يوميا في رحاب القران

يوميا في رحاب القران لعمل الخير لتدبر القران الكريم

20/12/2024

الآية 95 من سورة البقرة تقول:

"وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ"

تفسير الآية:

"وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا":
تشير هذه العبارة إلى أن اليهود الذين زعموا أن الجنة لهم لن يتمنوا الموت أبدًا، لأنهم يعلمون في قرارة أنفسهم أن أعمالهم السيئة تحول بينهم وبين ما يدعون.

"بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ":
السبب في عدم تمنيهم الموت هو ما ارتكبوه من معاصٍ وذنوب، مثل تحريف كلام الله، كتمان الحق، والاعتداء على أنبياء الله، وغير ذلك من الظلم.

"وَٱللَّهُ عَلِيمٌۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ":
يؤكد الله تعالى أنه يعلم حقيقة ظلمهم وأعمالهم السيئة، ولن يفلتوا من حسابه العادل.

المعنى الإجمالي:

الآية تستكمل التحدي الذي وجهه الله لهم في الآية السابقة، حيث أوضح أنهم لن يتجرؤوا على تمني الموت لأنهم يدركون عاقبة أعمالهم.

فيها كشف لحقيقة خوفهم من الموت والحساب، وتأكيد على أن الله يعلم حقيقة قلوبهم وأفعالهم.

الدروس المستفادة:

الإيمان الحقيقي ينعكس في الاستعداد للقاء الله، أما الظلم والمعاصي فتجعل الإنسان يخاف الحساب.

الله تعالى عليم بظلم الظالمين، ولن يغيب عنه شيء من أفعالهم.

إذا أردت شرحًا إضافيًا أو توضيحًا، فأخبرني!

20/12/2024

الآية 94 من سورة البقرة تقول:

"قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ ٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ عِندَ ٱللَّهِ خَالِصَةٗ مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ"

تفسير الآية:

هذه الآية خطاب موجه للنبي محمد ﷺ، يطلب منه أن يقول لليهود الذين زعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه وأن الجنة لهم وحدهم دون غيرهم:

إذا كنتم صادقين في زعمكم أن الدار الآخرة (أي الجنة) هي لكم خالصة عند الله وحدكم دون الناس، فتمنوا الموت.

لأن من يتيقن أن له الجنة لا يخاف الموت، بل يتمنى لقاء الله والوصول إلى النعيم الذي ينتظره.

المعنى الضمني:

الآية فيها تحدٍّ لهم، لأنهم كانوا يعلمون في قرارة أنفسهم أنهم ليسوا صادقين في هذا الادعاء، وأنهم ارتكبوا من الذنوب والمعاصي ما يجعلهم يخافون لقاء الله.

وبهذا فضحت الآية زيف ادعائهم بأنهم أحق بالجنة، وأثبتت أنهم يخشون الموت لعلمهم بما ينتظرهم من حساب.

الدروس المستفادة:

الآخرة ليست حكرًا على أحد، بل هي لمن أطاع الله وعمل صالحًا.

من علامات الإيمان الحقيقي عدم الخوف من لقاء الله.

إذا أردت مزيدًا من التفسير أو المعلومات، فأخبرني!

03/12/2024

الآية 93 من سورة البقرة هي قول الله تعالى:

{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا ۖ قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}.

التفسير:

1. "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ":
يذكّر الله بني إسرائيل بالعهد الذي أخذه عليهم، وهو الالتزام بما أُنزل عليهم في التوراة من أوامر ونواهٍ.

2. "وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ":
أشار إلى رفع جبل الطور فوق رؤوسهم تهديدًا لهم، ليجبرهم على قبول الميثاق بعد رفضهم وتهربهم من الالتزام بأوامر الله.

3. "خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا":
أمرهم الله أن يلتزموا التزامًا جادًا بما أُمروا به، وأن يسمعوا سماع طاعة وقبول، لا مجرد سماع الألفاظ.

4. "قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا":
يُظهر عنادهم واستكبارهم؛ إذ قالوا بألسنتهم "سمعنا" لكن أفعالهم كانت تدل على العصيان والتمرد.

