Mesquita De Anapolis

  • Home
  • Mesquita De Anapolis

Mesquita De Anapolis Centro islâmico de Anápolis

26/04/2025

حق الام فى الاسلام
O direito da mãe no Islam
Louvado seja Deus o único, nunca teve companheira, nunca girou nem foi gerado, Todo-Poderoso, possuidor dos céus e da terra, não é parecido com ele algo, e que é o ouvinte.
Testemunho que não há deus senão Alá único, sem parceiro, o rei dos mundos, e a ele todo o louvor.E testemunho que o nosso Profeta, mohamad (SAW) é Seu servo e Mensageiro, e que a graça e a paz de deus estejam sobre ele, seus companheiros, familiares e seus seguidores até o dia do juízo final.
Porem irmãos:
Por aqui está se aproximando o dia das mães, mas, qual é a visão do islam sobre isso? Os versos do Alcorão que abordam a mãe enfatizam as dificuldades da gravidez, parto e amamentação e a necessidade de respeitar a própria mãe. muitas vezes estes versos mencionam os pais em geral, mas entram em detalhes em relação à mãe, porque ela enfrenta desafios que o pai não. O versículo 15 do capítulo 46 ilustra este ponto.
15 E recomendamos ao homem benevolência para com os seus pais. Com dores, sua mãe o carrega durante a sua gestação e, posteriormente, sofre as dores do seu parto. E de sua concepção até à sua ablactação há um espaço de trinta meses, quando alcança a puberdade e, depois, ao atingir quarenta anos, diz: Ó Senhor meu, inspira-me, para praticar o bem que Te compraz, e faze com que minha prole seja virtuosa. Em verdade, converto-me a Ti, e me conto entre os muçulmanos.
Este verso começa com um comando para ambos os pais, mas entra em detalhes no que diz respeito à mãe e as dificuldades que perdura. O comando para tratar os pais com bondade signif**a tratá-los com respeito em todas as circunstâncias, a obedecê-los, a menos que ele (filho/filha) vá contra um decreto da fé, que é cuidar deles (os pais) na velhice como eles se importavam com você quando criança.
Como um muçulmano deve tratar os seus pais, especialmente a mãe, é ainda mais enfatizado em Ahadith. Há muitos casos em que o Profeta Muhammad (que a paz esteja sobre ele) ordenou os crentes a respeitar suas mães. Aqui estão alguns exemplos:
Um homem veio ao Profeta (saw) e disse: 'Ó Mensageiro de Deus! Quem entre as pessoas é o mais digno de minha boa companhia? O Profeta (saw) disse: Sua mãe. O homem disse: "Então quem?" O Profeta (saw) disse: Então a sua mãe. O homem ainda perguntou: "Então quem?" O Profeta disse: Então a sua mãe. O homem perguntou novamente: "Então quem?"
O Profeta (saw) disse: Então seu pai. (Bukhari, Muslim) Um homem, uma vez consultando o Profeta Muhammad (saw) a cerca de tomar parte em uma campanha militar. O Profeta (saw) perguntou ao homem se sua mãe ainda estava viva. Quando lhe disseram que ela estava viva, o Profeta (saw) disse: "(Então) fique com ela, pois o Paraíso é a seus pés." (Al-Tirmidhi)
Em outra ocasião, o Profeta (saw) disse: "Deus proibiu para vocês serem desobedientes a seus mães." (Sahih Al-Bukhari)
No primeiro hadith, o Profeta (saw) destaca a importância da mãe sobre o pai, repetindo "sua mãe" três vezes e, em seguida, dizendo "seu pai" uma vez apenas, em resposta à pergunta do homem. O segundo hadith ilustra a importância da mãe, colocando carinho por ela ao invés de ir à guerra para defender o Islam. Em outras palavras, cuidar de sua mãe também é uma forma de um homem servir a Deus. Ao dizer que a entrada para o paraíso está ligada a cuidar e respeitar a mãe, o Profeta (saw) atribui-lhes uma grande honra. No último hadith, o Profeta (saw) afirma que a desobediência as mães é um pecado.
Todos os versos e Ahadith sobre as mães demonstram a importância desta figura no Islam. Eles também mostram que a mãe é atribuída uma honra maior do que até mesmo o pai por causa de todas as responsabilidades que ela tem para com o seu filho. O Profeta (saw) nunca viu seu pai porque ele morreu antes do seu nascimento e ele perdeu sua mãe quando ele tinha seis anos. No entanto, muitos Ahadith mostram que ele entendeu a importância de ambos os pais, especialmente a mãe. Muitos muçulmanos vão dizer que o Islam enfatiza a importância da mãe tanto que o Dia das Mães não um dia por ano, mas deve ser todos os dias.
حق الأم فى الإسلام

