الكرامة نيوز 5

الكرامة نيوز 5 قناة تلفزيونية فضائية اخبارية

13/10/2023

لجنة المتابعة تدعو شعبنا للصمود وعدم التعاطي مع الشائعات بالنزوح

دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية جماهير شعبنا الفلسطيني البطل الى مزيد من الصبر والصمود في مواجهة العدوان الاسرائيلي الفاشي علي قطاع غزه
واكدت لجنة المتابعة ان العدو يراهن علي الشائعات للضغط علي شعبنا والمس بصلابته ومناعته ولكن تحدي شعبنا العظيم لكل هذه السياسات العنصرية والاشاعات المغرضة اكبر من مراهنات الاحتلال
وطالبت لجنه المتابعة الامم المتحدة والمجتمع الدولي الي القيام بدورهم لوقف العدوان الصهيوني الهمجي علي قطاع غزة والزام الاحتلال الفاشي بعدم استهداف المدنيين وممتلكاتهم وبيوتهم
وطالبت لجنة المتابعة الدول العربية والاسلامية الي سرعه التدخل لحماية ابناء شعبنا وتوفير المستلزمات الضرورية لاستمرار الحياه للمدنيين في قطاع غزة
وحيت لجنة المتابعة جموع الشعب الفلسطيني الذين يسطرون اليوم اروع ايات الصمود في مواجهة الاحتلال والعدوان واكدت ان النصر ما هو الا صبر ساعة
واننا حتما لمنتصرون

لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية
١٣-١٠-٢٠٢٣

نظمت الأحزاب الموريتانية بجميع مكوناتها مهرجانا حاشدا لنصرة الشعب الفلسطيني، وشارك فى المهرجان جميع القوى الحية فى البلا...
13/10/2023

نظمت الأحزاب الموريتانية بجميع مكوناتها مهرجانا حاشدا لنصرة الشعب الفلسطيني، وشارك فى المهرجان جميع القوى الحية فى البلاد

الاحزاب المشاركة أصدرت بيانا بالمناسبة جاء فيه الاتي:

"يتعرض الشعب الفلسطيني ومنذ عقود لأبشع احتلال واستيطان وتهجير شهدته البشرية في انتهاك صارخ، وتحد للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومواثيق حقوق الإنسان؛

وقد شهدت الأيام الأخيرة تصعيداً خطيرا لآلة القتل والتدمير من طرف جيش الاحتلال الاسرائيلي تجاوز كل الحدود ؛
إن الأحزاب السياسية الموريتانية الموقعة أسفله لتعرب عن انشغالها العميق واهتمامها البالغ بالأحداث المتلاحقة في فلسطين المحتلة منذ فجر السابع من أكتوبر 2023 و تعلن مايلي:
1 .اعتبارها طوفان الأقصى ردة فعل طبيعية، ونتيجة حتمية لسلسلة الجرائم الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني ،وسياسة القتل والسجن والتنكيل والتشريد وهدم البيوت وترويع الأطفال ،وهتك الأعراض ، والاستهانة والإستهتار بكرامة الانسان الفلسطيني، والسعي الحثيث لتهويد القدس الشريف وتدنيس الأقصى وطمس هويته العربية و الاسلامية، وبشكل مستفز لمشاعر كل الشعوب العربية والإسلامية.
إن أي هجوم لجيش الاحتلال الإسرائيلي لن يزيد الوضع في فلسطين والمنطقة برمتها إلا تدهورا، ومزيدا من الإصرار على مواجهة الاحتلال ومقاومة الظلم والعدوان.
فالشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يهزم، ومصير الاحتلال إلى زوال.
2 -تهيب بالمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في حماية الشعب الفلسطيني من العدوان والاحتلال الإسرائيلي السافر والمتصاعد وأن يكف عن التسابق لدعم جيش الاحتلال والتحريض على الشعب الفلسطيني وعلى إبادته في خرق صريح لمقتضيات حقوق الانسان والمواثيق الدولية وهو ما يشكل تهديدا خطيرا للأمن و الاستقرار في هذه المنطقة من العالم.
فلا مساومة على حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

3 دعمها الثابت للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي وفي نضاله المشروع لنيل حقوقه المشروعة، في إطار حل عادل يحفظ له حقه وكرامته وسيادته.
4 - دعوة الشعب الموريتاني بكل أطيافه و قواه الحية إلى التعبئة الشاملة والمستمرة لنصرة الشعب الفلسطيني، والوقوف معه بكل الوسائل الممكنة، وإطلاق حملات تبرع واسعة للمساهمة في تخفيف معاناة إخوتنا في فلسطين ومساعدتهم وهم يواجهون آثار الحرب والدمار والحصار وقطع الكهرباء، وما يستدعيه ذلك من ضرورة توفير الدواء والغذاء والمأوى، وتوفير الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم.

عاشت فلسطين حرة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

النصر والتمكين للشعب الفلسطيني وهو يدافع عن حقه المشروع في أرضه ومقدساته.
" وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم "

الأحزاب الموريتانية

- حزب جود

- التحالف الشعبي التقدمي

- حزب حبت

- حزب الانصاف

- تكتل القوي الديمقراطية

- تواصل

- حزب الرفاه

- حزب الفضيلة

- حزب حوار

- الحراك الشبابي
- حزب الكرامة

- حزب الاتحاد من اجل الديموقراطية والتقدم

- نداء الوطن

- حزب الصواب

- اتحاد قوي التقدم

- حزب الاصلاح

- التحالف الوطني الديمقراطي

- حزب حاتم

- حزب الوحدة والتنمية

- الحزب الجمهوري للديموقراطية والتجديد

- حزب مسار

- حزب الكتل الموريتانية
- الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطينى

- المبادرة ااطلابية لمماهضة الاختراق الصهيوني.

13/10/2023

قتل الأسير هو ثقافة الصهيونية كما هو ثقافة نظام الملالي في طهران.
أثناء الحرب التي شنها النظام الإيراني أسر الجيش العراقي البطل أطفالاً زج بهم نظام الخميني في الحرب.
وأفرج عنهم القائد الشهيد الرئيس صدام حسين، ولكن النظام الإيراني المجرم قام بقتل أسرى الجيش العراقي أمام أنظار العالم.
كان تعامل العراق وقيادته مع الأسير معاملةً أقرها الإسلام الحنيف، كما أن أخلاق الرجال تأبى قتل الأسرى..

بسم الله الرحمن الرحيمبيان بمناسبة الذكرى الستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.أيها الشعب اليمني الصابر:تحل علينا ا...
13/10/2023

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان بمناسبة الذكرى الستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.

