الصفحة الرسمية للأستاذة نادية بن ورڨلة

13/10/2024

12/10/2024

12/03/2024

سعدت في العدد الأخير من برنامج “ ببساطة “ في الشبكة البرامجية العادية ، و الذي بث على المباشر بإستضافة ضيفي السعيد بوخلخال و هو شخصية ملهمة ،كرست كل حياتها لخدمة الوطن ، السعيد بوخلخال هو إحدى أهم رجال التربية و التعليم أو كما تعرفه منطقة الجلفة ب” شيخ البلدية" في ستينيات القرن الماضي و عمره لا يتجاوز ل24 عاما ، شغل عدم مناصب منها معلم ،أستاذ ، مدير إبتدائية ، مستشار تربوي ، نائب مدير التربية لولاية الجلفة و رئيس مصلحة بمديرية التربية لولاية الجلفة ، عضو المكتب الولائي بالجلفة للهلال الأحمر الجزائري ،نائب رئيس الديوان المحلي للسياحة بالجلفة ، و نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية الجلفة ( رئيس اللجنة الادارية و المالية ) ، رئيس المندوبية التنفيذية لبلدية الجلفة و مدير الوكالة العقارية لولاية الجلفة ،مدير محطة مراقبة البيئة لولاية الجلفة ، و لا يزال حتى اليوم مستمر في نشاطه الجمعوي و الخيري .
ساوافيكم برابط الحصة كاملة قريبا .

14/02/2024

يستضيف برنامج " ببساطة " هذا الخميس السعيد بوخلخال ، أستاذ و مدير ابتدائية ، مستشار تربوي و نائب مدير التربية لولاية الجلفة ، مناضل في جبهة التحرير الوطني، مسؤول في الكشافة الإسلامية الجزائرية، عضو المكتب الولائي بالجلفة للهلال الأحمر ، نائب رئيس الديوان المحلي للسياحة بالجلفة ، تقلد عدة مسؤوليات في المجالس المنتخبة ،أين شغل منصب نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الجلفة ، ثم نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي الاقتصادي و الاجتماعي "التيطري" ، بالإضافة الى عضويته بالمجلس البلدي المؤقت لبلدية الجلفة فرئيس المندوبية التنفيذية لبلدية الجلفة ، ثم مدير الوكالة العقارية لولاية الجلفة ، و مدير محطة مراقبة البيئة لولاية الجلفة ، لنتحدث رفقته عن مسيرته الدراسية بحاسي بحبح ثم بالجلفة قبل أن يكمل الطور المتوسط و الثانوي بالقليعة ثم ب: ( إكس أون بروفانس) بفرنسا . لنشير الى مشاركته في ميلاد المدرسة الجزائرية غداة الاستقلال و احتضانه مهنة التعليم كمعلم بدار الشيوخ ( أكتوبر 1962) ثم مدير مدرسة و أستاذ تاريخ و جغرافيا و كذا اهتماماته بخدمة الشباب المتمدرس، لننتقل رفقته الى تجربته كرئيس لأول مجلس شعبي بلدي بالجلفة و نتحدث عن تجربته في نشاطات التسيير و التطوع عبر العديد من الجمعيات كالهلال الأحمر الجزائري ، الديوان السياحي، البيئة و الكشافة الإسلامية الجزائرية ، هذا بالإضافة الى اجتهاده في التعريف بتاريخ المنطقة و حياتها الاجتماعية و الاثنوغرافية لنتوقف للحديث عن إصداره بعنوان: الأمير عبد القادر الجزائري لمنطقة الجلفة (1837=1846) هذه المساهمة النابعة عن اهتمامه بتاريخ بلاده و منطقته والتي يقول عنها صاحبها : " هذا ما جعلني أكتب عن هذا الرجل العظيم الذي تم احتضانه من طرف أهالي المنطقة . الهدف من هذا الكتاب يضيف السعيد بوخلخال يعود الى أمنيتي و رغبتي عبر هذه الشهادة البسيطة غير المغرضة أن أصحح حقيقة تاريخية و أن أقف وقفة إجلال لشهداء المنطقة الذين حاربوا مع الأمير عبد القادر في سبيل الجزائر " .
البرنامج سيأتيكم أمسية هذا الخميس على الساعة الثالثة زوالا و على المباشر . لذا أدعوكم لمرافقتنا أثيريا على أمواج إذاعة الجلفة .

