28/12/2024
قصة الجمل الذى سجد للنبى صل الله عليه وسلم 💚
عن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلاً من الأنصار كان له فحلان فاغتلما (أي: هاجا للسفاد، والفحل: الذكر من الإبل)، فأدخلهما حائطاً (بستاناً)، فسد عليهما الباب. ثم جاء إلى النبي فأراد أن يدعو له، والنبي قاعد مع نفر من الأنصار، فقال: يا نبي الله، إني جئت في حاجة، وإن فحلين لي اغتلما، وإني أدخلتهما حائطاً، وسددت عليهما الباب، فأحب أن تدعو لي: أن يسخرهما الله لي.
فقال لأصحابه: (قوموا معنا)، فذهب حتى أتى الباب، فقال: (افتح)، فأشفق الرجل على النبي ، قال: (افتح الباب)، فإذا أحد الفحلين قريب من الباب، فلما رأى النبيَّ سجد له!!.
فقال النبي : (ائتني بشيء أشد برأسه، وأمكنك منه) فجاء بخطام، فشد رأسه وأمكنه منه.
ثم مشى إلى أقصى الحائط إلى الفحل الآخر، فلما رآه وقع له ساجداً!! فقال للرجل: (ائتني بشيء أشد رأسه) فشد رأسه وأمكنه منه، ثم قال: (اذهب فإنهما لا يعصيانك).
فلما رأى أصحاب النبي ذلك قالوا: هذان فحلان لا يعقلان سجدا لك، أفلا نسجد لك؟ قال: (لا آمر أحداً أن يسجد لأحد، ولو أمرت أحداً أن يسجد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها).
رواه البيهقي في الدلائل