صوت الدعاة

صوت الدعاة جريدة صوت الدعاة
الخبر لحظة بلحظة
لا حزبية .........لا سي?

17/01/2025
حافز التميز العلمي يناير 2025 : بالأسماء مواعيد الاختبارات والكتب ونماذج الامتحانات
16/01/2025

حافز التميز العلمي يناير 2025 : بالأسماء مواعيد الاختبارات والكتب ونماذج الامتحانات

حافز التميز العلمي يناير 2025 : بالأسماء مواعيد الاختبارات والكتب ونماذج الامتحانات ، اختبارات وزارة الأوقاف ، كتب الأوقاف

حافز التميز العلمي يناير 2025 : بالأسماء مواعيد الاختبارات والكتب ونماذج الامتحانات
16/01/2025

حافز التميز العلمي يناير 2025 : بالأسماء مواعيد الاختبارات والكتب ونماذج الامتحانات

حافز التميز العلمي 2025 : بالأسماء مواعيد الاختبارات والكتب ونماذج الامتحانات ، اختبارات وزارة الأوقاف ، كتب الأوقاف

16/01/2025

خطبة الجمعة بعنوان : التحذير من خطورة التكفير ، للدكتور خالد بدير، بتاريخ 17 رجب 1446 هـ ، الموافق 17 يناير 2025م.
عناصر خطبة الجمعة القادمة 17 يناير 2025م ، للدكتور خالد بدير ، بعنوان : التحذير من خطورة التكفير : كما يلي:

أولًا: خطورةُ التكفيرِ وآثارُهُ على الفردِ والمجتمعِ.

ثانيًا: أسبابُ الوقوعِ في ظاهرةِ التكفيرِ.

ثالثًا: ظاهرةُ الغشِّ وآثارُهَا على الفردِ والمجتمعِ.

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 17 يناير 2025م ، للدكتور خالد بدير ، بعنوان : التحذير من خطورة التكفير : كما يلي:

التحذيرُ مِن خطورةِ التكفيرِ
17 رجب 1446هـ - 17 يناير 2025م
المـــوضــــــــــوع

الحمدُ للهِ نحمدُهُ ونستعينُهُ ونتوبُ إليهِ ونستغفرُهُ ونؤمنُ بهِ ونتوكلُ عليهِ ونعوذُ بهِ مِن شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، ونشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ سيِّدَنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ ﷺ. أمَّا بعدُ:

العنصر الأول من خطبة الجمعة بعنوان : التحذير من خطورة التكفير، للدكتور خالد بدير
أولًا: خطورةُ التكفيرِ وآثارُهُ على الفردِ والمجتمعِ.

إنَّ مِن أكبرِ الفتنِ التي ابتليتْ بهَا الأمةُ في زمانِنَا هذا فتنةُ التكفيرِ، فيقعُ بعضُ شبابِ المجتمعِ الطائشِ في مغبةِ تكفيرِ أخيهِ المسلمِ بسببِ داءِ الجهلِ الذي خيّمَ على عقلِهِ أو بدافعِ الهوَى الذي أضلَّهُ عن السبيلِ، ولا شكَّ أنَّ هذه الظاهرةَ تعدُّ مِن مظاهرِ الغلوِّ في الدينِ والحكمِ على الغيرِ بغيرِ حقٍّ، إذ كيفَ يليقُ بمسلمٍ أنْ يخرّجَ أهلَ الإسلامِ مِن الملةِ بسببِ شبهةٍ أو هوى، أو خلافٍ في الرأيِ، أو تقليدٍ لضالٍّ قد عميتْ بصيرتُهُ؟!!

وفتنةُ التكفيرِ هذه هي الفتنةُ العظيمةُ التي مزقتْ جسدَ الأمةِ الإسلاميةِ وهي أولُ البدعِ والفتنِ ظهوراً في الإسلامِ، فهي المنبعُ لكثيرٍ مِن الانحرافاتِ العقائديةِ والسلوكيةِ والنفسيةِ التي عانتْ منهَا الأمةُ المسلمةُ على مدى أربعةِ عشرَ قرناً، وما زالتْ الأمةُ تعانِي منهَا إلى الآن.

إنَّ التكفيرَ حكمٌ شرعيٌّ مردُّهُ إلى اللهِ تعالى ورسولِهِ ﷺ، ومَن ثبتَ إسلامهُ بيقينٍ لم يزلْ عنهُ ذلكَ إلّا بيقينٍ، ولا يُكفَّرُ مسلمٌ بمجردِ الشبهةِ والظنِّ، وإذا كان الإسلامُ يحرمُ سبابَ المسلمِ وقذفَهُ والاستهزاءَ بهِ والسخريةَ منهُ فكيف بإخراجِهِ مِن ملةِ الإسلامِ؟!! إنَّ ذلكَ جنايةٌ لا تعدلهَا جنايةٌ وجرأةٌ على تعدِّي حدودِ اللهِ !! فلا يجوزُ تكفيرُ أحدٍ مِن عصاةِ المسلمينَ فإنّهُم تحتَ مشيئةِ اللهِ، وتسعهُم رحمةُ اللهِ، فالتكفيرُ مِن بدعِ الخوارجِ الذينَ يكفرونَ أصحابَ الكبائرِ مِن المسلمينَ، وهم الذينَ أخبرَ عنهُم النبيُّ ﷺ أنّهُم يخرجونَ مِن الدينِ كما يخرجُ السهمُ مِن الرميةِ، كمَا أنَّ في التكفيرِ خروجاً عن المنهجِ القويمِ الذي رسمَهُ حبيبُنَا مُحمدٌ ﷺ وهو: أنَّ مَن قالَ: لا إلهَ إلّا اللهُ، محمدٌ رسولُ اللهِ فقد دخلَ في دائرةِ الإسلامِ وهو معصومُ الدمِ والمالِ، ولهذَا أنكرَ النبيُّ ﷺ غايةَ الإنكارِ على أسامةَ بنِ زيدٍ حين قتلَ رجلاً قالَ لا إلهَ إلَّا اللهُ في أرضِ المعركةِ. فعن أسامةَ بنِ زيدٍ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي سَرِيَّةٍ، فَصَبَّحْنَا الْحُرَقَاتِ مِنْ جُهَيْنَةَ، فَأَدْرَكْتُ رَجُلًا فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَطَعَنْتُهُ فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ، فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَقَتَلْتَهُ؟» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا قَالَهَا خَوْفًا مِنَ السِّلَاحِ، قَالَ: «أَفَلَا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لَا؟» فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ". ( متفق عليه ). فأسامةُ – رضي اللهُ عنه- لخطورةِ الفعلةِ تمنَّى أنْ تكونَ قبلَ إسلامهِ؛ لأنَّ الإسلامَ يجبُّ ما قبلَهُ!! يقولُ ابنُ حجرٍ :" تمنَّى أنْ يكونَ ذلكَ الوقتُ أولَّ دخولِهِ في الإسلامِ ليأمنَ مِن جريرةِ تلك الفعلةِ، ولم يردْ أنّهُ تمنَّى أنْ لا يكونَ مسلمًا قبلَ ذلكَ."( فتح الباري).

