14/12/2022
الجزء 1 & 2
ايمن شاب فى الثلاثين من عمره لم يتزوج بسبب ظروفه المالية مثله كباقى أصدقائه شريف و علي ,,
ايمن منذ تخرجه ظل يعمل من مكان لأخر بدون استقرار بسبب سخطه الدائم على حاله وشعوره بالظلم وأنه كان يستحق اكثر مماهو عليه ,,
ايمن انتقل للعيش بالقاهرة بحي شعبى للعمل بالقاهرة بعيدآ عن الأرياف تاركآ والدته المسنة التي افنت عمرها فى تربيته بعد وفاة والده وهو فى سن صغير وظلت كذلك حتى تخرج من الجامعة من احد الكليات النظرية ,,
يعمل ايمن الآن فى هايبر ماركت شهير .
أصدقائه, شريف يعمل محامي بمكتب محامي شهير و الأخر , علي يعمل بشركة دعاية و إعلان وجمعتهم صداقة قوية من ايام الجامعة ولم يفترقون حتى الآن ويتقابلون بإستمرار بأحد المقاهي الشهيرة بالحي الشعبى الذى يسكنه ايمن يتثامرون ويحكي كلآ منهم تفاصيل يومه للآخرين .
ايمن دائم التفكير فى احلامه و طموحاته الغير محدودة ,, سكنه وحده جعل منه انسان خيالي يسرح كثيرآ ويقوم بتأليف قصص وحكايات فى خياله ولكن لا يكتبها,,
فهو يرى نفسه دائمآ شخص مشهور وغني دون تحديد كيف تكون الطريقة أو حتى يسعى جاهدآ لتحقيق حلمه.
دائمآ يرى ان كثير من المطربين او البلوجرز وكثير من مشاهير مواقع التواصل الإجتماعي أقل منه بكثير وهو يستحق ان يكون افضل منهم .
قام ايمن بعمل صفحات بإسمه على مواقع التواصل الإجتماعي وقام بعمل فيديوهات لنفسه يتحدث فيها عن مواضيع مهمة من واقع دراسته الجامعية , لكن لم تنجح اي
صفحة منهم , لم يتفاعل عليها سوى اعداد قليلة جدآ , سرعان ما شعر ايمن بإحباط وقام بمسح قنواته وصفحاته , كان يشعر بضيق شديد كلما تذكر ان عمره تجاوز الثلاثين وحتى الآن غير قادر على ان يتزوج او يحب او تكوين اسرة..
نام ايمن حزينا على سريره حتى اغمض عيناه , دخل ايمن فى كابوس " يرى مخلوق بشع المنظر مخيف الوجه يقترب منه بسرعة ولا يستطيع ايمن الهروب منه "
إستيقظ ايمن من نومه مفزوعآ يهرول ليشرب ماء , يتنفس بسرعة من شدة الخوف وظلت صورة هذا المخلوق الغريب ملتصقة بخياله ,
حاول ان يكمل نومه وفالصباح استيقظ وهو يشعر بالتعب والإرهاق الشديد.
اليوم التالي ,, نفس الكابوس ونفس صورة المخلوق تطارده , لكن هذه المرة استطاع ان يجري ويهرب منه ولكنه دخل الى مكان مخيف مظلم , استيقظ ايمن من نومه مفزوعآ مثل الأمس , قرر ان يكمل باقى الليل سهران فى شرفة منزله .
تفكير عميق و أفكار مشوشة ,
فكرة جائته وظل يفكر فى تلك الفكرة الخيالية, توجه
ايمن نحو جهاز اللاب توب وفتح الجهاز وقام برسم شكل مخيف محاوآل رسم صورة للمخلوق الغريب الذى كان يطارده فى أحلامه المخيفة , وجد ايمن سهولة فى رسم
وجه قريب من شكله المخيف , وانشأ صفحة وظل يفكر فى إسم يناسب الصفحة فوجد وسواس فى اذنه " الشيطان الأسود " وبالفعل أنشأ الصفحة تحت هذا الإسم ووضع
صورة للشيطان الذي فى خياله , و بدأ فى عمل فيديو وكأن الشيطان يتحدث بصوته المخيف , باقى فقط أول فيديو , ماذا سيكون ؟ ظل يفكر ايمن وهو يمشي فى غرفته
حتى وجد نفسه أمام مرآة وقف أمامها ينظر لنفسه وهنا جائته الفكرة للمحتوى الذى سيقدمه للناس .