21/01/2024

استضاف برنامج " ببساطة " منذ أسبوعين الأستاذ عمر رتيمي أستاذ لسانيات النص و النحو الوظيفي بجامعة الجلفة ، أستاذ اللغة العربية في التعليم المتوسط سابقا و مستثار التربية سابقا و أستاذ بالجامعة منذ سنة 2011 ،من بين مقالاته المنشورة: التيار التداولي في ظل المناهج النقدية المعاصرة، مدخل الحجاج: مبحث في تعالق الحدود، الإستراتيجية الحجاجية مسلك إلتزام الحجة من خلال المعجم ،التركيب و الأسلوب ، فاعلية الحيوية اللغوية ،الضوابط اللسانية لمعاني الإقتضاء في الخطاب ، التأويلية العربية: نسق المضمر من خلال الأصل الرافد و الجديد الوافد " قراءة جهود محمد بازي" ، أين تم تناول الكتب المطبوعة ، المؤلفات ،و المقالات المخطوطة ، لنتعرف في بداية اللقاء و نحن نعيش في حدود إفتراضية فرضتها التكنولوجيا التي تحولت الى نهج جديد عن رأي الأستاذ رتيمي في هذا الموضوع ، و كيف يتفاعل مع هذا التسونامي المعلوماتي ، لنشير في مستهل حديثنا عن طرق تدريس الأستاذ رتيمي عمر و كيف يتفاعل مع الطلبة في المدرجات و قاعات التدريس ، لنعود بعدها الى موضوع المقال الذي سبق و أن نشره بعنوان : فاعلية الحيوية اللغوية لنعود الى الكتب المطبوعة التي قام بنشرها و المتمثلة في كتاب عنوانه: السلالم الحجاجية بين فحوى النظرية و جدوى الممارسة التطبيقية الصادر حديثا ، مع التنويه الى مشاركته بمقال في كتاب بعنوان: النحو القرآني و نحو المتكلم و الذي أعده رفقة فريق من الأساتذة المتخصصين، أين كان له مقال بعنوان: تلقي الوجوه النحوية في المتشابه القرآني "بين الرؤية النحوية و التمثلات النصية الصادر في سنة 2021 ، و انطلاقا من فكرة أن إهتمامات الأستاذ رتيمي عمر تنصب في النحو القرآني، الوجوه النحوية في المتشابه القرآني: التمثلات النصية، الرؤية النحوية أردنا أن نطلع عن الأسباب التي دفعت به للإبحار و البحث في هذه المواضيع تحديدا ، لنعود الى الكتب و المقالات المخطوطة من بينها/ متشابه القرآن :قراءة في بواعث الإعجاز ، الحجاج في الخطاب النبوي الشريف بين مسالك الإقناع و أفانين الإمتاع .
لنتوقف عند سؤال يتعلق بتدرجه في مسيرته المهنية بدءا من تدريسه للغة العربية في الطور المتوسط و شغله منصب مستشار للتربية وصولا الى منصب أستاذ بالجامعة لنتعرف بذلك عن كل مرحلة و ماذا أضافت الى رصيده المهني و الخبراتي، لننتقل الى نظرته اليوم للقضايا التي تعنى بموضوع العربية بعد أن أصبح يشغل منصب أستاذ جامعي ونتعرف ان كانت هي النظرة ذاتها التي مازال يحدد بها معالم اللغة العربية أم أنها قد تغيرت على مر السنوات ، لنشير الى ممارستنا اليومية و علاقتنا الروتينية باللغة العربية و ان كنا نتعامل مع هذه الأخيرة بشكل صحي أم لا . لنتناول ببعض من الشرح عصر التقنية التي تشكلت في عصر الثورة الاتصالية لتصنع لنا ملامح لغوية جديدة أنتجت هذا التداخل اللغوي و اللهجي و الثقافي اللامحدود الذي جعلنا ننساق بشكل أو بآخر الى مساقات و مستويات لغوية جديدة محاولين الإجابة على سؤال ملح و هو أين نحن من كل هذا ؟ لنتحول الى سؤال آخر مفاده كيف نحبب جيل اليوم في اللغة العربية بأساليب و طرق داعمة و حديثة تتماشى مع العصر الذي نعيشه اليوم باستخدام الوسائط ، و في المقابل ماذا يجب علينا فعله لترشيد و توجيه و نمذجة هذه الوسائط حتى تساهم في تعزيز مكانة اللغة العربية ؟ لنتناول اهتماماته البحثية اليوم و سؤالنا له عن ما إذا كان يرغب في تغيير مساره البحثي و التنقيب في مجالات بحثية جديدة . ليقدم لنا رأيه عن المطالعة كفعل و كسلوك ، لنتوقف عند تاريخ إنشاء الحالة المدنية و تطورها من خلال سيرة والده رحمه الله كونه من أقدم ضباط الحالة المدنية بالجلفة لنسأله في نهاية اللقاء عن يومياته و كيف يزاول مهامه البحثية وواجباته الأسرية و الاجتماعية و كيف يتعامل مع المنشورات و المحتوى الذي تقدمه الوسائط اليوم على تعددها و إختلافها ، فجزيل الشكر لضيفي الأستاذ رتيمي عمر على الجلسة الهادئة ،و الممتعة التي تناولنا فيها عديد الجوانب و الذي كان حضوره بين رحاب الأثير إضافة نوعية للبرنامج بشهادة المتابعين.