https://www.doaah.com/%d8%ae%d8%b7%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%b0%d9%8a...
16/01/2025

https://www.doaah.com/%d8%ae%d8%b7%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%b0%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%ae%d8%b7%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%83%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d8%8c/
التحذير من خطورة التكفير
بقلم المفكر الإسلامي
الدكتور/ أحمد علي سليمان
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
الجمعة: 17 رجب 1446هـ / 17 يناير 2025م

الحمد لله رب العالمين، الذي أمرنا بالاعتصام بحبله المتين، ونهانا عن التفرق والتكفير، ودعانا إلى الرحمة والتراحم والمرحمة، والرفق بكل مفردات الطبيعة والكون، والحفاظ على كرامة النفس البشرية في كل وقت وحين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، صلوات ربي وسلامه
عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
قال تعالى: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ . فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) (التوبة: 128-129).
إِنَّ الرَّسُولَ لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ * مُهَنَّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ مَسْلُولُ
عباد الله: أوصيكم ونفسي المقصّرة بتقوى الله..يقول الحق (تبارك وتَعَالَى): (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (آل عمران: 102) ..
أما بعد،
حراسة الإسلام لشمل الأمة بشتى أطيافها ومكوناتها:
الإسلام دين الرحمة، والرفق، ومراعاة الفضل في جميع المعاملات، وهو دين العدل والخير والبر والأخوة الإنسانية والعفو والصفح الجميل والتعددية والسماحة...
والسماحة تصدر من أعماق القلوب المؤمنة وفق الفطرة التي فطر الناس عليها.
وقد جاء النبي العظيم سيدنا محمد (ﷺ) لينشر الأمن والأمان والإيمان... جاء ليعلم الجاهل، ويُرشد الحائر، ويُؤَمِّن الخائف...
• ويُعَلِّمَنَا التريث في اتخاذ القرارات وفي إصدار الأحكام.
• ويُعَلِّمَنَا جبرَ الخاطر مع كل الناس ومع كل المخلوقات
• ويُعَلِّمَنَا أن نُعيذ مَن استعاذ بالله، فعن عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) أن النبي (ﷺ) قال: (مَن استعاذ باللهِ فأعيذوهُ، ومَن سأل باللهِ فأعطوهُ، ومَن دعاكم فأجيبوهُ، ومَن صنع إليكم معروفًا فكافِئُوهُ فإن لم تجدوا ما تُكافِئُونَه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموهُ)( ).

تابع / خطبة الجمعة : التحذير من خطورة التكفير ، للمفكر الإسلامي د/ أحمد علي سليمان

وحتى المُشرك غير المحارب الذي استجار بك، أمر الله تعالى بتأمينه وحمايته ورعايته، قال الله تعالى: (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ) (التوبة: 6)، فما بال بعض الحُدثاء ضعاف النفوس والقلوب، يكفرون عباد الله المؤمنين!!.
• ويُعَلِّمَنَا (ﷺ) الأخوَّةَ الإنسانية، وأننا جميعًا من نفسٍ واحدة، ومن ثمَّ نحن إخوة، ويجب أن تكون هذه الحقيقةُ ماثلةً أمامنا على الدوام.
• ويُعَلِّمَنَا حفظَ الأعراض، وعدمَ سُخرية الإنسان من أخيه الإنسان، وعدمَ التَّنابز بالألقاب، واجتنابَ الظنِّ السيِّئ، والابتعادَ عنِ التَّجسس، والتلصُّص، والغَيبة، والنَّميمة، والتفسيق، والتكفير.. وغيرها من الآفاتِ الهدّامة للبناء الاجتماعي، والمؤجِّجَة للصراع في جَنَبات المجتمع.
• ويُعَلِّمَنَا أنَّ الغشَّ والتدليسَ والخداعَ حرام، وأنَّ الإسلام لا يرضى أبدًا لمجتمعاتِه أنْ يَتغالبَ فيها الناسُ بالمكر والخديعةِ والفتنِ والنَّوايا الخبيثة؛ بل يريد مجتمعًا تَسْري في أوصالِه شَرايين الأخوَّة، ودماءُ الصدق والنُّبل والعفاف، وتَحرّي الحلال والإخلاص لله.
• ويُعَلِّمَنَا أن يكون المسلمُ هاشًّا باشًّا بسَّامًا بشوشَ الوَجه قدوةً حَسنة، مُهندمًا، نظيفًا، جَميلًا في قوله وفعله وسمته وحاله وهندامه على الدوام.
• ويُعَلِّمَنَا حُسْنَ التَّودُّد، والْمُزاورة، وَالْمُواصَلة، وَالْمُكارَمَة، وإنزالَ الناس منازلهم، واحترامَ كبار القوم، والشّيوخ والمسنّين، وشتى القوى والأطياف المكوِّنة للمجتمع، وإكرامَهم.
• ويُعَلِّمَنَا البعدَ عنِ التَّعقيد والجمود والتشدُّد والتزمُّت والإفراط والتفريط؛ والتزامُ التَّيسير والتوازن والوضوح والتثبت وعدم رمي الناس بالباطل (تبديعًا، أو تفسيقًا، أو تكفيرًا)، وترك الأمور لأولي الأمر (كل في مجاله).
• ويُعَلِّمَنَا مراعاة الحقوق العامَّة للناس المنطِّمة للعلاقات الإنسانية بين الناس، واجتناب ما حرَّمَه اللهُ تعالى.
• ويُعَلِّمَنَا حماية الجار وإكرامه والحفاظ عليه والوصية الكاملة به.
• ويُعَلِّمَنَا أن نَبتعدَ عنِ الجدال، حتى وإن كنّا مُحقّين، حتى لا نُوغر النفوس والقلوب، ونُضيِّع أوقاتَنا وقوانَا هباء.
• ويُعَلِّمَنَا أن نَصبرَ على الناس، وبالتَّعبير الدّارج "نِطوّل بالنا عليهم"، ولا نتكبَّر عليهم ولا نَتجبَّر؛ بل نَتواضَعُ معهم.
• ويُعَلِّمَنَا أن نضبط ألسنتنا، وننتقي الكلماتِ الطيبة المريحَة للقلب والنَّفس عند الحديثِ مع الآخرين، قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَآءِ. تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ. وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ) (إبراهيم: 24-26)، ويقول (ﷺ): (مَن كان يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلْيقُلْ خيرًا أو لِيصمُتْ)( ).
وهكذا..
 يوحد الإسلامُ القلوبَ، ويجمع شمل الأمة بكل عناصرها ومكوناتها وأطيافها.
 وينهى عن التباغض والصراع بكل صوره وأشكاله.
 ويحذر تحذيرًا بالغًا من التكفير؛ لما يترتب عليه مفاسد خطيرة وفتن عظيمة، ناهيك عن استحلال الدماء والأعراض، وإشاعة الفتنة بين المسلمين، والعياذ بالله.
ومن المؤسف حقًّا أنك ترى بعد كل هذه المُثل العليا، والقيم والتوجيهات العظيم التي جاء بها الإسلام ورسوله الرحسم، مَن يخرج علينا يوجهه الكالح العابس الرهيب، ليطلق قذائق مدوية من عقله وقلبه ولسانه، ربنا تفوق في أذاها النفسي، المدافع والرشاشات، إنه الجاهل الجهول الذي ابتعد بعيدا بعيدا عن معاني الرحمة ومقاصدها التي جاء الشرع الشريف ليرسخها في العالمين..
الخطير أنه نصَّب نفسه منصبا خطيرا للحكم على الناس، إنه المحتال الذي انتحل صفة من صفات الجلال!!
احذروا... وحذِّروا من الفكر التكفيري ومن أتباعه:

16/01/2025

علي أبوابكم عبد ذليل

16/01/2025

النفس تبكي علي الدنيا

16/01/2025

جد بلطفك يا الهي
محمد القطاوي

انخفاض أسعار الدولار اليومأسعار الدولار اليوم الخميس 16 يناير 2025 م والعملات العربية والعالمية ، وسعر الجنيه الإسترليني...
16/01/2025

انخفاض أسعار الدولار اليوم
أسعار الدولار اليوم الخميس 16 يناير 2025 م والعملات العربية والعالمية ، وسعر الجنيه الإسترليني والريال السعودي والدرهم الإماراتي والريال القطري واليورو.

صوت الدعاة الأخبار لحظة بلحظة، خطبة الجمعة القادمة، الأوقاف، الأزهر الشريف، خطبة وزارة الأوقاف، أسعار الذهب وسعر الدولار والعملات العربية والأجنبية

https://www.doaah.com/%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D9%85...
16/01/2025

https://www.doaah.com/%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D9%86%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86/
التحذيرُ مِن خطورةِ التكفيرِ
د. مُحمد حرز بتاريخ: 17 رجب 1446هــ – 17 يناير 2025م
الحمدُ للهِ الذي أحسَنَ كلَّ شيءٍ خلقَه، وبدأَ خلقَ الإنسانِ من طينٍ، ثم جعلَ نسلَهُ من سلالةٍ مِن ماءٍ مهينٍ، ثم سوَّاهُ ونفخَ فيه من روحهِ، فتباركَ اللهُ أحسنُ الخالقين, الحمدُ لله القائلِ في محكمِ التنزيلِ ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ (سورة ص: 29)، وأشهدُ أنْ لا إِلهَ إِلّا اللهُ، وحدهُ لا شريكَ لهُ، إلهُ الأولينَ والآخرينَ، وأشهدُ أنّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ سيدُ المرسلينَ وإمامُ المتقينَ، فاللهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وزدْ وباركْ على النبيٍّ المختارِ وعلى آلهِ وصحبهِ الأطهارِ الأخيارِ وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدين. أما بعدُ …..فأوصيكُم ونفسي أيها الأخيارُ بتقوى العزيزِ الغفارِ{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } (أل عمران :102)
يا آلَ بَيتِ رَسولِ اللَهِ حُبَّكُمُ ***فَرضٌ مِنَ اللهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ
يَكفيكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أَنَّكُمُ ***مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ
عبادَ اللهِ :(( التحذيرُ مِن خطورةِ التكفيرِ)) عنوانُ وزارَتِنا وعنوانُ خطبَتِنا
عناصرُ اللقاءِ:
أولًا: التكفيرُ جُرمٌ خطيرٌ وآفةُ العصرِ.
ثانيـــًا: مِن الأسبابِ الموصلةِ للتكفيرِ .
ثالثــــًا: الغشُّ خزيٌ وعارٌ.
أيُّها السادةُ: ما أحوجَنَا إلي أنْ يكونَ حديثُنا عن التحذيرِ مِن خطورةِ التكفيرِ، وخاصةً وإِنّ المُؤمِنَ أَكمَلُ النَّاسِ عَقلًا، وَأَرقَاهُمْ تَفكِيرًا، لِأَنَّهُ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا؛ إِذْ كُلُّ مَا يَرَاهُ مِن حَولِهِ يَدُلُّهُ عَلَى رَبِّهِ، وَرَضِيَ بِالإِسلَامِ دِينًا؛ إِذْ رَأَى فِي تَشرِيعَاتِهِ التَّكَامُلَ وَالتَّوَازُنَ وَالعَدلَ الَّذِي تَستَقِيمُ بِهِ الحَيَاةُ، وَرَضِيَ بِمُحَمَّدٍ ﷺ نَبِيًّا؛ إِذْ عَلِمَ مِن حَالِهِ صِدقَهُ وَأَمَانَتَهُ وَزُهدَهُ وَسُمُوَّ أَخلَاقِهِ وَتَأيِيدَ اللَّهِ لَهُ، وخاصةً ونحنُ نعيشُ زمانًا فسدتْ فيهِ العقولُ وانحرفتْ بسببِ بعدِهَا عن منهجِ ربِّهَا وسنةِ نبيِّهَا ﷺ، وخاصةً سوءَ فهمِ النصوصِ فهمًا صحيحًا أدَّى إلى انتشارِ الفِرَقِ التكفيرية الضالةِ والمنحرفةِ والأفكارِ الطائِشةِ، والآراءِ الهَزيلةِ، التي تُشوِهُ صورةَ الإسلامِ بالليلِ والنهارِ في الداخلِ والخارجِ ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ ، وخاصةً ونحنُ نعيشُ زمانًا انتشرَ فيهِ التكفيرُ والتبديعُ والتفسيقُ بصورةٍ مخزيةٍ، خاصةً بينَ انتشارِ مواقعِ التواصلِ الاجتماعِي، ودخلَ التكفيريونَ إلى بيوتِنَا وإلى أولادِنَا عن طريقِ الشبكةِ العنكبوتيةِ ولا حولَ ولا قوةَ إلّا باللهِ، فكم مِن شبابٍ في ريعانِ الشبابِ تركَ أُمَّهُ وأبَاهُ للحوقِ بهذهِ الجماعاتِ ظنًا منهُ أنَّهُ بطلٌ وأنّهُ يجاهدُ في سبيلِ اللهِ فراحَ ضحيةً وفريسةً سهلةً لهُم، وضيعَ عمرَهُ وشبابَهُ بسببِ الأفكارِ الضالةِ المنحرفةِ والهدامةِ ولا حولَ ولا قوةَ إلّا باللهِ، وليس عجبًا أنْ نسمعَ لأحدِ التافهينَ مِن هذه الجماعاتِ وهو يريدُ ثورةً بمصرِنَا الغاليةِ ليكونَ قائدًا لهَا هو وجماعتُهُ المنحرفةُ الضالةُ ولا حولَ ولا قوةَ إلّا باللهِ، فلا تسمعُوا لهذه الدعواتِ الضالةِ المنحرفةِ التي تريدُ النيلَ مِن مصرِنَا وأمنِهَا وجيشِهَا واستقرارِهَا ليتحكمَ هؤلاءِ التكفيريونَ في الناسِ بالليلِ والنهارِ بلا فهمٍ ولا واعيٍ ، فمصرُنَا الغاليةُ مستهدفةٌ مِن الداخلِ والخارجِ مِمَّن يريدونَ النيلَ منها ومِن أمنِهَا واستقرارِهَا؛ لتعمَّ الفوضَى والخرابُ والهلاكُ والدمارُ، فمصر أمانة في أعناق الجميع والمحافظة عليها دين وإيمان وإحسان ولله در القائل
مصرُ الكنانةُ ما هانتْ على أحدٍ*** اللهُ يحرسُها عطفًا ويرعَاها
ندعوكَ يا ربِّ أنْ تحمِى مرابعَها *** فالشمسُ عينٌ لها والليلُ نجواهَا
مَن شاهَدَ الأرْضَ وأَقْطَارَها *** والنَّاسَ أنـواعًا وأجناسًا
ولا رأى مِصْـرَ ولا أهلها *** فما رأى الدنيا ولا الناسَ
العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة بعنوان : التحذير من خطورة التكفير ، للدكتور محمد حرز
أولًا: التكفيرُ جرمٌ خطيرٌ وآفةُ العصرِ.
أيُّها السادةُ: بدايةً الإسلامُ دينُ السلامِ، دينُ الوسطيةِ، دينُ الاعتدالِ، ليس دينَ التطرفِ والإرهابِ، ليس دينَ التكفيرِ والغلوِّ والتشددِ، ليس دينَ التساهلِ إنَّمَا دينُ الوسطيةِ والاعتدالِ فلا إفراطَ ولا تفريطَ، ولا غلوَّ ولا تقصيرَ، ولا مبالغةً ولا ميوعةً، قال جلَّ وعلا في حقِّ أمةِ الإسلامِ { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143]، وتُعدُّ الوسطيةُ مِن أعظمِ الخصائصِ التي تميزتْ بهَا الأمةُ الإسلاميةُ، الوسطيةُ بمفهومِهَا الشاملِ المرتكزِ على معنَى الخيريةِ والعدالةِ والبيِّنيةِ، واستمدتهَا مِن منهجِ الإسلامِ ونظامِهِ، وهو منهجُ الوسطِ والاعتدالِ والتوازنِ، الذي اختارَهُ اللهُ شعارًا مميزًا لهذه الأمةِ التي هي آخرُ الأممِ، وللرسالةِ التي ختمتْ بهَا الرسالاتُ، فالوسطيةُ هي المنهجُ الربانِيُّ الذي ينسجمُ مع الفطرةِ الإنسانيةِ، الوسطيةُ: هي نشوءُ أجيالٍ مِن رجالٍ يسيرونَ على دربِ الرجالِ الأوائلِ، يُتمّونَ ما بدأوا، ويكملُون ما بهِ شرعوا، دونَ غلوٍّ فيهِم أو جفاءٍ لهُم، لذا نجدُ الإسلامَ وسطًا بينَ المللِ، فلا إلحادَ ولا وثنيةَ، لا عبادةَ الأصنامِ، ولا عبادةَ الأحجارِ التي استهوتْ اليومَ أزيدَ مِن ثلثِ سكانِ العالمِ، بل عبادةٌ خالصةٌ للهِ تعالى، على الوجهِ المشروعِ، قالَ جلَّ وعلا: { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 162، 163]، فالإسلامُ منهجٌ قائمٌ على الاعتدالِ أساسهُ الحكمةُ والموعظةُ الحسنةُ، والجدالُ بالتِي هي أحسنُ، عمادُهُ اللينُ والرفقُ في غيرِ ضعفٍ، وفي الوقتِ ذاتِهِ الجدالُ بالتِي هي أحسنُ للإقناعِ وإقامةِ الحجةِ، دونَ إكراهٍ ولا قهرٍ، فمَن آمنَ فلهُ ما لنَا وعليهِ ما علينَا، ومَن اختارَ دينَهُ فلا حرجَ على أنْ يكفَّ عن المسلمينَ يدَهُ ولسانَهُ، قالَ جلَّ وعلا: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 256]. (ولن تجدَ أعظمَ مِن الإسلامِ وسطيةً واعتدالًا، فللرجلِ حقوقُهُ، وللمرأةِ حقوقُهَا، وللزوجِ حقوقُهُ، وللزوجةِ حقوقُهَا، وللآباءِ حقوقُهُم، وللأبناءِ حقوقُهُم، وللإخوةِ حقوقُهُم، وللأقاربِ حقوقُهُم، وللجيرانِ حقوقُهُم، كلُّ ذلكَ في إطارٍ مِن التوازنِ، يضمنُ تماسَكَ المجتمعِ، ويحققُ التكاملَ بينَ أفرادِهِ، قالَ تعالَى: ﴿ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [البقرة: 190].وأقرَّ النبيُّ ﷺ قولَ سلمانَ لأبِي الدرداء رضي اللهُ عنها: ( إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ)، وعَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ". قَالَهَا ثَلَاثًا.
فكمْ مِن بلادٍ تدمرتْ بسببِ انتشارِ فكرِ التكفيرِ والتكفيرينَ؟ وكمْ مِن بلادٍ تأخرتْ بسببِ تلكمُ الجماعاتِ المنحرفةِ ؟وكَمْ مِنْ مُجْـتَمَعَاتٍ تَشَتَّتَ؟ بسببِ الأفكارِ الهدامةِ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ .

التحذيرُ مِن خطورةِ التكفيرِ د. مُحمد حرز بتاريخ: 17 رجب 1446هــ – 17 يناير 2025مالحمدُ للهِ الذي أحسَنَ كلَّ شيءٍ خلقَه...
15/01/2025

التحذيرُ مِن خطورةِ التكفيرِ
د. مُحمد حرز بتاريخ: 17 رجب 1446هــ – 17 يناير 2025م

الحمدُ للهِ الذي أحسَنَ كلَّ شيءٍ خلقَه، وبدأَ خلقَ الإنسانِ من طينٍ، ثم جعلَ نسلَهُ من سلالةٍ مِن ماءٍ مهينٍ، ثم سوَّاهُ ونفخَ فيه من روحهِ، فتباركَ اللهُ أحسنُ الخالقين, الحمدُ لله القائلِ في محكمِ التنزيلِ ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ (سورة ص: 29)، وأشهدُ أنْ لا إِلهَ إِلّا اللهُ، وحدهُ لا شريكَ لهُ، إلهُ الأولينَ والآخرينَ، وأشهدُ أنّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ سيدُ المرسلينَ وإمامُ المتقينَ، فاللهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وزدْ وباركْ على النبيٍّ المختارِ وعلى آلهِ وصحبهِ الأطهارِ الأخيارِ وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدين. أما بعدُ …..فأوصيكُم ونفسي أيها الأخيارُ بتقوى العزيزِ الغفارِ{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } (أل عمران :102)

يا آلَ بَيتِ رَسولِ اللَهِ حُبَّكُمُ ***فَرضٌ مِنَ اللهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ

يَكفيكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أَنَّكُمُ ***مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ

عبادَ اللهِ :(( التحذيرُ مِن خطورةِ التكفيرِ)) عنوانُ وزارَتِنا وعنوانُ خطبَتِنا

عناصرُ اللقاءِ:

أولًا: التكفيرُ جُرمٌ خطيرٌ وآفةُ العصرِ.

ثانيـــًا: مِن الأسبابِ الموصلةِ للتكفيرِ .

ثالثــــًا: الغشُّ خزيٌ وعارٌ.

أيُّها السادةُ: ما أحوجَنَا إلي أنْ يكونَ حديثُنا عن التحذيرِ مِن خطورةِ التكفيرِ، وخاصةً وإِنّ المُؤمِنَ أَكمَلُ النَّاسِ عَقلًا، وَأَرقَاهُمْ تَفكِيرًا، لِأَنَّهُ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا؛ إِذْ كُلُّ مَا يَرَاهُ مِن حَولِهِ يَدُلُّهُ عَلَى رَبِّهِ، وَرَضِيَ بِالإِسلَامِ دِينًا؛ إِذْ رَأَى فِي تَشرِيعَاتِهِ التَّكَامُلَ وَالتَّوَازُنَ وَالعَدلَ الَّذِي تَستَقِيمُ بِهِ الحَيَاةُ، وَرَضِيَ بِمُحَمَّدٍ ﷺ نَبِيًّا؛ إِذْ عَلِمَ مِن حَالِهِ صِدقَهُ وَأَمَانَتَهُ وَزُهدَهُ وَسُمُوَّ أَخلَاقِهِ وَتَأيِيدَ اللَّهِ لَهُ، وخاصةً ونحنُ نعيشُ زمانًا فسدتْ فيهِ العقولُ وانحرفتْ بسببِ بعدِهَا عن منهجِ ربِّهَا وسنةِ نبيِّهَا ﷺ، وخاصةً سوءَ فهمِ النصوصِ فهمًا صحيحًا أدَّى إلى انتشارِ الفِرَقِ التكفيرية الضالةِ والمنحرفةِ والأفكارِ الطائِشةِ، والآراءِ الهَزيلةِ، التي تُشوِهُ صورةَ الإسلامِ بالليلِ والنهارِ في الداخلِ والخارجِ ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ ، وخاصةً ونحنُ نعيشُ زمانًا انتشرَ فيهِ التكفيرُ والتبديعُ والتفسيقُ بصورةٍ مخزيةٍ، خاصةً بينَ انتشارِ مواقعِ التواصلِ الاجتماعِي، ودخلَ التكفيريونَ إلى بيوتِنَا وإلى أولادِنَا عن طريقِ الشبكةِ العنكبوتيةِ ولا حولَ ولا قوةَ إلّا باللهِ، فكم مِن شبابٍ في ريعانِ الشبابِ تركَ أُمَّهُ وأبَاهُ للحوقِ بهذهِ الجماعاتِ ظنًا منهُ أنَّهُ بطلٌ وأنّهُ يجاهدُ في سبيلِ اللهِ فراحَ ضحيةً وفريسةً سهلةً لهُم، وضيعَ عمرَهُ وشبابَهُ بسببِ الأفكارِ الضالةِ المنحرفةِ والهدامةِ ولا حولَ ولا قوةَ إلّا باللهِ، وليس عجبًا أنْ نسمعَ لأحدِ التافهينَ مِن هذه الجماعاتِ وهو يريدُ ثورةً بمصرِنَا الغاليةِ ليكونَ قائدًا لهَا هو وجماعتُهُ المنحرفةُ الضالةُ ولا حولَ ولا قوةَ إلّا باللهِ، فلا تسمعُوا لهذه الدعواتِ الضالةِ المنحرفةِ التي تريدُ النيلَ مِن مصرِنَا وأمنِهَا وجيشِهَا واستقرارِهَا ليتحكمَ هؤلاءِ التكفيريونَ في الناسِ بالليلِ والنهارِ بلا فهمٍ ولا واعيٍ ، فمصرُنَا الغاليةُ مستهدفةٌ مِن الداخلِ والخارجِ مِمَّن يريدونَ النيلَ منها ومِن أمنِهَا واستقرارِهَا؛ لتعمَّ الفوضَى والخرابُ والهلاكُ والدمارُ، فمصر أمانة في أعناق الجميع والمحافظة عليها دين وإيمان وإحسان ولله در القائل

