17/12/2024
صفحة الكاتبة الجميلة اميرة احمد بتمني تدخلو تشتركم عندها في الصحفة و تكبروها معاها بتمني تعجبكم ان شاء الله❤️
ـ أسكريبت قصر اللعنة
الفضول أكبر عدو للبنى آدم؛ مكنتش فاهمه معنى الجمله دى غير لمى خسرت صحابى كلهم بسبب فضولنا
أنا هدى عندى ١٨ سنه عايشه مع صحابى فى دار أيتام بسبب ظروفنا اللى أجبرنا عليها
كُنا اربع بنات قريبين لبعض عبير، سارة، أمانى، وانا هدى
كُنا ديما مهووسين بالروايات الرعب اللى بنسرقها من الدار ونقراها بليل ونرعب باقى زمايلنا تانى يوم بيها كنا بنلعب كأى صحاب بيلعبوا مع بعض!
بس اللى قلب حياتنا يوم ما لقينا كتاب غريبه بسرداب الدار عندنا شكله قديم جدا وجدلته نصها متقطع والنص التانى موجود حتى ورقه ممسوك بيه بالعافية
ومكتوب عليه " قصر اللعنه" وهنا بداية اللعنه فعلا...
مسكت هدى الكتاب وبصتله بأهتمام وقالت ـ الكتاب دا شكله حلو اوى ومثير للأهتمام يا سارة مش كدة؟
سارة اللى اكتر واحدة كانت بتطاوعنى بسرقه الكتب عشان نقراها أنقبض قلبها اول ما شافته ـ لا يا هدى حاسه انى مش مرتاحه بلاش..
قربت منهم عبير وهى بتاخدة وقالت بأعجاب ـ حلو اوى لقتيه فين دا
هدى ـ كان هنا متغطى ومش باين بسبب التراب
عبير بمكر ـ شكله حلو اوى وهنخوف بيه العيال بكرة، يلا قبل ما حد يشوفنا
وكنا هنطلع بسرعه من ألاوضه بس حذرتنا سارة برعب ـ بلاش يا بنات انا مش مرتاحه للكتاب دا
بس مهتمناش ليها وجرينا بالكتاب قبل ما حد يشوفه وهى جات ورانا بألاخر..
جرينا على الأوضه اللى قاعدين فيها وقفلنا الباب براحه عشان محدش يصحى، وقعدنا على الأرض وعبير بتفتح الكتاب بسرعه تشوف فيه اى
اللى بدأ ب " لو كنت بتقراة بدافع فضولك فأهرب فضولك مش هينفعك أبدا..ـ
بصينا لبعض برعب من الجملة دى
احنا فعلا بنقراة بدافع الفضول فأزاى عرف! بس تجاهلنا دا وبدأنا نقراة وبدأ بوصف القصر اللى فيه اللعنة
" قصر مفيش زيه لا بمكان ولا زمان واللى بناة ملك غير كل الملوك وعشان محدش ينبى زيه قتل اللى بناة وحرق جثته عشان يخفيها من الوجود!!
وبالصفحه اللى قصادها فيه صورة القصر اللى مفيش زيه بأى مكان!
بصت أمانى للقصر بأهتمام وهى بتتأمل ملامحه وقالت " انا حاسه انى شايفه القصر دا قبل كدة "
عبير ـ وانا كمان، هو القصر اللى على بداية الطريق الفرعى هنا جنب الدار
بصوا كلهم لبعض وقالوا " أيوة فعلا هو يعنى اييي؟
سارة برعب " يعنى القصر دا حقيقى والقصه كمان
شوفتوا؟ قولتلكم انا مش مرتاحه يلا نرجعه مكانه!!
ولثالث مرة محدش أهتم ليها ووقفت عبير وهى بتقول بحماس ـ نرجعه اى دا احنا لازم نروح نشوف القصر دا عشان نثبت للكل أنه خدعه مش أكتر
صح يا بنات
هدى بإيماء ـ الصح الصح انا معاكى
أمانى وانا كمان
بس سارة هزت راسها بنفى لا لا انا مش معاكم بالكلام دا روحوا أنتم
بصولها بغيظ بس مهتموش وقالوا ـ بكرة بليل لمى الكل ينام نخرج ماشى؟
هزوا رأسهم بإيماء ليها ومحدش علبف أن بكرة كان هيجى بالسرعه دى
اتحركت هدى بالراحه من باب الدار الخارجى والباقى وراها براحه عشان محدش يحس بيهم، حتى سارة اللى رفضت بألاول بس أقنعوها وراحت معاهم
لغاية ما خرجوا من الدار نهائى جريوا سوا بسرعه بالطريق الفرعى لغاية ما وصلوا قدام القصر واللى بوابته عالية خالص قدامهم والظلمة بتملى المكان
شغلت هدى كشفها هى وعبير وأتحركوا فتحوا البوابة بس صرخوا برعب لمى جرى من عليها الخفاش وعمل صوت
فأترعبوا وهما بيرجعوا لورا بخوف
بلعت هدى ريقها وقالت ـ دا شويه خفافيش معقول هنخاف منهم! يلا ندخل
ودخلوا معاها جوة وكل واحد منهم مشغل الكشاف بتاعه وفاتحه، وقفوا قدام باب القصر وقربت أمانى وهى بتزقه ففتح ومش عارفه من حسن حظهم ولا لا !!