03/01/2024

إحتضن معهد النشاطات البدنية و الرياضية فعالية ثقافية ذات بعد تاريخي بالتنسيق مع "نادي الأفكار" الذي استضاف الإعلامي و المخرج علي بعيطيش عائد ، النشاط نظم لفائدة طلبة علوم الاعلام و الاتصال الهدف منه : إبراز مناطق و شخصيات ثورية كانت أنموذجا في الصمود و المقاومة، و التعريف بشخصيات محلية كان لها الدور الأبرز في صنع جزء من فصول النضال و الكفاح المستميت لنصرة قضية عادلة ، خاصة و أنا القضية الفلسطينية تعيش حرب إبادة و حربا نكراء لم يسبق لها مثيل ، مع الإشارة الى أنه لطالما كانت هناك قواسم مشتركة بين نضال الشعبين الجزائري و الفلسطيني ضد العدو الغاشم ، شعبين اشتركا في صنع البطولات بفضل ايمانهم و تمسكهم بأرضهم رغم الحرب الشرسة التي شنت ضدهم ، لذا أريد لهذا النشاط أن يحمل هما عربيا بأبعاده الإنسانية و التاريخية مع التركيز على: اعادة احياء مآثر و بطولات المنطقة من خلال أفلام قصيرة تخلد تاريخ الثورة . تعزيز الحس بالانتماء و الوطنية عن طريق الأعمال السمعية البصرية .رفع درجة الوعي من خلال تنظيم جلسات حوارية يشارك فيها الطلبة .