إنّ الحمدَ للهِ نحمَدُه ونستعينُه ونستغفرُه ونستهْدِيهِ ونشكُرُه ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا وسيّئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لهُ ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادِي لهُ. وأشهدُ أنْ لا إلـهَ إلا اللهُ وأشهدُ أنَّ سيّدَنا وحبيبَنا وعظيمَنا وقائدَنا وقرَّةَ أعينِنَا محمّدًا عبدهُ ورسولهُ وصفيُّه وحبيبُه، صلَّى اللهُ وسلَّمَ عليهِ وعلى كلّ رسولٍ أَرْسَلَهُ. أمَّا بعدُ
أيها الأحبة فى الله:
يحتفل الناس بعيد الأم يوم واحد فى العام، وفي هذه المناسبة يتذكر الواحد منهم أمه بأن يزورها في مأوى العجزة، أو يقدم لها باقة من الورد، أو حتى يتصل بها بالهاتف، أو يرسل لها رسالة تهنئة من جواله، أما المسلم فكل أيام عامه عيد للأم.

وإذا كان هذا الاحتفال يناسب الذين لا يعرفون أمهاتهم إلا في هذا اليوم من السنة، فما لَنا ولهم، ونحن نتقرب إلى الله بصلة الرحم، وبر الوالدين عموماً، وببر الوالدة على وجه الخصوص، وفي كل وقت.

قال الله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)[الإسراء: 23-24].

أمر الله عز وجل بعبادته وتوحيده وجعل بر الوالدين مقروناً بذلك، كما قرن شكرهما بشكره، فقال عز وجل: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ)[لقمان: 14].

وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: "الصلاة على وقتها" قلت: ثم أي؟ قال: "ثم بر الوالدين" قلت: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله".

والبر اسم جامع للخير، وهو ضد العقوق، ومعناه الصلة وفعل الخير والتوسع فيه واللطف والطاعة.

وقوله تعالى: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا)[الإسراء: 23].

خص حالة الكبر؛ لأنها الحالة التي يحتاجان فيها إلى بر الولد، لتغير الحال عليهما بالضعف والكبر، وكذلك طول المكث للمرء يوجب الاستثقال للمرء عادة، ويحصل الملل، ويكثر الضجر، فيظهر غضبه على أبويه، وقد أمر أن يقابلهما بالقول الموصوف بالكرامة، وهو السالم من كل عيب، فقال: فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً قال العلماء: إنما صارت قولة "أف" للأبوين أردأ شيء؛ لأنها كلمة تقال لكل شيء مرفوض؛ كما قال إبراهيم لقومه: (أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ)[الأنبياء: 67].

فهي للأبوين كفرٌ للنعمة، وجحد للتربية، وردٌّ للوصية التي أوصى الله بها في التنزيل، وقوله: (ولا تنهرهما) والنَّهْر هو الزجر والغلظة، وقوله: (وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)[الإسراء: 23] أي ليناً لطيفاً، مثل: يا أبتاه، ويا أماه، من غير أن يسميهما ويكنيهما.

وقوله تعالى: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ)[الإسراء: 24].

أمر بمزيد من الشفقة والرحمة مع أبويه، أقواله وسكناته ونظراته، ثم قال عز وجل: (وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا).

أمر الله عز وجل عباده بالترحم على آبائهم والدعاء لهم، فينبغي على العبد أن يرحمهما كما رحماه، وأن يرفق بهما كما رفقا به، إذ ولياه صغيراً جاهلاً محتاجا فآثراه على أنفسهما، فسهرا وأناماه، وجاعا وأشبعاه، وتعريا وكسواه، فلا يجزيهما إلا أن يبلغا من الكبر الحد الذي كأنهما فيه صغيران، فيلي منهما ما وليا منه، ويكون لهما- مع ذلك - حينئذ فضل التقدم.

