رحلة إلى عالم الحكايات

رحلة إلى عالم الحكايات قصص جميلة ورائعة مكتوبة و مسموعة
(12)

رواية         للكاتب   _________________( الحلقة 8)_________________                                    9في لحظة من لحظا...
25/06/2024

رواية للكاتب
_________________( الحلقة 8)_________________

9

في لحظة من لحظات توقف الزمن هرعت سيارات الإسعاف والإطفاء بصافراتها إلى مكان الحادث. مجمدة وقفت في مكاني أنظر ذاهلة إلى السيارة التي يحاولون إطفاءها، وإلى سوزان التي كان رجال الإسعاف ينقلونها سريعًا إلى إحدى سياراتهم قبل أن تنطلق تلك السيارة تاركة بقية السيارات، في حين كانت مريم ما تزال مستلقية على الأرض تحدق في صدمة كبرى نحو الجثة المحترقة التي كان ينتشلها رجال الإطفاء. لا أتذكر شيئًا بعد تلك اللحظة بعدما فقدت وعيي ووجدت نفسي فيما بعد راقدة على سرير طبي في المستشفى ذاته الذي نقل إليه سوزان والطبيبة وحسان عندما فتحت عيني كانت سوزان تنظر إلي من وراء نافذة زجاجية وبجوارها السيد شاهين نزعت من ذراعي الإبرة الطبية الموصولة بالسائل المغذي وهرولت إلى باب الغرفة، وجدته مغلقا من الخارج، لا أعلم إن كان الرجل قد أعطى أمرًا بحبسي مؤقتا في تلك الغرفة أم ماذا ؟! فعدت إلى الناف الزجاجية ومددت يدي إلى الزجاج ناحية سوزان، وصرخت إليها
- أين يونس ؟!
بكت وهي تمد يدها نحوي لتلامس جانب الزجاج الآخر، قبل أن يقبض السيد شاهين على يدها ويجذبها لتتحرك معه وهي تنظر إلي محاولة التملص منه، ركضتُ نحو باب الغرفة من جديد وجاهدت صارخة كي أفتحه، لم أستطع. ركضتُ إلى نافذة الغرفة المطلة على الشارع أمام المستشفى؛ كانت ثلاث من سيارات الشرطة تصطف في صف واحد أمام البوابة الرئيسية يقف أمامها ضباطها، بعد أقل من دقيقتين خرج السيد شاهين من المستشفى ومعه سوزان، ركبا في إحدى تلك السيارات، وتحركت بهما في الحال، أدركت لحظتها، وأنا أرى السيارة تختفي من أمام بصري مع انعطافها إلى شارع آخر، أنها المرة الأخيرة التي أرى فيها الفتاة. جلست منهارة على الأرض مسندة ظهري إلى الحائط، ترتعش قدماي لا إراديا وأنا أضم ركبتي إلى صدري وأنشج عاليا وأغمغم بشفاه مرتجفة: ماذا دهاني كي أوافق على ما حدث ؟! ظننت أنها مجرد لعبة! لماذا فعلت هذا بي يا يونس ؟ لماذا فعلت هذا بي ؟!».
وبدأت أصرخ عاليا صراخا هستيريا، دلف . إلى طبيب وممرضتان صرخت فيهم كي يبتعدوا عني، أمسكت الممرضتان بذراعي وقيدتاني بقوة، وسرعان ما حقنني الطبيب بحقنة مهدئة وهو يقول بنبرة آسفة:
- إنا لله وإنا إليه راجعون.
نظرت نحوه باكية، قبل أن يصيب رأسي دوار شديد وأفقد وعيي من جديد.

***

فقدت الحياة معناها بالنسبة إلي بعد ذلك اليوم، صارت الأسرة .
المميزة المكونة من خمسة أفراد.. فردا واحدا تعيسا لا يرغب في العيش؛ هو أنا. وفرت لي المستشفى طبيبًا نفسيا مع اليوم السابع من احتجازي، لكنه فشل في إخراجي من قاع الظلام الذي كنت أقبع فيه، وأصررت على عودتي إلى المنزل، قابلت مريم للمرة الأولى بعد الحادث يوم خروجي من المستشفى احتضنتني وقالت إنها آسفة، لم أنطق بشيء، وأكملت طريقي إلى الخارج؛ حيث كان رامي ينتظرني داخل سيارة أجرة، سألني عندما ركبت بجواره:
- كيف حالك اليوم؟
هززت رأسي وقلت كاذبة:
- بخير.
وأردفت:
- شكرًا لأنك جنت، أريد العودة إلى المنزل.
عندما وصلنا إلى عند باب البيت بيتي.. كان كل . ب مقدم شيء كثيبًا، قال رامي وهو يودعني
- ربما أغيب عنك هذه الأيام لظروف الاختبارات النهائية، لكن إن
احتجت إلى شيء هاتفيني على الفور.
هززت رأسي إيجابًا، وودعته.
لم أغادر البيت طوال تلك المدة مطلقا، وتولت خالتي ثريا إمدادي باحتياجات البيت والطعام المطهو صار ليلي نهارًا ونهاري ليلا واحتلت الكوابيس كل لحظة أنامها بالساعات كنت أجلس محدقة إلى صورة أسرتنا، وكلما جال في خاطري صوت أي منهم تساقطت دموعي دون توقف فقدت الرغبة في كل شيء، وفكرت أكثر من مرة في إنهاء حياتي كي أضع حدا لمعاناتي النفسية، لكني كنت أتراجع في اللحظات الأخيرة؛ جُبنا مني لا لسبب آخر، خسر جسدي أكثر من خمسة عشر كيلو جرامًا من وزنه في شهر واحد، وعندما فقدت وعيي ذات مرة في وجود خالتي.. أصرت على الإقامة معي رغما عني، حاولت المسكينة بشتى الطرق إخراجي مما كنت فيه.. لكنها لم تستطع، كان شعوري بالذنب فيما حدث ليونس وشعوري بالبؤس والأسى لفقدانه هو وسوزان يغمران كل خلية من خلايا جسدي. جاءني رامي بعد شهر ونصف من آخر مرة أوصلني فيها إلى البيت، قال وهو يجلس بجواري على أريكة الردهة
- لقد ظهرت النتائج النهائية اليوم، لقد حصلت عليها، سألتحق بالوظيفة الخاصة بالمحميات ما زلت عند وعدي، إن وجدت سوزان في المحمية التي ألتحق بها سأعمل على إعادة اتصالكما.
قلت باكية:
إن صورتها هي
- ويونس لا تفارق خيالي، لم أشعر بهذا الشعور القاسي حتى عندما فقدت أبي وأمي
قال بنبرة حانية
لقد كانا بمنزلة أبنائك منذ اللحظة التي توليت فيها رعايتهما، ستمر هذه الأوقات.
غمغمت باكية:
- أنا السبب.. أنا من وافقت على خطته.
تساءل مندهشا:
أي خطة ؟!
- حكيت له ما حدث، وما خططت له أنا ويونس من أجل إيهام الفتاة بموتنا ومحاولتنا إصابتها؛ لعلها تبتعد عن محمية العاصمة إذا فشلنا في الجانب الأول من الخطة، وأخبرته عن هوية حسان الذي قابلناه في مدخل تلك البناية بحي الأجانب، وعن ذلك الدواء الذي أعطته لنا الطبيبة، وعما حدث يوم توقيع أوراق تسليم سوزان عض على شفتيه ونظر إلي بطرف عينه في صمت، ثم تنهد وقال:
- كما تعلمين، إنّي كثير الكلام بطبعي، لكني في الوقت نفسه لا أجيد كلمات المواساة، إن شعورك بالذنب لن يفيد بشيء، ما مر قد مر، كان يونس صاحب قراره ولست أنت، كان الفتى يعرف بخطر الأمر، وأظن أنه كان يعلم تماما أنه لو هاتفك قبل أن يحقن الفتاة بذلك العقار لرفضت ما أراد فعله مع عدم تجهيزات السائق لسيارته
وأردف:
- من نعمة الله علينا أننا نعتاد الألم مع الوقت، ستنهضين من هذه الكبوة يوما بعد يوم لتعودي إلى حياتك، ومن يدري.. لعل نجاتك من هذا الحادث أيضًا بعدم وجودك معهم كان الحكمة ما.
وتابع ساخرا:
وإن كان هذا لا ينفي أنك أكثر الأشخاص الذين عرفتهم في حياتي سذاجة، تارة توافقين على تعريض حياتك أنت وإخوتك للخطر،
وتارة تحرقين معمل المعهد وتعرضين نفسك لدخول السجن من
أجل اختباراتي.
ابتسمت ابتسامة حزينة للمرة الأولى منذ يوم الحادث، فنظر إلى )
صورة سوزان الموضوعة داخل إطارها على الطاولة، وقال:
- ما زلت عند وعدي، إن قابلتها سأحرص على بقائي حلقة وصل بينكما، إن كان فضل لأحد علي في الوصول إلى تلك الوظيفة فهو لك.. وأنا لن أنسى ذلك أبدا.
أومأت برأسي إيجابا، وشكرته كثيرا. يكفي أنها المرة الأولى منذ عودتي للبيت التي أتحدث فيها وأبوح بكل هذا القدر من الحديث، ووعدته بأن أحاول الخروج من الحيز الضيق الذي أسكنه منذ وفاة يونس ورحيل سوزان
بعد أسبوعين من ذلك اللقاء.. اتخذت أولى الخطوات للتعافي وأجبرت نفسي على الذهاب إلى عيادة أحد الأطباء النفسيين المشهورين في المدينة للمتابعة معه، وبمزيد من البوح الأسبوعي وبعض الأدوية النفسية على مدار أربعة أشهر أخرى. بدأت أخطو كطفل صغير خطوة وراء أخرى للتزحزح صعودًا من ذلك القاع المظلم.
لم أعرف شيئًا عن مريم وزوجها وحسان ومراد بعد ذلك، ولم أحاول أن أعرف، كان يكفيني ما حدث، نعم كانوا هم الرابحين أولا وأخيرا مما صار، لكني كنت في قرارة نفسي أومن بأنني أستحق تلك الخسارة، عرفت من خالتي أيضًا في تلك الآونة أن السيد شاهين رحل عن القرية قبل شهور، بعد أيام من تسليمه سوزان، لم أعط أي انطباع، كانت أولى خطوات تعافي أن أترك كل ما مضى وراء ظهري مثلما كان ينصحني طبيبي النفسي، والذي نصحني أيضًا بالانتقال للعيش في مكان آخر، رفضت تلك الفكرة في البداية، لكني عاودت التفكير فيها بعد أقل من شهرين، وقد كان انتقلت إلى العيش في شقة صغيرة في المنصورة الساحلية على مقربة من كلية الحقوق بعدما بعث بيتنا بكل ما فيه المشتر من القرية، لم آخذ منه سوى ثيابي والصور القديمة التي جمعت عائلتنا، وبمبلغ صغير اشتريت سيارة خاصة