول الحلبة يقلل من الكولستيرول السيء (LDL) والدهون الثلاثية، ويزيد من الكولستيرول الجيد (HDL)، وبالتالي تعد من النباتات المهمة لتحسين مستوى الدهون في الجسم.
وتعد الحلبة مصدر لعدد من المعادن المهمة لعمل القلب والمحافظة على ضغط الدم، مثل: البوتاسيوم الذي يعد عنصر هام للحفاظ على معدل ضربات القلب، والسيطرة على ضغط الدم، والحفاظ على توازن السوائل في الجسم، وتحوي الحلبة على الحديد الذي يعد عنصر ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء.

3. تعزيز صحة الجهاز الهضمي
تناول الحلبة قد يساعد في تعزيز عمل الجهاز الهضمي، والوقاية من اضطرابات المعدة وبعض المشكلات، مثل: الإمساك، وعسر الهضم، والانتفاخ.

وذلك بفضل محتواها العالي من الألياف الغذائية، والسكريات المتعددة غير النشوية مثل: البكتين (Pectin)، والتانين (Tannin) التي تعمل على تسريع حركة الأمعاء وتسهيلها، وزيادة امتصاص المواد الغذائية في الجسم.

تعمل هذه المواد على ربط السموم الموجودة في الطعام، وحماية القولون والجهاز الهضمي من الاضطرابات، والوقاية من سرطانات الجهاز الهضمي.

4. التخلص من الالتهابات
بفضل محتوى الحلبة من مضادات الأكسدة، مثل فيتامين ج، وفيتامين أ، وجد بأن الحلبة قد تساعد في الوقاية من السرطانات والأورام، كما تحتوي على مجموعة من الخصائص المضادة للالتهابات المختلفة في الجسم، إلا أنه نحتاج مزيدًا من الدراسات لإثبات ذلك.
4. التخلص من الالتهابات
بفضل محتوى الحلبة من مضادات الأكسدة، مثل فيتامين ج، وفيتامين أ، وجد بأن الحلبة قد تساعد في الوقاية من السرطانات والأورام، كما تحتوي على مجموعة من الخصائص المضادة للالتهابات المختلفة في الجسم، إلا أنه نحتاج مزيدًا من الدراسات لإثبات ذلك.

5. التخفيف من حرقة المعدة
تبين أن تناول منتجات معينة من الحلبة ما قبل الوجبات الرئيسة يساهم في التقليل من أعراض الحموضة وحرقة المعدة.

إذ وفقًا لدراسة نشرت عام 2010 في مجلة أبحاث العلاج بالنباتات (Phytotherapy Research) تبين أن الأشخاص الذين يعانون من حرقة المعدة المكررة، وقاموا بتناول الحلبة على شكل مكمل غذائي مرتين في اليوم ولمدة أسبوعين قبل الوجبة بـ 30 دقيقة ساعدهم ذلك في تخفيف أعراض الحرقة ومكافحة الحموضة، وبذلك استنتج الباحثون أن ذلك يعود إلى طبيعة الألياف التي تحويها الحلبة.

6. زيادة إدرار حليب الثدي
تحتوي الحلبة على مجموعة من الخصائص المحفزة لقنوات الحليب مما يؤدي إلى زيادة في إنتاج الحليب، وبالتالي قد تعد الحلبة من الخيارات العشبية لزيادة إنتاج الحليب طبيعيًا.

لكن تبقى الحاجة للمزيد من الدراسات المتعلقة بسلامة العلاجات العشبية بما فيها الحلبة أثناء فترة الرضاعة الطبيعية على كل من الأم والطفل.

7. المساعدة في خسارة الوزن
بينت بعض البحوث بأن مستخلصات بذور الحلبة قد تساعد في تقليل كمية الدهون بشكل يومي عند الرجال الذين يعانون من السمنة والوزن الزائد بالإضافة إلى محتوى الحلبة العالي بالألياف الذائبة التي تمنحك فترة أطول من الشبع، إلا أن هذه الميزة بحاجة إلى المزيد من الأدلة والإثباتات. فوائد الحلبة الأخرى
تتواجد بعض فوائد الحلبة في علاج مجموعة أخرى من الأمراض، إلا أنها لا زالت بحاجة إلى المزيد من الأدلة والإثباتات، مثل: النقرس، والصلع، والحمى، والمشاكل الجنسية كضعف الانتصاب.

فوائد الحلبة للوجه والبشرة
وجد بأن للحلبة فوائد عديدة قد تعود على بشرة الوجه والجلد بشكل عام، نذكر بعضًا منها في ما يأتي:

1. علاج مشكلات البشرة
مثل: علاج الندب والدمامل والأكزيما وآثار الحروق وتهدئة البشرة، وذلك بفضل محتواها من مضادات الأكسدة وفيتامين ج، بالإضافة إلى المواد المضادة للالتهاب.

طريقة الاستخدام: قم بتبليل قطعة من القماش بمنقوع بذور الحلبة ومسح الوجه بها يوميًا.

2. الحفاظ على نضارة البشرة
وجد بأن للحلبة دور في منع تشكل الروؤس السوداء والبثور والتجاعيد، والمحافظة على نظافة ورطوبة البشرة أيضًا.

طريقة الاستخدام: قم بغسل وجهك يوميًا بماء مغلي بذور الحلبة بعدما يبرد، أو قم بتطبيق عجينة من الحلبة الطازجة على وجهك لمدة 20 دقيقة.