من هنا نعلم أن ما يسمونه بعيد الأم تكريماً لها في السنة مرة، ما هو- في الواقع- إلا نكران لحقها الكبير، وفضلها العظيم الذي أشار إليه الرب سبحانه إذ قال: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)[لقمان: 14 - 15].

فلما خص الله تعالى الأم بالحمل والوضع والرضاع، خصها بمزيد الوصية بالبر، وهذا يوافق ما ورد في الصحيح عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمُّك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمُّك، قال: ثم من؟ قال: أمُّك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك"[متفق عليه].

وأخرج البخاري في الأدب المفرد: "إن الله يوصيكم بأمهاتكم، ثم يوصيكم بأمهاتكم، ثم يوصيكم بأمهاتكم، ثم يوصيكم بآبائكم، ثم يوصيكم بالأقرب فالأقرب"[الصحيحة].

وقوله تعالى: (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ)[لقمان: 14] أي حملته في بطنها وهي تزداد كل يوم ضعفا على ضعف، وقيل: المرأة ضعيفة الخلقة ثم يضعفها الحمل.

وقوله تعالى: (أن اشكر لي ولوالديك) قيل: الشكر لله على نعمة الإيمان.

وللوالدين على نعمة التربية، وقال عز وجل: (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا)[لقمان: 15].

ففي هذه الآية دليل على صلة الأبوين الكافرين بما أمكن من المال إن كانا فقيرين، وإلانة القول والدعاء إلى الإسلام برفق.

أخرج البخاري عن أسماء بنت أبي بكر قَالتَ: قَدِمَتْ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ وَمُدَّتِهِمْ إِذْ عَاهَدُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ ابْنِهَا فَاسْتَفْتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: إِنَّ أُمِّي قَدِمَتْ وَهِيَ رَاغِبَةٌ أَفَأَصِلُهَا؟ قَالَ: "نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ".

فالبر معناه الصلة، وفعل الخير، والتوسع فيه، واللطف والطاعة.

ومن برهما: دعوتهما إلى الله عز وجل، وتعليمهما أحكام الدين والصبر على ذلك، روى مسلم عن أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الإِسْلاَمِ وَهِىَ مُشْرِكَةٌ، فَدَعَوْتُهَا يَوْمًا فَأَسْمَعَتْنِي فِي رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَا أَكْرَهُ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَنَا أَبْكِي، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الإِسْلاَمِ فَتَأْبَى عَلَي، فَدَعَوْتُهَا الْيَوْمَ فَأَسْمَعَتْنِي فِيكَ مَا أَكْرَهُ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَهْدِىَ أُمَّ أَبِى هُرَيْرَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِى هُرَيْرَةَ" فَخَرَجْتُ مُسْتَبْشِرًا بِدَعْوَةِ نَبِي اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَلَمَّا جِئْتُ فَصِرْتُ إِلَى الْبَابِ، فَإِذَا هُوَ مُجَافٌ، فَسَمِعَتْ أُمِّي خَشْفَ قَدَمَي، فَقَالَتْ: مَكَانَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، وَسَمِعْتُ خَضْخَضَةَ الْمَاءِ، قَالَ: فَاغْتَسَلَتْ وَلَبِسَتْ دِرْعَهَا، وَعَجِلَتْ عَنْ خِمَارِهَا، فَفَتَحَتِ الْبَابَ، ثُمَّ قَالَتْ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَتَيْتُهُ وَأَنَا أَبْكِي مِنَ الْفَرَحِ، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبْشِرْ قَدِ اسْتَجَابَ اللَّهُ دَعْوَتَكَ وَهَدَى أُمَّ أَبِى هُرَيْرَةَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ خَيْرًا، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُحَبِّبَنِي أَنَا وَأُمِّي إِلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَيُحَبِّبَهُمْ إِلَيْنَا، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ حَبِّبْ عُبَيْدَكَ هَذَا - يَعْنِى أَبَا هُرَيْرَةَ وَأُمَّهُ - إِلَى عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ وَحَبِّبْ إِلَيْهِمُ الْمُؤْمِنِينَ" فَمَا خُلِقَ مُؤْمِنٌ يَسْمَعُ بي وَلاَ يَرَانِي إِلاَّ أَحَبَّنِي.

أيها الأحبة: إن سيرة أسلافنا الصالحين مع أمهاتهم ترجمان عملي للبر الذي أمر الله به.