5. "وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ":
أصبح حبهم للعجل الذي عبدوه مترسخًا في قلوبهم كأنما "شُربت" قلوبهم بهذا الحب، وذلك نتيجة كفرهم وإعراضهم عن الله.

6. "قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ":
يرد الله على زعمهم الإيمان، مُبيّنًا سوء ما أمرهم به هذا الإيمان المزعوم، لأن الإيمان الحقيقي لا يدفع إلى الكفر أو عبادة غير الله.

الدروس المستفادة:

خطورة عدم الالتزام بالعهود مع الله.

أهمية الطاعة الفعلية لا الشكلية.

التذكير بعواقب التمرد والعناد في الدين.

التحذير من حب المعصية أو الشرك، الذي قد يتغلغل في القلوب.

هذه الآية تبرز مواقف بني إسرائيل المتكررة من الجحود، وهي تحذير للمؤمنين من الوقوع في مثل هذه المواقف.

03/12/2024

الآية 92 من سورة البقرة هي قول الله تعالى:

{وَلَقَدْ جَاءَكُم مُّوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ}.

التفسير:

1. "وَلَقَدْ جَاءَكُم مُّوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ":
يذكر الله تعالى بني إسرائيل بأن نبيهم موسى عليه السلام جاءهم بالدلائل الواضحة والمعجزات الباهرة التي تثبت صدق رسالته، ومنها شق البحر، العصا التي تحولت إلى حية، وإخراج الماء من الحجر.

2. "ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ":
يشير إلى حادثة اتخاذ بني إسرائيل العجل صنمًا للعبادة بعد أن غاب موسى عنهم أثناء ذهابه لميقات ربه لتلقي الألواح. صنعوا العجل من الذهب الذي جمعوه، بإغراء السامري.

3. "وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ":
يصفهم الله تعالى بأنهم كانوا ظالمين لأنفسهم بارتكاب هذا الفعل الشنيع، حيث استبدلوا عبادة الله الواحد بعبادة صنم، وهو من أعظم أشكال الظلم (الشرك بالله).

الدروس المستفادة:

التذكير بنعم الله وآياته، وكيفية نكران البشر لها أحيانًا.

خطورة الغفلة عن الحق والانجرار وراء الضلال.

أهمية الالتزام بالتوحيد والابتعاد عن الشرك بكل صوره.

هذا التوبيخ في الآية يهدف إلى حث بني إسرائيل على التفكر في أخطائهم والتوبة إلى الله.

23/11/2024

قال الله تعالى في سورة البقرة، الآية 91:
"وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"

التفسير:

"وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ"
يخاطب الله تعالى اليهود الذين كانوا في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مطالبًا إياهم بالإيمان بالقرآن الكريم الذي أنزله الله مصدِّقًا لما معهم في التوراة.

"قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا"
ردهم كان بالعناد والتكبر، حيث زعموا أنهم يؤمنون فقط بالتوراة التي أُنزلت على أنبيائهم، ورفضوا الإيمان بما أنزل بعد ذلك.

"وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ"
أنكروا القرآن الكريم والرسالة التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مع أنه الحق الذي يطابق ما جاء في كتبهم.

"وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ"
يشهد الله أن القرآن الكريم هو الحق الذي جاء موافقًا ومصدّقًا للتوراة في أصلها قبل تحريفها.

"قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ"
يفضح الله تناقضهم، حيث يزعمون الإيمان بما أنزل عليهم، ومع ذلك كانوا يقتلون الأنبياء الذين أرسلهم الله إليهم.

"إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"
لو كانوا صادقين في دعوى الإيمان بالتوراة، لما قتلوا أنبياء الله الذين جاءوا مؤيدين لها.

المعنى الإجمالي:

تُظهر الآية تناقض اليهود في ادعائهم الإيمان بما أُنزل عليهم، إذ كيف يدّعون ذلك وهم يكفرون بالقرآن الذي يصدّق كتبهم؟ وكيف يكونون مؤمنين وقد قتلوا الأنبياء الذين أُرسلوا إليهم من قبل؟ فالآية تُدين كفرهم وعنادهم وتكشف عن فساد قلوبهم ونفاقهم.