فوائد الحلبة للحامل
العديد من النساء تتساءل حول كون استخدام الحلبة آمن أم لا خلال الحمل؟ وهل من فوائد يحملها تناول الحلبة في هذه المرحلة؟

بالطبع فإن مرحلة الحمل هي مرحلة حساسة جدًا وعلى المرأة توخي الحذر عند الإقبال على تناول أي نوع من الأعشاب، واستشارة طبيبها قبل تناوله، هنا سنذكر لكم أهم فوائد الحلبة على الحامل، بالإضافة إلى بعض من آثارها السلبية والتحذيرات: فوائد الحلبة للحامل
إليكم التوضيح في ما يأتي:

تساعد في محاربة سكر الحمل
تساهم الحلبة في خفض مستويات السكر في الدم، ومن هنا فإن تضمينها في النظام الغذائي للحامل المعرضة للإصابة بسكر الحمل أو المصابة بها قد يساعدها في ضبط مستويات السكر في الدم.

تساعد في تسهيل الولادة
وجد بأن الحلبة قد تساهم في تخفيف آلام المخاض وزيادة تقلصات الرحم، إذ إنها تعمل بمثابة منبه له، وبهذا فقد يكون لتناول مغليها خلال عملية الولادة فوائد في تسهيل الولادة.

تساعد في إدرار حليب الثدي
يشار إلى كون الحلبة قد تزيد من كمية الحليب المنتج لدى المرضعة، مع التحفظ على كون الآثار الجانبية لها إلى الآن غير واضحة ولم يتم بحثها بشكل كاف.
الآثار الجانبية للحلبة المحتملة أثناء الحمل
على الرغم من هذه الفوائد للحلبة إلا أنه يجب استخدامها في أوقات معينة وخاصة فقط وعند الضرورة، وهذا ما يدعمه أغلب الأطباء، فهم لا يحبذون استخدامها خلال فترة الحمل بسبب بعض الآثار الجانبية المحتملة والتي قد تشمل:

الإجهاض
إذ كما ذكرنا سابقًا فإن تناول الحلبة قد يساهم في زيادة انقباضات الرحم مما قد يؤدي إلى الولادة المبكرة وارتفاع خطر الإجهاض، وعادة ما ينصح بتجنب تناول الحلبة بشكل خاص ما قبل الاسبوع 37 من الحمل.

عسر الهضم
وجد بأن تناول الحلبة خلال الحمل قد يؤدي إلى الإصابة باضطرابات معوية، مثل: الغثيان، والقيء، وعسر الهضم، وانتفاخ، وإسهال.

ردود فعل تحسسية
تبين إصابة بعض الحوامل بالحساسية عند تناولها للحلبة، وشملت الأعراض احتقان الأنف، والسعال، والتورم.

فوائد الحلبة للرجال
لطالما استخدمت الحلبة ومنذ القدم في علاج التهابات المفاصل وفي علاج بعض المشاكل الخاصة بالرجال تحديدًا، التوضيح في ما يأتي:

1. تعزيز الرغبة الجنسية
تبين أن تناول الحلبة أو مستخلصاتها قد يساهم في رفع معدلات أو الحفاظ على مستويات هرمون التستوستيرون ضمن الطبيعي لدى الرجال، وبالتالي زيادة الخصوبة، وتساهم في زيادة الرغبة الجنسية.

2. تحسين الأداء الرياضي
قد تساعد الحلبة في الحلبة في تحسن أداء الرياضيين من خلال خفض نسبة الدهون المتراكمة في أجساد الرياضين، وذلك لاحتواءها على مجموعة من الأنزيمات التي تساعد في تعديل نسبة الكولسترول، وتساهم في زيادة إنتاج التستوستيرون.

وعلى الرغم من هذه الفوائد إلا أنه من الأفضل دائمًا طلب استشارة الطبيب قبل استخدام الحلبة لعلاج مثل هذه الحالات................
فوائد الحلبة الخضراء
يقصد بالحلبة الخضراء الأوراق الخضراء اليانعة لنبتة الحلبة، والتي تعد أحد الأعشاب ذات فوائد صحية عديدة، نذكر بعضًا منها في ما يأتي:
1. علاج الاضطرابات الهضمية
تساعد أوراق الحلبة في تعزيز عملية الهضم وعلاج عسره، وتعزيز وظائف الكبد، وتساعد في علاج مشاكل المعدة، والتخلص من الإسهال.

ويمكن استخدامها في علاج رائحة الفم الكريهة عن طريق تجفيفها وطحنها ومن ثم خلطها مع عصير الليمون وشربها.

2. تنظيم السكر في الدم
تعمل الحلبة الخضراء على موازنة السكر في الدم، والتقليل من مقاومة الأنسولين، وبالتالي فقد تساهم في خفض مستويات السكر في الدم، والمساعدة في السيطرة عليه لدى مرضى السكري.

3. خفض مستويات الكولسترول وتعزيز صحة القلب
تساعد مضادات الأكسدة التي تحويها أوراق الحلبة على حماية الجسم من الالتهابات، والتقليل من مستويات الدهون في الجسم، وتعمل على خفض خطر تصلب الشرايين وأمراض القلب عن طريق خفض مستويات الكولسترول السيء (LDL) في الدم.