اردنا ان ننوه في بداية الفعالية الى نقطة مهمة و هي أن هذا النشاط تم تنظيمه و أشقائنا في غزة المحاصرة يتعرضون الى كل أنواع الإبادة الوحشية و استهداف سافر للمدنيين العزل في مشاهد أقل ما يقال عنها أنها قاسية ، بالإضافة الى التعنت و الاستهداف المقصود و الجبان لطواقم الصحفيين في محاولة يائسة منهم لاغتيال الحقيقة ، و لأننا نجتمع مع الشعب الفلسطيني في مقولة خلدها نضال الشعبين و هي عبارة لا زالت تردد بإستمرار : " إما النصر أو الشهادة " .
الأستاذ علي بعيطيش عائد ضيف الفعالية في سيرة موجزة هو : رسام كاريكاتير لديه خبرة طويلة في ميدان الكاريكاتير عمل في العديد من اليوميات و الأسبوعيات منها: الشروق الأسبوعي و اليومي ،أسبوعية المحقق ،أخبار اليوم ، البلاد و يومية الحوار ، شارك في إعداد وإخراج برنامج خيمة الشيخ عطالله الذي عرضته الشروق تي، في ،حائز على جائزة التلفزيون الجزائري كاريكاتير مونديال 2010 ، معد و مخرج برامج إذاعية و تلفزيونية ، مخرج و معد لأشرطة وثائقية منها شريط حول حياة ابن باديس و أمير الكرمونية : مسيرة الأمير عبد القادر في ولاية الجلفة ، حاليا منتج و مخرج لبرامج إذاعية ثقافية و تاريخية بإذاعة الجلفة الجهوية ، متوج بجائزة أول نوفمبر 2018 في الشريط الوثائقي خنساء الجلفة الذي حصد المرتبة الأولى .
أشرف على الافتتاح الرسمي لهذه الفعالية الأستاذ مازوز لخضر نائب رئيس الجامعة ، المكلف بالبحث العلمي .
الجميل و الملفت هو حضور البرعمة شريط خديجة هديل و التي قدمت وصلة إنشادية عن فلسطين بصوتها الشجي بعنوان : " نبكيك يا قدس " و التي تفاعل معها الحضور بشكل كبير و أثنى على روحها الوطنية . ليتم بعدها عرض رسم كاريكاتيري يتحدث عن الوضع في عزة .
ليقدم الشريط الوثائقي الأول " جهاد حجر " لمخرجه علي بعيطيش عائد مدته 15 دقيقة يتناول البداية الأولى لدخول المستعمر لمنطقة الجلفة ،و بداية العمل الثوري في المنطقة السادسة، الشريط يتناول قصة عجيبة لمعمرة عمرها 103 سنة وافتها المنية منذ مدة ليست بالبعيدة كانت تعيش في منطقة وادي الصدر بالجلفة، تحرس يوميا حجرا توارثته عن خالها ، هذا الحجر كان سببا في قتل ضباط فرنسيين لما كانوا يعبرون المنطقة ، فأدى الحجر الى إنحراف السيارة المقلة للضباط و قتلهم جميعا، أخذ الخال العجوز ذلك الحجر خلسة، كتذكار فخر و بقي يحافظ عليه حتى وفاته المنية وأوصى به العجوز أن تحرسه و تحافظ عليه و تحكي بطولاته كمساهم في جهاد شعب ضد المستعمر الذي قوامه الحجر و حتى الشجر .