23/11/2024

قال الله تعالى في سورة البقرة، الآية 90:
"بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ"

التفسير:

"بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ"
يصف الله سوء اختيارهم لأنهم باعوا آخرتهم ودينهم من أجل متاع الدنيا أو تعصبهم وحسدهم، فكان اختيارهم باعثًا للهلاك.

"أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ"
سبب هذا البيع الخاسر هو كفرهم بما أنزل الله من الحق، أي بالقرآن الكريم والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

"بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ"
كان كفرهم بدافع الحسد والكبر؛ لأن الله اختار النبي محمد صلى الله عليه وسلم من غير بني إسرائيل، وأنزل الوحي عليه، وهو ما أثار حسدهم وكبرهم.

"فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ"
نالوا غضب الله مرتين: الأول بسبب كفرهم بالأنبياء السابقين وكتبهم، والثاني بسبب كفرهم بالقرآن والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

"وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ"
جزاء الكافرين الذين يتعمدون العناد والتكذيب هو العذاب الذي يهينهم في الدنيا والآخرة.

المعنى الإجمالي:

الآية تبيّن سوء اختيار أهل الكتاب الذين كفروا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم بدافع الحسد والكبر، مع علمهم بأنه نبي الحق. فكان جزاؤهم غضبًا من الله على غضب، وعذابًا مهينًا في الآخرة.

20/11/2024

قال الله تعالى في سورة البقرة، الآيتين 88 و89:

"وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُونَ (88) وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89)"

التفسير:

1. الآية 88:
قال اليهود: "قلوبنا غُلف" أي مغطاة أو مغلقة، فلا تفهم ولا تقبل الدعوة، يدّعون أن ذلك طبيعة فيهم تمنعهم من الإيمان. رد الله عليهم بقوله: "بل لعنهم الله بكفرهم" أي أن قلوبهم ليست مغلقة بالطبع، ولكن بسبب كفرهم وعنادهم طبع الله عليها ومنعها من الهداية، فأصبح إيمانهم قليلاً جداً، أو معدوماً.

2. الآية 89:
عندما جاءهم القرآن الكريم (الكتاب من عند الله) الذي يصدق ما لديهم في التوراة من بشارات عن النبي محمد ﷺ، وكانوا قبل ذلك يتفاخرون به ويتوعدون المشركين بأنهم سينتصرون عندما يظهر النبي الموعود، كفروا به لما عرفوا صدقه ومطابقته للعلامات المذكورة عندهم. فأظهروا العناد والحسد لأنه لم يكن من بني إسرائيل. ولهذا استحقوا لعنة الله، وهي الطرد من رحمته، بسبب كفرهم وتكذيبهم للحق.

الدروس المستفادة:

الكفر بالحق بعد معرفته يؤدي إلى طبع القلب واللعنة.

الحسد والعناد قد يدفعان الإنسان لرفض الحق، حتى لو كان واضحاً.

أهمية الاستجابة للحق بدلاً من التمسك بالأهواء والعصبية.

11/11/2024

الآيتان 86 و87 من سورة البقرة هما قول الله تعالى:

> "أُو۟لَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشْتَرَوُا۟ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا بِٱلْءَاخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ"
(البقرة: 86)

> "وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَـٰبَ وَقَفَّيْنَا مِنۢ بَعْدِهِۦ بِٱلرُّسُلِ وَءَاتَيْنَا عِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱلْبَيِّنَـٰتِ وَأَيَّدْنَـٰهُ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ ۗ أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولٌۭ بِمَا لَا تَهْوَىٰٓ أَنفُسُكُمُ ٱسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًۭا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًۭا تَقْتُلُونَ"
(البقرة: 87)

التفسير:

الآية 86:
يصف الله تعالى في هذه الآية حال أولئك الذين اختاروا الحياة الدنيا على الآخرة، وفضلوا شهواتها وملذاتها، فباعوا الآخرة بثمن قليل. هؤلاء الأشخاص ليس لهم نصيب من رحمة الله يوم القيامة، ولن يُخفف عنهم العذاب، ولن يجدوا من ينصرهم أو يدفع عنهم العذاب.