4. علاج عيوب ومشكلات البشرة
تساعد أوراق الحلبة الخضراء في تقليل الندب وآثار الحبوب والنمش على البشرة، ومقاومة البقع الداكنة العنيدة
تعزيز صحة الشعر ولمعانه
يساعد تناول بذور الحلبة بشكل عام في تعزيز صحة الشعر، أما أوراق الحلبة الخضراء فيمكن أن تستخدم في صناعة أقنعة للشعر، إذ يتم تشكيلها على شكل عجينة تطبق على الشعر لتزيده طولًا ولمعانًا.

استخدامات الحلبة
لقد استخدمت عشبة الحلبة منذ القدم كتوابل للطهي ومادة منكهة، واشتهرت فوائد الحلبة في الطب الشعبي لاستخدامها في بعض العلاجات كعلاج الدمامل، ومرض السكري، والسل، وبعض الالتهابات أما في الطب الحديث فلها العديد من الفوائد المستخدمة إليكم أبرزها في ما يأتي
الاستخدامات الطبية
تستخدم الحلبة في علاج مجموعة من المشاكل والاضطرابات الصحية، نذكر بعضًا منها في ما يأتي:

علاج اضطرابات الجهاز الهضمي واضطرابات المعدة.
علاج الإمساك.
علاج فقدان الشهية.
خفض مستويات الكولسترول والدهون في الدم.
علاج تقرحات الفم وتشقق الشفتين والدمامل.
علاج مرض البري بري.
علاج السعال المزمن والتهاب الشعب الهوائية.
خفض مستويات السكر في الدم.
الوقاية من السرطان.
علاج التهاب الأنسجة الخلوية (الأنسجة تحت سطح الجلد).
علاج أمراض الكلى.
تعزيز إنتاج حليب من الثدي.

عليه الصلاة والسلام
29/05/2023

عليه الصلاة والسلام

29/05/2023

قصة ادم عليه السلام
أبو البشر، خلقه الله بيده وأسجد له الملائكة وعلمه الأسماء وخلق له زوجته وأسكنهما الجنة وأنذرهما أن لا يقربا شجرة معينة ولكن الشيطان وسوس لهما فأكلا منها فأنزلهما الله إلى الأرض ومكن لهما سبل العيش بها وطالبهما بعبادة الله وحده وحض الناس على ذلك، وجعله خليفته في الأرض، وهو رسول الله إلى أبنائه وهو أول الأنبياء.

خلق آدم عليه السلام:
أخبر الله سبحانه وتعالى ملائكة بأنه سيخلق بشرا خليفة له في الأرض. فقال الملائكة: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ).

ويوحي قول الملائكة هذا بأنه كان لديهم تجارب سابقة في الأرض , أو إلهام وبصيرة , يكشف لهم عن شيء من فطرة هذا المخلوق , ما يجعلهم يتوقعون أنه سيفسد في الأرض , وأنه سيسفك الدماء . . ثم هم - بفطرة الملائكة البريئة التي لا تتصور إلا الخير المطلق - يرون التسبيح بحمد الله والتقديس له , هو وحده الغاية للوجود . . وهو متحقق بوجودهم هم , يسبحون بحمد الله ويقدسون له, ويعبدونه ولا يفترون عن عبادته !

هذه الحيرة والدهشة التي ثارت في نفوس الملائكة بعد معرفة خبر خلق آدم.. أمر جائز على الملائكة، ولا ينقص من أقدارهم شيئا، لأنهم، رغم قربهم من الله، وعبادتهم له، وتكريمه لهم، لا يزيدون على كونهم عبيدا لله، لا يشتركون معه في علمه، ولا يعرفون حكمته الخافية، ولا يعلمون الغيب . لقد خفيت عليهم حكمة الله تعالى , في بناء هذه الأرض وعمارتها , وفي تنمية الحياة , وفي تحقيق إرادة الخالق في تطويرها وترقيتها وتعديلها , على يد خليفة الله في أرضه . هذا الذي قد يفسد أحيانا , وقد يسفك الدماء أحيانا . عندئذ جاءهم القرار من العليم بكل شيء , والخبير بمصائر الأمور: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ).

وما ندري نحن كيف قال الله أو كيف يقول للملائكة . وما ندري كذلك كيف يتلقى الملائكة عن الله ، فلا نعلم عنهم سوى ما بلغنا من صفاتهم في كتاب الله . ولا حاجة بنا إلى الخوض في شيء من هذا الذي لا طائل وراء الخوض فيه . إنما نمضي إلى مغزى القصة ودلالتها كما يقصها القرآن .

أدركت الملائكة أن الله سيجعل في الأرض خليفة.. وأصدر الله سبحانه وتعالى أمره إليهم تفصيلا، فقال إنه سيخلق بشرا من طين، فإذا سواه ونفخ فيه من روحه فيجب على الملائكة أن تسجد له، والمفهوم أن هذا سجود تكريم لا سجود عبادة، لأن سجود العبادة لا يكون إلا لله وحده.