أيها الشعب اليمني الصابر:

تحل علينا الذكرى الستون لثورة الرابع عشر من أكتوبر1963 ، التي انطلقت من جبال ردفان الأبية بقيادة الشهيد البطل راجح بن غالب لبوزة، لتطهير شطر اليمن الجنوبي من المحتل البريطاني البغيض ، وتوحيد الوطن والقضاء على أدوات الاستعمار من سلاطين ومشايخ وأمراء ممن خانوا الوطن وحولوه إلى كيانات ممزقة، شارك في هذه الثورة كل أحرار اليمن جنوبه وشماله ، وكان البعثيون في مقدمة الصفوف ، حيث كانت الوحدة الوطنية هي أبرز أهداف ثورة 14 أكتوبر، فقد توحدت ثلاثة وعشرون سلطنة ومشيخة في جنوب اليمن ، وكانت الثورة نتيجة طبيعية لتطور حركة التحرر الوطنية في جنوب الوطن وشماله ، واستمرارا للنمو المتلاحق للثورة العربية الشاملة ، الموجهة ضد الاستعمار في كل الأقطار العربية، والذي سعى لخلق هويات وكيانات صغيرة، فدعمَ حكم السلطنات المشيخية التي كانت القائم بأعمال الاحتلال، معززة بالمال والقوة الخارجية، وهذا ما يعيشه جنوب الوطن الآن من تشكيلات ومسميات تعزز الانتماءات المناطقية وتعيد الصراعات والاقتتال الداخلي إلى الواجهة بذات المعطيات التي استخدمها الاستعمار.
أيها الأحرار.
تأتي الذكرى الستون لثورة 14 من أكتوبر التي اقتلعت جذور الاستعمار، ودفنت معه حقبة تاريخية مظلمة من تاريخ شعبنا في الجنوب؛ بغية الانطلاق نحو الحرية والتنمية، وما يميز هذه الذكرى لهذا العام هو تزامنها مع انتصارٍ أكتوبريٍ جديدٍ سطره أبناء شعبنا الفلسطيني المقاوم في عملية طوفان القدس التي مرغت أنف العدو الصهيوني، وأفقدته توازنه وقزمته، وأعادت القيمة المعنوية للأمة، وجعلت الشعب العربي يثق بقدراته، وكانت مرهما للجروح والمآسي التي تعيشها الأمة العربية بشكل عام، والشعب اليمني بشكل خاص.
يا جماهير شعبنا اليمني الأبي.
تقوم هذه الأيام قوات الاحتلال الصهيوني الإرهابية بشن حرب عدوانية ضد شعبنا الفلسطيني، تمخضت عنها مجازرا إرهابية، وهدم متعمد للمنازل المدنية والبنى التحتية، وقطع الغذاء والماء والكهرباء والانترنت، واستخدمت فيها الأسلحة الفسفورية المحرمة أمام مرأى ومسمع الأنظمة العربية وأنظمة العالم أجمع، ومع كل ذلك فإن صمود ومقاومة شعبنا العربي التي يجسدها أبطال المقاومة الفلسطينية بمختلف الوسائل، تشكل مصدر ثقة وأمل بحتمية التحرير.
أيها اليمنيون الشرفاء.
نبتهج اليوم بالذكرى الستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، التي انطلقت من جبال ردفان في جنوب اليمن ضد المستعمر البريطاني، وقبل فترة وجيزة ابتهجنا بالذكرى الواحد والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، التي انطلقت من صنعاء عام 1962م للقضاء على الحكم الإمامي السلالي العنصري المستبد ، ويجمعُ العديد من رجالات الحركة الوطنية ، ومؤرخي الثورة اليمنية على أن ثورتي سبتمبر وأكتوبر كانتا ثورتين متكاملتين في الوسائل والأهداف، ولم يكن من الممكن نجاح إحداهما بمعزل عن الأخرى، فالتحرر من الاستعمار البريطاني كاستعمار خارجي لا يمكن إلا بالتحرر من الاستبداد الداخلي الذي كان جاثما على أبناء الشعب اليمني في الشمال كاستعمار داخلي، ولذلك كان لا بد من البدء بالتخلص من الاستعمار الداخلي المتمثل في الاستبداد ،حتى يتمكن الثوار بعدها من التخلص من الاستعمار الخارجي
ومنذ انقلاب الحوثي في شمال الوطن والمجلس الانتقالي في جنوبه على كل الثوابت الوطنية والدستورية والوطن يعيش في منعطفات خطيرة ،وأخطرها ما يعيشه اليوم ،ألا وهو التآمر والارتداد عن الأهداف العظيمة لثورتي أكتوبر وسبتمبر، والنيل من الثوابت الوطنية والصفحات الناصعة لمناضلي الثورتين ، الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل الأهداف النبيلة المتمثلة في الوحدة والحرية والعدالة، هذا التآمر والارتداد تنفذه مليشيات انقلابية في جنوب الوطن مدعومة من دول التحالف، ومليشيات انقلابية في شمال الوطن مدعومة من إيران، مخلفة القتل والصراع والنعرات الطائفية والمناطقية، وتدمير مقدرات الدولة ، وإعاقة مشروع التنمية، وانعدام الخدمات وانقطاع المرتبات وتفشي الأوبئة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني، وانتشار الفساد المالي والإداري، وجر الوطن إلى أحضان المشاريع التدميرية التي تهدف إلى تمزيق اليمن والاستيلاء على ثرواته، وما كان لهذا المشروع أن يظهر لولا الدعم الفارسي لذراعه في شمال الوطن ،ودعم دول التحالف لأذرعها في جنوب الوطن، وكل هذا ناتج عن غياب الدولة وسلب إرادتها وتناقض أجندات قياداتها، وتشظي جهازها العسكري والأمني بشكل أساسي، وعدم فاعلية مؤسساتها المدنية ، نتج عن كل ذلك أزمات طحنت المواطن اليمني ،وفاقمت من معاناته .
أيها الرفاق البعثيون المناضلون.
إن حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي القومي قد أكد مرارا خروج تحالف دعم الشرعية عن الهدف الرئيس والمعلن الذي تشكل من أجله في 25 مارس 2015؛ استجابة لدعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريا لحماية اليمن وشعبه من الانقلاب الحوثي على الشرعية وفقا لميثاق الجامعة العربية ، وميثاق الأمم المتحدة ، وبدلا من المضي قدما لتحقيق ذلك الهدف النبيل، الذي يعطي بريق أمل في تعزيز الامن القومي العربي، ويؤكد وحدة الأمة ويقظتها، حيث خضعت بعض أطراف التحالف للضغوط الأمريكية والبريطانية للتفاوض مع المليشيات الانقلابية والقبول بها خنجرا آخرا في خاصرة هذه الأمة، كما سعت بعض أطراف التحالف إلى البحث عن مصالح خاصة، وتنفيذ أجندات أخرى تتعارض مع السيادة الوطنية، وعملت على الدعم المباشر وغير المباشر لإنشاء مليشيات مسلحة خاصة بها في المناطق المحررة، لا تخضع للشرعية وما رست فوضى أمنية غير مسبوقة ، ومزقت النسيج الاجتماعي في الجنوب وأضعفت الشرعية والجيش الوطني وحرفت اتجاه المعركة، وقوضت بناء الدولة واستكمال التحرير(على وجه الخصوص المجلس الانتقالي)، وعلى هذا فإننا نجدد الدعوة للسلطة الشرعية للعمل بروح المسؤولية التاريخية ؛ لتصحيح العلاقة مع التحالف العربي لاستعادة الشرعية بما يمكن الشرعية من ممارسة كامل السيادة ، وفقا لما يحدده دستور الجمهورية اليمنية والقانون الدولي ، وعلى وجه الخصوص في المناطق المحررة ، بما فيها محافظة أرخبيل سقطرى.
ومن كل ما سبق فإننا في حزب البعث العربي الاشتراكي القومي نؤكد على ما يلي:
1- التمسك بالوحدة الوطنية، ورفض دعاوى الانفصال وتشظي الوطن لكيانات ذات أهداف مناطقية أو طائفية تحت مسمى الجنوب العربي، أو خرافة تقوم على الولاية، وإعادة الاعتبار لثورتي سبتمبر وأكتوبر ورفض كل المشاريع الساعية لإرساء هيمنة فئوية.
2- حق الشعب اليمني في مقاومة طغيان الانقلاب على الثوابت الوطنية في جنوب الوطن وشماله والتأكيد على قيام دولة المؤسسات، وإيجاد نهضة تنموية، ورفضه كل أشكال الانتهاك للسيادة الوطنية.
3- دعوة الشرعية إلى توحيد صفوفها، وتحمل مسؤولياتها والقيام بالدور المناط بها في الدفاع عن وحدة اليمن، والعمل على إصلاح الوضع السياسي والعسكري والمؤسسي والاقتصادي والمعيشي، وتصحيح العلاقة مع التحالف العربي.
4- دعوة كل القوى الوطنية لاستشعار مسؤولياتها تجاه الوطن في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن، والكفاح ضد الاستبداد والتخلف والرجعية وتمزيق اليمن.
5- مطالبة قوى التحالف، بعدم دعم ومساندة المليشيات المسلحة الخارجة عن المؤسسة العسكرية والأمنية، وبموقف واضح من دعواتها المشبوهة، ووضع حد لها.
6- مطالبة كل الدول العربية والإسلامية بمساندة شعب فلسطين بكل الوسائل؛ لنيل حقوقه كاملة غير منقوصة، وإدانة المواقف الرسمية للدول التي انتقدت عملية طوفان القدس.
7- دعوة أبناء الأمة للتحرك والضغط على الحكام لمساندة أبناء الشعب الفلسطيني، وتقديم كل وسائل الدعم لهم في معركة الأمة المقدسة.
8- مواجهة مشاريع التطبيع المشبوهة، واعتبار التطبيع خيانة لكل القيم ومبادئ العمل العربي المشترك. مؤكدين بأن قضية فلسطين هي القضية المركزية للامة العربية ولحزب البعث، وندعو إلى تسخير كل الإمكانيات في اتجاه تحرير فلسطين.
عاشت الأمة العربية
عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر
والله أكبر، وليخسئ الخاسئون.

