25/01/2023
من نحن؟
صباح الخير! ستتلقى في غضون أيام قليلة سلسلة من المقالات والرسائل الخطية تناقش بعض الموضوعات الهامة عن مجتمعنا. ليس حول موضوع محدد، بل مقالات تهدف إلى توعية الجمهور حول بعض التجاوزات في المجتمع.
هنا لن نتحدث عن الانحرافات الاجتماعية أو الخيارات الشخصية كاختيار الطعام أو الملبس أو التنبؤ بأحوال الطقس. هنا لن نتحدث عن الاقتصاد أو سعر صرف الدولار أو سياسة المصارف أو تعاميم البنك المركزي. هنا لن نتحدث عن الانتخابات الرئاسية المقبلة أو الانتخابات النيابية السابقة.
لماذا؟ لأننا نؤمن بأن الحياة الاجتماعية والخيار الشخصي وحتى قضايا السياسة والدين هي أمور وخيارات شخصية لا لزوم لمناقشتها هنا. علاوة على ذلك، نعتقد أن السياسة في لبنان ليست كما يفترض أن تكون، حيث أن السياسة الحقة هي ابتكار مبادرات لخدمة الناس بشكل أفضل. لا، إنها فئة من المتذللين إما أمام أسلحة الحرب أو أمام سلطة المال. لكن السياسة هي أيضًا شخصية للغاية. إذا اقتنع المرء بالخطب الفضفاضة لأمير حرب سابق، أو لوزير حالي مدرج على القائمة السوداء بتهمة الفساد، أو ابن رئيس سابق متهم بالفساد، يريد الآن إعادة إطلاق نفسه كقائد شاب وزعيم حزبي نظيف ولكن بنفس حيل أبيه . نعود ونكرر: الجميع أحرار في اختيار من يحب من السياسيين ولا نريد التدخل في هذا السيرك!
إذن، ما الذي سنركز عليه؟ جميع القضايا المهمة في مجتمعاتنا وقرانا مثل:
• الأرض ومن يملكها، أو من يحاول التعدي عليها.
• الأمن وكيفية تجنب السرقة وأشكال الجريمة الأخرى.
• الكهرباء وكيفية ضمان استمرارها عن طريق توفير الطاقة والوقود اللازمين لمنازلنا ومخابزنا ومحلاتنا.
• الرعاية الصحية ومن يقدمها باجتهاد دون أي غاية، أو من يقدمها لتحقيق مكاسب سياسية أو شخصية.
• الصرف الصحي وكيفية تجنب التلوث وجمع النفايات ودفن تلك الصلبة منها.
• البيئة ومن يدمر غاباتنا وصخورنا وجبالنا.
• التعليم وكيفية تحسين البرامج التعليمية، والتبرع بالكتب والمال وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الـ iPad.
• اللاجئون وكيف يجب معاملتهم باحترام، وكيف يجب أن يتصرفوا دائمًا تجاه مضيفيهم.
• الفنون والترفيه وكيفية تشجيع أو تحسين المنظمات الثقافية التي لدينا والتي لم تتطور منذ أوائل الثمانينيات.
• التعاونيات الزراعية وكيفية خفض تكلفة إنتاج المحاصيل وخلق وسائل لتسويقها في الأسواق المحلية والدولية.
أخيرا من نحن؟
نحن لسنا أجانب أو أعضاء في مؤامرة دولية أو حزب سياسي مختبئ وراء أسماء مجهولة أو بعض الأجهزة الأمنية التي تحاول استمالة الناس أو أي شيء من هذا القبيل. لسنا الدولة العميقة ولا الجيوب العميقة لبعض السياسيين! حاول بقدر ما شئت، ولن تجد أي حزب أو شخص أو منظمة أو دولة أو سفارة أو أي شيء يدعم تحركاتنا.
نحن أحرار ونريد أن نحافظ على حريتنا.
نحن من أهلكم وناسكم وعلى دراية بجميع القضايا المحيطة بمجتمعاتنا. نحن لا نمثل أحداً سوى أنفسنا،ومن سيتبنى آراءنا ووجهات نظرنا، والذين نأمل أن يصبحوا أغلبية بعد حين.
من يجب أن يخافنا؟ كل مسؤول فاسد، سواء كان شرطيًا أو سياسيًا أو عضوًا في البرلمان أو عضوًا في مجلس بلدي. لا يتعلق الفساد بالمال فقط، بل هو يتعلق أيضاً بالقيم والمبادئ التي يمكن تحويرها لتحقيق مكاسب معنوية أوالتقدم الوظيفي. كل هؤلاء يجب أن يخشونا، ويجب أن يحتضننا الآخرون لأننا سنحارب من أجل قضاياهم.
ستسمع منا قريبًا وغالبًا!...
فريق تحرير الخبر