مستعملة، لتنتهي بذلك مرحلة في حياتي اسمها قرية الخالدية، وتبدأ مرحلة جديدة كنت أنا بطلتها الوحيدة، لا أسرة، ولا أقارب، ولا أصدقاء حتى، فقد اختفى رامي من حياتي فجأة هو الآخر دون سابق إنذار، لكني وضعت له عذرا في داخلي يتعلق بوظيفته الجديدة الحساسة. فاتتني امتحانات ذلك العام فلم أؤنب نفسي كثيرًا، وعزمت على المضي قدما خلال الأعوام التالية. وواصلت حضوري جلسات المحاكمات مع العام الدراسي الجديد، وإن لم أهتم بتدوين ما يحدث فيها مثلما اعتدت أن أفعل سابقا، كنت أحضر فحسب من أجل استهلاك أكبر قدر من ساعات النهار الطويلة قبل أن أعود إلى شقتي وأستذكر موادي الدراسية إلى أن يغلبني النعاس بفعل الأدوية المهدئة. أحيانًا كنت أفوت تلك الأدوية فتدور في بالي خيالات كثيرة تتعلق بحياة سوزان الحالية، فأترك لمخيلتي العنان لتكون قصصا حالمة تنتهي بلقائنا مجددًا، أو قصصًا أخرى تدور عن طفلي القادمين مستقبلا عندما يُزرعان في رحم إحدى الخلايا الزرقاء تكون هي . صدفة. أخبرت طبيبي النفسي بذلك الأمر، خيرني بأن يعطيني دواء آخر يحفز نومي ليلا أو يتركني ورغبتي إن أردت إكمال تلك الخيالات ما سوزان دامت لا تزعجني، فآثرت أن أكملها.
بعد أحد عشر شهرًا تقريبا من الحادث عثرت صدفة على إعلان المجموعة دعم تنظم اجتماعًا نصف شهري لأسر الخلايا الزرقاء في مقر يتبع وزارة الإنجاب، تجاهلت ذلك الإعلان أكثر من مرة في البداية لكن الفراغ والشيطان اللذين يقبعان في داخلي دفعاني إلى الرغبة في تجربة حضور إحدى تلك الجلسات، ووجدت قدمي تأخذانني إلى مقر تلك المجموعة الواقع في الطابق الأرضي لإحدى بنايات وسط المدينة طلبت مني موظفة الاستقبال هناك اسم الخلية الزرقاء التي أتبعها، قلت:
- سوزان حلمي نوح.
نقرت بإصبعها على الشاشة أمامها، وسألتني وهي تنظر إلى
الشاشة:
- سلمت شهر ديسمبر الماضي؟
قلت:
- نعم.. في آخر أيامه. فابتسمت وأشارت إلي كي أدلف إلى الداخل. لم يكن الحضور كبيرا كما تصورت ثماني حاضرات فقط، جميعهن نساء تماثل أعمارهن عمر أمي إن كانت لا تزال على قيد الحياة، ظننت أني حضرت باكرةً مع ذلك العدد الضئيل، لكن الجلسة بدأت ولم ينضم إلينا أحد آخر، قادت الجلسة أكبر هن سنا؛ سيدة ستينية العمر ينتشر الشيب في شعرها، وتغطي وجهها تجاعيد عميقة حزينة، رحبت بي بحرارة وقالت إن اسمها السيدة
« زهراء»، وسألتني أن أعرف بنفسي، فقلت:
- اسمي ليلى حلمي نوح، أخت الخلية الزرقاء سوزان حلمي نوح. سألتني إن كنت أريد التحدث، فأومأت برأسي نافية في خجل، وآثرت البقاء صامتة لأستمع إليهن.
تحدثت كل واحدة عن قصة ابنتها عدا امرأة خمسينية صهباء الشعر ذات عينين رماديتين، قالت اسمها فحسب؛ السيدة «فريدة»، وظلت صامتة مثلي. تأثرت كثيرًا مع قصة كل امرأة منهن، وإن لاحظت - في الوقت نفسه عدم تأثر البقية مطلقًا من حديث أي متحدثة أخرى، وكأنهن اعتدن تكرار ذلك الحديث في كل جلسة إلى أن فقد معناه. مع انتهاء المتحدثة السادسة من سرد قصتها شعرت أن حضوري إلى ذلك المكان لن يجلب لي إلا مزيدا من البؤس والتعب النفسي، وعندما اختتمت بال السيدة زهراء النقاش قائلة بفخر إنها تواظب على حضور هذه الجلسات
منذ خمسة عشر عاما.. أيقنت مع ذلك الحزن الباقي على وجهها أن آخر مكان لتجاوز أزمة فقدان ابنتك أو أختك ذات الياقة الزرقاء هو ذلك المكان، وقررت داخل نفسي أن تكون هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي أحضر فيها تلك الجلسات.
في الأيام التالية واصلت حياتي الروتينية كما هي دون جديد، الغريب أني وجدت نفسي بعد أسبوعين أعاود الذهاب إلى مقر مجموعة الدعم، لم أتحدث في تلك المرة أيضًا وجلست أستمع إلى القصص ذاتها التي حكينها في المرة الأولى، وظلت السيدة فريدة صامتة هي الأخرى في تلك الجلسة أيضا.
في تلك المرة تجولت في أرجاء المكان بعد انتهاء الجلسة، كانت هناك قاعة جانبية صغيرة مواربة الباب، تُغطي مجموعة من الصور أحد حوائطها بالكامل، دلفت في فضول إلى داخلها واقتربت من ذلك الحائط ووقفت أمام تلك الصور، وجدتها صورا متجاورة لأمهات، وأسفل كل صورة أم صورة ابنتها ذات الرحم، كانت أعمار جميع الفتيات في تلك الصور تتراوح بين الرابعة عشرة والسادسة عشرة تقريبا، عدا صورة الفتاة المعلقة أسفل صورة السيدة الصامتة فريدة، لم يكن يتجاوز عمرها سبعة أو ثمانية أعوام على أقصى تقدير، أثار ذلك تعجبي بعض الشيء، ثم أجفلت عندما دلفت موظفة الاستقبال إلى الغرفة فجأة،
فاعتذرت قائلة:
- آسفة، لم أعرف أنك هنا.
قلت باسمة:
- لا يهمك.
قالت وهي ترص بعض الكتب في مكتبة زجاجية تلاصق حائطا آخر:
- إن واصلت حضور الجلسات فسأطلب منك صورة لك ولأختك
لتعلق مع هذه الصور.
قلت وأنا أنظر إلى صورة ابنة السيدة فريدة
- سأفكر في هذا الأمر.
وتابعت متسائلة في فضول:
- لماذا لم تضع السيدة فريدة صورة أكبر سنا لابنتها؟
قالت:
- إنها تواظب على حضور الجلسات قبل التحاقي بالوظيفة هنا، وأثارت الصورة نفسها فضولي سابقا مثلك تماما، حتى عرفت أن ابنتها ماتت باعتلال في القلب في سن مبكرة، واستثنتها الجمعية هنا لحضور الجلسات. ضممت شفتي إشفاقا عليها وهززت رأسي آسفة على مصابها، ثم أكملت تجوالي في المكان. بعد بخجل أسبوعين كانت المرة الأولى التي . أتحدث فيها خلال الجلسة، قلت
- اسمي ليلى كما تعرفن، كانت أختي الصغرى خلية زرقاء، وانضمت إلى محميات بنك التخصيب قبل عام تقريبا، توليت رعايتها أربعة أعوام بعد وفاة أبوي في حادث أليم.