قيادة قطر اليمن المؤقتة.
صادر في الرابع عشر من أكتوبر 2023م.

13/10/2023

هذه حقيقة المستوطنون الصهاينة ...
شاهدوا أيها المهرولين للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب.

الاعتصام الجماهيري عصر اليوم الجمعة 13-10-2023 في البحرين
13/10/2023

الاعتصام الجماهيري عصر اليوم الجمعة 13-10-2023
في البحرين

كلمة الرفيق محمود ابراهيم في الوقفة التضامنية مع المقاومة الفلسطينية امام مقر الاسكوا في بيروت:ان وقفتنا هذه ليست في اطا...
12/10/2023

كلمة الرفيق محمود ابراهيم في الوقفة التضامنية مع المقاومة الفلسطينية امام مقر الاسكوا في بيروت:

ان وقفتنا هذه ليست في اطار التضامن،لاننا في خندق واحد وموقع مواجهة واحد مع العدو الصهيوني،ونحن اذ نحي شعبنا العربي الفلسطيني على هذا الاعجاز والابداع النضالي،فاننا نرى ان هذا ليس غريبا على شعب تعود الصبر والنضال والمطاولة،فهو يقاتل قتال الابطال منذ قرن،وينقل الراية من جيل الى جيل ،وان هذا الزلزال الذي احدثه ابطال فلسطين وافقد العدو توازنه ،وجعله في حالة هلع هستيري،هذا العدو كان في ظنهم ان جيلا قد ينسى واخر قد يهاجر واخر قد يحبط.لكن الجيل الذي يقاتلهم اليوم هو الجيل الثالث الذي ورث الاصرار والعزيمة بالتراكم الثوري،من جيل ابطال القسطل وعبد القادر الحسيني
الى جيل اقتحام الساحل وعملية الشهيد كمال عدوان والشهيدة دلال المغربي تتوالى الاجيال وتكبر الارادة ويصدق العزم ،ونرى فلسطين اقرب الى التحرير كقرب الهدب من العين.
تحية لفلسطين ،المجد والخلود لشهدائها والتحية لمقاوميها واسراها وشعبها العظيم.
نختم بالتحية لروح صاحب ال٣٩صاروخا،القائد الشهيد صدام حسين.
وسنظل كما كنا دائما موقنين في الطليعة في البعث وجبهة التحرير العربية،بان فلسطين لن تحررها الحكومات بل الكفاح الشعبي المسلح.
وستبقى قبلة نضالنا وفي قلوبنا وعيوننا انى ما استدرنا الى اي من الجهات الاربع.

12/10/2023
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0t5zkyMkVuxrrmR6rEiKtUMa7YJqo4HKjpFCFkjExjfEJMpAdij3fx8UYgRcr22Hbl&id=1...
12/10/2023

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0t5zkyMkVuxrrmR6rEiKtUMa7YJqo4HKjpFCFkjExjfEJMpAdij3fx8UYgRcr22Hbl&id=100063818540322&sfnsn=wa&mibextid=RUbZ1f

الممر الهندي الخليجي الأوروبي

في سياق عالمية الحرب الثالثة على جبهتين، السلاح والاقتصاد

الهدف_آراء_حرة
كتب: محمد مراد

باحث في التاريخ السياسي والعلاقات الدولية

تمهيد
استمرّ التوازن في أحجام القوّة بين الدول الكبرى هو المعادلة التي حكمت العلاقات الدولية في ضوء النتائج التي أفرزتها الحرب العالمية الثانية، والتي أدخلت العالم في منظومة جديدة من العلاقات وجدت تشريعاتها القانونية والحقوقية والسياسية من خلال تفاهمات وتوافقات القوى القطبية الوازنة في اطار منظمة الأمم المتحدة، التي أعلنت، بعد الحرب، بوصفها مرجعية دولية لإعادة ضبط العالم بعد حربين عالميتين مدمرتين متتاليتين لم يفصل بينهما أكثر من عق…

الممر الهندي الخليجي الأوروبي:
في سياق عالمية الحرب الثالثة على جبهتين "السلاح والاقتصاد"

