تقع مدينة الرشيدية في وسط إقليم الرشيدية الذي يضم 29 جماعة، منها 7 جماعات حضرية و22 جماعة قروية، وتعتبر مركزا للإقليم.
وقد تم إحداثها بمقتضى المرسوم رقم 1834-59-2 بتاريخ 02-12-1959 وتمت ترقيتها إلى مستوى جماعة حضرية بمقتضى المرسوم رقم 472-92-2 بتاريخ 28 ذو الحجة 1412 موافق30 يونيه 1992، وتمتد على مساحة 30 كلم مربع و يبلغ عدد سكانها حسب إحصاء 2014 ما تعداده 92.374 نسمة بكثافة قدرها 3655.2 ن /كل
م2.
وتحد الجماعة:
– شمالا: جماعة الخنك.
– جنوبا : جماعة امدغرة.
– غربا : جماعة الخنك.
– شرقا : جماعة امدغرة.
جغرافــيا تقع الجماعة الحضرية الرشيدية في الجنوب الشرقي للمملكة، على الطريق الوطنية رقم 13 على بعد 350 كلم جنوب شرق مدينة مكناس و75 كلم شمال مدينة أرفود.
تاريخ مدينة الرشيدية
تعد مدينة الرشيدية من المدن التي احدثت منذ قرن من الزمن، وبالضبط سنة 1916 مع دخول الجيش الاستعماري الفرنسي إلى منطقة تافيلالت.
وعلى خلاف معظم الحواضر التي تظهر نتيجة تطور نوعي في المحيط القروي، فإن هاته المدينة تم تأسيسها وفق اعتبارات عسكرية محددة، لتخدم أهدافا في مقدمتها تكسير شوكة المقاومة، ففي حركتها من بوذنيب، وبعد تكسيرها لتنظيم المقاومة بمدغرة، ستختار الوحدة المتنقلة للجيش الفرنسي مكانا مرتفعا يطل على مجرى نهر زيز من الضفتين، وتمر عبره خطوط المواصلات التقليدية، والقوافل التجارية، لتضع الحجر الأساسي للموقع العسكري لقصر السوق، ( التسمية السابقة للمدينة) بتاريخ 07 أكتوبر 1916.
وسيكون لهذا الأمر أثره البالغ والحاسم في واقع المدينة، سواء على مستوى تشكل النسيج العمراني، أو في باقي جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمدينة، فعلى مستوى التأطير الإداري، سيلحق موقع قصر السوق العسكري بجهة وجدة، إلى غاية 1927، حيث سيصبح تابعا لجهة مكناس، وفي 1934 يصبح قصر السوق مقرا للمنطقة الترابية للجنوب (Territoire du Sud )، لتتم “ترقيته” سنة 1940 ويتحول إلى مقر للمنطقة الترابية لتافيلالت (Territoire du Tafilalet)، يشرف على مكتبين للشؤون الأهلية: مكتب تافيلالت ومكتب قصر السوق.
وان كانت المدينة حملت في بداية تأسيسها اسم قصر السوق، فان المدينة مع بداية عهد الاستقلال، وفي إطار التنظيم الإداري الأول للمملكة، ستصبح مقرا لعمالة الإقليم، وبناءا على القرار المؤرخ في 17 نونبر 1975 ستحمل اسما جديدا هو الرشيدية نسبة إلى الأمير مولاي رشيد، وستصنف كمركز مستقل إلى غاية التقطيع الانتخابي لسنة 1992، حيث سترقى إلى مستوى جماعة حضرية.
مائة عام على تأسيس قصر السوق، أربعون منها في كنف الاستعمار، وستون في ظل الحرية والاستقلال..
عرفت مدينة الرشيدية نموا ديموغرافيا متميزا في العقود الثلاثة الماضية، الذي يعادل معدل النمو الحضري على الصعيد الوطني. إلا أن خصوصية المدينة لا تقف عند هذا الحد بل كذلك بتميزاتها المجالية السوسيوثقافية. ومدينة الرشيدية المحدثة انطلاقا من نواتها الأولى -القصور- توسعت على حساب مجال زراعي مهم، اكتسبت معه خصوصيات عمرانية أكثر تعقيدا من حيث البنيات التحتية. إذ أن المدينة عبارة عن تجمعات سكانية ممتدة على طول 25 كلم مربع في مجال حضري متفرق يتوسطها وادي زيز.
Alerts
Be the first to know and let us send you an email when المجلس الجماعي للرشيدية - 2015-2021 posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.