13/11/2024
هوارة (أولاد تايمة) - تيزنيت ... إلى أين ؟؟؟
العصبة الإحترافية عاقب الجمهور الهواري من مساندة فريقه طيلة الموسم ، ومن جهة أخرى تمت معاقبة النادي التيزنيتي بمبارتين مع إحتساب أن الفريقين معا خاسرين بثلاثية نظيفة في واحدة من أغرب العقوبات بتاريخ كرة القدم الوطنية.
بالرجوع إلى أحداث المباراة ، فإن الإستفزازات كانت قد إنطلقت أيام قبل موعد إجراء المباراة بين الطرفين معا حسب تحرايتنا (نظرا للحزازة بين الفصيلين المشجعين للمدينتين) منذ سنوات والعلاقة بينهم كانت تعرف مدا وجزرا ويغلب عليها طابع التنافس الحركي كباقي الجماهير المغربية سواء بالأقسام الإحترافية أو الهواة.
لكن هذه الإستفزازات تجاوزت أو إن صح التعبير تكون قد خرجت عن الإطار "الرياضي" و "الحركي" وأصبح ذات نطاق "إجرامي" بالدرجة الأولى وما الصور والفيديوهات إلا شاهد على ذلك ، مع تسجيل إعتقال عشرات الجماهير من الطرفين معا.
لا يمكن تحميل الأولتراس المسؤولية الكاملة ، ولا لرجال الأمن بقدر ما الظاهرة تحتاج إلى تحليل أنطروبولوجي وسوسيولوجي معمق لجهة سوس ماسة لتفادي ظاهرة الشغب المتبادل وكذلك ما يعرف ب "أطفال الحجارة"
على أي وجب العلم أن كل من تم ضبطه في حالة شغب ستكون العقوبات جزرية في حقه ولن يتم التساهل معه أبدا ، خاصة وأن المغرب مقبل على تظاهرات دولية من العيار الثقيل ، فالمرجو إحكام العقل والإبتعاد عن كل ما قد يخدش صورة جمهور كرة القدم في المغرب وبه وجب الإعلام.