مصرُ الكنانةُ ما هانتْ على أحدٍ*** اللهُ يحرسُها عطفًا ويرعَاها

ندعوكَ يا ربِّ أنْ تحمِى مرابعَها *** فالشمسُ عينٌ لها والليلُ نجواهَا

مَن شاهَدَ الأرْضَ وأَقْطَارَها *** والنَّاسَ أنـواعًا وأجناسًا

ولا رأى مِصْـرَ ولا أهلها *** فما رأى الدنيا ولا الناسَ

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة بعنوان : التحذير من خطورة التكفير ، للدكتور محمد حرز
أولًا: التكفيرُ جرمٌ خطيرٌ وآفةُ العصرِ.

أيُّها السادةُ: بدايةً الإسلامُ دينُ السلامِ، دينُ الوسطيةِ، دينُ الاعتدالِ، ليس دينَ التطرفِ والإرهابِ، ليس دينَ التكفيرِ والغلوِّ والتشددِ، ليس دينَ التساهلِ إنَّمَا دينُ الوسطيةِ والاعتدالِ فلا إفراطَ ولا تفريطَ، ولا غلوَّ ولا تقصيرَ، ولا مبالغةً ولا ميوعةً، قال جلَّ وعلا في حقِّ أمةِ الإسلامِ { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143]، وتُعدُّ الوسطيةُ مِن أعظمِ الخصائصِ التي تميزتْ بهَا الأمةُ الإسلاميةُ، الوسطيةُ بمفهومِهَا الشاملِ المرتكزِ على معنَى الخيريةِ والعدالةِ والبيِّنيةِ، واستمدتهَا مِن منهجِ الإسلامِ ونظامِهِ، وهو منهجُ الوسطِ والاعتدالِ والتوازنِ، الذي اختارَهُ اللهُ شعارًا مميزًا لهذه الأمةِ التي هي آخرُ الأممِ، وللرسالةِ التي ختمتْ بهَا الرسالاتُ، فالوسطيةُ هي المنهجُ الربانِيُّ الذي ينسجمُ مع الفطرةِ الإنسانيةِ، الوسطيةُ: هي نشوءُ أجيالٍ مِن رجالٍ يسيرونَ على دربِ الرجالِ الأوائلِ، يُتمّونَ ما بدأوا، ويكملُون ما بهِ شرعوا، دونَ غلوٍّ فيهِم أو جفاءٍ لهُم، لذا نجدُ الإسلامَ وسطًا بينَ المللِ، فلا إلحادَ ولا وثنيةَ، لا عبادةَ الأصنامِ، ولا عبادةَ الأحجارِ التي استهوتْ اليومَ أزيدَ مِن ثلثِ سكانِ العالمِ، بل عبادةٌ خالصةٌ للهِ تعالى، على الوجهِ المشروعِ، قالَ جلَّ وعلا: { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 162، 163]، فالإسلامُ منهجٌ قائمٌ على الاعتدالِ أساسهُ الحكمةُ والموعظةُ الحسنةُ، والجدالُ بالتِي هي أحسنُ، عمادُهُ اللينُ والرفقُ في غيرِ ضعفٍ، وفي الوقتِ ذاتِهِ الجدالُ بالتِي هي أحسنُ للإقناعِ وإقامةِ الحجةِ، دونَ إكراهٍ ولا قهرٍ، فمَن آمنَ فلهُ ما لنَا وعليهِ ما علينَا، ومَن اختارَ دينَهُ فلا حرجَ على أنْ يكفَّ عن المسلمينَ يدَهُ ولسانَهُ، قالَ جلَّ وعلا: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 256]. (ولن تجدَ أعظمَ مِن الإسلامِ وسطيةً واعتدالًا، فللرجلِ حقوقُهُ، وللمرأةِ حقوقُهَا، وللزوجِ حقوقُهُ، وللزوجةِ حقوقُهَا، وللآباءِ حقوقُهُم، وللأبناءِ حقوقُهُم، وللإخوةِ حقوقُهُم، وللأقاربِ حقوقُهُم، وللجيرانِ حقوقُهُم، كلُّ ذلكَ في إطارٍ مِن التوازنِ، يضمنُ تماسَكَ المجتمعِ، ويحققُ التكاملَ بينَ أفرادِهِ، قالَ تعالَى: ﴿ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [البقرة: 190].وأقرَّ النبيُّ ﷺ قولَ سلمانَ لأبِي الدرداء رضي اللهُ عنها: ( إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ)، وعَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ". قَالَهَا ثَلَاثًا.

فكمْ مِن بلادٍ تدمرتْ بسببِ انتشارِ فكرِ التكفيرِ والتكفيرينَ؟ وكمْ مِن بلادٍ تأخرتْ بسببِ تلكمُ الجماعاتِ المنحرفةِ ؟وكَمْ مِنْ مُجْـتَمَعَاتٍ تَشَتَّتَ؟ بسببِ الأفكارِ الهدامةِ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ .

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : التحذير من خطورة التكفير ، للدكتور محمد حرز ، بتاريخ 17 رجب 1446هـ ، الموافق 17 يناير 2025م. أداء صوتي محمد القطاويما عليك سوى ا...