لنتحول الى العرض الثاني تمثل في شريط تلفزيوني عنوانه : "خنساء الجلفة "مقياسه 26 دقيقة يتناول حياة مجاهدة ريفية تسمى "طعبة خيرة " من ريف الجلفة دفعت بابنيها الوحيدين الى الجبل إبان الثورة التحريرية، و بعد التضييق عليها رحلت الى مدينة الجلفة لتبدأ صفحة في النضال السري و كانت امرأة مميزة بشجاعتها و دهائها و تمويهها للمستعمر و بعد مطاردة طويلة من المستعمر كانت تفلت فيها كل مرة أو تعاود الكرة ، و بعد أن بلغها خبر استشهاد إبنها زغردت و لم تحزن و تمنت الشهادة و إعتقلت بعد ذلك ، ليسلط عليها المستعمر كل أنواع التعذيب ، أين قام بكسر أضلعها و حلق خصال شعرها ، كسرت أصابعها و لكنها تحدت آلام التعذيب بل حثت و حرضت بقية المساجين على عدم البوح بأية معلومة و كانت تقول لهم تشجعوا "شوفوني" أنا لم أبح بسر الثورة ، فكانت لهم المثال و القدوة في ذلك و بقيت في السجن إلى غاية الاستقلال فخرجت تحمل العلم الجزائري متقدمة المحتفلين بالحرية و واصلت العمل بعد الاستقلال لتقود الاتحاد النسائي بولاية الجلفة و كانت طعبة خيرة المرأة المجاهدة و المناضلة و ما زالت محل فخر و إعجاب .ـرحم الله الفقيدة و رحم الله الشهداء ـ .
ليفتح باب النقاش بعد تقديم علي بعيطيش نبذة عن العرضين مشيرا في ذلك الى العديد من العناصر انطلاقا من الفكرة وصولا الى تجسيدها ميدانيا صوتا و صورة ، كما شاركه المنصة و النقاش السيد عبد القادر حمروش و الذي كانت له بصمة في الفيلم الوثائقي " جهاد حجر" ليشير في مداخلته عن الدور الريادي للمرأة الجلفاوية الثورية المناضلة ، و التي ساهمت بشكل بطولي في صنع مشاهد مدهشة في رصيد الثورة التحريرية المجيدة في مناطق عديدة بالجلفة ، و هذا ما يدفعنا للبحث عن مناطق تاريخية زاخرة بالبطولات و الشخصيات التي حث الطلبة على البحث عنها و التعرف عليها ، هذا كما تفاعل الطلبة بدورهم من خلال طرحهم للأسئلة و تقديم أراءهم حول العروض المقدمة .
لينتهي النشاط بتكريم كل من ساهموا في تجسيد هذه الأفلام من خلال شهادات حية أدلى بها المتحدثون في العروض الوثائقية .
و من باب الإعتراف بالجميل أتوجه بالتحية الى : أ. روبيح كمال رئيس معهد النشاطات البدنية و الرياضية الذي احتضن الفعالية و سخر لنا كل التجهيزات اللازمة للعرض. لذا أخصه بكل عبارات الشكر و الامتنان لدعمه و تشجيعه .
كما أتقدم بشكري للأستاذ مازوز لخضر نائب رئيس الجامعة المكلف بالبحث العلمي و الذي حضر النشاط و رافقنا الى النهاية رغم انشغاله .
ـالمخرج المسرحي كربوعة مخطار .
و المصور فوزي الرايس .
للأستاذ شعثان الشيخ و الدكتور الطيب بلعدل .
و السيد مصطفى بن دارح .
كما أتقدم بشكري الجزيل لكل زملائي في التخصص الذين أثمن حضورهم و تشجيعهم وهم كل من : د. محمدي البشير، د . .قرش السعدية .د .عائشة جاب الله ، د . مريم براهيمي ، د . رندة بوسعيد .
و طلبتي الذين ساهموا في تنظيم الفعالية و تكبدوا معي مشاق التحضيرات و المرافقة و هم كل من : صديقة منال ، بن عسلون مصطفى ، قرقاب مدني ، عزوزي لميس ، العربي هشام ، دحمان عبد الحكيم ، زوبيري شاهيناز ، بادر حمزة ، و حارثي عقبة .