جمع الله سبحانه وتعالى قبضة من تراب الأرض، فيها الأبيض والأسود والأصفر والأحمر - ولهذا يجيء الناس ألوانا مختلفة - ومزج الله تعالى التراب بالماء فصار صلصالا من حمأ مسنون. تعفن الطين وانبعثت له رائحة.. وكان إبليس يمر عليه فيعجب أي شيء يصير هذا الطين؟

سجود الملائكة لآدم:
من هذا الصلصال خلق الله تعالى آدم .. سواه بيديه سبحانه ، ونفخ فيه من روحه سبحانه .. فتحرك جسد آدم ودبت فيه الحياة.. فتح آدم عينيه فرأى الملائكة كلهم ساجدين له .. ما عدا إبليس الذي كان يقف مع الملائكة، ولكنه لم يكن منهم، لم يسجد .. فهل كان إبليس من الملائكة ? الظاهر أنه لا . لأنه لو كان من الملائكة ما عصى . فالملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون . . وسيجيء أنه خلق من نار . والمأثور أن الملائكة خلق من نور . . ولكنه كان مع الملائكة وكان مأموراً بالسجود .

أما كيف كان السجود ? وأين ? ومتى ? كل ذلك في علم الغيب عند الله . ومعرفته لا تزيد في مغزى القصة شيئاً..

فوبّخ الله سبحانه وتعالى إبليس: (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ) . فردّ بمنطق يملأه الحسد: (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) . هنا صدر الأمر الإلهي العالي بطرد هذا المخلوق المتمرد القبيح: (قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) وإنزال اللعنة عليه إلى يوم الدين. ولا نعلم ما المقصود بقوله سبحانه (مِنْهَا) فهل هي الجنة ? أم هل هي رحمة الله . . هذا وذلك جائز . ولا محل للجدل الكثير . فإنما هو الطرد واللعنة والغضب جزاء التمرد والتجرؤ على أمر الله الكريم .

قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) (ص)

هنا تحول الحسد إلى حقد . وإلى تصميم على الانتقام في نفس إبليس: (قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) . واقتضت مشيئة الله للحكمة المقدرة في علمه أن يجيبه إلى ما طلب , وأن يمنحه الفرصة التي أراد. فكشف الشيطان عن هدفه الذي ينفق فيه حقده: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) ويستدرك فيقول: (إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) فليس للشيطان أي سلطان على عباد الله المؤمنين .

وبهذا تحدد منهجه وتحدد طريقه . إنه يقسم بعزة الله ليغوين جميع الآدميين . لا يستثني إلا من ليس له عليهم سلطان . لا تطوعاً منه ولكن عجزاً عن بلوغ غايته فيهم ! وبهذا يكشف عن الحاجز بينه وبين الناجين من غوايته وكيده ; والعاصم الذي يحول بينهم وبينه . إنه عبادة الله التي تخلصهم لله . هذا هو طوق النجاة . وحبل الحياة ! . . وكان هذا وفق إرادة الله وتقديره في الردى والنجاة . فأعلن - سبحانه - إرادته . وحدد المنهج والطريق: (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ) .

فهي المعركة إذن بين الشيطان وأبناء آدم , يخوضونها على علم . والعاقبة مكشوفة لهم في وعد الله الصادق الواضح المبين . وعليهم تبعة ما يختارون لأنفسهم بعد هذا البيان . وقد شاءت رحمة الله ألا يدعهم جاهلين ولا غافلين . فأرسل إليهم المنذرين

تعليم آدم الأسماء:
ثم يروي القرآن الكريم قصة السر الإلهي العظيم الذي أودعه الله هذا الكائن البشري , وهو يسلمه مقاليد الخلافة: (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا) . سر القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات . سر القدرة على تسمية الأشخاص والأشياء بأسماء يجعلها - وهي ألفاظ منطوقة - رموزا لتلك الأشخاص والأشياء المحسوسة . وهي قدرة ذات قيمة كبرى في حياة الإنسان على الأرض . ندرك قيمتها حين نتصور الصعوبة الكبرى , لو لم يوهب الإنسان القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات , والمشقة في التفاهم والتعامل , حين يحتاج كل فرد لكي يتفاهم مع الآخرين على شيء أن يستحضر هذا الشيء بذاته أمامهم ليتفاهموا بشأنه . . الشأن شأن نخلة فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا باستحضار جسم النخلة ! الشأن شأن جبل . فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا بالذهاب إلى الجبل ! الشأن شأن فرد من الناس فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا بتحضير هذا الفرد من الناس . . . إنها مشقة هائلة لا تتصور معها حياة ! وإن الحياة ما كانت لتمضي في طريقها لو لم يودع الله هذا الكائن القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات .

أما الملائكة فلا حاجة لهم بهذه الخاصية , لأنها لا ضرورة لها في وظيفتهم . ومن ثم لم توهب لهم . فلما علم الله آدم هذا السر , وعرض عليهم ما عرض لم يعرفوا الأسماء . لم يعرفوا كيف يضعون الرموز اللفظية للأشياء والشخوص . . وجهروا أمام هذا العجز بتسبيح ربهم , والاعتراف بعجزهم , والإقرار بحدود علمهم , وهو ما علمهم . . ثم قام آدم بإخبارهم بأسماء الأشياء . ثم كان هذا التعقيب الذي يردهم إلى إدراك حكمة العليم الحكيم: (قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ) .