كانت النساء ينظرن إلي مترقبات كل كلمة أقولها، وسرعان ما
ارتسمت ملامح التعاطف على وجوههن جميعا عندما تحدثت عما جرى يوم تسليم الفتاة، وعن فقدي أخي وأختي في يوم واحد، إلى أن انتهيت
فرفعت كتفي وقلت والدموع في عيني:
- ما زلت أفتقد الفتاة كثيرًا، وكذلك الفتى بالطبع.
بدأن في مواساتي فشكرتهن، ثم أخذن يحكين قصصهن المكررة
من بعدي.
عندما انتهينا، وكنت في طريقي للمغادرة، أوقفتني السيدة فريدة وسألتني دون مقدمات بصوت هادئ للغاية:
- هل كانت أختك مريضة بمرض قلبي مزمن أم ما الذي سبب لها
تلك الأزمة القلبية التي تحدثت عنها ؟
أجبت بتوجس من سؤالها المفاجئ
- لا أعرف، حدث كل شيء فجأة، واضطر الطبيب المعالج إلى نقلها للمستشفى، ومع وقوع ذلك الحادث وفقداني وعيي بعد موت أخي.. لم أعرف شيئًا عن الفحوصات التي أجرتها هناك.
وأردفت كأني أتذكر:
لكنها لم تشتك من : - مق مماثل. قبل بشيء بواسطة مكتبتك
وهممت بالمغادرة، فقالت:
- الأكسيد وفرين.
توقفت مكاني بصدمة، خاصة أني لم أذكر الجزء المتعلق بذلك
العقار عند سردي قصتي ، وبوجه مضطرب سألتها:
- ماذا ؟!
قالت:
- إنها أعراض عقار الأكسيد وفرين.
قلت:
- عفوا .. لا أفهمك سيدتي.
تجاهلت قولي وسألتني:
- منذ متى سلمت أختك تحديدا؟
حسبت التاريخ في رأسي، وقلت:
منذ عام وبضعة أيام. -
هزت رأسها كأنها تذكرت أني ذكرت موعد تسليمها في أثناء حديثي خلال الجلسة، ثم قالت:
- لا بد أنها محتجزة الآن في محمية جنوب سيناء.
سألتها بتعجب على الفور:
- كيف عرفت؟
قالت:
- لقد عملت في تلك المحمية مدة عام ونصف، وتعودت استقبال الخلايا ذات القلوب المريضة هناك، ستقضي في ذلك المكان
عامين كاملين قبل أن ترحل عنه. من بواسطة وسكتت فجأة كأنها ابتلعت كلامها، فاحمر وجهي سريعا، وسألتها بلهفة:
- هل ما تقولينه سيدتي شيء مؤكد أم مجرد توقع؟
صمتت لوهلة ثم قالت:
- ما دامت شريحة العلامات الحيوية المزروعة في جسدها قد سجلت ذلك الاضطراب الذي أصاب قلبها فسترسل إلى محمية
جنوب سيناء في أثناء فرز الخلايا في محمية العاصمة، مثلما
تنص اتفاقية الخلايا الزرقاء على عدم خضوع أي فتاة مشكوك
في كفاءة قلبها للحمل قبل بقائها عامين تحت الإشراف الطبي
وإعادة تقييم حالتها من جديد.
أصابني الارتباك كليا وأنا أفكر أننا نجحنا في الجزء الخاص بإبعاد سوزان عن محمية العاصمة، وسألت السيدة من جديد
- منذ متى تركت العمل في المحميات سيدتي؟
قالت بنبرة حزينة
- منذ وفاة ابنتي، قبل ثلاثة عشر عاما.
زممت شفتي وقلت بمسحة من خيبة الأمل:
- لا بد أن هناك أمورا كثيرة قد تغيرت خلال هذه المدة الطويلة.
قالت باقتضاب
- لا أعتقد، خاصة في : ذلك الأمر.
- هل كانت ابنتك مريضة قلب حقا ؟
أشاحت لي بيدها كي تنهي حديثنا، وتركتني ومضت مغادرة، فقلتُ مة مكتبتك مستدركة أعتذر سيدتي، أشكرك على كل حال.
- حينما عدت إلى شقتي.. لم يغادر ذهني ما قالته تلك المرأة، وددت لو كان رامي معي فأخبره بما عرفته، ووجدت نفسي أهاتفه، لكن كما هو الحال منذ أشهر، جاءتني الرسالة الصوتية التي تؤكد أن هاتفه مغلق، فكرت للمرة الأولى في الذهاب إلى بيته بعد أسبوع من ذلك الحوار مع السيدة فريدة، كنت أعرف أنه يسكن في الحي الغربي من المدينة، لكني لم أكن أعرف عنوانه فيه تفصيلا، فذهبت إلى معهد العلوم، وسألت موظف الخريجين هناك عن عنوانه مدعية رغبتي في إيصال شيء مهم له، رفض الرجل رفضا قاطعا بحجة عدم وجود أمر رسمي له بذلك، حاولت إيهامه بأهمية الأمر فلم يُجد رجائي معه، خرجت مستاءة من مكتبه، وبينما كنت في طريقي إلى الخارج إذ لمحت «سمر»، زميلة الصف القديمة التي تحدثت للمرة الأولى أمامي في قاعة المحاضرات عن رامي، وقالت إنها تعرفه قبل التحاقهما بالمعهد، فأسرعت إليها، تعجبت من وجودي، أخبرتها عن حاجتي إلى معرفة عنوان رامي الأمر مهم قالت:
- الحي الغربي، منطقة مساكن القضاة، شارع الأئمة، البناية الثالثة.
وأردفت:
- لكن على حد علمي، فالفتى انتقل من المدينة هو وأسرته منذ
صدور قرار تعيينه رسميا.
شكرتها وغادرت، كانت الفتاة محقة، كان البيت موصدا بباب حديدي عندما ذهبت إلى هناك، حتى جيرانهم لم يعرفوا المدينة التي رحلوا شتاب إليها ، وقالت إحداهن:
- مقدم بواسطة استيقظنا ذات صباح فلم نجدهم.
عدت إلى البيت وذهني فاقد تركيزه تماما، وعندما حاولت أن أنام أبي النوم أن ينصاع إلى مطلقا، وبدأ عقلي يكون قصصه الحالمة من جديد
بعدما تركتني طوال الأيام السابقة، وصار نومي منتظما دون مهدئات
فلمتُ نفسي لمواصلة الذهاب إلى جلسات مجموعة الدعم والنبش فيما مضى، لا سيما أن تلك الخيالات ظلت تعمل في رأسي كالمحركات الدائرة
دون توقف.. حتى أصبحت الساعة التاسعة صباحا، فنهضت مستسلمة من سريري وأمسكت بعلبة الأقراص المهدئة كي أتناول قرصا منها،
إلا أنني ما إن أخرجت ذلك القرص حتى سمعت مؤقتي يطلق صافرة إشعار قصيرة، تعجبت من إطلاقه تلك الصافرة في ذلك التوقيت غير الله المعتاد، وتقدمت إليه وأمسكته بيدي لأرى ذلك الإشعار، فجمد جسدي واتسعت حدقتا عيني استغرابا؛ منحني مؤقت آخر فرصة إنجاب فورية، لتصبح عدد فرصي ثلاث فرص
نظرت إلى تاريخ اليوم الرابع عشر من يناير 2337م، ومعه شعرت أن تفكيري قد شُل تماما مما جال فيه، أكمل يونس عامه السادس عشر قبل ساعات....
____________________________________________
يتبع في الحلقة 9 ستجدها هنا 👇
لقراءة الحلقة 7 ستجدها هنا 👇

