21/09/2024
أباذر قماش: جسر موسيقي بين الثقافات وإلهام للآخرين
Abathar Kmash أباذر قماش
عازف العود السوري المبدع، لا يعد مجرد موسيقي بل يمثل رمزًا حيًا للقوة التي تحملها الفنون في توحيد الناس. وُلد في سوريا وجاء إلى ألمانيا حاملاً معه تراثًا موسيقيًا غنيًا، تمكن من المزج بينه وبين أنغام الثقافات الأخرى بطريقة فريدة وساحرة. قصته تلهم الجميع، سواء كفنان مهاجر حافظ على هويته أو كإنسان يؤمن بأن الموسيقى يمكن أن تكون لغة توحد الشعوب.
منذ تأسيسه لفرقة أوغارو في ميونيخ عام 2017، أثبت أباذر أن الموسيقى ليست فقط وسيلة للتعبير الفني، بل جسر يربط بين قلوب الناس من خلفيات وجنسيات مختلفة. فرقة أوغارو تعكس هذه الرؤية بوضوح، حيث تضم موسيقيين من سوريا، اليونان، مصر، فنزويلا، وألمانيا. ما يميز الفرقة هو مزجها بين الألحان الشرقية التقليدية والأنغام الغربية المعاصرة، مما يخلق تجربة موسيقية فريدة تأخذ المستمعين في رحلة من دمشق إلى إسطنبول وصولاً إلى بغداد. هذه الرحلة لا تتوقف عند الحدود الجغرافية، بل تتعمق في مشاعر الفرح والحزن والأمل التي تتجاوز جميع الاختلافات الثقافية.
أباذر، المعروف بشخصيته الودودة والمتواضعة، دائمًا يشجع الآخرين على اتباع شغفهم والعمل في المجالات التي يحبونها. يردد دائمًا عبارة: “اعمل ما تحب، وسترى كيف أن الخير سيجد طريقه إليك”. رغم انشغاله الكبير بمشاريعه الموسيقية وتنقلاته الفنية، إلا أنه دائمًا يجد الوقت للاستماع للآخرين وتقديم المساعدة، حتى لو كانت من خلال كلمة طيبة أو بث الأمل. في كل لقاء معه، تشعر أن قلبه مفتوح ويتعامل مع الناس بإيجابية ورغبة حقيقية في مساعدتهم على تحقيق أحلامهم.
أباذر يقول دائمًا: “التفاعل بالخير هو ما يجعل العالم مكانًا أفضل، وقد تعلمت من تجربتي أن الفن هو أحد أقوى وسائل هذا التفاعل.”. من خلال فرقة أوغارو ومشاريعه الموسيقية المختلفة، يواصل نشر هذه الرسالة، مؤكدًا أن الموسيقى ليست مجرد وسيلة للتسلية، بل أداة لبناء جسور التفاهم والتواصل بين الشعوب.
على الرغم من جدول أعماله المزدحم، إلا أن أباذر يحرص دائمًا على تخصيص وقت للاستماع إلى الآخرين ومساعدتهم بأي طريقة يستطيعها، مؤمنًا بأن كل فعل صغير يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياة شخص آخر. وكما يقول: “أحيانًا، كل ما يحتاجه الإنسان هو جرعة من الأمل ليواصل رحلته.”
أباذر قماش: مثال حي للاندماج والإبداع
من خلال مزجه بين الموسيقى العربية والغربية، يقدم أباذر نموذجًا رائعًا عن كيف يمكن للفن أن يساهم في الاندماج بين الثقافات. فبفضل مشاريعه، يخلق بيئة تعزز التفاهم المتبادل وتفتح آفاقًا جديدة للحوار بين الشرق والغرب. وهو دائمًا يشجع على الاستمرار في العمل الجاد والمتفاني لتحقيق الأهداف، مهما كانت الظروف.
فرقة أوغارو بقيادة أباذر ليست فقط مجموعة موسيقية، بل هي رسالة حب وسلام، تشهد على أن الموسيقى يمكنها أن تتخطى الحدود وتوحّد القلوب. موسيقاهم تمثل لقاءً ساحرًا بين التقليد والحداثة، بين الشرق والغرب، وتجعل كل مستمع يشعر بأنه جزء من رحلة ملهمة، مليئة بالذكريات والأحلام.
أعضاء فرقة أوغارو:
• أباذر قماش – العود، هاندبان / سوريا
• أغيد الصغير – الكمان، الغناء العربي / سوريا
• إليانا بيتسيكاي – القانون / اليونان
• ويلبرت بيبر – الكونترباص / فنزويلا
• لودفيغ هيمسل – طبلة، الرق، طبل / ألمانيا
• شتيفان نويله – الدف، الرق، كاخون / ألمانيا
في النهاية، يمثل أباذر قماش صوتًا مشرفًا للمهاجرين وللعالم العربي بشكل خاص. إنه موسيقي مبدع وإنسان ملهم، أثبت أن الموسيقى قادرة على خلق التواصل بين الشعوب وتحقيق التكامل الثقافي، وأن العمل بشغف وحب قادر على صنع المعجزات.
المصورة
Marie Lahmann
ربط الفيس بوك أباذر قماش
https://www.facebook.com/abathar.kmash
#أوغارو #العود