الآية 87:
يُذكِّر الله بني إسرائيل بأنه أنزل التوراة على موسى عليه السلام، وأرسل بعده عدداً من الأنبياء ليهديهم ويرشدهم. ثم أرسل عيسى ابن مريم بالمعجزات الواضحة وأيَّده بروح القدس (جبريل عليه السلام). ورغم كل هذه النعم والرسالات، كان بنو إسرائيل يقابلون دعوات الأنبياء بالاستكبار والعناد؛ فكانوا يُكذبون بعض الأنبياء، بل ويقتلون بعضهم، بسبب مخالفة الأنبياء لهواهم وما يحبون.

11/11/2024

الآية 85 من سورة البقرة هي قوله تعالى:

> "ثُمَّ أَنتُمْ هَـٰؤُلَآءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًۭا مِّنكُم مِّن دِيَـٰرِهِمْ تَظَـٰهَرُونَ عَلَيْهِم بِٱلْإِثْمِ وَٱلْعُدْوَٰنِ ۚ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَـٰرَىٰ تُفَـٰدُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ ٱلْكِتَـٰبِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍۢ ۚ فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْىٌۭ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰٓ أَشَدِّ ٱلْعَذَابِ ۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ"
(البقرة: 85)

التفسير:

في هذه الآية، يُخاطب الله بني إسرائيل ويذكرهم بما كانوا يفعلونه من تناقض في اتباع شرائع الله. فقد كانوا يقاتلون بعضهم بعضاً ويُخرجون فريقاً منهم من ديارهم رغم أن دينهم يحرم عليهم ذلك. ولكن إذا أُسر أحد منهم في الحرب، كانوا يسارعون لفدائه ويدفعون المال لتحريره، مع أن إخراجهم من بيوتهم أصلاً كان محرماً.

ثم يوبخهم الله تعالى على هذا السلوك المتناقض، حيث يؤمنون ببعض الأحكام ويكفرون بالبعض الآخر، ويخبرهم بأن جزاء من يفعل ذلك هو الخزي في الدنيا، وأنه في الآخرة سينالون أشد العذاب. ويختم الآية بأن الله تعالى يعلم كل ما يفعلونه ولا يغفل عنه.

10/11/2024

الآية 84 من سورة البقرة تقول:

> "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ"

في هذه الآية، يذكر الله سبحانه وتعالى ميثاقًا آخر أخذه على بني إسرائيل، ويشمل هذا الميثاق:

1. النهي عن سفك الدماء: أي تحريم القتل والاعتداء على حياة الآخرين، فالله يأمرهم بعدم إزهاق أرواح بعضهم البعض بغير حق.

2. النهي عن إخراج بعضهم بعضًا من الديار: أي لا يُخرِج بعضهم الآخر من مساكنهم وأراضيهم ويهجرهم قسرًا، وهو أمر يشمل النهي عن الظلم والإيذاء.

ثم يذكر الله أنهم قد وافقوا على هذا العهد وأقروا به، وكانوا شهودًا عليه، أي شهد بعضهم على بعضهم بأنهم ملتزمون بهذا الميثاق.

10/11/2024

الآية 83 من سورة البقرة تقول:

> "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ"

في هذه الآية، يذكّر الله سبحانه وتعالى بني إسرائيل بالعهد الذي أخذه عليهم. ويشمل هذا العهد عدة أوامر ونواهي:

1. العبادة لله وحده: فلا يعبدون غيره ولا يشركون به.

2. الإحسان إلى الوالدين: أي معاملتهم باللطف والتقدير والبرّ بهم.

3. الإحسان إلى ذوي القربى: أي العناية بالأقارب ومساعدتهم.