كتب: محمد مراد*
الهدف_آراء_حرة
تمهيد:
استمرّ التوازن في أحجام القوّة بين الدول الكبرى هو المعادلة التي حكمت العلاقات الدولية في ضوء النتائج التي أفرزتها الحرب العالمية الثانية، والتي أدخلت العالم في منظومة جديدة من العلاقات وجدت تشريعاتها القانونية والحقوقية والسياسية من خلال تفاهمات وتوافقات القوى القطبية الوازنة في إطار منظمة الأمم المتحدة، التي أعلنت، بعد الحرب، بوصفها مرجعية دولية لإعادة ضبط العالم بعد حربين عالميتين مدمرتين متتاليتين لم يفصل بينهما أكثر من عقدين من الزمن: الأولى "1914م – 1918م"، والثانية "1939م – 1945م".
تكرّس التوازن الدولي في ضوء ما اصطلح على تسميته بالحرب الباردة بين محوري الثنائية القطبية الولايات المتحدة الأمريكية، التي تزعمت حلف الغرب الرأسمالي "حلف شمال الأطلسي أو الناتو"، والاتحاد السوفياتي الذي تزعم حلف الشرق "حلف وارسو".
من مظاهر توازن القوّة لهذين القطبين:
1– التوازن العسكري لجهة قدرة الردع لكل منهما، من حيث امتلاكهما لأسلحة نووية ذات قدرة تدميرية شاملة، لكن استعمالها من قبل الطرفين لا يُنتج انتصاراً على الآخر، فكلاهما خاسر، ومعهما العالم أيضاً.
2– التوازن الأيديولوجي بين أيديولوجية رأسمالية ليبرالية في الاقتصاد والثقافة والمجتمع والانسان، مقابل أيديولوجية اشتراكية – شيوعية كمنظومة مغايرة في فلسفتها للاقتصاد والعالم.
3– التوازن في الانتشار الجغرافي فكرياً وسياسياً وثقافياً على مساحة الفضاء العالمي.
4– التوازن في اتخاذ القرارات والمواقف من القضايا العالمية الكبرى داخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التابع لها، والذي شرّع التوازن من خلال منح حقّ "النقض" أو "الفيتو" لكل من أعضاء الدول الخمس الكبرى.
استمرّت معادلة التوازن المشار اليها الى لحظة سقوط القطب السوفياتي في مطلع العقد الأخير من القرن الفائت (القرن العشرين)، ليشهد العالم، بعد ذلك، استنفارا لتحشيد عناصر القوّة الجيوسياسية من أجل توظيفها في استراتيجية الصعود في مراتب الهرم الدولي لضمان موقع متقدم في النظام الجديد الذي سيتولى إدارة وحكم العالم على مدى القرن الحالي (الحادي والعشرين).

أولا، الولايات المتحدة بعد الحرب الباردة: حرب استباقية لضمان الانفرادية القطبية.
على أثر حدث القرن المتمثّل بالسقوط المدوّي للاتحاد السوفياتي، سارعت رأسمالية المركز الأميركي التي شيّعت لنهاية التاريخ، وهي تسوّق إعلاميا لانتصارها الوهمي وأيديولوجيتها الرأسمالية في الفكر السياسي واللبرلة الاقتصادية، سارعت الى اعتماد السبل الكفيلة بتثبيت موقعها الانفرادي على قمّة النظام الدولي، حيث لجأت الى توفير آليات الامساك بعناصر القوّة الاستراتيجية التي تضمن لها التوظيف الجيوسياسي لمشروعها الاستئثاري بحكم العالم عن طريق تجنيدها لمجموعة من الدول والأقاليم التي لها من الخصوصيات الجيو-استراتيجية والثروات المادية، لا سيما تلك التي تتمتع بمخزونات هائلة من احتياطيات الطاقة (النفط والغاز).
كانت دول الخليج العربية الثماني، وهي منظومة الدول الستّ المنخرطة في عضوية مجلس التعاون الخليجي منذ الأول من أيّار (مايو) 1981، وهي المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، سلطنة عمان، الامارات العربية المتحدة والبحرين، إضافة الى العراق الدولة الوازنة في شمال الخليج، واليمن في الجنوب، كانت هذه الدول قد وضعتها الولايات المتحدة في مقدّمة أولوياتها للاحتواء والسيطرة، وقد اعتمدت معها سياسة تقوم على خطين متوازيين:

الأول، اسقاط عسكري بالحرب للدولة الأكثر وزنا، أي العراق، حيث قادت عليه ثلاث حروب متواصلة في أقلّ من ثلاث عشرة سنة بين 1990 – 2003، كانت الأولى عام 1991، وهي حرب "عاصفة الصحراء"، التي حشّدت لها الولايات المتحدة ثلاثين دولة أطلسية وحليفة تحت ذريعة "تحرير الكويت"، الثانية، كانت حرب الحصار الاقتصادي والغذائي غير المسبوق في التاريخ البشري، حيث أودى بملايين الضحايا من الشعب العراقي جوعا ومرضا وتقتيلا، والثالثة، كانت حرب الاحتلال، واسقاط نظامه الوطني في 9 نيسان 2003، لكأنّ هذا التوقيت في انجاز الاحتلال كان هدفا مرسوما في الأجندة العدوانية الأمريكية – الصهيونية والرجعية التابعة، لمحو ذكرى السابع من نيسان – عيد انطلاقة الفكر القومي الوحدوي التحرري المتمثّل بانعقاد المؤتمر التأسيسي لحزب البعث العربي الاشتراكي في 7 نيسان 1947م.

الثاني، احتواء دول مجلس التعاون الستّ، ماليا واستثماريا وأمنيا من خلال إبرام سلسلة من المعاهدات الدفاعية والأمنية، تحوّلت معها الدول المذكورة الى دول تابعة تحت مظلة الحماية الأمريكية، حيث كانت الترجمة لهذه المعاهدات في الانتشار العسكري الأميركي في أكثر من 33 قاعدة عسكرية في الخليج العربي، اضافة الى تحوّل الدول المعنية الى سوق حيوي لشراء السلاح الأميركي من جهة، والى دفع الأموال الطائلة كأكلاف للوجود العسكري المباشر على أرض الخليج من جهة أخرى.

ثالثا، الاجتياح الأميركي للوطن العربي

كان احتلال العراق نقطة الارتكاز في استراتيجية السيطرة الأميركية على الخليج، واستكمالا لسائر المجال الجغرافي السياسي للوطن العربي. فقد انفتح هذا المجال أمام سلسلة من الحروب الأهلية التي ما تزال مستعرة في غير قطر عربي، وهي حروب كانت تغذيها وتدفع اليها الولايات المتحدة، إضافة الى جهات متعددة أخرى خارجية دولية واقليمية. كان المخطط الأميركي لتفجير الوطن العربي تحت يافطات محاربة الارهاب الذي لم يكن سوى تعليب أميركي تمّ تصنيعه أميركيا، ومن ثمّ إلصاقه بقوى التطرف الاسلامي تحت مسميات "القاعدة" و"داعش" وغيرهما من الفصائل العديدة الأخرى، هذا المخطط لا يزال مستمرا في مسلسل الحروب الأهلية، وهو مرسوم في استراتيجية أميركية لقيام شرق أوسط أميركي جديد يكون بديلا للوطن العربي وللهوية القومية العربية، ويكون منسجما مع طموحات الصهيونية في إقامة الدولة اليهودية التوراتية الكبرى عبر مسارات التطبيع المتسارعة حاليا مع غير نظام من النظم العربية الرسمية.

