24/09/2024
اقرأ حتى النهاية ولا تنسى متابعة
تأخر الأنثى في الرد على رسائلك، و ردها بأجوبة قصيرة على خطاباتك المطولة، و مبادرتك دوما بمراسلتها دون أن تتلقى منها أية مبادرة، كل هذا يعني شيئا واحدا فقط، و هو أن فؤادك أفرغ من فؤاد أم موسى، و أنك أهون من كلب أهل الكهف و الرقيم، و قيمتك أوهن من بيت العنكبوث.
فحتى النملة أذكى منك حينما قالت: "أدخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان"، بينما أنت يا صاحب الرأس المربع ترفض إنقاد قلبك من التحطم، بل إن الهدهد أوعى منك حينما اكتشف ضلال بلقيس بينما أنت لم تكتشف ألاعيب محبوبتك.
فالأنثى تتحرش بالرجل المقتدر المكتمل ذو المكانة الاجتماعية الرفيعة، و تتغزل به و تعاكسه و تتصل به في اليوم ألف مرة، و ترسل له في اليوم ألف رسالة، بينما تتجاهلك أنت لأنك مهين و لا تكاد تبين، فشخصيتك أضعف من عبيد القرون الوسطى.
فالمرأة بشكل عام كائن واقعي انتهازي مادي، تدور مع المصلحة حيثما درات، و تفتش عن المنفعة حيثما كانت، و ترى بأن الأمان و الحماية موجودة في كنف الذكر القوي المسيطر صاحب الموارد.
كما أن المرأة تخضع و تنبطح للرجل الذي يتمتع بثقة كبيرة في النفس و توكيد ذات عال، و يتعامل مع من حوله بصرامة، و لا يعرف معنى التردد أو التراجع عن قراراته و اختياراته.
لذا عليك أن تنفق عشرينات حياتك في تطوير شخصيتك ماديا بالعمل و التجارة، و فكريا بالمطالعة، و صحيا بالرياضة و التغذية السليمة، و روحيا بالصلاة و قراءة القرآن الكريم، و عاطفيا بالتدرب على التحكم بمشاعرك و عدم التعلق المرضي بالأشخاص و الأشياء و الأحداث.
و عليك أن تهاجر خارج مدينتك التي ولدت و ترعرت فيها، إذ لا كرامة لنبي في وطنه، و مطرب الحي لا يطرب، فالهجرة تجعلك تعتمد على نفسك و تطلق العنان لقواك الكاملة الكامنة في أعماقك.
و لتجرب دائما كل ما هو جديد و فريد و مميز، و ادخل في مغامرات غير مألوفة و مجازفات محسوبة، و افعل أكثر الأشياء التي تخيفك.