فهل أتاكم نبأ أويس بن عامر القرني؟ ذاك رجل أنبأ النبي صلى الله عليه وسلم بظهوره، وكشف عن سناء منزلته عند الله ورسوله، وأمر البررة الأخيار من آله وصحابته بالتماس دعوته، وابتغاء القربى إلى الله بها، وما كانت آيته إلا بره بأمه، وذلك الحديث الذي أخرجه مسلم عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ، فَقَالَ: أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ فَبَرَأْتَ مِنْهُ إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: لَكَ وَالِدَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ" فَاسْتَغْفِرْ لِي، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: الْكُوفَةَ، قَالَ: أَلاَ أَكْتُبُ لَكَ إِلَى عَامِلِهَا؟ قَالَ: أَكُونُ فِي غَبْرَاءِ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَىَّ.

أجل؛ لما علم سلفنا الصالح عظم حق الوالدين، قاموا به حق قيام.

فهذا محمد بن سيرين: إذا كلم أمه كأنه يتضرع.

وقال ابن عوف: دخل رجل على محمد بن سيرين وهو عند أمه، فقال: ما شأن محمد أيشتكي شيئاً؟ قالوا: لا، ولكن هكذا يكون إذا كان عند أمه.

وهذا حيوة بن شريح، وهو أحد أئمة المسلمين والعلماء المشهورين، يقعد في حلقته يعلم الناس، ويأتيه الطلاب من كل مكان ليسمعوا عنه، فتقول له أمه وهو بين طلابه: قم يا حيوة فاعلف الدجاج، فيقوم ويترك التعليم.

ومن برهما توقيرهما واحترامهما: روى البخاري في الأدب: أن أبا هريرة أبصر رجلين، فقال لأحدهما: ما هذا منك؟ فقال: أبي، فقال: لا تسمه باسمه ولا تمش أمامه ولا تجلس قبله.

وهذا أبو الحسن علي بن الحسين زين العابدين رضي الله عنهم كان من سادات التابعين، وكان كثير البر بأمه حتى قيل له: إنك من أبر الناس بأمك، ولسنا نراك تأكل معها في صحفة، فقال: أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها، فأكون قد عققتُها.

ومن برهما صلة أهل ودهما: ففي صحيح مسلم عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله يقول: "إن من أبر البر صلة أهل ود أبيه بعد أن يولي".

ومن برهما: الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما بعدهما: "إن الرجل لترفع درجته في الجنة، فيقول: أنى لي هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك"[الصحيحة" جه حم].

ومن برهما: قضاء دينهما، والحج عنهما، والوفاء بنذرهما، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ أَفَأَقْضِيهِ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "فَدَيْنُ اللَّهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى".

الخطبة الثانية

أيها الأحبة: هذه بعض نماذج من بر السلف لآبائهم وأمهاتهم، فما بال شبابنا اليوم يقصرون في بر آبائهم وأمهاتهم، وربما عق أحدهم والديه من أجل إرضاء صديق له، أو أبكى والديه وأغضبهما -وهذا من أشد العقوق- من أجل سفر هنا أو هناك أو متعة هنا أو هناك.

وردت الأحاديث في النهي عن عقوق الوالدين وبيان أن العقوق من أكبر الكبائر: عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ثَلَاثًا؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ- وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا- فَقَالَ: أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ"، قَالَ: فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ.

والعقوق مشتق من العق، وهو القطع، والمراد به صدور ما يتأذى به الوالد من ولده من قول أو فعل، إلا في شرك أو معصية ما لم يتعنت الوالد.

أوصيكم يا معشر الأبناء جميعاً ببر الوالدين، وأن نسعى لإرضائهما، وإسعادهما في هذه الدنيا.

أسألك بالله يا أخي ماذا يريد منك أبوك إلا أن تقف معه حين يحتاجك، وأن تسانده حين يحتاجك، بل ماذا تريد منك الأم إلا كلمة حانية، وعبارة صافية، تحمل في طياتها الحب والإجلال.

والله يا إخوان لا أظن أن أي أم أو أب يعلمان من ولديهما صدقاً في المحبة، وليناً في الخطاب، ويداً حانية، وكلمة طيبة، ثم يكرهانه، أو يؤذيانه في نفسه أو ولده.