ثالثا، أميركا والحرب الروسية – الأوكرانية

بعد احتلال أفغانستان في العام 2001، والعراق 2003، وبعد ان رسمت خريطة الشرق الأوسط الجديد كبديل للوطن العربي، راحت الولايات المتحدة الأميركية تستكمل أجندتها في الحرب الاستباقية للامساك بمفاصل القوة في العالم، فعملت، وبمساعدة حلفائها في حلف "الناتو"، على محاصرة روسيا الاتحادية في شرق أوروبا، وكان ذلك باختراق أوكرانيا – الدولة الصناعية الوازنة في العهد السوفياتي السابق، من أجل الوقوف على الباب الأوروبي لروسيا تمهيدا لاضعافها وتجريدها من عناصر قوتها الجيوسياسية (أوراسيا)، وثرواتها الهائلة من معدنية واقتصادية وطاقة، وقدراتها التكنولوجية العالية في الصناعات التحويلية والعسكرية.
كانت الدوافع الأميركية للسيطرة على الشرق الأوسط وشرق أوروبا يتمثل بقيام حزام أمريكي يفصل الصين ومجالها الحيوي في جنوب وجنوب شرق آسيا عن محيطها الآسيوي (الهند ومجموعة النمور الآسيوية)، والخليج العربي، امتدادا الى غير بلد في آسيا العربية، وكذلك مصر وسائر أقطار أفريقيا العربية أيضا.

رابعا، الصين:
السباق الاقتصادي نحو قمّة النظام الدولي

اذا كانت الولايات المتحدة قد راحت تهيء البيئة الدولية لتكريس أحاديتها القطبية للقرن الحادي والعشرين الحالي، عبر إمساكها بمفاصل القوّة الجيو-استراتيجية، ومخزونات الثروات الاقتصادية والطاقة، والتي تقدّم دول الخليج العربي بما فيها العراق، أنموذجا للتوظيف الأميركي في توليد مشروع جيوسياسي للسيطرة على العالم، فإنّ دولا عديدة أخرى، وفي طليعتها مثلّث القوّة الآسيوي (الصين، روسيا، الهند)، راحت، بدورها، تنظر الى مرحلة ما بعد الحرب الباردة على أنّها مرحلة مخزونة بالتحديات الكبرى، التي من شأنها أن تحدّد مستقبل النظام الدولي والعلاقات الدولية لعقود طويلة قادمة.
لقد شهدت مرحلة ما بعد الحدث – الزلزال، الذي أخرج الاتحاد السوفياتي من معادلة التوازن في القرن العشرين الماضي، حراكا دوليا متسارعا باتجاه السعي لكسر الانفرادية الأميركية، وإقامة نظام دولي جديد يرتكز الى التوازن القطبي والديمقراطية في العلاقات الدولية.

عام 1997، قامت كتلة اقتصادية دولية تحت مسمى "مجموعة البريكس" التي ضمّت 7 دول هي: الصين، الهند، روسيا الاتحادية، البرازيل، جنوب أفريقيا، بالاضافة الى إيران وتركيا بصفة عضوين مراقبين. توخّت هذه المجموعة إنشاء نظام دولي متعدّد الأقطاب على قاعدة الندّية، وإلغاء القاعدة الصفرية التي تحكم علاقات القطب المهيمن مع الدول، فالجميع "رابح" في التعامل وفقا للبريكس، وليس هناك من رابح وخاسر.
لم يكن الدافع الاقتصادي وحده وراء قيام مجموعة "البريكس"، وإنّما الاقتصاد متلازما مع الاعتبارات السياسية والاستراتيجية. فقد أظهرت المجموعة في غير قمّة لها تصميما متزايدا على اثبات حضورها في القضايا الدولية المفصلية يأتي متوازيا مع وزنها المتزايد عالميا.
كانت مجموعة "البريكس" من أبرز التحديات التي واجهت النزعة الانفرادية الأميركية في وقوفها على قمّة النظام الدولي الذي يكون مفصّلا على قياس مصالح شركاتها العابرة في عصر العولمة، وتوظيف ثروات العالم في خدمة مراكماتها الرأسمالية المستدامة.
جاء في دراسة استشرافية لمستقبل "البريكس" أنّ أربعا من دولها وهي الصين والهند وروسيا الاتحادية والبرازيل، سوف تتحوّل، بحلول منتصف القرن أي في العام 2050، الى قاطرة للاقتصاد العالمي ومحوره الأكثر فعالية.
شكّلت البريكس ردا اقتصاديا ملفتا، حيث أثار حفيظة التوجهات الأمريكية المدفوعة بنزعة الهيمنة والتسلطية لحكم العالم، الا أنّ هذه النزعة لم تلغ تصميم الصين، وهي الدولة المحور في مجموعة "البريكس"، بل على العكس من ذلك، راحت تعمل على تعزيز استراتيجيتها لمواجهة تحديات الهيمنة الأمريكية، وهي استراتيجية قدّمت الاقتصاد كأولوية في نظام علاقات دولية تحكمه التوازنات والتعددية القطبية.

أثناء زيارته الى كازاخستان عام 2013، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ المبادرة – الحدث "الحزام وطريق الحرير"، التي أطلق عليها اسم "خطة مارشال" الصينية. هدفت المبادرة، التي اجتمعت في شراكتها أكثر من 150 دولة ومنظمة دولية، الى زيادة كبرى في فعاليات الحركة والمبادلات التجارية للصين على مساحة جغرافية دولية تغطي ثلثي سكّان العالم.

يتكوّن مشروع "الحزام والطريق" الذي يلتحق به أكثر من 2600 مشروع في أكثر من 100 دولة، من 6 طرق رئيسية بمسارات بحرية وخطوط للسكك الحديدية والطرق البرية. من هذه الطرق مشروع "الممر الأوسط" الذي يبدأ من تركيا الى جورجيا، وأذربيجان، وبحر قزوين، ثمّ يتابع مساره الى تركمانستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وكازاخستان، وعبر ممر قزوين وصولا الى الصين. ومن بين الدول العربية الخليجية المستفيدة من المبادرة، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، الامارات العربية المتحدة. وقد جاء في دراسة للبنك الدولي أنّ التجارة الدولية بين الدول ذات الصلة بالمشروع الصيني سوف تشهد زيادات مضطردة بين 7.2% و11.2%. هذا، وكان خبراء قد قدّروا كلفة الصين لانجازه بحوالي 1.3 تريليون دولار بحلول عام 2027.

واذا كان الهدف الصيني القريب من مبادرة "الحزام والطريق" يتمثّل بزيادة التفاعلات الاقتصادية البينية للدول ذات الصلة بهذا المشروع الاستراتيجي الضخم، الا انّ هدفا بعيدا آخر لم يكن معلنا، وهو أنّ هذا المشروع من شأنه نقل مركز القوّة الاقتصادي الذي انفرد به الغرب تاريخيا، الى الشرق، والذي سيكون المارد الصيني هو العنوان الأول في الاقتصاد العالمي، الأمر الذي سيفضي الى كسر التفوق الأميركي والقوى المتحالفة معه، والى ظهور نظام جديد للعالم تنتهي معه مرحلة التفرد الأميركي التي استمرت طويلا، واستمر معها العالم يدفع أكلافها الباهظة.

خامسا: الممر الهندي – الخليجي – الأوروبي

الجديد: حرب اقتصادية أميركية ضدّ الصين

اذا كانت الحرب خيارا استراتيجيا أميركيا للسيطرة على الشرق الأوسط، وبالتالي على شرق أوروبا من خلال الحرب الأوكرانية التي مازالت مستعرة منذ شباط (فبراير) 2022م، فإنّ خيار المواجهة للمارد المتعاظم، كان يقتضي كسب السبق الاقتصادي بالتوازي مع الخيارات الحربية التي لم تعد وحدها كافية لحسم الصراعات الدولية لصالح الأحادية الأميركية من غير منازع.