31/12/2023

احتفالا باليوم العالمي للغة العربية تحت شعار " نعتز بها " و في إطار نشاطات منتدى قضايا العربية لجمعية " تمكين" تم تنظيم فعالية ضمت نخبة من الأساتذة و المختصين من حقول معرفية متنوعة .أشرف عن تنظيم هذا النشاط رئيس جمعية تمكين توفيق طالب ، أين قدم الضيف الأستاذ غازي الشومري من العراق الشقيق الحاصل على شهادة دكتوراه من جامعة كييف من أوكرانيا المداخلة الإفتتاحية باللغة الروسية موضوعها عن أهمية اللغة العربية ، ليقدم أولاد الشيخ شعثان تحية للغة العربية و لجمعية تمكين بعديد اللغات إسبانية ، فرنسية، إنجليزية، ألمانية ، تركية ، كما أردت التنويه في بداية عرض هذا النشاط الى إصدار طالبتي المجتهدة الجديد من دفعة سابقة فريال منصوري ، عنوان الكتاب : اللغة بين الأصالة و حداثة التعلم الذي تزامن ظهوره مع اليوم العالمي للغة العربية .
في مستهل العرض كان من المهم ان نشيد بالمكانة المهمة التي تشغلها العربية اذ تعد اللغة العربية من أعرق اللغات السامية التي عرفتها البشرية ، و إن جذورها الضاربة في عمق التاريخ لدليل قاطع يوضح للعيان مدى سعتها لكل تجارب العرب و غير العرب ، فلم يشهد العالم القديم حضارة فكرية علمية تقنية مثلما شهدها عصر العرب المسلمين ، و الأكيد أنها اليوم و أكثر من أي وقت مضى تشهد تحديات كبرى في ظل الانتشار الواسع للغات الحية خاصة الإنجليزية و سيطرتها على مختلف العلوم ، مع استبعاد شبه كلي للغة العربية صاحبة المجد العلمي العتيق ، و لأنها كانت دوما لغة للعلوم فهي قادرة اليوم و أكثر من أي وقت مضى على إستيعاب مختلف التخصصات العلمية على إختلاف مناهجها و إتجاهاتها و هذا لما تحتكم عليه من بنيات لغوية دقيقة و متخصصة و مصطلحات علمية من شأنها الخوض و الإبحار في شتى أنواع المعرفة .
الجلسة الأولى في هذه الفعالية جاءت بعنوان : العربية في خدمة العلوم الدقيقة و التكنولوجيات الحديثة ترأسها الأستاذ الدكتور سعدي سلامي و إستضاف فيها كل من : د. ناجي بلخيري تخصص فيزياء و كيمياء ، أ. سعد بن سليليح : تخصص لسانيات حاسوبية ، و أ. عبد القادر شكالي : أستاذ علوم الشريعة من جامعة الأغواط .
لتتبعها الجلسة الثانية بعنوان : العربية و الترجمة: حياة اللغة وأفول الترجمان .
وعن موضوع الترجمة كان قد نوه أ.د محمد حسن محمد عصفور بجامعة فيلادلفيا الخاصة بالمملكة الأردنية الهاشمية في موضوع مقال نشره عنوانه: تأثير الترجمة على اللغة العربية، أين أشار الى أن التأثير الذي أحدثته الترجمة و ما تزال تحدثه في اللغة العربية له وجهان ،أحدهما إيجابي و الآخر سلبي ،أما التأثير الإيجابي فيتمثل في إثراء اللغة العربية بآلاف المفردات في العلوم و التكنولوجيا و الفنون عن طريق التعريب ، و بأعداد كبيرة جدا من المفردات و العبارات عن طريق الترجمة ، لكن الترجمة أخذت تؤثر سلبا على طبيعة اللغة العربية من حيث البنية و الاشتقاق و نحت الكلمات الجديدة ، و هذا الأثر السلبي لا ينحصر في الترجمات التي يقوم بها مترجمون ينقصهم الحرص على سلامة اللغة .
أدار الجلسة الأستاذ شعثان الشيخ، و الذي استضاف فيها كل من : د.بولرباح لطرش: تخصص لسانيات ،أ.عمر خضرون مترجم و ناقد سينمائي ، أ.محمد بوطغان : شاعر و مترجم .

