20/07/2023
تقوم واشنطن باتهام موسكو بالتخطيط لشن هجمات على سفن مدنية بهدف توريط كييف.
ذكر مصدر في البيت الأبيض يوم الأربعاء أن روسيا تدرس فرض هجمات على سفن شحن مدنية تنقل المنتجات الزراعية الأوكرانية عبر البحر الأسود، وبعد ذلك ستتهم القوات الأوكرانية بتنفيذ هذه الهجمات. وقد صرح آدم هودج، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، بأن الجيش الروسي قد يعزز نطاق استهدافه للمنشآت الحبوب الأوكرانية ويدرج في ذلك الهجمات على سفن الشحن المدنية، ما سيؤدي في النهاية إلى اتهام أوكرانيا بتنفيذ هذه الهجمات. وفقاً لما قاله هودج، هناك معلومات لدى المسؤولين الأميركيين تشير إلى أن روسيا زرعت ألغام بحرية إضافية عند مداخل الموانئ الأوكرانية. ونبّه بأن روسيا أعلنت أن جميع السفن التي تتجه إلى الموانئ الأوكرانية عبر مياه البحر الأسود ستُعتبر ناقلات ممكنة للشحنات العسكرية، وأشار إلى أنه "نعتقد أن هذا جهد منسق لتبرير أي هجمات تستهدف السفن المدنية في البحر الأسود وتوجيه الاتهامات لأوكرانيا بهذه الهجمات". قال هودج "بالإضافة إلى هذا التعاون المنسق في البحر الأسود، لاحظنا سابقًا استهداف روسيا لمواني تصدير الحبوب الأوكرانية في أوديسا بواسطة الصواريخ والطائرات المسيرة في الـ18 والـ19 من يوليو، مما أدى إلى تدمير البنية الزراعية وفقدان 60 ألف طن من الحبوب". اتهمت أوكرانيا روسيا في وقت سابق يوم الأربعاء بأنها قامت بتدمير البنية التحتية المستخدمة لتصدير الحبوب، وذلك عن طريق استهداف موانيها الواقعة على الساحل البحري للبحر الأسود. وعاهدت أوكرانيا أن هذه الهجمات لن تثنيها عن مواصلة العمل لضمان استمرار صادرات الحبوب من موانيها. في وقت سابق من يوم الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستنظر إلى جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية كناقلات محتملة للشحنات العسكرية، وستعتبر الدول التي ترفع أعلامها على تلك السفن أطرافاً مشتركة في النزاع إلى جانب أوكرانيا. تأتي هذه الخطوة كاستجابة لقرار روسيا في هذا الأسبوع بسحبها من اتفاقية تصدير حبوب البحر الأسود التي توسطت فيها الأمم المتحدة، والتي كانت تضمن أمن الصادرات الأوكرانية خلال السنة الماضية. وفي بيان نُشر على تطبيق تليغرام، قالت الوزارة: "بالنسبة لوقف مبادرة البحر الأسود وانتهاء الممر الإنساني البحري، ستعتبر جميع السفن المبحرة إلى الموانئ الأوكرانية في مياه البحر الأسود، بدءًا من الساعة 00.00 بتوقيت موسكو في 20 يوليو 2023 (21:00 بتوقيت غرينتش يوم الأربعاء)، ناقلات محتملة لشحنات عسكرية". وأكدت أيضًا أن روسيا تقول أن المناطق الجنوبية الشرقية والشمالية الغربية من المياه الدولية في البحر الأسود غير آمنة للملاحة مؤقتاً، دون تقديم أي تفاصيل حول المناطق التي ستتأثر. في 17 يوليو، انتهت اتفاقية حبوب البحر الأسود التي توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة، والتي تهدف إلى تسهيل صادرات روسيا وأوكرانيا في المنتجات الزراعية. تم رفض طلب روسيا لتمديد مشاركتها في الاتفاقية. وتشكو موسكو من عدم تنفيذ اتفاقية موازية لتخفيف القواعد الخاصة بصادرات روسيا من المواد الغذائية والأسمدة. وتطالب كييف بضمانات أمنية من أجل السماح باستئناف الملاحة دون مشاركة روسيا.