في العاشر من ايلول (سبتمبر) 2023، وعلى هامش القمّة الثامنة عشرة لمجموعة العشرين، التي عقدت في نيودلهي – العاصمة الهندية – جرى الاعلان عن "مذكرة التفاهم" بشان انشاء ممر جديد للسفن والسكك الحديدية يربط الهند بالخليج العربي بالبحر المتوسط وصولا الى اليونان فأوروبا.

حملت “مذكرة التفاهم "توقيع عدد من رؤساء الدول والوفود المشاركة في القمّة، وكان من بينهم: الرئيس الأميركي "جو بايدن"، ورئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"، ورؤساء وفود كل من فرنسا، والمانيا، وايطاليا، والمملكة العربية السعودية التي تمثلت بولي العهد محمد بن سلمان الذي أذاع المذكرة، والامارات العربية المتحدة.

يتكوّن الممر الجديد من خطين منفصلين:
الأول، الخط الشرقي، وهو خط بحري يبدأ من ميناء مومباي بالهند باتجاه ميناء دبي في الامارات العربية المتحدة على الخليج العربي.

الثاني، الخط الشمالي، وهو ممر برّي، يبدأ من الامارات عبر خط بالسكك الحديدية الى منطقة الغويفات الاماراتية، ليتابع مساره بعد ذلك، الى المملكة العربية السعودية، ويصل الى جنوب الأردن، ثمّ يدخل فلسطين المحتلة حتى يبلغ ميناء حيفا الساحلي على المتوسط، ومنه يتابع بحرا الى ميناء بيرايوس اليوناني ثمّ يكمل برا الى أوروبا.
يبلغ طول الممر الجديد حوالي 3000 ميل، ويتوزّع بين خط ملاحي للسفن، وخطوط للسكك الحديدية، مع مجموعة من خطوط الاسلاك الكهربائية، وكابلات الاتصالات، والانترنت، وأنابيب لنقل الطاقة.

تكمن الآهمية التجارية لهذا الممر في اختصاره طريق التجارة الدولية بين الهند وأوروبا بنسبة تفوق ال 40%، ويزيد من فعاليات التبادل التجاري، حيث يسهّل مرور البضائع، وأيضا تيسير عملية نقل الكهرباء المتجددة، والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط أنابيب من أجل تعزيز أمن الطاقة، ودعم جهود تطوير الطاقة النظيفة، اضافة الى تنمية الاقتصاد الرقمي عبر الربط والنقل الرقمي للبيانات من خلال كابلات الألياف البصرية.

مع الاعلان عن انشاء الممر الجديد، لم يعد الصراع الاقتصادي الأميركي – الصيني يدور في الخفاء، وإنّما برز الى العلنية بصورة محتدمة تعكس اندفاع كل من الدولتين وراء كسب القوّة الاقتصادية كمحدّد أساس في التوظيفات الجيوسياسيىة للصعود الى مواقع القطبية في النظام الدولي الذي هو قيد التشكل في القرن الحالي.

وصف الرئيس الأميركي "جو بايدن" المشروع الجديد بأنّه "سوف يغيّر قواعد اللعبة"، أي أنّه سوف يتحوّل الى مزاحم فاعل لمبادلات الصين التجارية، والى محاصرتها أيضا في أسواق نفوذها في مجالها الآسيوي القريب، وفي الخليج العربي والمنطقة العربية، كما في أفريقيا وأوروبا. فقد كان المقصود من تصريح "بايدن". أنّ الممر الهندي سوف يكون بديلا للمبادرة الصينية " الحزام والطريق"، وسوف يعمل على سحب مفاعيل علاقات الصين التجارية التي أخذت تنمو بصورة متسارعة بعد العام 2013، لا سيّما العلاقات التجارية والمشاريع الاستثمارية التي أبرمتها مع دول عديدة في الشرق الأوسط، مثل السعودية، والامارات، وسلطنة عمان، ومصر، وسوريا، وكذلك مع إيران وسواها. كان الخوف الأميركي يكمن في أن تفتح العلاقات الصينية – الشرق أوسطية منافذ جديدة، ليس فقط في مجال المبادلات السوقية وحدها، وإنّما أيضا في الوصول الى منابع الطاقة من النفط والغاز، والتي هي الأعلى في العالم على صعيدي الاحتياطيات والانتاج معا.

كما لم يكن بعيدا عن مقاصد الرئيس الأميركي من أنّ الممر الهندي سوف يفضي الى تغيير جيو – استراتيجي ببعديه الاقتصادي والسياسي، حيث سيقوم باستمالة الهند الى محور الغرب الرأسمالي في أميركا والاتحاد الأوروبي، وهذا أمر في غاية الخطورة على الصين ومحورها الشرقي. إنّ التفكيك الاقتصادي – السياسي بين الهند والصين لم يضع الهند كمنافس آسيوي للصين وحسب، وإنّما سوف يقفل الطريق على الطموحات الصينية والحليفة في نقل مركز الثقل الاقتصادي من الغرب الى الشرق.

إنّ مقارنة لأحجام القوّة بين الدولتين الآسيويتين تتيح استشراف مستقبل القوى الفاعلة ليس في آسيا وحسب، وإنّما أيضا في العالم، والنظام الدولي الذي سيحكم هذا العالم على مديات العقود القادمة من القرن الحالي.

1 – على مستوى المساحة:
الصين 9.6 مليون كم2، مقابل الهند 3.3 مليون كم2 ، وبذلك ، يكون المجال المساحي الصيني يوازي ثلاث مرات المجال المساحي الهندي ، ومع ذلك تبقى الهند تحتفظ بالمرتبة السابعة عالميا على مستوى المساحة الجغرافية .

2 – على مستوى الكتلة السكّانية:
الصين: 1.42 مليار نسمة عام 2020، 1.41 مليار عام 2030، 1.31 مليار عام 2050، وصولا الى 0.8 مليار نسمة في نهاية القرن أي عام 2100.
الهند: 1.43 مليار نسمة، 1.5 مليار، 1.7 مليار و1.9 مليار نسمة على التوالي لأعوام: 2020، 2030، 2050 ,2100.
(أنظر الشكل 1)

3 – على مستوى الناتج الاجمالي المحلي:
الصين: 17.7 تريليون دولار لعام 2020، بالمقابل، الهند: 3.4 تريليون دولار للعام نفسه. وبذلك، يكون حجم الناتج الاجمالي المحلي للصين يوازي نحو خمس مرات حجم الناتج الاجمالي المحلي للهند.