وكم نجد ونسمع من يلتمس رضا زوجه، ويقدمه على رضا والديه؛ فربما لو غضبت الزوجة لأصبح طوال يومه حزيناً كئيباً؛ لا يفرح بابتسامة، ولا يسّر بخبر، حتى ترضى زوجه الميمون، وربما لو غضب عليه والداه منذ أسابيع، ولا كأن شيئاً قد حصل.

ذكر أحد بائعي الجواهر قصة غريبة، فيها صورة من صور العقوق، يقول: دخل علي رجل ومعه زوجته، ومعهم عجوز تحمل ابنَهما الصغير، أخذ الزوج يضاحك زوجته ويعرض عليها أفخر أنواع المجوهرات يشتري ما تشتهي، فلما راق لها نوع من المجوهرات، دفع الزوج المبلغ، فقال له البائع: بقي ثمانون ريالاً، وكانت الأم الرحيمة التي تحمل طفلهما قد رأت خاتما فأعجبها لكي تلبسه في العيد، فقال: ولماذا الثمانون ريالا؟ قال: لهذه المرأة؛ قد أخذت خاتماً، فصرخ بأعلى صوته وقال: العجوز لا تحتاج إلى الذهب، فألقت الأم الخاتم وانطلقت إلى السيارة تبكي من عقوق ولدها، فعاتبته الزوجة قائلة: لماذا أغضبت أمك، فمن يحمل ولدنا بعد اليوم؟ ذهب الابن إلى أمه، وعرض عليها الخاتم فقالت: والله ما ألبس الذهب حتى أموت، ولك يا بني مثله، ولك يا بني مثله.

هذه صورة من صور العقوق، يدخل الزوج وهو يعيش مع والديه، أو أن والديه يعيشان عنده، يدخل البيت معبس الوجه، مقطب الجبين، فإذا دخل غرفة نومه سمعت الأم الضحكات تتعالى من وراء باب الحجرة، أو يدخل ومعه هدية لزوجه فيعطي زوجته، ويدع أمه، هذا نوع من العقوق.

فيا أخي المسلم: من أحق بالبر المرأة التي هي سبب وجودك، والتي حملتك في بطنها تسعة أشهر، وتألمت من حملك، وكابدت آلام وضعك، بل وغذتك من لبنها، وسهرت لتنام، وتألمت لألمك، وسهرت لراحتك، وحمَلت أذاك وهي راضية، فإذا عقلتَ ورجت منك البر عققتَها، وبررت امرأة لم تعرفها إلا سنةً أو سنتين أو شهراً أو شهرين؟!

إني أدعوكم جميعاً أيها الإخوان: ألا تخرجوا من هذا المسجد المبارك إلا وقد عاهدتم الله أنه من كان بينه وبين والديه شحناء أو خلاف أن يصلح ما بينه وبينهم، ومن كان مقصراً في بر والديه، فعاهدوا الله من هذا المكان أن تبذلوا وسعكم في بر والديكم.

ومن كان براً بهما فليحافظ على ذلك، وإذا كانا ميتين فليتصدق لهما ويبرهما بدعوة صالحة أو عمل صالح يهدي ثوابه لهما.

وأما أنت أيها العاق فاعلم أنك مجزي بعملك في الدنيا والآخرة، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا: البغي والعقوق"[الصحيحة].

اللهم أعنا على بر والدينا، اللهم وفق الأحياء منهما، واعمر قلوبهما بطاعتك، ولسانهما بذكرك، واجعلهم راضين عنا.

اللهم من أفضى منهم إلى ما قدم، فنور قبره، واغفر خطأه ومعصيته.

اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجمعنا وإياهم في جنتك ودار كرامتك.

اللهم اجعلنا وإياهم على سرر متقابلين يسقون فيها من رحيق مختوم، ختامه مسك.