وجد ايمن فكرة المحتوى ان تكون تخويف الناس من الأحداث القادمة عليهم و النشر بصورة ترتبط بالصدف الواردة الحدوث ولكن بشكل مخيف.
اسرع ايمن الى جهاز اللاب توب وبدأ يجهز الفيديو الأول له وكان عنوانه " لو اسمك سامي لا تغادر بيتك اليوم ,, ستحدث لك كارثة إن خالفت ذلك..
سجل ايمن هذا بصوته بعد التعديلات عليه ليشبه صوت الشيطان وصورة الشيطان هي التى تتحدث بشكل مخيف .
نشر الفيديو وفى خلال دقائق وجد ايمن كل من يشاهد الفيديو يعلق بسخرية او مازحآ او اي تعليق مضحك,
ابتسم ايمن وفرح جدآ فهذا هو المطلوب , التفاعلات و مزيد من المتابعات , ترك ايمن جهازه و بدأ يحضر نفسه للنزول لعمله .
أثناء عمل ايمن فى الهايبر ماركت حدث امر غريب , احد الأشخاص مع زوجته يتقابل صدفة مع زوجته الثانية التي يتزوجها سرآ ولم تكن تعلم انه متزوج فكان يوهمها أنه
منفصل , وقامت بينهم مشاجرة قوية وتفاجئ ايمن ان هذا الشخص اسمه سامي ,
ظل ايمن يضحك بطريقة عجيبة والجميع مندهش من ردة فعله.
انتهى يوم عمل ايمن , وفى طريق عودته بالمترو كالعادة وجد ازدحام فى احد
المحطات للمترو بسبب حادث بشع, احد قطارات المترو صدم شخص نتيجة سقوطه بسبب ازدحام الناس المنتظرين قدوم القطار , وعندما وقف القطار بالمحطة و صعد
ركاب من تلك المحطة قاموا بتداول الحديث كيف وقع الحادث , احدهم يقول " اصعب حاجة لما الظابط فتح تليفونه و اتصل بوالده وقاله ابنك سامي تعيش انت يا حاج " هنا انتبه ايمن للإسم ,, لم يسمع باقى الكلام ,, صمت وكأنه لا يسمع من حوله ,, صراخ يتصاعد فى اذنه وصوت وش يزيد بداخله و علامات توتر تظهر عليه.
حاول ايمن ان يفتح الصفحة من هاتفه , لكن باقة النت منتهية ولم يقم بتجديدها, اصبح التوتر يزيد داخله ويتلهف لرؤية الصفحة وما حدث مع الفيديو الذى نشره, مصادفة
عجيبة امامه لحالتين اسمائهم نفس الإسم الذى اختاره في الفيديو , متسائلآ لنفسه,
معقول الصدف دى ؟ دة اللى حصل قدامي,, طيب اللى حصل للناس ايه وياترى الناس بتقول على الصفحة..؟
الجزء Part 2...🖤
وصل ايمن أخيرآ لمنزله متوجهآ بسرعة لجهاز اللاب توب وقام بفتح صفحته ليشاهد
المفاجأة,, ملايين المشاهدات للفيديو ,, آلاف التعليقات و التفاعلات ,, عدد متابعين لم يكن حتى فى خياله ان يصل اليه حتى بعد سنوات,, الجميع يحكي تفاصيل ما حدث
لأصدقائهم ممن يحملون اسم سامي ,, تعليقات مابين سخرية و خوف و ضحك ولكن اغلب التعليقات حكايات و مواقف حدثت لكل من اسمه سامي. و ندم من البعض لنزولهم رغم سماع التحذير .
لم يكن يعلم ايمن ان صفحته ستنجح سريعآ كل هذا النجاح بين ليلة ونهار ,
فكرته اصبحت هي حديث الناس,, تحمس ايمن للفكرة وقرر استغلال الفرصة و التفكير فى فيديو قادم يلحق بالفكرة الأولى وعدم تفويت هذه الفرصة الذهبية من يده.
