شرقيٌّ أنا ..
بـ ملامحي .. بـ هدوئي .. بـ ابتسامتي .. بـ سُمرتي و بشرتي ..
حتّى انكساري يحكي الشموخ !
أحبّ بـ صدق .. وأكرهـ بـ كبرياء ..
تَرى الصدق من لمعة عيوني ..
..
هدوئي اتزان .. جنوني انفجار ..
غامضٌ .. كـ ما حُلكة الليل ..حين أحْزن
وَ واضحٌ .. كـ ما شمسُ النهار .. حين أفْرح
أكرهـ الغرور .. وأكرهـ التمرّد .. والنرجسيّة
أذمّ الكذب .. و الكاذبين .. وأمقتُ الإستبداد في القصائد !
أنا من إنتزع
و ينتزعُ و سينتزع
من قصائدهـ .. آلاف النساء .. وملايين الحكايات !
بعثرتُ في العيونِ ألفُ دمعة .. وفي القلوبِ ألفُ نبضة !
أنا إتجاهاتُك .. ومركزُك وعودتك ..
أنا المحور والمحكّ ..
أنا المفصل والفاصل ..
أنا المحكوم .. و الحكم ..
أنا القاصي ..و الدّاني ..
أنا ابن أبي .. إبن الرّجل من ظهور الرّجال ..
أنا آخر النّاطقين .. وأول الفازعبن
أنا أمنك .. وأمانك
أنا الحنين .. وَ الوطن !
فـ يا شرقيّة الهوى :
لا تعبثي بـ شرقيّتي .. حتى لا أبعثر شرقيتكِ مع رياحات الشّمال
فـ ما زال لـ شرقيّتي في داخلي الكثيرُ ممّا قد علمتي .. وَ ما لم تعلمي !