4 – على مستوى معدلات نمو الناتج السنوي:
الصين: 7.7 % لعام 2013، 6.8 % لعام 2016، 5.5 % لعام 2022.
الهند: 6,4 %، 8,3 %، 9.1 % على التوالي لأعوام: 2013 , 2016، 2022.
(أنظر الشكل 2)


يتضح من الشكلين (1) و (2) ، أنّ تطور حجم الكتلة السكّانية، وكذلك معدلات نمو الناتج الاجمالي المحلي، هو تطور تصاعدي عند الهند، في حين أنّه يتخذ خطا تراجعيا عند الصين، وهذا أمر تظهر معه الهند كلاعب وازن في تشكلات المحاور الدولية بين الغرب والشرق.
في تصريح لمستشار الأمن القومي الأميركي "جيك سوليفان"، جاء فيه أنّ الممر الهندي سيفتح البلدان المشاركة على مرحلة واعدة من "الاستثمار في التكامل الاقليمي".
ترى الولايات المتحدة أنّ الممر الجديد من شأنه أن ينقل الصراع الاقتصادي الأميركي – الصيني الى جنوب آسيا، وذلك عبر وقوف الهند على البوابة الصينية، وأنّ استمالتها الى الجانب الأميركي – الأوروبي سوف يمنح هذا الجانب نقاط قوّة في عملية التحشيد والتعبئة للفوز بموقع القطب الأعلى في هرم النظام الدولي الذي هو قيد التشكّل حاليا. فقد جاء في وصف رئيسة المفوضية الأوروبية " أورسولا فون ديرلاين " الممر الهندي بأنّه سوف يكون "الشريط الأكثر مباشرة حتى الآن بين الهند والخليج العربي وأوروبا“، فهو، حسب توقعها "جسر أخضر رقمي عبر القارات والحضارات"، وأنّ "خط السكك الحديدية سيجعل التجارة بين الهند وأوروبا أسرع بنسبة 40%".
كما أدلى مسؤولون في الاتحاد الأوروبي بتصريحات أجمعت على أنّ سياسة الاتحاد تهدف، بصورة أساسية، الى تعميق وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع دول الخليج العربي، الأمر الذي سيكون بمثابة الردّ المناسب على روسيا الاتحادية في حربها مع أوكرانيا المدعومة من حلف الناتو عسكريا وماليا وسياسيا ودبلوماسيا. والجدير ذكره في هذا المجال، أنّ الاتحاد الأوروبي كان قد خصّص أكثر من 300 مليار يورو للانفاق على تعزيز البنية التحتية في الخارج لسنوات 2021 – 2027، من خلال مشروع "البوابة العالمية الذي تمّ اطلاقه في اطار استراتيجية أوروبية لمنافسة ومواجهة " مبادرة الحزام والطريق" الصينية المعلنة في العام 2013.

سادسا، تداعيات الممر الهندي على الخليج والوطن العربي
باستثناء دول الامارات والسعودية والأردن، تبقى الدول العربية الأخرى خارج فعاليات الممر بحكم عدم وقوعها على مساراته البحرية أو خطوط سككه الحديدية. فالتجارة العربية البينية متدنية كثيرا، فهي لم تتجاوز نسبتها 3% من اجمالي مبادلاتها الخارجية، كما أنّ معظم الدول العربية عدا عن كونها تعاني من اقتصادات ضعيفة، فهي تعاني من أزمات ثقيلة اقتصادية وسياسية واجتماعية وأمنية، حيث يشهد العديد منها اقتصادات -أزمات في ظل سلسلة من الحروب الأهلية المفتوحة، التي ما تزال مستعرة في غير قطر منها.
فإذا كانت دولة الامارات قد قطعت شوطا طويلا في التطبيع الاقتصادي مع الكيان الصهيوني، فإنّ شراكة السعودية و"اسرائيل" في الممر الهندي سوف تكون من الدوافع التي تسرّع بعلاقات تطبيعية تأخذ طريقها الى الشمولية بينهما في مستقبل ليس ببعيد. ومما تجدر الاشارة اليه في هذا المجال أنّ الممر الهندي الجديد هو أحد مظاهر التقارب الجيوسياسي والاقتصادي بين الهند وكل من السعودية والامارات، فالهند هي ثاني أكبر شريك تجاري للسعودية، حيث وصل حجم التجارة البينية الى 52.75 مليار دولار خلال العام 2022، ممّا يرفع السعودية الى رابع شريك تجاري للهند. كما ارتفعت التجارة الثنائية بين الهند والامارات الى 85 مليار في العام نفسه، الأمر الذي جعل الامارات ثالث أكبر شريك تجاري للهند، وثاني أكبر وجهة تصدير لها بين دول العالم.
من هنا، فإنّ اختيار الدول الموقّعة على مذكرة إنشاء الممر الهندي – الخليجي – الأوروبي في قمّة نيودلهي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتلاوة المذكرة، لم يكن خيارا خارج استهداف المملكة لما تمثّله من وزن خليجي وعربي من جهة، ولتسريع دخولها في شراكة تطبيعية اقتصادية وسياسية ودبلوماسية مع الدولة العبرية التي ترى أنّها دخلت مرحلة حلمها التوراتي في قيام دولتها اليهودية المزعومة من جهة أخرى.

التداعيات السلبية على مصر
لمّا كانت قناة السويس التي دشّن العمل فيها في العام 1869 قد عادت على مصر بفوائد اقتصادية وإيرادات مالية جمّة، فهي اختزلت المسافات التجارية بين الخليج العربي وأوروبا والعالم من جرّاء ربطها بين البحرين الأحمر والمتوسط.
لقد زادت عائدات القناة من خزينة الدولة الوطنية مع قدوم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على اتخاذه القرار الوطني والقومي الذي قضى بتأميمها في العام 1956، وهو القرار الذي دفع دول بريطانيا وفرنسا و" اسرائيل " الى شنّ عدوانها الثلاثي على مصر آنذاك. لكن مصر خرجت، من العدوان، وهي أقوى بفعل الدعم القومي العربي الذي رفع شعار الوحدة العربية، ودعا الى الانتصار للقضايا القومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
إنّ استثناء الممر الهندي الجديد لمصر – الدولة القاعدة في الوطن العربي – سوف يترك تداعيات سلبية على حركة مرور السفن والنقل البحري في قناة السويس، ذلك أنّ حركة المرور والمبادلات سوف تشهد تغييرا في اتجهاتها من الخليج العربي – البحر الأحمر – قناة السويس – البحر المتوسط – أوروبا فالعالم، الى سلوك طريق الممر الهندي – الخليجي – الأوروبي الجديد. كما سيكون هناك تغيير في خط سير كابلات الأنترنت التي تعبر القناة، وتستفيد من مرورها الدولة المصرية في تغذية إيراداتها المالية، وكذلك في خطوط الكهرباء والكابلات وأنابيب الطاقة.
عام 2021 بلغت قيمة الرسوم التي جنتها مصر كعائدات مرور في قناة السويس حوالي 7 مليارات دولار، ارتفعت في العام التالي أي 2022 الى 9.4 مليار دولار، وهذه مؤشرات على أهمية القناة وعائداتها من جهة، وبالتالي، على مدى التراجع الذي سيطرأ بعد إنجاز الممر الهندي الجديد، والذي من شأنه تهميش قناة السويس ممرا بحريا وعائدات مالية من جهة أخرى.