قام ايمن بالتفكير فى شئ يمكن ان يكون نسبة حدوثه اقرب و اكثر حتى يمنع الناس عنه وتكتمل فكرة الصفحة,,
ظل يفكر ولكن لم تأتيه اي افكار ,, توجه ناحية المرآة ونظر لنفسه فيها وظل يدقق حتى جائته فكرة رائعة ابتسم لنفسه وتوجه ناحية جهاز اللاب توب مبتسمآ وبدأ تنفيذ فكرته للفيديو الثاني.
بدأ الفيديو بصوت الشيطان كما فعل اول مرة مستخدمآ برنامجه الذى اعده لذلك وصورة الشيطان التي رسمها لهذا الغرض,,
" حريق هائل سوف ينشب فى احد احياء محافظة الجيزة والضحايا أبرياء "
قام بنشر الفيديو وسرعان ما بدأت التفاعلات والخوف يظهر على الناس فى التعليقات،، خاصة ساكنى محافظة الجيزة,, حالة من الخوف بين كل من يشاهد الفيديو,, تحذيرات
من الناس بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر وعدم الإستهانة بما قيل فالفيديو,, و اخرين يسخرون منه ومن كلامه,, ولكن ايمن لم يكن يبالى بأى تعليقات,, كل ما يحدث يسعده,, المهم بالنسبة له ان المشاهدات تزيد و التفاعلات تزيد المشاهدات واعداد المتابعين فى تزايد رهيب , حتى من يهاجمونه يتابعونه لمشاهدة المزيد ,, حالة من الفرحة يعيشها ايمن فكل ما يحدث لم يكن يتوقعه ابدآ .
ظل يراقب اعداد التفاعلات و اعداد المتابعين التى تتزايد كل دقيقة وهو يسعد بهم.
جاء وقت نزول ايمن الى المقهى لمقابلة أصدقائه شريف و علي , ترك ايمن جهازه و نزل الى المقهى لمقابلة أصدقائه .
وجد ايمن اصدقائه يتحدثون عن الصفحة الغريبة التى ظهرت واختلف الإثنين ما بين انها صفحة ممولة من جهات خارجية لبث الرعب بين الناس والآخر يقول هى لأحد
السحرا المخاووين وهي لشيطان حقيقى وتكاثرت الأقاويل ,, ايمن فى حالة من الصمت والترقب الشديد لكل ما يقال حوله من اصدقائه او حتى الآخرين من حوله.
تغير الحديث بينهم وتحدث شريف عن قضية غدآ ,, المتهم الذى شغل الرأى العام لفترة طويلة قاتل الفتاة التى كان يحبها و رفضت ان تتزوجه رغم اصراره عليها وحبه الشديد لها فقام بقتلها بطريقة بشعة وتم القاء القبض عليه قبل محاولة انتحاره, وان المحامي الكبير الذى يعمل شريف بمكتبه اخبرهم ان غدا فى جلسة شريف يتوقع ان يتم الحكم عليه بالإعدام رغم محاولته التأجيل وطلب الكشف على قواه العقلية, و رغم ان الجميع يرى ان القضية لن يتم الحكم فيها إلا ان اتجاه المحكمة سوف يكون بالحكم عليه ليشفى غليل شريحة كبيرة من الرآى العام.
هنا جائت الى ايمن فكرة الفيديو الثالث والتى سوف تنجده ربما من فشل موضوع الفيديو الثاني فى حالة عدم مصادفة وجود حريق ووقوع ضحايا.
و أذ هم جالسين بالمقهى إلا أن اشتعلت المقهى بالحديث عن حادث رهيب فى احد مناطق الجيزة ,,
حريق هائل بمخزن انابيب بوتجاز فى مخزن اسفل عمارة سكنية كبيرة وبها عدد كبير من السكان و أنباء عن وقوع اصابات خطيرة.
الجميع يترقب الحادث فى شاشات التليفزيون بإستياء و حزن شديد , أيمن تظهر على وجهه علامات ابتسام من شدة الفرح والسعادة , شعر ايمن انه سيفتضح امره ألان..
الجميع يكاد ان تدمع اعينهم من هول الحادث وهو علامات السعادة لا يستطيع ان يداريها على وجهه و اعينه , قام ايمن بالإنسحاب بدون ان يشعر به احد ليعود لمنزله لمشاهدة التفاعلات على الفيديو بعد هذا الحادث.
إنتظروا الجزء الثالث غدآ.. إن شاء الله
من فضلك،، ضع ❤️ لنستمر 🙏
لا تنسى التعليق ب ،،، تم ،،،
#رواية