أراد الله تعالى أن يقول للملائكة إنه عَـلِـمَ ما أبدوه من الدهشة حين أخبرهم أنه سيخلق آدم، كما علم ما كتموه من الحيرة في فهم حكمة الله، كما علم ما أخفاه إبليس من المعصية والجحود.. أدرك الملائكة أن آدم هو المخلوق الذي يعرف.. وهذا أشرف شيء فيه.. قدرته على التعلم والمعرفة.. كما فهموا السر في أنه سيصبح خليفة في الأرض، يتصرف فيها ويتحكم فيها.. بالعلم والمعرفة.. معرفة بالخالق.. وهذا ما يطلق عليه اسم الإيمان أو الإسلام.. وعلم بأسباب استعمار الأرض وتغييرها والتحكم فيها والسيادة عليها.. ويدخل في هذا النطاق كل العلوم المادية على الأرض.

إن نجاح الإنسان في معرفة هذين الأمرين (الخالق وعلوم الأرض) يكفل له حياة أرقى.. فكل من الأمرين مكمل للآخر.

سكن آدم وحواء في الجنة:
اختلف المفسرون في كيفية خلق حواء. ولا نعلم إن كان الله قد خلق حواء في نفس وقت خلق آدم أم بعده لكننا نعلم أن الله سبحانه وتعالى أسكنهما معا في الجنة. لا نعرف مكان هذه الجنة. فقد سكت القرآن عن مكانها واختلف المفسرون فيها على خمسة وجوه. قال بعضهم: إنها جنة المأوى، وأن مكانها السماء. ونفى بعضهم ذلك لأنها لو كانت جنة المأوى لحرم دخولها على إبليس ولما جاز فيها وقوع عصيان. وقال آخرون: إنها جنة المأوى خلقها الله لآدم وحواء. وقال غيرهم: إنها جنة من جنات الأرض تقع في مكان مرتفع. وذهب فريق إلى التسليم في أمرها والتوقف.. ونحن نختار هذا الرأي. إن العبرة التي نستخلصها من مكانها لا تساوي شيئا بالقياس إلى العبرة التي تستخلص مما حدث فيها.

لم يعد يحس آدم الوحدة. كان يتحدث مع حواء كثيرا. وكان الله قد سمح لهما بأن يقتربا من كل شيء وأن يستمتعا بكل شيء، ما عدا شجرة واحدة. فأطاع آدم وحواء أمر ربهما بالابتعاد عن الشجرة. غير أن آدم إنسان، والإنسان ينسى، وقلبه يتقلب، وعزمه ضعيف. واستغل إبليس إنسانية آدم وجمع كل حقده في صدره، واستغل تكوين آدم النفسي.. وراح يثير في نفسه يوما بعد يوم. راح يوسوس إليه يوما بعد يوم: (هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى) .

تسائل أدم بينه وبين نفسه. ماذا يحدث لو أكل من الشجرة ..؟ ربما تكون شجرة الخلد حقا، وكل إنسان يحب الخلود. ومرت الأيام وآدم وحواء مشغولان بالتفكير في هذه الشجرة. ثم قررا يوما أن يأكلا منها. نسيا أن الله حذرهما من الاقتراب منها. نسيا أن إبليس عودهما القديم. ومد آدم يده إلى الشجرة وقطف منها إحدى الثمار وقدمها لحواء. وأكل الاثنان من الثمرة المحرمة.

ليس صحيحا ما تذكره صحف اليهود من إغواء حواء لآدم وتحميلها مسئولية الأكل من الشجرة. إن نص القرآن لا يذكر حواء. إنما يذكر آدم -كمسئول عما حدث- عليه الصلاة والسلام. وهكذا أخطأ الشيطان وأخطأ آدم. أخطأ الشيطان بسبب الكبرياء، وأخطأ آدم بسبب الفضول.

لم يكد آدم ينتهي من الأكل حتى اكتشف أنه أصبح عار، وأن زوجته عارية. وبدأ هو وزوجته يقطعان أوراق الشجر لكي يغطي بهما كل واحد منهما جسده العاري. وأصدر الله تبارك وتعالى أمره بالهبوط من الجنة.

هبوط آدم وحواء إلى الأرض:
وهبط آدم وحواء إلى الأرض. واستغفرا ربهما وتاب إليه. فأدركته رحمة ربه التي تدركه دائما عندما يثوب إليها ويلوذ بها ... وأخبرهما الله أن الأرض هي مكانهما الأصلي.. يعيشان فيهما، ويموتان عليها، ويخرجان منها يوم البعث.

يتصور بعض الناس أن خطيئة آدم بعصيانه هي التي أخرجتنا من الجنة. ولولا هذه الخطيئة لكنا اليوم هناك. وهذا التصور غير منطقي لأن الله تعالى حين شاء أن يخلق آدم قال للملائكة: "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً" ولم يقل لهما إني جاعل في الجنة خليفة. لم يكن هبوط آدم إلى الأرض هبوط إهانة، وإنما كان هبوط كرامة كما يقول العارفون بالله. كان الله تعالى يعلم أن آدم وحواء سيأكلان من الشجرة. ويهبطان إلى الأرض. أما تجربة السكن في الجنة فكانت ركنا من أركان الخلافة في الأرض. ليعلم آدم وحواء ويعلم جنسهما من بعدهما أن الشيطان طرد الأبوين من الجنة، وأن الطريق إلى الجنة يمر بطاعة الله وعداء الشيطان.