خطبة الجمعة القادمة 17 يناير 2025 م بعنوان : التحذير من خطورة التكفير ، الدكتور محروس حفظي بتاريخ 17 رجب 1446هـ ، المواف...
15/01/2025

خطبة الجمعة القادمة 17 يناير 2025 م بعنوان : التحذير من خطورة التكفير ، الدكتور محروس حفظي بتاريخ 17 رجب 1446هـ ، الموافق 17 يناير 2025م.
عناصر خطبة الجمعة القادمة 17 يناير 2025 م بعنوان : التحذير من خطورة التكفير ، للدكتور محروس حفظي :
(1) التحذيرُ مِن خطرِ التكفيرِ دونَ دليلٍ أو برهانٍ قطعِي.
(2) مخاطرُ التكفيرِ وآثارُهُا على المجتمعاتِ.
(3) أسبابُ ظهورِ فتنةِ التكفيرِ.
(4) تحريمُ الإسلامِ للغشِّ بجميعِ صورِهِ وأشكالِهِ.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 17 يناير 2025 بعنوان: التحذير من خطورة التكفير، للدكتور محروس حفظي : كما يلي:
خطبة بعنوان: «التحذيرُ مِن خطورةِ التكفيرِ»
بتاريخ 17 رجب 1446 هـ = الموافق 17 يناير 2025 م
الحمدُ للهِ حمدًا يُوافِي نعمَهُ، ويُكافِىءُ مزيدَهُ، لك الحمدُ كما ينبغِي لجلالِ وجهِكَ، ولعظيمِ سلطانِك، والصلاةُ والسلامُ الأتمانِ الأكملانِ على سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ، أمّا بعدُ ،،،
العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة 17 يناير : التحذير من خطورة التكفير ، الدكتور محروس حفظي
(1) التحذيرُ مِن خطرِ التكفيرِ دونَ دليلٍ أو برهانٍ قطعِي:
إنَّ دينَ الإسلامِ دينٌ يُوازِنُ القضايَا بميزانِهِ العادلِ دونَ غلوٍّ أو إفراطٍ، وقضيةُ "التكفيرِ" زلتْ فيهَا فئامٌ مِن الناسِ، لذا هي مِن أخطرِ القضايَا التي يتعثرُ في ساحتِهَا مَن ليسَ بمحقِّقٍ فقيهٍ دقيقٍ، قضيّةٌ غلَا فيها أقوامٌ، قضيةٌ لا يهتدِي إلى ما هو الصّوابُ فيهَا إلاّ مَن استنارَ بهديِ الوحيَينِ، ولعظمةِ هذه القضيةِ وأهميتِهَا أحكمَ علماءُ الإسلامِ المحقِّقون قواعدَها، وأرسَوا أقسامَهَا وشُعبَهَا، وأصّلُوا أصولَهَا وضوابطَهَا، وبيّنُوا شروطَهَا وموانعَهَا، فلا يجوزُ لكلِّ أحدٍ اقتحامُهَا ولا التنصُّبُ لهَا.
لقد عانت الأمةُ الإسلاميةُ منهُ منذُ عصرِ الصحابةِ رضي اللهُ عنهم، عانَتْ مِن هذه القضيةِ محنًا كُبرَى، ظهرَ ذلكَ جليًّا في تتابعِ المواقفِ السيئةِ في فكرِ الخوارجِ الذينَ يتبنونَ التكفيرَ بالكبيرةِ، والتسارعَ في التكفيرِ، ويبنونَ على ذلكَ سفكَ دماءٍ مسلمينَ، وفي هذا يقولُ الإمامُ القرطبيُّ: (وبابُ التّكفيرِ بابٌ خطيرٌ أقدَمَ عليهِ كثيرٌ مِن النّاسِ فسقَطُوا، وتوقّفَ فيهِ الفحولُ فسلِمُوا، ولا نعدِلُ بالسلامةِ شيئًا) أ.ه.
ومِن أساليبِ الشارعِ الحكيمِ في منعِ تكفيرِ المسلمِ بلا حجةٍ: "وجوبُ صيانةِ عِرضِ المسلمِ واحترامهِ"، وتجنُّبُ القدحِ في دينهِ بأيِّ قادحٍ إلّا بدليلٍ جليٍّ، فكيفَ إذا كانَ القدحُ بالتكفيرِ لشبهةٍ عارضةٍ أو فهمٍ غيرِ سويٍّ؟! فذلكَ حينئذٍ جنايةٌ عظيمةٌ: ﴿وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ﴾ قال بعضُ المفسرينَ: "هو قولُ الرجلِ لأخيهِ المسلمِ: يا فاسقٌ، يا كافرٌ"؛ وعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» (متفق عليه).
وما أكثرُ النصوصِ التي وردَ فيهَا التحذيرُ مِن التعجُّلِ في التكفيرِ، قالَ تعالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: "كَانَ رَجُلٌ فِي غُنَيْمَةٍ لَهُ فَلَحِقَهُ المُسْلِمُونَ، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، فَقَتَلُوهُ وَأَخَذُوا غُنَيْمَتَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ هذه الآية" (البخاري).
وقد شَبَّهَ النبيُّ ﷺ تكفيرَ المسلمِ بكبيرةٍ مِن أعظمِ الكبائرِ وهي "القتلُ العمدُ"، فعَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ غَيْرِ الإِسْلاَمِ كَاذِبًا فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، وَلَعْنُ المُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ، وَمَنْ رَمَى مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ» (البخاري)، بل إنَّ الذي يصفُ غيرَهُ بالكفرِ جاداً أو هازلاً دونَ أنْ يكونَ فيهِ شيءٌ منهُ يرجعُ إثمُ ذلكَ على القائلِ، فعن ابْنِ عُمَرَ قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "أَيُّمَا امْرِئٍ قَالَ لِأَخِيهِ: يَا كَافِرُ، فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا، إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ، وَإِلَّا رَجَعَتْ عَلَيْهِ" (مسلم)؛ قال الإمامُ ابنُ حجرٍ: (إنَّ المقولَ لهُ إنْ كان كافرًا كُفرًا شرعيًّا فقد صدَقَ القائلُ، وذهبَ بهَا المقول لهُ، وإنْ لم يكنْ كذلكَ رجعَتْ للقائلِ معرةُ ذلكَ القولِ وإثمُهُ) أ.ه.

خطبة الجمعة القادمة 17 يناير 2025 م بعنوان : التحذير من خطورة التكفير ، الدكتور محروس حفظي بتاريخ 17 رجب 1446هـ ، الموافق 17 يناير 2025م

خطبة الجمعة القادمة 17 يناير 2025 م بعنوان : التحذير من خطورة التكفير ، الدكتور محروس حفظي بتاريخ 17 رجب 1446هـ ، المواف...
15/01/2025

خطبة الجمعة القادمة 17 يناير 2025 م بعنوان : التحذير من خطورة التكفير ، الدكتور محروس حفظي بتاريخ 17 رجب 1446هـ ، الموافق 17 يناير 2025م.
عناصر خطبة الجمعة القادمة 17 يناير 2025 م بعنوان : التحذير من خطورة التكفير ، للدكتور محروس حفظي :

(1) التحذيرُ مِن خطرِ التكفيرِ دونَ دليلٍ أو برهانٍ قطعِي.