  _______________ (الحلقة 10)_____________________                        "عدا الكثير من الايام و سو مين تخطط و تفكر كيف...
25/06/2024


_______________ (الحلقة 10)_____________________

"عدا الكثير من الايام و سو مين تخطط و تفكر كيف تتخلص من جيورى و تحاول اقناع هانيول بالموافقه..و لكن..."

•عند والدتك•
"كانت والدتك جالسة ليدخل زوجها الى البيت"
السيد بارك:الم تنامى؟
والدتك ببرود:اجل..اين كنت؟
السيد بإرتباك:اين..اين سأكون..بالعمل بالطبع!
والدتك ببرود:حقاً؟؟و لما انت مرتبك؟؟
السيد:لست كذلك..سأذهب لأنام لأننى مجهد! "ذهب ليوقفة حديث والدتك"
والدتك:بالطبع ستكون هكذا..مع كم فتاه كنت؟؟
السيد:ماذاا تقولين!
والدتك:لقد اتصلت على مكان عملك و قالوا لى انك اتيت جلست نصف ساعة تقريباً و رحلت..ماذا..اكنت تعمل فى الملهى؟ام فى بيت احدهم!؟..
السيد بصراخ:هل تحاسبيننى..؟
والدتك بصراخ:اجل...و كان يجب ان احاسبك منذ ان ضربت ابنتى ذلك اليوم بسبب ذلك العقد..لقد قالت لى و اخبرتنى ان اصمت ولا اتحدث بالموضوع.."قاطعها السيد" السيد:انهاا كاذبة!
والدتك:ان كانت هى كاذبه هل أيضاً كاميرات المراقبه كاذبة؟؟!..كل هذا غلطتى.. لقد سمعت كلامك و اعكيت للخادمات اجازه و لم اتفقد الكاميرات بعدها!..لم افكر أبداً بأنك تريد خيانتى و ببيتى لهذا ابعدت الخدم و كذلك و افقت على نزولى للعمل مع انك لم تكن قابل الموضوع قبل الزواج!!...سأنتظر ورقة طلاقى.. "اخذت حقائبها و خرجت من البيت لتتمشى و لا تعرف اين تذهب..وكل ما تفعله هو البكاء..حتى اخرجت هاتفها و اتصلت بجيورى"
•عند جيورى•
انتى:انها امى!...مرحباً؟
والدتك ببكاء:جيورى..ليس لدى مكان اجلس به..ارجوك ساعدينى!
انتى بقلق:امى..ماذاا حدث!!
والدتك:لقد طلبت الطلاق..و ليس هناك مكان اذهب الية!
انتى:اه!..سأرسل لك عنوانى برساله
"اغلقت الخط..و ارسلت لها العنوان و وصلت والدتها لبيت بيكهيون"
بيكى:تفضلى..
"ركضتى لأمك و سكتى ذراعيها"
انتى بقلق:امى.. "ارتمت والدتها بحضنها و بدأت بالبكاء"
انتى:امى..! "نزلت دمعة من عينك"
والدتك:انا اسفه ابنتى..كان يجب ان استمع الى كلامك!!..لم تأخذى حقك الكافى من والديك..اسفه ابنتى! "فصلت العناق"
انتى:تعالى و اجلسى هنا! بيكى:سأفعل شىء تشربينه
انتى:امى..لما تلبطى الطلاق..؟
والدتك ببكاء:لم اعد اتحمل خيانته لى و ضربك..لم افتح فمى منذ ذلك الوقت و لكن لم اتحمل فقررت اخبارة اننى علمت كل شىء و لكنه تأخر كالمعتاد..و اتصلت بالعمل و اخبرونى انه جلس فقط نصف ساعه ثم ذهب...و عندما جاذ كذب على و اخبرنى انه كان بالعمل..فقلت له على كل شىء و طلبت الطلاق..ابنتى انا اسفه على كل ما فعلته..اسفه اذا تسببت فى جرح قلبك و لكن لم يكن بيدى "مسكت جيورى يدها"
انتى:لا تعتذرى..
بيكى:تفضلى سيدتى..سأذهب لأترككم على راحتكم.. "كان على وشك الذهاب لتمسكه والدتك من يدة"
والدتك:هل انت حبيب جيورى؟ "نظر بيكى الى جيورى"
بيكى:ا اجل
انتى بإبتسامة:انه بيكهيون.. حبيبى و صديقى الوحيد..
والدتك:اووه..يبدوا اننى ازعجت هذا الثنائى الرائع..لا تقلقو سأشترى بيت قريباً
بيكى:لا لا..يمكنك الجلوس هنا دائماً..ليس لدى مشكله..اليس كذلك جيورى!؟
انتى:بالطبع
والدتك:ربما انتم لن تنزعجوا و لكن والد بيكهيون ربما ينزعج.."نظر بيكى للأرض بحزن"
انتى:احم..امى دعينى آخذك لغرفتك هاا.. "اخذتها سريعاً و صعدت"
انتى:تفضلى..فالترتاحى الآن هاا..
والدتك بإبتسامه:حسناً
"نزلت جيورى للأسفل لتجد بيكهيون جالس مغمض عيناة لتضع يدها على كتفه ليفتح عينه و ينظر اليها"
انتى بهدوء:اعلم ما تشعر به الآن.. "قام بيكهيون بهدوء ليضم جيورى ليشعر كلاهما بالدفء و الحنان الذى فقدوه من اهلهم"
بيكى بهدوء:هل يمكنك النوم معى اليوم؟!
انتى:همم..حسناً "فصل العناق ليصعدوا للغرفة و ينام بيكى بأحضان جيورى"
بيكى:هل تعتقدين ان الأمور ستتحسن؟
انتى:بالطبع سيحدث ذلك يوماً ما..لا تقلق كل ما علينا فعله هو الصبر كما صبرنا كل ذلك الوقت
بيكى:اتمنى الا يطول الوقت..
انتى:اتمنى كذلك أيضاً..
"فى الصباح"
انتى:امى سنذهب للمدرسة..وداعاً
والدتك:انتبهوا على انفسكم..وداعاً
•فى المدرسة•
"وقت الغداء"
انتى:ارى ان هانيول يجلس ليأكل اما بمفردة او مع زملائه الشباب
بيكى:يبدو انه اصبح يكرة تلك سومين..ولكن هل تظنين انه شخص لطيف من داخله و ليس كما كنا نعتقد؟
انتى:اظن ذلك..و لكن لن انسى قبلته لى ارغب فى لكمه!
بيكى:ياا..انا جالس معكى..لا يجب ذكر ذلك امامى!
انتى:لما لقد حضرت المشهد بالفعل..(بإبتسامه)و لكنك ضربته من اجلى
بيكى:تششه..و لقد ذهبت لأنظف البيسين أيضاً
انتى:تنكر اننى ساعدتك؟؟
بيكى:لا..(بإبتسامه)و لا انكر أيضاً ان خططتى فى ايقاعك فى المسبح كانت سيئه..
انتى:بلى كانت سيئه جداً
بيكى:بدونها لم استطيع تقبيلك
انتى:اه..لما تذكرنى!
بيكى:تششه
"عدتم للبيت لتجدوا ان والدتك ليست هناك"
انتى بقلق:اووه اين ذهبت!؟
بيكى:اتصلى بها "دخلت والدتك المنزل"
انتى:امى اين كنت؟!
والدتك:اووه هل عدتم؟..كنت ابحث عن منزل لكننى فشلت!
انتى:اه..لا عليك
بيكى:يمكنك الجلوس هنا كما شئت سيدتى
والدتك:لا..لا اريد ازاعجكما!..أيضاً ستصل ورقة طلاقى الى هنا..سأذهب لأرتاح قليلاً
انتى بحزن:همم..
"ذهبت والدتك لترتاح ليصل لبيكهيون رساله من والده لتلاحظ تعابير وجهه"
انتى:ماذا هناك؟
بيكى:انه ابى!
انتى:ماذا يريد؟
بيكى:لقد اتصل بى من قبل كثيراً و ارسل لى رسائل نصيه يقول لى انه يريدنى ان آتى للعمل..و الآن يقول لى انه يريدنى ان اذهب اليه بسرعه لأنه مريض
انتى:اووه إذاً دعنا نذهب اليه بسرعه
بيكى بقلق:سأتصل بالطبيب
انتى:سأذهب لأخبر امى اننا سنخرج..
"ذهبوا للسيد بيون"
بيكى بقلق:ابى..ابى!
السيد:انا هنا بنى
بيكى:هل انت بخير!؟
السيد بخبث:اجل بالطبع..فقط كانت حجة مرضة وسيله لأجعلك تأتى الى هنا
بيكى بصدمه:ماذا! "نزلت دمعه من عينه لتنظر اليه جيورى"
السيد:اوه من تلك الجميله؟..اه انها حبيبتك؟يبدوا انك انت من ترغمه على عدم الذهاب للشركه..اليس كذلك؟