29/05/2023

علم أنّ الحسد من الأمراض العظيمة للقلوب، ولا تداوي أمراض القلوب إلا بالعلم والعمل. والعلم النافع لمرض الحسد هو أن تعرف تحقيقاً أن الحسد ضرر عليك في الدنيا والدِّين، وأنه لا ضرر فيه على المحسود في الدنيا والدين بل ينتفع به فيهما. ومهما عرفت هذا عن بصيرة ولم تكن عدوّ نفسك وصديق عدوّك فارقت الحسد لا محالة. أما كونه ضرراً عليك في الدين فهو أنك بالحسد سخطت قضاء الله تعالى، وكرهت نعمته التي قسمها بـين عباده، وعدله الذي أقامه في ملكه بخفي حكمته، فاستنكرت ذلك واستبشعته. وهذه جناية على حدقة التوحيد وقذى في عين الإيمان، وناهيك بهما جناية على الدين. وقد انضاف إلى ذلك أنك غششت رجلاً من المؤمنين وتركت نصيحته، وفارقت أولياء الله وأنبـياءه في حبهم الخير لعباده تعالى، وشاركت إبليس وسائر الكفار في محبتهم للمؤمنين البلايا وزوال النعم. وهذه خبائث في القلب تأكل حسنات القلب كما تأكل النار الحطب، وتمحوها كما يمحو الليل النهار.

وأما كونه ضرراً عليك في الدنيا فهو أنك تتألم بحسدك في الدنيا أو تتعذب به، ولا تزال في كمد وغم إذ أعداؤك لا يخليهم الله تعالى عن نعم يفيضها عليهم، فلا تزال تتعذب بكل نعمة تراها وتتألم بكل بلية تنصرف عنهم، فتبقى مغموماً محروماً متشعب القلب ضيق الصدر قد نزل بك ما يشتهيه الأعداء لك وتشتهيه لأعدائك، فقد كنت تريد المحنة لعدوّك فتنجزت في الحال محنتك وغمك نقداً، ومع هذا فلا تزول النعمة عن المحسود بحسدك، ولو لم تكن تؤمن بالبعث والحساب لكان مقتضى الفطنة إن كنت عاقلاً أن تحذر من الحسد لما فيه من ألم القلب ومساءته مع عدم النفع، فكيف وأنت عالم بما في الحسد من العذاب الشديد في الآخرة؟ فما أعجب من العاقل كيف يتعرّض لسخط الله تعالى من غير نفع يناله بل مع ضرر يحتمله وألم يقاسيه فيهلك دينه ودنياه من غير جدوى ولا فائدة؟ وأما أنه لا ضرر على المحسود في دينه ودنياه فواضح لأن النعمة لا تزول عنه بحسدك، بل ما قدره الله تعالى من إقبال ونعمة فلا بدّ أن يدوم إلى أجل غير معلوم قدّره الله سبحانه فلا حيلة في دفعه، بل كل شيء عنده بمقدار، ولكل أجل كتاب.

ولذلك شكا نبـي من الأنبـياء من امرأة ظالمة مستولية على الخلق فأوحى الله إليه: فرّ من قدامها حتى تنقضي أيامها أي ما قدرناه في الأزل لا سبـيل إلى تغيـيره فاصبر حتى تنقضي المدّة التي سبق القضاء بدوام إقبالها فيها. ومهما لم تزل النعمة بالحسد لم يكن على المحسود ضرر في الدنيا ولا يكون عليه إثم في الآخرة، ولعلك تقول ليت النعمة كانت تزول عن المحسود بحسدي. وهذا غاية الجهل فإنه بلاء تشتهيه أوّلاً لنفسك، فإنك أيضاً لا تخلو عن عدوّ يحسدك، فلو كانت النعمة تزول بالحسد لم يبق لله تعالى عليك نعمة ولا على أحد من الخلق ولا نعمة الإيمان أيضاً، لأن الكفار يحسدون المؤمنين على الإيمان.

قال الله تعالى: {وَدَّ كَثيرٌ مِنْ أهْلِ الكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعدْ إيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أنْفُسِهِمْ} إذ ما يريده الحسود لا يكون. نعم هو يضل بإرادته الضلال لغيره فإن أراد الكفر كفر. فمن اشتهى أن تزول النعمة عن المحسود بالحسد فكأنما يريد أن يسلب نعمة الإيمان بحسد الكفار، وكذا سائر النعم. وإن اشتهيت أن تزول النعمة عن الخلق بحسدك ولا تزول بحسد غيرك فهذا غاية الجهل والغباوة. فإن كل واحد من حمقى الحساد أيضاً يشتهي أن يخص بهذا الخاصية ولست بأولى من غيرك، فنعمة الله تعالى عليك في إن لم تزل النعمة بالحسد مما يجب عليك شكرها وأنت بجهلك تكرهها.

وأما أن المحسود ينتفع به الدين والدنيا فواضح. أما منفعته في الدين: فهو إنه مظلوم من جهتك لا سيما إذا أخرجك الحسد إلى القول والفعل بالغيبة والقدح فيه وهتك ستره وذكر مساويه، فهذه هدايا تهديها إليه؛ أعني أنك بذلك تهدي إليه حسناتك حتى تلقاه يوم القيامة مفلساً محروماً عن النعمة، فكأنك أردت زوال النعمة عنه فلم تزل. نعم كان لله عليه نعمة إذ وفقك للحسنات فنقلتها إليه فأضفت إلى نفسك إليه نعمة إلى نعمة وأضفت إلى نفسك شقاوة إلى شقاوة.