لتقدم الجلسة الثالثة في الفترة المسائية و التي حملت عنوان : العربية : عبقرية اللغة و ثراء الأفكار .و أورد هنا بعض الأقوال لبعض العلماء الأجانب في أهمية اللغة العربية ، أين أشار الفرنسي إرنست رينان : " اللغة العربية بدأت فجأة في غاية الكمال، و هذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، فليس لها طفولة و لا شيخوخة " . ويقول الألماني فريتاغ:" اللغة العربية أغنى لغات العالم "، و يقول وليم ورك : "إن للعربية لينا و مرونة يمكنانها من التكيف وفقا لمقتضيات العصر" . و يرى الأستاذ إلياس قنصل من الأرجنتين :" أن اللغة العربية تختلف عن غيرها من اللغات بأن " الحياة " التي فيها خلاقة مبدعة ذات عبقرية خاصة، فهي تريد أن يكون التعبير جميلا و تريد أن يمتد هدفها إلى أكثر من ذلك فيتحول إلى فكرة مستمرة فيها الجمال و الذوق و الذكاء ."
و لو أحببنا أن نضع للأمر مثلا بسيطا يقربه إلى الأذهان لاستطعنا القول إن بقية اللغات كالساعات العادية تضبط الوقت أقرب ما يكون إلى الدقة، أما اللغة العربية فكالساعة الذهبية التي لا يمكن إلا أن تكون مثال الدقة في ضبط الوقت لأن معدنها يحمل صانعها على مراعاة قيمتها و توفير الانسجام بين آلاتها الداخلية، و غلافها الثمين ـ دفعة واحدة ـ آلة لمعرفة الوقت بالدقة المتناهية و أداة للزينة ، تلفت الأنظار و رصيد مادي يحتفظ بقيمته الإبرائية ".
ترأس الجلسة الأخيرة الدكتور الطيب بلعدل الذي إستضاف فيها كل من :د.عمر رتيمي :تخصص تداولية من جامعة الجلفة ، أ.د جعفر يايوش تخصص لسانيات،جامعة مستغانم ،و أ.د العراقي غازي الشومري من جامعة وهران .
لنقول / " لا عجب في أن تسمى اللغة التي نرثها باللغة الأم ، فهي أمنا : رؤوم وعطوف، تسمي لنا العالم و كل ما يدور فيه من المشاعر ".
" فاللغة فكر ناطق، و التفكير لغة صامتة و اللغة هي معجزة الفكر الكبرى" .
الفعالية التي قدمتها جمعية " تمكين" و التي استطاعت أن تؤسس لفكرة " الرغبة في تقاسم المتعة " هذه اللغة التي قال عنها أحد المتحدثين " نحبها و لكننا نسيء اليها جدا " خاصة و أن المترجم يشتغل في موضوع اللغة العربية و هو مستمتع و رغم كل المحاولات في الترجمة الا أنه يستعصى ترجمة القرآن الكريم في نصه الأصلي مهما تعددت المحاولات اذ ان الامر يعد ضربا من المستحيل .

و هناك من نوه الى ضرورة إثراء المدونة العربية و تكوين خبراء مختصين في الذكاء الاصطناعي انطلاقا من فكرة أن " اللغة تتطور بالاستعمال" و أن اللغة هي التفكير و التفكير هو اللغة ، على أن يحرص المترجم و المشتغل على النص أن لا يظهر النص مشوها ،هذا كما أشار المتحدثون الى عدة عناصر من بينها : أن عولمة اللغة العربية لم ينظر لها بالبعد الذي تستحقه .
لتبقى اللغة العربية لغة عبقرية من خلال ثراء أفكارها و لغة نعتز بها في ظل ما يسمى بالعولمة الاتصالية ، اللسانيات الحاسوبية ، الرقمنة و الذكاء الاصطناعي .