بيكى:لا بل انا من لا يرغب بالذهاب لهناك
السيد:حقاً..و لما؟هل ليكون لديك وقت للتسكع مع تلك الفتاه؟"نظر اليه بيكى بغضب"..شخص مثلك لا يفترض به ان يواعد فتاه مثل تلك..انت لا تعرف من اين هى ولا ان كان حالتها الإجتماعيه تناسبنا ام لا و لا تعرف من هما والديها و كيف يكونان! "نظرت جيورى للأرض بحزن"
بيكى بسخرية:تششه.."نظر لوالده بغضب" ماذا ستفعل ان كانا والديها كما تظن انت يا سيد؟..لا اظن أبداً بأن سيكون لك الحق ولا 1% لتعاتبهم!..هل تعرف لماذا؟؟"بصراخ"..لأنك اقذر منهم!! "صفعه السيد بيون بقوه لتنزل دموع جيورى و تمسك ب بيكهيون"
السيد بغضب:كيف تجرأ و تقول ذلك لى هااا..هل نسيت اننى والدك؟؟
بيكى ببكاء و صراخ:لا بل انت من نسى انك اب و لديك ابن!!..انت من نسى و ليس انا..لقظ نسيت انك لديك ابن يجب ان تعطى له الاهتمام الكافى خاصةً بعدما توفت امه بسببك..كنت انتظرك تقوم بدور الأب و الأم و لكنك لم تفعل حتى دورك!!..كنت اتعذب كثيراً عندما اراك كل يوم مع و تدخلها هذا البيت القذر..و لكنك لم تهتم لمشاعرى أبداً و لم يكن هناك اى احد يهتم لمشاعرى!!حتى وجدت تلك الفتاه التى لا تعجبك!"نظر الى جيورى"..هى من اهتمت بى كل تلك الفترة..لقد عوضتنى عن فقدان اهتمامك و اهتمام امى!
ماذا؟..هل تريد ابعادها عنى لأنها جعلتنى اشعر بأن هناك احظ يهتم بى و يحبنة و لو قليلاً!"سمع بيكى صوت ارجل تنزل على الدرج لينظر تجاة السلم و كذلك جيورى لينصدموا بوجود امرأه هناك"
بيكى بصراخ:اشششش "ليركل طاولة الخمر التى امامه لتقع و يقع الزجاج لتمسك جيورى به"
انتى ببكاء:بيكى دعنا نذهب ارجوك..
بيكى:احسنت ابى الزوجه الجديدة ليست بسنى هذة المرة
"مسك يدها ليوقفه والده بحديثه"
السيد:انت من اخترت عدم تنفيذ الاوامر إذاً تحمل الذى سيحدث لحبيبتك او لك! "نظر بيكى الية لينظر مجدداً امامه و يمسك يد جيورى بقوه و يذهب"
•وصلوا للبيت•
والدتك:اووه هل اتيتم..هيا لقد جهزت الطعام لكم
"انحنى لها بيكهيون و ذهب لغرفته"
انتى:امى تناولى انتى الطعام سوف نأكل بعد قليل"ذهبت الى بيكهيون"
والدتك:اووه ما الذى يحدث؟!
•فى غرفة بيكى•
"كان جالس على كرسيه ليلاحظ دخول جيورى ليقوم سريعاً و يعانقها بقوه"
بيكى بقلق:لا تذهبى الى اى مكان الا و انا معك..حسناً؟
انتى بإبتسامه:هل لتلك الدرجة انت قلقاً؟
بيكى:قلقاً حتى الموت!
انتى:لا تقلق..
بيكى:ارجوك..لا تذهبى فأى مكان بدونى!
انتى:حسناً..و لكن دعنا نذهب لنأكل.."كانت على وشك فصل العناق ليشدها اليه"
بيكى:فقط دعينا هكذا قليلاً
"فصلت العناق"
انتى:لا يجب عليك الاختار اما ان تضمنى لبعض الوقت او تضمنى لأكثر من 5 ساعات اثناء النوم!
بيكى بفرح:اووه هل ستنامين معى اليوم!
انتى:اجل
بيكى بسعاده:حقاً..شكراً لك.."عانقها"احبك
انتى:يا يا لقد عانقتنى..لن انام الليله..وداعاً "ذهبت الى الخارج"
بيكى:اووه لا لاا ارجوك "خرج ورائها" انا اسف..هاا هاا هاا "وضعت يدها على فمه"
انتى:كفى!!سأفعل ولكن اجلس لتأكل هياا!
بيكى بإبتسامه:حسناً "جاءت والدتك من المطبخ" والدتك:اووه ارى انم فى غاية السعادة..ظننتكم انفصلتم عندما جئتم!
انتى:امى...
بيكى:سأكون غبى اذا فعلت ذلك.."مسك يدها و هو جالس وهى واقفه بجانبه لتنظر له بسعاده"
والدتك:هااى..بيكهيون انا هناا
بيكى:اه احم!
"جلسوا جميعاً ليتناولوا الطعام"
والدتك:لقد وصلت لى ورقة الطلاق "نظرت جيورى اليها بحزن"
انتى:حقاً..
والدتك:لا تكونى حزينه فقط تزوجته لأننى ظنيت انه سيهتم بى قليلاً..كما تعلمين...والدك لم يهتم بى أبداً.."نظروا اليها بحزن"
والدتك:ياا لما تنظرون الى هكذاا..تناولواا طعامكم هيا
•عند السيد بيون•
"اتصل السيد بأحدهم ليعرف بعض المعلومات عن جيورى و عرف"
السيد:إذاً انها تعيش معه بنفس البيت..و والدتها طلقت مرتان..و والدها لا يعمل و يتسكع مع الكثير..
و ابنى مهووس بها..يجي ان افعل شىء اجعله يكرهها او اجعلهم ينفصلا...؟؟
•عند بيكى•
"بغرفته"
انتى:هيا سيد بيون بيكهيون لديناا مدرسة غداً و عمل أيضاً لقد اخذنا اجازه طويله..كفى مذاكرة!
بيكى:لا..اريد المذاكرة..لا اريد النون!
انتى:ياا انهاا 12 ليلاً..هياا
بيكى:اذا تريديننى ان انام اذا فالتقومى بفعل شىء واحد لى
انتى:ما هو؟
بيكى:عدينى أولاً
انتى:لا..قل لى ما هو أولاً
بيكى:اذا لن اتحرك من هنا
"مسك القلم ليكتب على الكتاب..لتأخذ جيورى منه القلم و تغلق الكتاب"
انتى:حسناً حسناً اعدك
بيكى بخبث:اريد قبله
انتى:ماذاا..لست بمزاج الآن
"مسك القلم لتأخذة منه"
انتى:حسناً حسناً..ها هى.."قبلته على خدة"
بيكى:ليس هنا..بل هنا
انتى:لا لن افعل..اكمل مذاكرتك وانا سأذهب للنوم بيكى:حسناً حسناً إذاً اريد قبله على الخد الآخر حتى لا يحزن..
انتى:هل هذة طفولة متأخرة!؟"ابتسم بخبث لتذهب اليه"
انتى:حسناً تفضل.."كانت على وشك تقبيله و لكنه ادار وجهه ليقبلها"
انتى:ياااا
بيكى :ماذا؟..لم افعل شىء انتى من فعل هذا و ليس انا "قام من على كرسية"
انتى:سأقتلك "ركض بيكى بالغرفة لتركض ورائة حنى تمثل علية"
انتى بتعب:حسناً حسناً لقد استسلمت..سأنام!
بيكى:وأخيراً.."ذهب الى السرير لينام عليه"
انتى بخبث:لقد جئت الى هنا برجلك حبيبى! "رفع بيكى رأسه قليلاً لينظر بخوف"
بيكى:ماذا!؟ "جلست جيورى فوقة لتمسك بلياقته ثم تأخذ الوسادة و تضربه بها"
بيكى:يا يا..
انتى:حتى تتعلم من اخطائك...لا تسرق منى قبله مرة ثانية دون ان اعلم فهمت!!
بيكى:ياا انا حبيبك!!
انتى:اعلم...
بيكى:اذا ماذا بهذا!؟..
"ضربته بالوسادة"
انتى:هل اعتبر هذا اعتراض؟؟
بيكى:لا لا..انا اسف!
انتى:جيد.."نفخت امامها لتزيل شعرها الذى على عيناها"..هيا حبيبى لننام"وضعت يدها على خده و ابتسمت"
بيكى بخوف:اجل..هيا!!
"خارج الغرفة"
والدتك بإبتسامه:وااه...انهما سعيدان جداً مع بعضهم..اتمنى الا يكون بيكى مثل باقى الرجال..اتمنى ان تكون ابنتى سعيدة دائماً لأن لم يكن هناك يوم سعيد و هى معى انا و والدها أبداً! !