ودخلوا لجوة بس سارة أترعبت اكتر لمى افتكرت جمله قراتها بالكتاب " ولمى باب القصر يفتحلك ساعتها باب جهنم هيبقى مستنيك!! والفرار مش ليك؟!!
بصتلهم برعب عشان تمنعهم بس كانوا سبقوها وهما دخلوا لجوة فجريت وراهم برعب اكتر
بصت أمانى للقصر وقالت بأعجاب " القصر فخم اوى ليه حق الملك يقتل اللى صممه عشان محدش تانى يبنى زيه!؟
قاطعتها سارة وهى بتقول برعب " لا هو مش بس قتله هو كمان عمل لعنه عشان محدش يدخله ويخرج منه تانى من حبه فيه!
أمانى بضحك " بطلى جنان يا سارة
دا القصر جميل اوى
شوفتى المرجيحه دى حلوة ازاى؟!
وراحت قعدت عليها وهى بتضحك بس بلحظه واحدة كانت المرجيحه بتطير لفوق ونزلت وأمانى راسها متعلقه بيها وميته!!!
صرخوا برعب وهما بيجروا على بعضهم بخوف وبيعيطوا على أمانى اللى ماتت بلحظه وسطهم!!
عيطت سارة وقالت " قولتلكم اللعنه دى حقيقه
لازم نخرج من هنا بسرعه يلا.."
وجريت على برة برعب عشان تمشى بس قبل ما تصل للباب وقفت مكانها بخوف لمى ملقتش حد منهم جنبها
بصت وراها ببطئ فأتصدمت لمى لقت عبير بتتحرك ببطى وكأنها مسلوبه الإرادة عند نافورة الماية وهى بتملى ايديها منها عشان تشرب منها
صرخت برعب " لا يا عبير اوعى تملسيها!!! بس كلامها مجاش منه فايدة وكان حد متحكم بعبير اللى رفعت ايديها لبوقها وهى بتشرب منها شويه!!
وأرتمت على الأرض ميته زيي صحبتها أمانى!!
أنهارت سارة بالعياط على صحابها وهى بتجرى على هدى اللى قعدت على الأرض وهى بتعيط ومش قادرة تتحرك
ـ سارة ساعدينى
عيطت سارة بحرقه ـ ساعدينى انتى يا هدى واتحركى معايا عشان نطلع
هدى بدموع ـ انا عارفه انى مش هطلع.. أجرى انتى وانفدى بجلدك
بصتلها سارة ودموعها بتزيد من القهرة على صحابها اللى ماتوا وافتكرت اخر جمله قراتها بالكتاب
ـ ممكن يبقى حظك حلو وتنجو أن حد يوهب روحه فداك ساعتها هتعيش بس هو لا.!!"
غمضت سارة عينيها وهى بتعيط وشهقاتها بتزيدـ هتعيشى يا هدى بس اوعدينى تطلعى من هنا بسرعه و تبطلى الحاجات دى وتبعدى عن هنا خالص
وقبل ما هدى تفهم قصدها، زعقت سارة وقالت بدموع ـ انا بوهب روحى للقصر دا بس صحبتى تعيش!!
ونهت كلامها وكان سكينه بتطير على راسها بتقطعها ودمها بيطير على رأس هدى إللى انهارت بالصراخ على صحبتها اللى ماتت عشان تعيش
وثوانى كانت رجليها أنفكت فجريت على صحبتها وهى بتحضنها وبتعيط وهى جنبها وفضلت كدة لغاية ما أفتكرت وعدها ليها أنها تهرب من هنا
فجريت على برة وهى بتعيط وفضلت تجرى لغاية ما وقعت قدام الدار مغمى عليها
ولمى فاقت كانت بالدار والكل بيسألها عن صحابها فعيطت وهى بتحاول تحكيلهم اللى حصل بس للأسف صوتها كان اختفى؟!!
وانهارت بالعياط وهى بتحاول تفهمهم اللى حصل ليها بس محدش كان بيفهم عليها وسابوها ترتاح شويه عشان تستعيد صوتها
ولمى خرجوا كلهم ظهرلها جن وهو بيبتسم بشر
ف اللى عملته سارة وأنها تضحى بحياتها عشان خاطر صحبتها كان موجود فعلا بالكتاب بس ليه تكمله" تقدر تعيش لمى حد يضحى بروحه عشانك
وساعتها صوتك هيروح وهيبقى فيه جن ملازم للشخص التانى طول حياته مش هيفارقه!!
ورغم أن سارة قرأت الكلام دا كويس وفهمته بس اختارت أن صحبتها تعيش كدة ولا انها تموت!!
ارتعبت هدى وهى بترجع لورا برعب ومش مصدقه ان اللعنة هتفضل مطارداها طول حياتها.
تمت
بقلمى أميرة احمد
