01/10/2024
!
على غير عادته، لم نرى وزير الميزانية فوزي الأقجع بِ"بُّزاته" المعهودة قُبيل أي حدث كروي كبير: تصاور توجيهات في الملعب، هدّات في المطار، تعليمات عند ركوب الطائرة...إن هو إلاّ اجتماع مُحتشم مع المدرب الركراكي بوجه شاحب ولحية مُتفرقة غير مهذبة. ما بوزير المالية؟ هل هي "المنزلة" ديال الشتاء؟ أم أن الرجل مهموم مشغول البال؟ يكون زعما يفكر في ميزانية سيزداد عجزها مع دخول موسم جفاف استثنائي وتكاليف مالية إضافية مرافقة لتنزيل الاتفاق مع نقابات التعليم الأكثر تمثيلية (على الشغيلة)؟...موووحال؟
******
في "تسريبات" التحقيق مع رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء سعيد الناصري وزميله في حزب الأصالة والمعاصرة رئيس جهة الشرق عبد النبي بعوي، حديث عن احتمال امتداد الاعتقالات أو التحقيقات لمسؤولين حكوميين وآخرين كبار من جامعة كرة القدم، وكذا (إمكانية) تصوير الناصري لضيوفه في لقطات حميمة (لُعبة إحّي) بواسطة كاميرات مُتبثة في كل أرجاء الڤيلة.
قانونيا، يُسمح لمالك المنزل أو المنشأة بزرع كاميرات في جميع أرجاء ملكه وأمامه بهدف أمني، بشرط أن لا تُستخدم التسجيلات في تهديد أو ابتزاز من يظهرون بها، أو أن تُنشر على الملأ دون ضرورة قانونية، مع منعها كليا في غرف تبديل الملابس والمراحيض والحمامات.
يُقال أن تسجيلات الناصري المزعومة تشمل مسؤولين سِمان زاروه وربما لعبوا عنده (لعبة إحّي)، ليضعوا أيديهم على قلوبهم. السيد لم ينشر وربما لم يبتز، لكن العلم بتلك الفيديوهات يعني وقوعها في أيدي أصحاب الحال، ومنه سيزداد الضغط على من كان في كرشه عجين أضعافا مضاعفة: وقّع على القانون ولاّ نبرطاجيو!
******
تخيلوا معي لو أن التسجيلات ضُبطت في منزل معارض أو صحفي مشاكس من أصحاب الشمال! آش منك يا تُهم التجارة في البشر! واش منك يا جناية عدم احترام الخصوصية واقتحام الحياة الخاصة! وغيرهم الكثير! لو انتمى المتهمون لحزب العدالة والتنمية لكانت فضيحته بجلاجل على يد قُطعان المُؤلفة جيوبهم.
تذكروا ما قام به الثلاثة المُبشَّرون (بشي لعيبة!) من تشفّٕ واستهزاء وتشهير عند اكتشاف أن جامع المعتصم المنتمي لحزب المصباح لا يزال (مُكلفا بهمة) في ديوان القائم بأعمال رئيس الحكومة عزيز أخنوش! لكن اليوم، ورغم أن المقبوض عليهم يعلم القاصي والداني انتماءهم لحزب وظيفي يجمع انتهازيي وإقطاعيي الوطن، أسسته جهات مقربة من رأس هرم النظام...لا تسمع أو تقرأ في صفحات المؤثرين و"الصحافيين" سوى صوت صرصار الحقل؛ إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار!
******
الاتجار في البشر، تهمة يقضي بسببها الصحفي توفيق بوعشرين 15 سنة من حياته في السجن، رغم أن محامييه فعلوا المستحيل ليثبتوا زيف الادعاءات شكلا ومضمونا. هذه التهمة ذكرتني بالنائبة الخامسة (عن حزب الملياردير عزيز أخنوش) لرئيس جهة الشرق المقبوض عليه: نعيمة لحروري.
السيدة "الفاضلة" نعيمة هي المدعية الرئيسية في قضية استغلال الصحفي توفيق ل11 امرأة جنسيا في نفس المتكب، بنفس الديكور خلال سنة شمسية كاملة (هولاكو!). (الأخت نعيمة) تشتغل كذلك مقدمة برنامج (حكايات وراء القضبان) على قناة تيلي ماروك لصاحبها تاجر المهدئات المكتوبة رشيد نيني، مراسلة سابقة وكاتبة عمود في صحيفته، كما عملت مستشارة في ديوان لمياء بوطالب، كاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، مكلفة بالسياحة، خلال ولاية حكومة الحاج العُثماني!
كما قال الشاعر بتحريف: رُبَّ "شهادةٍ" خير من ألف ديبلوم!
للقصة بقية....
****
للمزيد من الأبحاث والتقارير ّذيذ. لطلب الكتاب، الاتصال:
*الخاص.
*وتساب 0657812086
أيوب الرضواني Ayoub Radouani