17/04/2025

حق الجار فى الإسلام
O DIREITO DO VIZINHO NO ISLAM

Em nome de Allah, O Clemente, O Misericordioso. Louvado seja Allah (SWT), Criador do céu e da terra. Nos recordamos e nos voltamos humildes a Allah (SWT), pedimos o Seu perdão e suplicamos a Sua misericórdia.
Testemunho que não há Divindade a não ser Allah (SWT), e testemunho que o Profeta Muhammad (SAAW) é seu servo e Mensageiro, o escolhido entre as criaturas. Aquele que divulgou a mensagem, zelou pelo que lhe foi confiado, aconselhou o povo, aboliu a injustiça e serviu em nome de Allah (SWT).
Que Allah (SWT) abençõe e dê paz ao Profeta (SAAW), bem como para a sua família, companheiros e seguidores até o Dia do Juízo Final.
Porem irmãos:
nosso assunto trata sobre o direito dos vizinhos no Islam. A relação dos muçulmanos em manter e construir laços fortes com seus irmãos muçulmanos ou não é muito importante, pois fortalece essa união interpessoais; mas essa união hoje em dia está sendo deturpada. Principalmente da relação do vizinho para com seu vizinho.
O Islam fortalece esse relacionamento, sendo assim fortalece sua Fé e firmeza no caminho de Allah (Louvado Seja). Antes do Islam esse relacionamento era fraco as comunidades em conflitos, veio o Islam para mostrar como deve agir e manter um bom relacionamento com seu vizinho aumentando a união e respeito em sua sociedade. No Alcorão Sagrado encontramos menções sobre o direito dos vizinhos na Surat AN-NISSA ver 36: « Adorai a Allah e não Lhe atribuais parceiros.
Tratai com benevolência vossos pais e parentes, os órfãos, os necessitados, o vizinho próximo, o vizinho estranho, o companheiro, o viajante e os vossos servos, porque Allah não estima arrogante e jactancioso algum. » Portanto, a partir daqui, temos consciência que todo muçulmano deve oferecer um bom tratamento para o seu vizinho; tanto quando ele prosperar compartilhando da sua felicidade e alegria, quando na dificuldade colaborando e socorrendo-o em suas necessidades. Certa vez Muaia bin Jida perguntou ao Profeta Muhammad (que a paz e benção de Allah esteja com ele) : Qual o direito do vizinho com seu vizinho ? respondeu o Profeta Muhammad(SAAW) : « Se adoecer, visite-o ; se morrer, acompanhe seu sepultamento; se pedir, ajude-o ; se f**ar pobre ou carente, socorra-o ; se tiver prosperidade, participe ; caso construa muros altos, peça permissão a ele ; se comprar alimentos compartilhe, não ostente com seu vizinho. » Meus irmãos muçulmanos o Islam veio para colocar limites e respeito com seus vizinhos. Disse o Profeta Muhammad (que a paz e benção de Allah esteja com ele) : « Não acredita em mim aquele que come enquanto seu vizinho está com fome.»
O bom vizinho é aquele que deseja pra ele da mesma forma que deseja ao seu vizinho. Não é muçulmano aquele que odeia seu vizinho. O vizinho tem direitos sobre seu vizinho, são prósperos para Allah (Louvado Seja) aqueles que são bons para seus vizinhos. Disse Allah(Louvado Seja) no Alcorão Sagrado na Surat AL-MUMTAHANAH ver 8 : « Allah não vos coíbe de serdes blandiciosos e equânimes para com os que não vos combateram, na religião, e não vos fizeram sair de vossos lares. Por certo, Allah ama os equânimes. » Meus irmãos o papel dos vizinhos em nossas vidas é grandes, e f**a evidente que a sociedade muçulmana deve respeitar esse direitos e respeito sobre os vizinhos.
Porem irmãos:
Certa vez Abdallah Bin Umar matou um camelo em sua casa, e ele perguntou se havia dado uma parte para vizinho Judeu, porque havia escutado o Profeta Muhammad(SAAW) preocupado com os vizinhos independete de sua FÉ. Meus irmãos muçulmanos vizinhos não são só de porta ou no trabalho mas sim até quarenta casas adiante. Devemos nos preocupar com um todo e não sermos limitados. O vizinho sempre estão presente em nossas vidad e devemos sempre estar de prontidão para apoiar e socorrer em suas dificuldades e participar da felicidades também. Esses são os principios do Islam de respeitar e conviver em harmonia e equilibrio e bom relacionamento com seu vizinho, no qual nosso amado Profeta Muhammad (que a paz e benção de Allah esteja com ele) nos orientou.
Porem irmãos:
No final do nosso sermão de hoje, resumiremos para vocês os direitos mais importantes dos vizinhos no Islã da seguinte forma:
No Islã, os direitos dos vizinhos são altamente valorizados e fazem parte das obrigações sociais de um muçulmano. O Profeta Muhammad (que a paz esteja com ele) enfatizou muitas vezes a importância de tratar os vizinhos com bondade, independentemente de sua religião ou origem. Aqui estão alguns dos principais direitos dos vizinhos no Islã:
1- Bom tratamento e respeito
O Profeta disse: "Quem crê em Allah e no Dia do Juízo Final, que trate bem seu vizinho." (Sahih al-Bukhari e Sahih Muslim)- Isso inclui cumprimentar, ajudar, compartilhar e evitar causar qualquer incômodo.
2- Evitar causar danos
O Islã proíbe qualquer forma de prejuízo ao vizinho, seja barulho, cheiro ruim, construção invasiva, ou qualquer comportamento ofensivo. O Profeta disse: "Não entrará no Paraíso aquele cujo vizinho não está seguro de seus males." (Sahih Muslim)
3- Apoio e solidariedade
- Compartilhar alimentos, ajudar em tempos de necessidade e prestar assistência são atitudes elogiadas no Islã.
- Em tempos antigos, muçulmanos costumavam aumentar o caldo da comida para que pudessem compartilhar com os vizinhos.
4- Guardar segredos e respeitar a privacidade
- Espionar ou falar mal do vizinho é proibido.
- A privacidade do lar deve ser respeitada, inclusive visualmente (por exemplo, evitar olhar por cima dos muros ou através de janelas).
5-Tolerância e paciência
- Mesmo que o vizinho seja difícil ou cause problemas, o Islã recomenda paciência e tentativa de resolver conflitos com sabedoria.
6- Direitos estendidos a vizinhos não-muçulmanos
Os ensinamentos islâmicos não limitam o bom tratamento apenas aos vizinhos muçulmanos. Em vez disso, todos os vizinhos têm direitos, independentemente de sua religião ou gênero. E Todo o Louvor a Allah, O Senhor dos mundos!