4. الإحسان إلى اليتامى والمساكين: فهم من الفئات الضعيفة في المجتمع ويحتاجون إلى الدعم والمساعدة.

5. قول الكلام الطيب للناس: أي التحدث بأدب واحترام ولطف مع الناس جميعًا.

6. إقامة الصلاة: الحفاظ على أداء الصلوات في أوقاتها.

7. إيتاء الزكاة: إخراج جزء من المال لمساعدة الفقراء والمحتاجين.

ثم يذكر الله أنهم رغم هذا العهد والنعم التي أنعمها عليهم، فقد عصى كثير منهم وأعرضوا عن طاعة الله، إلا قلة قليلة منهم التزموا بهذا العهد.

02/11/2024

الآية 82 من سورة البقرة هي قوله تعالى:

"وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"

التفسير:

تتحدث الآية عن جزاء المؤمنين الذين يقومون بالأعمال الصالحة. فالذين يؤمنون بالله ويقومون بالأعمال الصالحة من عبادة الله وطاعة أوامره واجتناب نواهيه هم أهل الجنة، وسيخلدون فيها. وهذا بيان من الله بأن الجنة هي جزاء من آمن وعمل صالحاً، حيث تكون لهم دار إقامة دائمة، لا ينقطع نعيمهم فيها ولا يزول.

01/11/2024

الآية ٨١ من سورة البقرة تقول:

> "بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِۦ خَطِيٓـَٔتُهُۥ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ أَصْحَـٰبُ ٱلنَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَـٰلِدُونَ"

تفسير الآية:

في هذه الآية، يرد الله تعالى على اعتقاد بني إسرائيل بأنهم لن يعذبوا في النار إلا أيامًا معدودة، فيؤكد الله عكس ذلك.

"بَلَىٰ": تأتي للتأكيد على بطلان قولهم السابق، وتوجيه النظر إلى الحقيقة.

"مَن كَسَبَ سَيِّئَةً": أي من ارتكب الذنوب والمعاصي.

"وَأَحَاطَتْ بِهِۦ خَطِيٓـَٔتُهُۥ": أي غمرته ذنوبه وأحاطت به من جميع الجهات، بحيث صار محاصرًا بالذنوب ولم يترك مجالًا للتوبة أو الطاعة.

"فَأُو۟لَـٰٓئِكَ أَصْحَـٰبُ ٱلنَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَـٰلِدُونَ": هؤلاء هم الذين يستحقون النار ويكونون فيها مقيمين دائمين، لأنهم لم يتوبوا من ذنوبهم وأحاطت بهم خطاياهم.

المغزى من الآية:

تبين الآية أن من يغرق في المعاصي والخطايا دون توبة حقيقية يكون جزاؤه النار والخلود فيها.

01/11/2024

الآية ٨٠ من سورة البقرة تقول:

> "وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۖ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ"

تفسير الآية:

يخبر الله تعالى عن مقولة بعض بني إسرائيل الذين زعموا أن النار لن تمسهم إلا أيامًا قليلة، فكانوا يعتقدون أن عذاب الله لهم سيكون محدودًا، لأنهم من أهل الكتاب ويعتبرون أنهم أبناء الله وأحباؤه. ورد الله على هذا الادعاء بسؤال استنكاري، متسائلًا: هل اتخذوا عهدًا من الله بأن يعذبهم فقط فترة معينة؟ أم أنهم ينسبون إلى الله ما لا يعرفون.

"قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا": هذا سؤال يعبر عن توبيخهم، فلو كان عندهم عهد من الله بذلك لما عذبهم الله، لكن لا عهد لهم.

"أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ": أي أنهم يفترون على الله ويتوهمون أمورًا دون علم أو برهان، ويقولون عنه ما ليس لهم به علم.

المغزى من الآية:

تحذر هذه الآية من الاغترار بأماني كاذبة، وتبين أن العذاب لا يمكن تخفيفه أو تحديده حسب رغبات الناس وأمانيهم، بل هو حق وعدل من الله.