وأما منفعته في الدنيا، فهو أهم أغراض الخلق مساءة الأعداء وغمهم وشقاوتهم وكونهم معذبـين مغمومين. ولا عذاب أشدّ مما أنت فيه من ألم الحسد، وغاية أماني أعدائك أن يكونوا في نعمة وأن تكون في غم وحسرة بسببهم وقد فعلت بنفسك ما هو مرادهم، ولذلك لا يشتهي عدوّك موتك بل يشتهي أن تطول حياتك ولكن في عذاب الحسد لتنظر إلى نعمة الله عليه فيتقطع قلبك حسداً. ولذلك قيل:

لا مات أعداؤك بل خلدوا

حتى يروا فيك الذي يكمدُ

لا زلت محسوداً على نعمة

فإنما الكاملُ من يحسدُ

ففرح عدوّك بغمك وحسدك أعظم من فرحه بنعمته، ولو علم خلاصك من ألم الحسد وعذابه لكان ذلك أعظم مصيبة وبلية عنده، فما أنت فيما تلازمه من غم الحسد إلا كما يشتهيه عدوّك، فإذا تأملت هذا عرفت أنك عدوّ نفسك وصديق عدوّك إذ تعاطيت ما تضررت به في الدنيا والآخرة وانتفع به عدوّك في الدنيا والآخرة. وصرت مذموماً عند الخالق والخلائق شقياً في الحال والمآل، ونعمة المحسود دائمة شئت أم أبـيت باقية، ثم لم تقتصر على تحصيل مراد عدوك حتى وصلت إلى إدخال أعظم سرور على إبليس الذي هو أعدى أعدائك، لأنه لما رآك محروماً من نعمة العلم والورع والجاه والمال الذي اختص به عدوّك عنك خاف أن تحب ذلك له فتشاركه في الثواب بسبب المحبة، لأن من أحب الخير للمسلمين كان شريكاً في الخبر، ومن فاته اللحاق بدرجة الأكابر في الدنيا لم يفته ثواب الحب لهم مهما أحب ذلك، فخاف إبليس أن تحب ما أنعم الله به على عبده من صلاح دينه ودنياه فتفوز بثواب الحب فبغّضه إليك حتى لا تلحقه بحبك كما لم تلحقه بعملك.

وقد قال أعرابـي للنبـي ﷺ: يا رسول الله الرجل يحب القوم ولم يلحق بهم فقال النبـي ﷺ: «المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ».

وقام أعرابـي إلى رسول الله ﷺ وهو يخطب فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ فقال ﷺ: «ما أَعْدَدْتَ لَها؟» قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صيام إلا إني أحب الله ورسوله، فقال ﷺ: «أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ» ، قال أنس: فما فرح المسلمون بعد إسلامهم كفرحهم يومئذٍ. إشارة إلى أن أكبر بغيتهم كانت حب الله ورسوله ، قال أنس: فنحن نحب رسول الله ﷺ وأبا بكر وعمر ولا نعمل مثل عملهم ونرجو أن نكون معهم.

وقال أبو موسى: قلت يا رسول الله الرجل يحب المصلين ولا يصلي ويحب الصوام ولا يصوم، حتى عدّ أشياء. فقال النبـي ﷺ : «هو مع من أحب» .

وقال رجل لعمر بن عبد العزيز: إنه كان يقال إن استطعت أن تكون عالماً فكن عالماً، فإن لم تستطع أن تكون عالماً فكن متعلماً، فإن لم تستطع أن تكون متعلماً فأحبهم، فإن لم تستطع فلا تبغضهم، فقال: سبحان الله لقد جعل الله لنا مخرجاً.

فانظر الآن كيف حسدك إبليس ففوّت عليك ثواب الحب، ثم لم يقنع به حتى بغض إليك أخاك وحملك على الكراهة حتى أثمت، وكيف لا وعساك تحاسد رجلاً من أهل العلم وتحب أن يخطيء في دين الله تعالى وينكشف خطؤه ليفتضح؟ وتحب أن يخرس لسانه حتى لا يتكلم أو يمرض حتى لا يعلم ولا يتعلم وأي إثم يزيد على ذلك؟ فليتك إذ فاتك اللحاق به ثم اغتممت بسببه سلمت من الإثم وعذاب الآخرة .

وقد جاء في الحديث: «أَهْلُ الجَنَّةِ ثَلاثَةٌ: المُحْسِنُ والمُحِبُّ لَهُ وَالكَافُّ عَنْهُ» ، أي من يكف عنه الأذى والحسد والبغض والكراهة، فانظر كيف ابعدك إبليس عن جميع المداخل الثلاثة حتى لا تكون من أهل واحد منها ألبتة، فقد نفذ فيك حسد إبليس وما نفذ حسدك في عدوك بل على نفسك، بل لو كوشفت بحالك في يقظة أو منام لرأيت نفسك أيها الحاسد في صورة من يرمي سهماً إلى عدوه ليصيب مقتله فلا يصيبه بل يرجع إلى حدقته اليمنى فيقلعها، فيزيد غضبه فيعود ثانية فيرمي أشدّ من الأولى فيرجع إلى عينه الأخرى فيعميها، فيزداد غيظه فيعود ثالثة فيعود على رأسه فيشجه، وعدوّه سالم في كل حال وهو إليه راجع مرة بعد أخرى، وأعداؤه حوله يفرحون به ويضحكون عليه. وهذا حال الحسود وسخرية الشيطان منه، بل حالك في الحسد أقبح من هذا لأن الرمية العائدة لم تفوّت إلا العينين ولو بقيتا لفاتنا بالموت لا محالة. والحسد يعود بالإثم والإثم لا يفوت بالموت، ولعله يسوقه إلى غضب الله وإلى النار، فلأن تذهب عينه في الدنيا خير له من أن تبقى له عين يدخل بها النار فيقلعها لهيب النار.

