26/02/2024
في قرية صغيرة، كان هناك فتى يحلم بالزواج من فتاة رأى جمالها وسحر عيونها. فرح والده بفكرة الزواج وسارع ليسأل عن هذه الفتاة. لكن عندما رأى الأب الفتاة، تردد في قراره وقال لابنه إنها لا تناسبه وتستحق رجلاً ذو خبرة في الحياة مثله. اندلعت جدالات بين الأب والابن، وقرروا الذهاب إلى مركز الشرطة لحل الخلاف.
عندما أخبروا الضابط قصتهم، انبهر بجمال الفتاة وأكد أنها لا تناسبهم وتستحق شخصًا مرموقًا مثله. تصاعدت الخلافات حتى وصلوا إلى الوزير، الذي أيد قرار الضابط. وبعد ذلك، وصلوا إلى أمير البلدة الذي أعلن أنها لا تصلح لأحد سواه.
فجأة، قالت الفتاة: "لدي الحل!" قررت أن يركض الجميع خلفها، ومن يمسكها أولاً سيكون لها. ركض الشاب والأب والضابط والوزير والأمير خلفها، ولكن في منتصف الركض، سقطوا جميعًا في حفرة عميقة.
نظرت الفتاة إليهم من أعلى وقالت: "هل عرفتم من أنا؟ أنا الدنيا! أنا التي يجري خلفي الناس، يتسابقون للحصول عليّ، ويلهون عن دينهم في سبيل الاستمتاع بي، حتى يقعوا في القبر ولم يفز بي أحد."
وبهذا الحكمة العميقة، انتهت الخلافات وعاد الجميع إلى دروبهم، راجين العودة إلى الله برضا وتسامح.