Ó Allah conceda gloria ao Islam e aos muçulmanos, proteja a unidade de sua religião, destrua os inimigos do Islam.
Ó Allah conceda a vitória a sua religião e de seu Livro e a Sunna do Profeta Muhammad (SAAW).
Ó Allah conceda segurança em nossas terras e lares.
Ó Allah conceda piedade a nossas almas.
Ó Allah cure aqueles que estão doentes.
Ó Allah abençoe as almas daqueles que já morreram.
Ó Allah nós guiemos para fazer boas obras e justiça e abandonar as maldades e amar os necessitados.
Ó Allah nós pedimos que nos perdoe e tenha misericórdia de nós. “Nosso Senhor! Conceda-nos, na vida terrena, benefício,
e, na Derradeira Vida benefício; e guarda-nos do castigo do Fogo.” Que a Paz e as bênção estejam com nosso amado Profeta Muhammad sua família, companheiros.
E Todo o Louvor a Allah, O Senhor dos mundos!

حقُّ الجارِفى الإسلام
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. أما بعد.
أيها الأحبة فى الله:
إن حقَّ الجارِ على جارِه مؤكَّدٌ بالآياتِ البيناتِ، والأحاديثِ الواضحةِ، فهو شريعةٌ محكمةٌ، وسنةٌ قائمةٌ، قال اللهُ تعالى: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً"(1) ففي الآيةِ الوصيةِ بالجيرانِ كلِّهم، قريبِهم وبعيدِهم، مسلمِهم وكافرِهم، وقد أكدَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم حقَّ الجارِ تأكِيداً عظيماً، ففي "الصحيحين" من حديث عبد الله ابن عمر وعائشة رضي الله عنها قالوا: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:"مازالَ جبريلُ يُوصِيني بالجارِ حتى ظننتُ أنَّه سَيُوَرِّثُه " وهذا يدلُّ على تأكيدِ حقِّ الجارِ، فإن النبيَّ صلى الله عليه وسلم ظنَّ أن نهايةَ هذا الحرصِ، وتلك الوصايا من جبريلَ عليه السلام أن يكونَ للجارِ نصيبٌ من الميراثِ.
أيها المؤمنون:إن حقوقَ الجارِ كثيرةٌ عديدةٌ، وهي في الجملةِ دائرةٌ على ثلاثةِ حقوقٍ كبرى:
1- الإحسانُ إليهم.
2- وكفُّ الأذى عنهم.
3- واحتمالُ الأذى منهم.
أمَّا الحقُّ الأوَّلُ، فإنه الإحسانُ إلى الجيرانِ، فقد أمر اللهُ تعالى بذلك في كتابِه، فقال سبحانه:﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ"(2).
وفي "صحيح مسلم" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم :«ومن كان يؤْمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليُحسِنْ إلى جارِهِ».
وقد أمرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بإكرامِ الجارِ، وجعل ذلك من لوازمِ الإيمانِ، فقال صلى الله عليه وسلم : «من كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليكرِمْ جارَه».