تغييب مرفأ بيروت وإلغاء دوره التاريخي على شرقي المتوسط
احتلّ مرفأ بيروت موقعا مركزيا في الاقتصاد العربي منذ مطلع العشرينيات من القرن الماضي، ولم تلبث أهميته الاقتصادية والتجارية أن تعاظمت كثيرا بعد العام 1948، حيث تحولت التجارة العربية، على أثر القطيعة العربية مع الكيان الصهيوني، من مرفأ حيفا الى مرفأ بيروت الذي راح يتحول بسرعة الى محطة العرب الأولى في التسويق والتفريغ والشحن والترانزيت.
في 4 آب (أغسطس) 2020، تعرّض المرفأ الى انفجار أشبه برلزال كان أقرب الى قنابل أميركا النووية ، التي ألقيت على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في 3 و6 آب (أغسطس) 1945 ، في نهاية الحرب العالمية الثانية.
مع الاعلان عن انشاء الخط الهندي للتجارة الدولية ، والذي سيكون منجزا وجاهزا للعمل في غضون شهرين فقط ، وفي غياب مرفأ بيروت الذي مايزال مدمرا ، يتضح أنّ تدمير هذا المرفأ لم يكن بعيدا عن مخطط أميركي – صهيوني لإلغاء دور بيروت ومرفئها الذي شكّل ، خلال القرن المنصرم ( القرن العشرين ) ، قاعدة مركزية للتجارة والاقتصاد العربي ، وذلك باتاحة الفرصة لمرفأ حيفا تحت سلطة الاحتلال الصهيوني ، للتفرد والاستئثار بحركة التجارة على الساحل الشرقي للمتوسط ، مستفيدا من الممر الهندي الجديد من ناحية ، ومن مسارات التطبيع مع معظم النظم العربية الرسمية من ناحية أخرى.

" اسرائيل " في ظل الممر الهندي محور التجارة والاقتصاد في الشرق الأوسط
ممّا تجدر الاشارة اليه أنّ فكرة مشروع الممر الهندي ولدت في تموز (يوليو) 2022 كخط للتجارة الدولية من شأنه الدخول بقوّة على خط المنافسة والمواجهة الاقتصادية مع خط الصين "مبادرة الحزام والطريق" . طرحت فكرة المشروع الهندي – الخليجي – الأوروبي الجديد عند توقيع " اتفاقية ابراهام" عام 2020 في واشنطن بين "اسرائيل" والامارات العربية المتحدة والبحرين برعاية الرئيس الأميركي السابق "دونالد ترامب".
هدفت الولايات المتحدة من وراء المشروع الجديد الى جعل " اسرائيل " المحور الاقتصادي المركزي للمنطقة العربية برمتها، فرئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أكّد على أهمية الممر الجديد بالقول: "إنّه مشروع التعاون الأكبر في تاريخنا“، وهو "سيعيد تشكيل اسرائيل والمنطقة".
وأضاف: " أنّ اسرائيل ستؤدي دورا محوريا في مشروع دولي غير مسبوق، سيغيّر وجه الشرق الأوسط ووجه اسرائيل، وسيؤثّر في العالم بأسره “.
من المفيد ذكره لجهة التطورات اللاحقة التي ستشهدها المنطقة العربية بعد تدشين العمل بمشروع الممر الهندي، والذي ستشهد معه حركة النقل والمبادلات التجارية الكثيفة، لاسيّما في الجزء الشرقي من البحر المتوسط أي بين حيفا واليونان وسائر أوروبا، أنّ ذلك سيؤدي الى تكثيف الوجود العسكري الغربي (الأوروبي والأميركي) والاسرائيلي، لمراقبة وحماية مرور السفن التجارية بين حيفا واليونان وأوروبا. هذا الوجود العسكري لحماية أمن التجارة على طرق المرور من الخليج الى الكيان الصهيوني الى اليونان الأوروبية، هو وجود سوف يفضي الى واقع أمني عسكري واقتصادي سيكون بمثابة تحدّيات كبرى لمصر والسعودية والعراق وسوريا ولسائر الأقطار العربية في قسميها الآسيوي والأفريقي.

خلاصة واستنتاج
هكذا، يكون القرن الحادي والعشرون الحالي قد دشّنته الولايات المتحدة الأميركية بسلسلة من الحروب الاستباقية من أفغانستان 2001، الى العراق 2003، الى سلسلة الحروب ألأميركية في غير قطر عربي تحت يافطة محاربة الارهاب، والوقوف وراء الحرب الروسية – الأوكرانية التي اندلعت في شباط ( فبراير ) 2022، وما زالت فصولها ساخنة ومستمرة حتى اليوم . على موازاة الحروب العسكرية ظهرت الحروب التجارية وحروب الممرات، حيث أخذ السباق العالمي يشتعل على جبهة الاقتصاد كسلاح لا يقل في أهميته عن الحروب العسكرية. بدأت الصين باقامة تكتل اقتصادي تحت مسمى "مجموعة البريكس" في العام 1997، وبعدها أعلنت عن "مبادرة الحزام والطريق" عام 2013. وفي أيلول (سبتمبر) 2023، أعلنت الولايات المتحدة مع الهند ودول أوروبية (فرنسا والمانيا وايطاليا)، ودولتين في الخليج العربي (المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة)، أعلنت انشاء الممر الهندي – الخليجي – الأوروبي، كمشروع مواجهة على جبهة الحرب الاقتصادية مع الصين وحلفائها، من أجل الفوز بالانفرادية القطبية التي ستحكم العالم والعلاقات الدولية لسنوات القرن الحادي والعشرين الحالي.
إنّ الدول العربية، بعد سقوط العراق – الدولة المركز في تجربتها الوطنية والقومية، وبثقلها الاقتصادي والعسكري، وتحويله، بعد احتلاله في العام 2003، الى دولة هامشية ملحقة بالسياسة الأمريكية. ثمّ جاءت الحروب العربية المفتوحة بدءا من مطلع العقد الثاني للقرن الحالي، والتي مازالت متفجرة في غير قطر عربي حتى اليوم، كل ذلك أدخل المنطقة العربية بأسرها في دائرة العجز والاخفاق والتفكيك السياسي والاجتماعي والاقتصادي والديمغرافي والثقافي الهويّاتي.
هذا الانحطاط العربي الراهن لم يكن بعيدا عن مخطط أميركي استراتيجي يقوم على تفكيك الوطن العربي الى دويلات ومذاهب وأعراق، تنتهي معها روابطها وثقافتها وهويّتها القومية الواحدة، وتتحوّل الى سلسلة من الدويلات المحكومة الى العجز والتهميش في منظومة أميركية شرق أوسطية جديدة، الأمر الذي يقدّم الفرصة التاريخية "لإسرائيل" كي تتربع على عرش القوّة الاقتصادية من خلال دورها المركزي في التجارة الدولية مستفيدة من موقعها على طريق التجارة الدولية على الممر الهندي – الخليجي – الأوروبي فالعالم، وهذا موقع سيساعدها على استكمال عملية التطبيع مع غير نظام من أنظمة العجز العربي الرسمي، وسيجعلها تسرّع من تحويل حلمها التوراتي التلمودي في إقامة دولتها اليهودية الكبرى الى واقع في ظل غياب مشروع عربي للنهوض القومي يكون قادرا على قيادة الأمة العربية، واستعادتها لدورها في مواصلة رسالتها الحضارية والانسانية.

* محمد مراد: باحث في التاريخ السياسي والعلاقات الدولية.

Address

Iraq Baghdad
Baghdad

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when الكرامة نيوز 5 posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to الكرامة نيوز 5:

Videos

Share

Category