__________________________________________
يتبع في الحلقة 11 التي ستجدها هنا 👇

لقراءة الحلقة 9 ستجدها هنا 👇

                       _________________( الحلقة 4)_________________                                دبيب القفزات        ...
24/06/2024


_________________( الحلقة 4)_________________

دبيب القفزات
☠️

الرؤية كانت شبه معدومة على سطح اليخت تلك الليلة بالرغم من ان السماء مكتظة بالنجوم الا ان ضوءها لم يكن كافيا لإظهار التفاصيل الدقيقة بسبب غياب القمر ليلتها....
وصل (منصور) إلى مؤخرة اليخت وحيث ان الصوت الذي تتبعه توقف قبل وصوله بدأ بالبحث في ارجاء المكان عن مصدره وخلال بحثه لمح هيئة رجل يقف عند طرف اليخت موجها نظره للبحر وعندما راه نادى عليه قائلاً: «من هناك؟»
التفت ذلك الشيء ذو الجسد البشري ناحيته بأعين لمعت كأعين القطط قبل ان يقفز للماء من اعلى اليخت..
جرى (منصور) والقى بنظره في البحر لكنه لم ير شيئا او اثرا له....
عاد جريا وهو متوتر وتوجه مباشرة للغرفة التي ينام فيها (حمزة) و (حسن) وفتح الباب بقوة واشعل النور فلم يجد سوى (حسن) في فراشه نائما ولم يستيقظ الا عندما ايقظه منصور على عجالة وهو يقول: این (حمزة)؟
(حسن) وهو ينهض بتثاقل : ماذا ؟ ... عن ماذا تتحدث ؟ منصور مشيرا للفراش (حمزة) وبنبرة خالطها التوتر والسخط اخوك؟ این هو؟
(حسن) يستيقظ بالكامل ويجلس على طرف السرير: لا ادري لقد نمت قبل ان يأتي..
خرج (منصور) من الغرفة بسرعة وعند عتبة الباب اصطدم ب (حمزة) الذي قال: ما بك ؟
(منصور) وهو يتنفس بثقل: أين كنت ؟
(حمزة) باستغراب في دورة المياه.. لما انت متوتر هكذا ؟... ما الذي حدث ؟
(منصور) وهو يمعن النظر ب (حمزة) بتوجس لما جسدك مبتل هكذا؟... هل كنت تستحم ؟
وضع (حمزة) يده على صدره متحسسا ملابسه المبتلة وقال بتوتر نعم.. لا.. لقد فار الصنبور فجأة في وجهي وبللت ملابسي
(منصور) ناظرا ل (حمزة) بنظرة شك: هل صعدت للسطح ؟
(حمزة) السطح.. لا .. لقد كنت في الطابق السفلي طيلة الوقت لما تسأل ؟
(حسن) يعاود الاضطجاع على سريره هل يمكنكما إطفاء الانوار والحديث في الخارج ؟ أريد ان انام
(حمزة) يدخل الغرفة متجاوزا (منصور): كلانا يريد النوم.. والحديث انتهى
استلقى (حمزة) هو الآخر على فراشه وحدق بالسقف وهو يقول: اغلق الانوار واخرج يا (منصور)
(منصور) بتهكم: ألن تغير ملابسك المبتلة ؟
(حمزة) وهو لا يزال مستلقيا محدقا بالسقف: لا.. اخرج لو سمحت
وجه (منصور) نظره نحو (حسن) ورأى انه مستلق بطريقة
الغريبة التي كان (حمزة ) مستلقيا بها وكان أيضا يحدق بالسقف بصمت.
اغلق (منصور) الانوار والباب وخرج متوجها لغرفته
دخل إليها ولم يشعل الانوار وتوجه لسريره مباشرة ليفاجأ ب (عبد الرحمن) مستلقيا فيه فهز كتفه وأيقظه قائلاً: ماذا تفهم هنا يا (عبد الرحمن) ؟
(عبد الرحمن) وهو ينهض من فراشه بسرعة غريبة: ماذا تقصد؟
(منصور) وهو متعجب ومرتاب من طريقة حديث ( عبد الرحمن) ونهوضه السريعة: انت بفراشي ؟ فراشك في الجهة الأخرى
نهض ( عبد الرحمن) بصمت واستلقى في الفراش الآخر...
وقف (منصور) يراقب ما حدث بتعجب شديد لكنه لم يجد تفسيرا سوى ان الجميع مرهقون ومتوترون بسبب ما حدث على العشاء وان تصرفاهم طبيعية وهم بحاجة للراحة فقط.
فاستلقى هو الآخر في فراشه وأغمض عينيه واخلد للنوم.
في الرحلات البحرية السابقة اعتاد الجميع على الاستيقاظ على صوت (عبد الرحمن) صباحا وهو يوقظهم بطريقة مزعجة لتناول الإفطار فمرة يوقظهم بالطرف على قدر معدني بالمقلاة ومرة برش الماء البارد على وجوههم خلال نومهم ولم يكن يسمح لأحد بأن يفوت وجبة الإفطار حتى وإن عاد بعضهم للنوم لذا عندما استيقظ (منصور) عند الظهيرة ورأى ان (عبد الرحمن) لا يزال نائما بجانبه استغرب كثيرا وظن انه مريض فنهض من فراشه وتوجه إليه وأيقظه وقال بتعجب: ما بك (يا عبد الرحمن) ؟ لما لم توقظنا لتناول الإفطار كعادتك ؟
نهض (عبد الرحمن) من فراشه بصمت وحدق قليلا امامه ثم قال: كم الساعة الآن؟
(منصور): قرابة الواحدة ظهرا .. لقد أطلت بالنوم.. هل انت مريض ؟
(عبد الرحمن) يحك رأسه قائلاً: لا لكن لا اعرف لما لم استطع الاستيقاظ .. كنت متعبا جدا
(منصور) مبتسما : لا بأس المهم انك بخير
نهض (عبد الرحمن) من فراشه وسار نحو باب الخروج فناداه (منصور) قائلاً: الى اين؟
(عبد الرحمن): الإعداد الإفطار
(منصور) ضاحكا: تقصد الغداء
(عبد الرحمن) يخرج من الغرفة باسما : نعم نعم اقصد الغداء
زادت حيرة وتعجب (منصور) عندما صعد للسطح ووجد (حسن) جالسا الى طاولة الطعام يحدق بالبحر بصمت تحت حر الشمس المحرقة بلا مظلة او غطاء رأس من أي نوع.
فاقترب منه وسأله: كيف حالك اليوم يا (حسن)؟
(حسن) رافعا نظره بتثاقل وموجها ايه نحو (منصور) قائلاً: الحمد الله افضل بكثير
(منصور) هل تناولت بعض الطعام
(حسن) معيدا نظره للبحر لا اشعر بالجوع...
صعد (حمزة) لسطح اليخت وهو يتثائب ويدعك خلف عنقه مقاطعا حديثهما قائلاً: لما لم يوقظنا (عبد الرحمن) كالعادة ؟
(منصور) ملتفتا الى (حمزة) وهو يبتسم : لما لم تسأله بنفسك ؟ ألم تمر عبر المطبخ خلال صعودك ؟
(حمزة) وهو يجلس بجانب أخيه عند الطاولة: بلى لكني لم اره
(منصور) باستغراب: ماذا ؟ لقد قال انه سيعد وجبة الغداء
(حمزة) يضع يده على كتف (حسن) ويقول: هل انت بخير اليوم ؟
(حسن) نعم وتوقفوا عن سؤالي ان كنت بخير او لا ...
(حمزة) باسما: حسناً
(منصور): سأذهب للبحث عن (عبد الرحمن)
نهض (حمزة) وتوجه لمقدمة اليخت حيث كانت صنارته ربما ذهب الدورة المياه لا تضخم الموضوع
سار (منصور) تجاه مدخل الطابق السفلي لليخت قائلاً: أريد الاطمئنان عليه فقط
قبل ان يصل (منصور) للمدخل و (حمزة) لصنارته بدأ (حسن) يسعل بشدة فعاد الاثنان جريا نحوه وعند وصولهما اليه رأيا بقعة من الدم على الطاولة امامه.
(حمزة) بقلق شديد ما بك يا (حسن) ؟..
لم يرد (حسن) واستمر بالسعال بصوت مختنق وكأنه لا يستطيع التنفس..
(منصور) وهو يحاول رفعه لنأخذه لغرفته
دفعه (حسن) بقوة على الأرض وبدأ يصرخ بقوة ويده على صدره
(حمزة) بتوتر كبير ما بك ؟
وقتها بدأت الدماء تنفجر وتنبع بغزارة من فم (حسن) وهو يصرخ ويغرغر بها حتى سقط على الأرض في تلك الاثناء صعد (فارس) لسطح اليخت وهو يجري بعد ما استيقظ من صراخ (حسن) قائلاً: من الذي يصرخ ؟
دنا (حمزة) من أخيه وبدأ يحاول انعاشه لكنه فارق الحياة
