26/11/2024
هل تعلم من هو الصحابي الذي عاش شغفه بفتح القسطنطينية حتى دفن على أسوارها؟
إنه أبو أيوب الأنصاري، الصحابي الجليل الذي كان حلمه الأكبر رؤية وعد النبي صلى الله عليه وسلم يتحقق عندما قال:
"لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش."
من هو أبو أيوب الأنصاري؟
هو خالد بن زيد بن كليب، أحد أنصار المدينة الذين ناصروا النبي صلى الله عليه وسلم بكل ما يملكون. كان بيته أول منزل استضاف رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إلى المدينة، ليصبح بيته رمزاً للوفاء والإيمان.
حلمه الذي لم يفارقه أبدًا
رغم تقدمه في العمر، ظل أبو أيوب الأنصاري يحمل حلمه العظيم؛ أن يكون جزءاً من الجيش الذي يفتح القسطنطينية. ومع مرور السنين وتقدم الإسلام، شارك في كل غزوة ومعركة يُنادى فيها للجهاد.
في جيش معاوية بن أبي سفيان
حينما قاد معاوية بن أبي سفيان حملة لفتح القسطنطينية، كان أبو أيوب الأنصاري قد تجاوز الثمانين من عمره، ورغم ذلك أصرّ على المشاركة. كان يرى أن العمر مجرد رقم، وأن ما يحرك الإنسان هو إيمانه بما يمكن أن يحققه.
وفاته وبصمته الأبدية
في أثناء الحصار الطويل للقسطنطينية، مرض أبو أيوب مرضاً شديداً، وعندما أدرك أن لحظاته الأخيرة قد حانت، طلب من الجيش طلباً غريباً ومؤثراً:
"إذا مت، احملوني وادفنوني تحت أسوار القسطنطينية."
وبالفعل، بعد وفاته، نفذ الجيش وصيته، وحُمل جثمانه إلى أقرب نقطة من أسوار المدينة ودُفن هناك.
رمزية قبره
ظل قبره رمزاً للإصرار والأمل في قلوب المسلمين. عندما جاء الفاتح العظيم محمد الفاتح بعد قرون، كان قبر أبي أيوب الأنصاري شاهداً على حلمٍ بدأه صحابي وأكمله قائد.
دعوة للتفاعل
شاركنا في التعليقات بأحب ذكر إلى قلبك أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. ولا تنس مشاركة المنشور ليعرف الجميع هذه القصة الملهمة، ومتابعة الصفحة ليصلك كل جديد.