17/08/2024
ادراك ابعاد ومتغيرات الواقع المعاصر مهم بنفس اهمية الادراك السليم لمختلف ابعاد وحالات الحكم الشرعي
التعامل السليم مع الاحداث الجارية سواء كانت اجتماعية او سياسية او ثقافية او اقتصادية يستلزم ادارك سليم لأمرين معا هما:
(الاول)الاحكام الشرعية لهذه الشئون..
(الثاني)الواقع المعاصر ومتغيراته بشأن هذه الشئون..
فلو فرضنا ادراك جانب الاحكام الشرعية لهذه الشئون فقد تجد خلل في ادراك جانب الواقع المعاصر لهذه الشئون.. فضلا عن أن المعرفة المشهورة والمنتشرة للأحكام الشرعية عند المتدينين لا تشمل كل ابعاد الحكم الشرعي في باب ما وانما تقتصر في الاغلب الاعم على ظواهر الحكم دون تعمق كافي في ابعاده الشاملة التي تعتبر مقاصده ومآلاته (مع تقدير متوازن للمفاسد والمصالح) ورخصه وعزائمه وضروراته وحالاته المتعددة والمتنوعة وأولوياته وحدود كل من هذه الأمور بدون مبالغة ودون دعة أو تقصير غير مباح وبدون ترخص جافي او تشدد غالي.. فهذا هو لب مشاكل المتدينين في التعامل العملي مع شئون الواقع المعاصر الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية.. والله أعلم,