20/12/2024
الآية 95 من سورة البقرة تقول:
"وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ"
تفسير الآية:
"وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا":
تشير هذه العبارة إلى أن اليهود الذين زعموا أن الجنة لهم لن يتمنوا الموت أبدًا، لأنهم يعلمون في قرارة أنفسهم أن أعمالهم السيئة تحول بينهم وبين ما يدعون.
"بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ":
السبب في عدم تمنيهم الموت هو ما ارتكبوه من معاصٍ وذنوب، مثل تحريف كلام الله، كتمان الحق، والاعتداء على أنبياء الله، وغير ذلك من الظلم.
"وَٱللَّهُ عَلِيمٌۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ":
يؤكد الله تعالى أنه يعلم حقيقة ظلمهم وأعمالهم السيئة، ولن يفلتوا من حسابه العادل.
المعنى الإجمالي:
الآية تستكمل التحدي الذي وجهه الله لهم في الآية السابقة، حيث أوضح أنهم لن يتجرؤوا على تمني الموت لأنهم يدركون عاقبة أعمالهم.
فيها كشف لحقيقة خوفهم من الموت والحساب، وتأكيد على أن الله يعلم حقيقة قلوبهم وأفعالهم.
الدروس المستفادة:
الإيمان الحقيقي ينعكس في الاستعداد للقاء الله، أما الظلم والمعاصي فتجعل الإنسان يخاف الحساب.
الله تعالى عليم بظلم الظالمين، ولن يغيب عنه شيء من أفعالهم.
إذا أردت شرحًا إضافيًا أو توضيحًا، فأخبرني!