(2) مخاطرُ التكفيرِ وآثارُهُا على المجتمعاتِ.

(3) أسبابُ ظهورِ فتنةِ التكفيرِ.
(4) تحريمُ الإسلامِ للغشِّ بجميعِ صورِهِ وأشكالِهِ.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 17 يناير 2025 بعنوان: التحذير من خطورة التكفير، للدكتور محروس حفظي : كما يلي:
خطبة بعنوان: «التحذيرُ مِن خطورةِ التكفيرِ»
بتاريخ 17 رجب 1446 هـ = الموافق 17 يناير 2025 م

الحمدُ للهِ حمدًا يُوافِي نعمَهُ، ويُكافِىءُ مزيدَهُ، لك الحمدُ كما ينبغِي لجلالِ وجهِكَ، ولعظيمِ سلطانِك، والصلاةُ والسلامُ الأتمانِ الأكملانِ على سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ، أمّا بعدُ ،،،

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة 17 يناير : التحذير من خطورة التكفير ، الدكتور محروس حفظي
(1) التحذيرُ مِن خطرِ التكفيرِ دونَ دليلٍ أو برهانٍ قطعِي:

إنَّ دينَ الإسلامِ دينٌ يُوازِنُ القضايَا بميزانِهِ العادلِ دونَ غلوٍّ أو إفراطٍ، وقضيةُ "التكفيرِ" زلتْ فيهَا فئامٌ مِن الناسِ، لذا هي مِن أخطرِ القضايَا التي يتعثرُ في ساحتِهَا مَن ليسَ بمحقِّقٍ فقيهٍ دقيقٍ، قضيّةٌ غلَا فيها أقوامٌ، قضيةٌ لا يهتدِي إلى ما هو الصّوابُ فيهَا إلاّ مَن استنارَ بهديِ الوحيَينِ، ولعظمةِ هذه القضيةِ وأهميتِهَا أحكمَ علماءُ الإسلامِ المحقِّقون قواعدَها، وأرسَوا أقسامَهَا وشُعبَهَا، وأصّلُوا أصولَهَا وضوابطَهَا، وبيّنُوا شروطَهَا وموانعَهَا، فلا يجوزُ لكلِّ أحدٍ اقتحامُهَا ولا التنصُّبُ لهَا.

لقد عانت الأمةُ الإسلاميةُ منهُ منذُ عصرِ الصحابةِ رضي اللهُ عنهم، عانَتْ مِن هذه القضيةِ محنًا كُبرَى، ظهرَ ذلكَ جليًّا في تتابعِ المواقفِ السيئةِ في فكرِ الخوارجِ الذينَ يتبنونَ التكفيرَ بالكبيرةِ، والتسارعَ في التكفيرِ، ويبنونَ على ذلكَ سفكَ دماءٍ مسلمينَ، وفي هذا يقولُ الإمامُ القرطبيُّ: (وبابُ التّكفيرِ بابٌ خطيرٌ أقدَمَ عليهِ كثيرٌ مِن النّاسِ فسقَطُوا، وتوقّفَ فيهِ الفحولُ فسلِمُوا، ولا نعدِلُ بالسلامةِ شيئًا) أ.ه.

ومِن أساليبِ الشارعِ الحكيمِ في منعِ تكفيرِ المسلمِ بلا حجةٍ: "وجوبُ صيانةِ عِرضِ المسلمِ واحترامهِ"، وتجنُّبُ القدحِ في دينهِ بأيِّ قادحٍ إلّا بدليلٍ جليٍّ، فكيفَ إذا كانَ القدحُ بالتكفيرِ لشبهةٍ عارضةٍ أو فهمٍ غيرِ سويٍّ؟! فذلكَ حينئذٍ جنايةٌ عظيمةٌ: ﴿وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ﴾ قال بعضُ المفسرينَ: "هو قولُ الرجلِ لأخيهِ المسلمِ: يا فاسقٌ، يا كافرٌ"؛ وعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» (متفق عليه).

وما أكثرُ النصوصِ التي وردَ فيهَا التحذيرُ مِن التعجُّلِ في التكفيرِ، قالَ تعالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: "كَانَ رَجُلٌ فِي غُنَيْمَةٍ لَهُ فَلَحِقَهُ المُسْلِمُونَ، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، فَقَتَلُوهُ وَأَخَذُوا غُنَيْمَتَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ هذه الآية" (البخاري).

وقد شَبَّهَ النبيُّ ﷺ تكفيرَ المسلمِ بكبيرةٍ مِن أعظمِ الكبائرِ وهي "القتلُ العمدُ"، فعَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ غَيْرِ الإِسْلاَمِ كَاذِبًا فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، وَلَعْنُ المُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ، وَمَنْ رَمَى مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ» (البخاري)، بل إنَّ الذي يصفُ غيرَهُ بالكفرِ جاداً أو هازلاً دونَ أنْ يكونَ فيهِ شيءٌ منهُ يرجعُ إثمُ ذلكَ على القائلِ، فعن ابْنِ عُمَرَ قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "أَيُّمَا امْرِئٍ قَالَ لِأَخِيهِ: يَا كَافِرُ، فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا، إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ، وَإِلَّا رَجَعَتْ عَلَيْهِ" (مسلم)؛ قال الإمامُ ابنُ حجرٍ: (إنَّ المقولَ لهُ إنْ كان كافرًا كُفرًا شرعيًّا فقد صدَقَ القائلُ، وذهبَ بهَا المقول لهُ، وإنْ لم يكنْ كذلكَ رجعَتْ للقائلِ معرةُ ذلكَ القولِ وإثمُهُ) أ.ه.

خطبة الجمعة القادمة 17 يناير 2025 م بعنوان : التحذير من خطورة التكفير ، الدكتور محروس حفظي بتاريخ 17 رجب 1446هـ ، الموافق 17 يناير 2025م. أداء صوتي محمد القط...

Address

القاهرة
Cairo
11528

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when صوت الدعاة posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to صوت الدعاة:

Videos

Share