فيضانات تضرب جنوب المغرب في هذه الأثناء و انباء عن عشرات القتلى و المفقودين جراء الطوفان الذي جرف دواوير باكملها و اخفاها عن وجه الأرض...
أستاذ مصري متخصص في الشريعة يقول بأن ما يسمى بالشريعة الإسلامية مجرد هراء و بأن المسلمين الذين يحلمون بإقامة الخلافة و تطبيق الشريعة الإسلامية هم مجرد سذج و جهلة لم يدرسوا الإسلام بشكل جيد و أن المقصود بالشريعة الإلهية هو إقامة العدل في الأرض حتى لو كانت دولة علمانية غير مسلمة تتبع قانونا عادلا فهي دولة تقيم شريعة الله في الأرض...
الإمبراطورية الاخمينية:
إمبراطورية فارسية تأسست على يد قورش العظيم في القرن السادس قبل الميلاد و انتهى أمرها في القرن الرابع قبل الميلاد على يد الملك المقدوني الإسكندر الكبير ، و تعتبر أول إمبراطورية عالمية جمعت داخل حدودها اهم حضارات العالم القديم...
كانت بلاد فارس قديما مقسمة بين عدة قوى محلية و خارجية و كانو في كثير من الأحيان يدفعون الجزية للامبراطورية الاشورية بالعراق ، و قد بدأ الفرس يتدخلون في الشؤون الداخلية لبلاد الرافدين فتحالفو مع البابليين ضد الاشوريين أعدائهم القدامى و نتج عن هذا الحلف سقوط دولة أشور و انفراد بابل بحكم المنطقة...
في عهد قورش الكبير عزم هذا الملك على توحيد العالم القديم تحت سيادة الفرس ، فهزم الميديين و أصبح الحاكم الشرعي لبلاد فارس ، ثم تحرك نحو بابل مركز العالم القديم فاخضعها و بذلك إنتقل ثقل العالم القديم الى بلاد فارس ، و قد قام بتحرير اليهود القابعين بها و الذين اتى بهم الملك البابلي المشهور نبوخد نصر من فلسطين و اسكنهم العراق فيما اصطلح عليه ب"السبي البابلي" فاعادهم الملك الفارسي إلى فلسطين يحكمون باسمه ، و يقال بأن اليهود قد كتبوا اسفارهم المعروفة اثناء فترة الأسر ببابل و أن جميع ما جاء في اسفارهم هي في الأصل أساطير بابلية عن قصة الخلق و العقائد القديمة ...الخ
لقد خضع العراق و بلاد الشام لسطوة الفرس اثناء حكم قورش العظيم ، و الذي امتد ملكه الى آسيا الصغرى حيث أخضع المدن اليونانية المنتشرة بها و أقام فيها ما يسمى بحكم الطغاة ، بعد وفاته خلفه إبنه قمبيز ، لقد قام هذا الإمبراطور بغزو بلاد مصر و اخضاعها لسلطان فارس ، كما عزم على غزو قرطاج لكن الأسطول رفض التحرك لأن أفراده كانو جميعا من الفينيقيين الذين رفضوا فكرة القتال ضد ابناء عمومتهم القرطاجيين مما جعل الملك يعدل عن الفكرة ، و قد عرف هذا الشاه بسوء تسييره لشؤون الدولة مما سينعكس عليها سلبا بعد وفاته...
عندما توفي قمبيز انقسمت الدولة إلى عدة إمارات متناحرة فيما بينها و اصبحت الرعية تحت رحمة أمراء الحرب إلى أن قام أمير قوي يدعى داريوس (دارا) بإعادة توحيد البلاد و القضاء على الأمراء و الاسياد المناوئين له....و بعد توحيد البلاد عزم داريوس الكبير على تأديب الإغريق لدعمهم الثورات التي اشتعلت ضد الحكم الفارسي بآسيا الصغرى فعبر نحو بلاد اليونان و التقى بهم في معركة ماراثون المشهورة ح