31/12/2023

سعدت باستضافة ضيفي في العدد الأخير من السنة الميلادية 2023 الحاج براهيمي أستاذ اللسانيات التداولية في كلية الآداب و اللغات و الفنون بجامعة الجلفة ، رئيس فرقة بحث: اللهجات العربية في الجزائر،دراسات في لهجة منطقة الجلفة ، حاصل على درجة دكتوره في علوم اللسان ،تخصص لسانيات تداولية ، مهندس دولة في الصيانة الصناعية، رئيس المكتب الولائي لجمعية المعالي للعلوم و التربية بالجلفة ، و رئيس المكتب الولائي السابق لجمعية إسراء للثقافة و العلوم ( شباب لأجل القدس سابقا) ، من مؤلفاته :التداولية الإسلامية :حفريات في الفكر الأصولي في ضوء نظرية الأفعال الكلامية ،محاضرات في البلاغة الجديدة بالإضافة الى مقالات و مداخلات متنوعة في مجلات و ملتقيات وطنية و دولية .
اردت أن يكون سؤالي الأول في بداية اللقاء عن موضوع غزة كونه موضوع راهن يستدعي أن نقف عنده في كل مرة ، خاصة و ان المشاهد اليوم مروعة و قاسية ، و بوسعنا أن نتناول هذه القضايا المصيرية من أبعاد مختلفة حتى نحث جيل اليوم و الغد على مناصرة القضية .
لنعرج على موضوع المقالات و الأبحاث و الدراسات العلمية على اختلافها التي يقدمها كباحث و ماذا يمكن له أن يقدم في موضوع اللغة العربية كونه رئيس فرقة البحث : اللهجات العربية في الجزائر: دراسات في لهجة منطقة الجلفة ، و نحن نعرف و غيرنا لا يعرف ربما أن منطقة الجلفة هي الأقرب الى اللغة العربية الفصحى، و لهجتنا المحلية يفهمها جميع الإخوة العرب في المشرق و المغرب مقارنة بباقي اللهجات الأخرى .
مع التنويه الى الوضع المؤسف بعد أن صرنا نتعرف على كل لهجات الدول الشقيقة و دول المشرق العربي من خلال المسلسلات التي تعرض اليوم على العديد من الفضائيات و في المقابل العالم العربي لم يتعرف بعد الى لهجاتنا ، و هذا التقصير الذي يتحمل الاعلام المرئي العبا الأكبر منه لأننا نفتقد الى المنتوج الإعلامي الذي يعرف بلهجتنا المحلية في قنواتنا التلفزيونية للمشاهد العربي ، هذا كما تناولنا الطرق و الأساليب العملية التي يمكن تبنيها حتى نؤسس لثقافة لغوية أو لهجية جديدة نفتح من خلالها جسور التواصل نحو العالم الخارجي .
لنشير الى أهمية التعدد اللهجي بين رهانات البحث اللساني و التنوع الجغرافي و الاجتماعي و نحن بلد ثري و متعدد اللهجات ، لذا كان من الضروري ان نقدم سؤالا ملحا و هو كيف لنا أن نحول هذا الثراء اللغوي الى مشروع ثقافي ؟، لنتناول حال اللغة العربية اليوم في ظل التطور التقني ، و نحن بحاجة لأن نواكب التغيرات الحاصلة خاصة و أننا اليوم أمام لغة تواصل جديدة هجينة نراها في المحادثات الفورية و التي يتواصل جيلنا من خلالها بالرموز و الحروف الأجنبية ، و كأنه يراد باللغة العربية أن تقتصر على المعاجم و القواميس لتصبح اللغات الأخرى لغة علم . لنشير الى مداخلته بعنوان : براءة اللهجة النايلية من الإنتماء الفرنسي ، و نقف عند الأنشطة و المنجزات التي قدمها المكتب الولائي لجمعية المعالي للعلوم و التربية في مجالي تلقين العلوم و تكوين النشأ على أصول الدين و المعرفة ، خاصة و أن جمعية المعالي تزخر بالعديد من المشاريع الرائدة في مجالات عديدة تهدف لصقل و تربية جيل واع و مثقف .
لنشير الى دور الأستاذ الجامعي الريادي و الذي لا يقتصر نشاطه و تواجده في قاعات التدريس و مدرجات الجامعة بل يتعداه بكثير و هذا من خلال مساهمته في أنشطة ثقافية ، علمية عديدة تسهم في التوعية ، الارشاد و التوجيه .
متمنين ان يكون هذا العام هو آخر فصل للمواجع و المآسي و الحرب التي يعيشها الشعب الفلسطيني على أن تنتصر القضية مع حلول العام الجديد .