30/10/2024

الآية 79 من سورة البقرة هي:
"فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ"

تفسير الآية:

في هذه الآية، يحذر الله تعالى من أفعال بعض علماء بني إسرائيل الذين كانوا يحرّفون كلام الله ويكتبون الكتاب بأيديهم، ثم يدّعون أن ما كتبوه هو من عند الله، وذلك بهدف تحقيق مكاسب دنيوية صغيرة أو مصلحة شخصية. وهذا التحريف والتزوير يؤدي إلى إضلال الناس وتشويه الدين.

النقاط المستفادة:

1. خطورة التحريف في الدين: التحريف في الدين ونسب ما هو باطل إلى الله تعالى يعد من أعظم الذنوب، وهو سبب في هلاك هؤلاء الذين يفعلونه.

2. التحذير من استخدام الدين لتحقيق مكاسب دنيوية: الآية تدعو إلى عدم استغلال الدين لتحقيق منافع شخصية أو مكاسب مادية؛ فالثمن الذي يحصلون عليه قليل مقارنة بعقاب الله.

3. الوعيد الشديد: تكرار كلمة "ويل" في الآية يدل على العذاب الشديد والوعيد العظيم لمن يحرف كلام الله ويضل الناس عن الطريق الحق.

30/10/2024

الآية 78 من سورة البقرة هي:
"وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ"

تفسير الآية:

يتحدث الله تعالى في هذه الآية عن فئة من بني إسرائيل الذين لم يكونوا من أهل العلم والمعرفة. ويصفهم بأنهم "أُمِّيُّونَ"، أي لا يقرؤون ولا يكتبون، وليس لديهم علم حقيقي بكتاب الله ولا بفهم شريعته وتعاليمه. ولكنهم يعتمدون على "أمانيّ"، أي أنهم يكتفون بالتمني والأوهام والتصورات البعيدة عن الحقائق، ويظنون أنهم على هدى ولكنهم في الواقع ضالون.

النقاط المستفادة:

1. التحذير من الجهل بالدين: الجهل بالدين واعتماده على الأوهام والتصورات الشخصية قد يؤدي إلى الضلال.

2. أهمية طلب العلم الصحيح: للوصول إلى الحق والابتعاد عن الظنون الخاطئة، يجب طلب العلم الصحيح وتعلم تعاليم الدين من مصادر موثوقة.

3. الفرق بين الحقيقة والظن: الظن دون علم قد يضلل الإنسان ويبعده عن الطريق السليم، لذلك يجب التحري والتثبت في أمور الدين.

29/10/2024

قال الله تعالى في الآية 77 من سورة البقرة:
*"أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ"*

التفسير:
في هذه الآية، يوبخ الله تعالى المنافقين وأصحاب القلوب التي لا تخلص له. يُذكرهم الله بأنه مطلع على كل ما في قلوبهم، سواءً ما يخفونه في صدورهم وما يظهرونه للناس. فالله يعلم السر وأخفى، ولا شيء يخفى عليه.

والآية تضع أمام الإنسان حقيقة مهمة، وهي أن الله محيط بأعمالنا وأقوالنا وأسرارنا، مما يجب أن يدفعه للإخلاص في نيته وأفعاله، لأنه لا يمكن إخفاء شيء عن الله سبحانه وتعالى.

29/10/2024

قال الله تعالى في سورة البقرة، الآية 76: **"وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ"**

**التفسير:**
تتحدث الآية عن بعض اليهود الذين كانوا يُظهرون الإيمان أمام المؤمنين حين يلتقونهم، كنوعٍ من المجاملة أو النفاق، بينما كانوا في خلواتهم بينهم يقولون لبعضهم: لماذا تخبرون المسلمين بما جاء في كتبنا من أخبار النبوة، وقد يتخذونه حجةً علينا أمام الله يوم القيامة؟ وكانوا يخشون أن يكون إخبارهم بذلك سبباً في إقامة الحجة عليهم في الآخرة.

Address

Beni Suef

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when يوميا في رحاب القران posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Videos

Share