22/04/2022
لقد توقّفت عن المحاولة، ورضيت. لقد أصبحت لا أسعى لشيءٍ أريده، ليس من قناعة، بل هو مجرد يأس. لم أعد أتعمّق بشخوصٍ جدد، ليس خوفًا من الرفض، بل تشبُّع. أقلعت عن إدمان الإنتظار. تخلّيت عن فكرة قديمة، بأن العالم يدين لي بشيء، وبأني أستحق أفضل من هذا. تركت عادة مشاركة ما أكتب، ليس خجلاً من رداءته، بل لأنِّي مللت. لأنه يجب علي أن أقنع كل قارئ بأن ما قرأه هو شعورٌ لحظي، هو اندفاع مؤقَّت. تعبت من أن اشرح لهم بأن شعوري الذي يقرؤون ينتهي عند نقطة آخر جملة. ليس هو شعوري على الدوام. أصبحت لا أخرج من البيت، حفظت الشوارع، حفظت كل طريقٍ ممل. حفظت كل متجرٍ بائس. لم يعد يثير اهتمامي شيء، ولم تعد السَّمَاء تدهشني. توقّفت الأشياء عن إلهامي وتركني كل شغف. توقَّفت أمي عن سؤالي عن حالي، لأنها تعلم أني لن أجاوب. لأنها تعلم أَنِّي لا أعلم حقًّا. كل شيءٍ أصبح منطفئ، وكل ما ألمسه يَبهت. توقّف المستقبل الأفضل عن الإقتراب، كل شيء يبدو أبعد الآن. الوقت يمضي ببطء. والحياة هنا لا توجد•