حينها عانق اخاه وبدا بالبكاء بحرقة عليه وفارس يقف بجانبه وينظر لذلك المشهد بفزع و(منصور) جالس يراقب ما يحدث بخليط من الحزن والتوتر
(فارس) وهو ينزل على ركبتيه امام جثة (حسن) الملطخة بالدماء اخبراني...مالذي حدث ؟
(حمزة) وهو يصرخ في وجه (فارس): كل هذا بسببك
فارس بعجب: بسببي ؟
(حمزة) بصوت مرتفع تخالطه الدموع: نعم فأنت من أجبرته على الغوص معك في وقت متأخر
(فارس) بتجهم: انا لم اجبره على شيء
(حمزة): ألم تكن فكرتك بالغوص حتى وقت متأخر؟.. لو لم يفعل لما هاجمه ذلك الكائن وتسبب له بالمرض
(منصور): كفى يا (حمزة) نحن لسنا متأكدين من ذلك
(حمزة) يصرخ في وجه (منصور): بل أنا متأكد أن ما حدث له هو بسبب ذلك المخلوق
فارس وهو ينهض: انت تهذي
(منصور): يجب أن نعود للساحل في الحال
لم يرد (حمزة) وانزل رأسه على صدر أخيه الدامي واستمر بالبكاء...
نهض (منصور) وهمس في اذن (فارس) قائلاً: اتركه لي واذهب لقمرة القيادة وادر المحرك وعد بنا فورا
(فارس) يسير بوجه متجهم نحو السلم المؤدي لقمرة القيادة بالأعلى: حسناً
صعد (فارس) السلم المؤدي للقمرة وادار محرك اليخت وبدأ بالتحرك نحو الساحل الذي كانوا يبعدون عنه مسافة نصف يوم تقريبا لكن وبعد دقائق من المسير تعطل المحرك وتباطأت حركة اليخت حتى توقف
(منصور) من الأسفل بصوت مرتفع ل (فارس): لما توقفت؟
(فارس) من الأعلى لا اعرف.. لقد تعطل المحرك فجأة.. سوف انزل للطابق السفلي لأفحصه
(منصور) هل تحتاج لمساعدة ؟
(فارس) خلال نزوله من القمرة للتوجه لمدخل الطابق السفلي: لا
(منصور) موجها كلامه ل ( حمزة) الذي كان لا يزال منكبا بوجهه على صدر أخيه باكياً (حمزة).. لنأخذ (حسن) للغرفة ونلفه بغطاء حتى نصل للساحل يجب ان لا نتركه هكذا
(حمزة) رافعا رأسه والدموع على وجنتيه: حسناً.
حمل الاثنان جثة (حسن) ونزلا بها للطابق السفلي....
بعدما وضعاه في فراشه وغطياه بلحاف أبيض قرر (منصور) الذهاب لغرفة المحرك وترك (حمزة) بجانب جثة أخيه وعند وصوله لمدخل الغرفة وجد (فارس) يقف خارجها يفكر والحيرة تعتلي وجهه فساله: هل اكتشفت مصدر الخلل ؟
(فارس) وهو يشير لمدخل غرفة المحرك بإحباط: انظر بنفسك
القى (منصور) نظرة داخل الغرفة وصعق عندما رأى ان المحرك محطم بالكامل وكأن أحدا قد فعل ذلك عمدا وقال وهو مصدوم ما هذا؟
(فارس) وهو يشاركه النظر للمحرك: يبدوا ان هناك من يريد الا نعود للساحل ... (منصور) این (عبد الرحمن)
(منصور): لا اعرف فأنا لم أره منذ أن استيقظت قبل نصف ساعة تقريبا
(فارس) : أنا لم احطم المحرك ولا اشك بك
(منصور) هل تعتقد ان (عبد الرحمن) هو من حطم المحرك ولكن لماذا ؟
(فارس) ليس (عبد الرحمن) فقط .. (حمزة) و (حسن) مصدر شك أيضا
(منصور) لكن (حسن) مات وقد كان هو مع (حمزة) على سطح اليخت معي عندما تعطل المحرك
(فارس) : اذا الفاعل هو (عبد الرحمن).. يجب ان نجده قبل ان يقوم بشيء اخر يقود لهلاكنا
(منصور) بتعجب شديد: لكن لما يفعل شيئا كهذا؟
فارس وهو يتوجه لغرفة (حمزة) و (حسن): لا تهمنا الآن دوافعه المهم ان نجده بأسرع وقت
وقف (منصور) أمام غرفة المحرك في حالة من الاستغراب الشديد وخلال وقوفه ظهر (عبد الرحمن) من خلفه وقال: لما تقف هنا يا (منصور) ؟
فزع (منصور) من ظهور (عبد الرحمن) المفاجئ خلفه وقال دون تفكير لما فعلت ذلك ؟
(عبد الرحمن): باستغراب فعلت ماذا؟
(منصور) وهو يشير لمدخل غرفة المحرك بتجهم: لما دمرت محرك اليخت ؟
(عبد الرحمن) ملقيا نظرة داخل غرفة المحرك: ما هذا؟ من حطم المحرك بهذا الشكل ؟
(منصور) بغضب: لا تتظاهر بالغباء
(عبد الرحمن) ملتفتا على منصور بوجه ساخط: هل تتهمني انا بالقيام بذلك ؟
(منصور) بصوت مرتفع ومن غيرك قام بذلك اذا ؟
وقبل ان يرد (عبد الرحمن) انقض عليه (حمزة) وثبته على الأرض بعد صراع قصير معه.
(منصور) وهو يراقب المشهد بتوتر : ماذا تفعل يا (حمزة ) ؟
(فارس) من خلف (منصور) وهو يرمي ببعض الحبال بينه وبين (حمزة): ماذا تظنه فاعلا.. لقد اخبرته بكل شيء.. قيداه وخذاه للسطح كي نعرف سبب قيامه بتدمير المحرك
(منصور) وهو يمسك بالحبل لكن يا (فارس)
(حمزة) ينهر (منصور) قائلاً: هيا احضر الحبل بسرعة وساعدني بتقييده
قيد الاثنان ( عبد الرحمن) بعد مقاومة قوية منه وساقوه لسطح اليخت واجلسوه على احد كراسي طاولة الطعام وجلسوا جميعا امامه وبدؤوا بالتحقيق معه.
(فارس) بتجهم لم حطمت محرك اليخت ؟
(عبد الرحمن) بغضب: هل انت مجنون يا (فارس) ؟ انا لم افعل شيئا
(حمزة) بعصبية: لا فائدة من الانكار لقد حكى لنا (فارس) كل شيء
(عبد الرحمن) حكى لكما ماذا ؟ ؟ .. ما هو دليله على ما يقول ؟
(منصور) : انت الوحيد الذي كان يمكنه الوصول للمحرك عندما تعطل فكلنا كنا موجودين على السطح.
(عبد الرحمن) بغضب: غير صحيح.. عندما تحرك اليخت كنت في المطبخ وبعدها بدقائق عندما توقفت خرجت كي أرى ما حدث ورأيت (حمزة) يقف عند غرفته.. حتى اني ناديت عليه ولم يجبني، بل اكتفى بالنظر الي لثوان ثم دخل بعدها للغرفة.
(حمزة) وهو يضحك متهكما لا تظن ان اكاذيبك هذه ستنطلي علينا
(عبد الرحمن) وهو يصرخ بغضب: انا أقول الحقيقة
(منصور) بحزن لا يمكن ان يكون كلامك صحيحا يا (عبد الرحمن) فجميعنا كنا على السطح عندما تعطل المحرك
(عبد الرحمن) بعصبية: ماذا تريدون مني الان؟
(فارس): لا نريد منك شيئا .. ستبقى مقيدا حتى نعود للساحل ونسلمك للشرطة
(منصور) ل (فارس) : وكيف سنعود بدون محرك ؟
(فارس) وهو يحدق بغضب ب (عبد الرحمن): هذا الاحمق قد يكون عطل المحرك لكنه لم يعطل جهاز الارسال ويمكننا ارسال نداء استغاثة ليتم إنقاذنا
(حمزة) وأين هذا الجهاز ؟
(فارس) يشير القمرة القيادة فوق سطح اليخت هناك
(منصور): الحمد الله ابدأ بأرسال الإشارة اذا
(فارس) وهو ينهض : سأفعل.. راقباه جيدا كي لا يحاول تحرير نفسه
توجه (فارس) القمرة القيادة وبقي (منصور) و (حمزة ) امام (عبد الرحمن) يراقبانه وخلال مراقبتهما قال (حمزة ) ل (منصور): كم تظن سيمضي من الوقت حتى يلتقط احد اشارتنا ؟
(حمزة): الله اعلم لكن بإذن الله لن يطول الامر...
________________________________________________
يتبع في الحلقة 5 ستجدها هنا 👇
لقراءة الحلقة 3 ستجدها هنا 👇

Address

Tangier
90040

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when رحلة إلى عالم الحكايات posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Videos

Share

Category

Nearby media companies


Other Video Creators in Tangier

Show All