10/04/2023
بينما جميع البراوقة يحتفلون بيوم العلم البرقاوي
يمر علينا اليوم 10 أبريل ذكرى اقتطاع برقة وتقسيمها بالاتفاقية ( المعاهدة ) الإيطالية البريطانية والتي قسمت برقة الي قطرين على التقسيم القديم سيرنايكا وميرماريكا عام 1920 اي منذ قرن والتي كانت بها معاهدة غير رسمية لاطفاء الثورة ببرقة - سيرنايكا وخصوصا الجبل الاخضر الاشم ومن ثم ضم باقي الاراضي البرقاوية لاحقاً لايطاليا ( لا يعتد بها بعد خروج المستعمر ) .
ونتج قبل هذا التقسيم معركة لاسترداد هذه الاراضي للنفوذ البرقاوي عام 1915 تحت مسمى معركة وادي ماجد تحت مشاركة قبائل بنو هيب سكان برقة والتي برزوا بها قبائل اولاد علي بمرماركا كما هو الحال بصحاري برقة الكبرى باقليم الكفرة وتبسيتي ( شمال تشاد حالياً )
وبعد هذه الاتفاقية تقلصت حركة الجهاد البرقاوية لتقتصر ع جبل الاخضر فقط وبعض من مناطق البر البرقاوي داخل سيرنايكا والذي جعل برقة أصغر الحجم بمرات لما هي عليه !!!
وبعد عام 1940 وخروج ايطاليا من برقة عقب الحرب العالمية الثانية وانتصار دول المحور والتي برقة شاركت معهم بالحرب تحت جيش البرقاوي ( قوة دفاع برقة ) بدأت امال البرقاويون بإعادة وطنهم حتي استقلوا بجزء منه إلا وهو سيرنايكا عام 1949 نصراني فاستقلوا بها منتظرين الاستقلال الكامل الغير منقوص بحدودهم الاصلية ليتفجؤوا بقرار السنوسية بتوحيد المستعمرات الإيطالية السابقة تحت مسماها الإيطالي ( اولبيا -ليبيا رومانياً ) ع اسم الا.لـــ.ـهــ.ـة الاغريقية اولبايا والذي سُميت عليها منطقة قصر ليبيا ( اوليبا سابقاً )
وبعد قرار توحيد البلدان التي كانت تحت مسمى ليبيا الإيطالية عام 1951 نصراني بقرار الامم المتحدة والتي انشاءت دولة من العدم تلاشت تدريجاً قضايا الشعب البرقاوي بإعادة وطنهم كاملاً غير منقوص وبدات طرابلس بالتغلغل بهم من جهة ومصر من جهة ليصبح الشعب البرقاوي مجرد " بوادي " كما يصفون نفسهم يصغرون من انفسهم ويحجمون من تاريخهم ومكانتهم فالبادية تزول ولكن العرق والوطن لا يزول .