28/09/2024
منقوله لاعجابي بها
هناك خيط رفيع بين بعض الصفات ، يجعل البعض يخلط بينهم..
فهناك التواضع والمذلة..
وهناك عزة النفس والكبر..
وهناك الصراحة والوقاحة..
وهناك الثقة بالنفس والغرور..
وهناك الطيبة والسذاجة..
وهناك الحرص والبخل..
وهناك التودد والنفاق..
إذا زادت صفة عن حد معين ، انقلبت لتحل محلها الصفة الأخرى..
فمن يغالي فى التواضع فهو يذل نفسه ، ومن يغالي فى عزة نفسه فهو متكبر ، ومن يغالي فى الصراحة تنقلب وقاحة ، و من زادت ثقته فى نفسه انقلبت غرور..
والطيبة وحسن الظن مطلوبين ، لكن الإفراط فيهم تقلب سذاجة ، ومن زاد فى حرصه فهو بخيل..
وقيل قديماً : المودة الزائدة كالمودة الزائفة ، كلاهما لا ينفعان صاحبهما..
كما أن هناك خيط رفيع بين بعض المشاعر..
فهناك الإعجاب والحب..
وهناك الخلاف والكراهية..
إذا لم نتيقظ لماهية المشاعر ، وقعنا فى براثن مشاعر خطأ..
فربما تعجب بشخص معين لأنك وجدت فيه صفه تحبها ، إعجابك بهذه الصفة لا تعنى أنك مغرم بذلك الشخص ويتحتم عليك ان لا تفارقه..
أيضاً عندما تختلف مع شخص ، هذا لا يعنى أنك تكرهه ، ربما كرهت فِكرهُ ، ولكنك لم تكره الشخص ذاته..
نحن بحاجة أن يكون عندنا مؤشر دقيق ، يحافظ على ذلك الخيط الرفيع..
كلمة السر هى عدم المغالاة..
لا تغالي فى أفكارك أو صفاتك أو أفعالك أو مشاعرك..
لا تبالغ فى التواضع لغيرك فتقلل من قيمتك ، وتسقط من عين الآخرين..
ولا تغالي فى الترفع ، فيظن الآخرين أنك متكبر فيجتنبوك ، ولا في التودد فينفرون منك ..
أيضا تحقق دائماً من حقيقة مشاعرك ، كي تضع كل شخص فى مكانه الصحيح ، حتى لا تخسر نفسك والآخرين..