فانظر كيف انتقم الله من الحاسد إذ أراد زوال النعمة عن المحسود فلم يزلها عنه ثم أزالها عن الحاسد؛ إذ السلامة من الإثم نعمة والسلامة من الغم والكمد نعمة قد زالتا عنه تصديقاً لقوله تعالى: {وَلاَ يَحيقُ المَكْرُ السَّيِّىءُ إلاَّ بأهْلِهِ} وربما يبتلى بعين ما يشتهيه لعدوّه، وقلما يشمت شامت بمساءة إلا ويبتلى بمثلها، حتى قالت عائشة رضي الله عنها: ما تمنيت لعثمان شيئاً إلا نزل بـي، حتى لو تمنيت له القتل لقتلت. فهذا إثم الحسد نفسه فكيف ما يجرّ إليه الحسد من الاختلاف وجحود الحق وإطلاق اللسان واليد بالفواحش في التشفي من الأعداء؟ وهو الداء الذي فيه هلك الأمم السالفة.

فهذه هي الأدوية العلمية فمهما تفكر الإنسان فيها بذهن صاف وقلب حاضر انطفأت نار الحسد من قلبه، وعلم أنه مهلك نفسه ومفرح عدوه ومسخط ربه ومنغص عيشه.

وأما العمل النافع فيه فهو أن يحكم الحسد فكل ما يتقاضاه الحسد من قول وفعل فينبغي أن يكلف نفسه نقيضه، فإن حمله الحسد على القدح في محسوده كلف لسانه المدح له والثناء عليه، وإن حمله على التكبر عليه ألزم نفسه التواضع له والاعتذار إليه، وإن بعثه على كف الإنعام عليه ألزم نفسه الزيادة في الإنعام عليه، فمهما فعل ذلك عن تكلف وعرفه المحسود طاب قلبه وأحبه، ومهما ظهر حبه عاد الحاسد فأحبه، وتولد من ذلك الموافقة التي تقطع مادة الحسد، لأن التواضع والثناء والمدح وإظهار السرور بالنعمة يستجلب قلب المنعم عليه ويسترقه ويستعطفه ويحمله على مقابلة ذلك الإحسان، ثم ذلك الإحسان يعود إلى الأول فيطيب قلبه ويصير ما تكلفه أولاً: طبعاً آخراً ولا يصدّنه عن ذلك قول الشيطان له: لو تواضعت واثنيت عليه حملك على العجز أو على النفاق أو الخوف وأن ذلك مذلة ومهانة، وذلك من خداع الشيطان ومكائده بل المجاملة ـ تكلفاً كانت أو طبعاً ـ تكسر سورة العداوة من الجانبـين وتقل مرغوبها وتعود القلوب التآلف والتحاب، وبذلك تستريح القلوب من ألم الحسد وغم التباغض.

فهذه هي أدوية الحسد وهي نافعة جداً إلا أنها مرة على القلوب جداً ولكن النفع في الدواء المرّ. فمن لم يصبر على مرارة الدواء لم ينل حلاوة الشفاء؛ وإنما تهون مرارة هذا الدواء، أعني التواضع للأعداء والتقرّب إليهم، بالمدح والثناء بقوة العلم بالمعاني التي ذكرناها وقوّة الرغبة في ثواب الرضا بقضاء الله تعالى وحب ما أحبه. وعزة النفس وترفعها عن أن يكون في العالم شيء على خلاف مرادها جهل، وعند ذلك يريد ما لا يكون، إذ لا مطمع في أن يكون ما يريد وفوات المراد ذل وخسة، ولا طريق إلى الخلاص من هذا إلا بأحد أمرين:
إما بأن يكون ما تريد أو بأن تريد ما يكون، والأول ليس إليك ولا مدخل للتكلف والمجاهدة فيه.
وأما الثاني: فللمجاهدة فيه مدخل، وتحصيله بالرياضة ممكن، فيجب تحصيله على كل عاقل هذا هو الدواء الكلي.

فأما الدواء المفضل: فهو تتبع أسباب الحسد من الكبر وغيره وعزة النفس وشدة الحرص على ما لا يغني ـ وسيأتي تفصيل مداواة هذه الأسباب في مواضعها إن شاء الله تعالى ـ فإنها مواد هذا المرض ولا ينقمع المرض إلا بقمع المادة، فإن لم تقمع المادة لم يحصل بما ذكرناه إلا تسكين وتطفئة، ولا يزال يعود مرة بعد أخرى ويطول الجهد في تسكينه مع بقاء مواده، فإنه ما دام محباً للجاه فلا بد وأن يحسد من استأثر بالجاه والمنزلة في قلوب الناس دونه، ويغمه ذلك لا محالة، وإنما غايته أن يهون الغم على نفسه ولا يظهر بلسانه ويده، فأما الخلو عنه رأساً فلا يمكنه والله الموفق.

Address

تازة
Taza

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Abou_bouthaina posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share

Nearby media companies