أيها المؤمنون :إن من الإحسانِ إلى الجيرانِ سلامةَ القلبِ عليهم، وحبَّ الخيرِ لهم، ففي "صحيح مسلم" من حديث أنسٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «والذي نفسي بيدِهِ لا يؤمنُ عبدٌ حتى يحبَّ لجارِه ما يحبُّ لنفسِه».
وفي هذا تأكيدُ حقِّ الجارِ، وأن الذي لا يحبُّ لجارِه ما يحبُّ لنفسِه من الخيرِ، فإنه ناقصُ الإيمانِ، وفي هذا غايةُ التحذيرِ، ومنتهى التنفيرِ عن إضمارِ السوءِ للجار، قريباً كان أو بعيداً.
أيها المؤمنون..إنَّ من الإحسانِ إلى الجارِ الحرصَ على بذْلِ الخيرِ له، قليلا ًكان أو كثيراً، كما قال الله تعالى: ﴿لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً ).
وفي صحيحِ البخاري ومسلم من حديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «يا نساءَ المسلماتِ، لا تَحْقِرَنَّ جارةٌ لجارتِها، ولو فِرسِنَ شاةٍ» ، وفرسنُ الشاةِ هو حافرُها.
قال الحافظُ ابنُ حجرٍ رحمه الله: "أي: لا تحقرن أن تهديَ إلى جارتِها شيئاً، ولو أنها تهدي مالا يُنتفعُ به في الغالبِ".
والمقصودُ أن يتواصلَ الخيرُ والوُدُّ والبرُّ بين الجيرانِ.
ففي "صحيح مسلم" من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«يا أبا ذرٍّ، إذا طَبَخْتَ مَرقَةً فأكثِرْ ماءَها، وتعاهَدْ جيرانَك».
وأولى الناسِ بالإحسانِ من الجيرانِ أقربُهم منك باباً، ففي "صحيح البخاري" من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «يا رسولَ اللهِ، إن لي جارَيْن، فإلى أيِّهما أهدِي؟ قال صلى الله عليه وسلم : «إلى أقربِهما منك باباً».
وأمَّا ثاني الحقوقِ، فهو كفُّ الأذى عنهم:
ففي "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جارَه».
و لهما عنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«واللهِ لا يُؤمنُ، واللهِ لا يُؤمنُ،والله لا يؤمنُ، قيل: من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يَأمَنُ جارُه بوائِقَه» ؛ أي: لا يأمنُ شرَّه وخطرَه، وفي رواية لمسلم قال صلى الله عليه وسلم : «لا يدخلُ الجنةَ من لا يَأمَنُ جارُه بوائِقَه» .
وهذا فيه تعظيمُ حقِّ الجارِ، ووجوبِ كفِّ الأذى عنه، وأن إضرارَه من كبائرِ الذنوبِ، وعظائمِ المعاصي.
وقد عظَّم اللهُ -جل وعلا- إلحاقَ الأذى بالجارِ، وغلَّظَ فيه العقوبةَ،ففي "الصحيح" عن ابنِ مسعود رضي الله عنه قال: سُئل رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :أيُّ الذنبِ أعظمُ؟ فقال: «أن تجعلَ للهِ ندًّا وهو خلَقَك، قلت: ثم أيُّ؟ قال: أن تقتلَ ولدَك؛ خشيةَ أن يأكلَ معك، قلت: ثم أيُّ؟ قال: أن تُزانيَ حليلةَ جارِك» .
وفي مسندِ الإمامِ أحمدَ قال صلى الله عليه وسلم : «لأنْ يَسرقَ الرَّجُلُ من أهلِ عشرةِ أبياتٍ أيْسَرُ من أن يسرِقَ من بيتِ جارِهِ».
وأمَّا ثالثُ الحقوقِ الكبرى، فهو احتمالُ الأذى منهم، والصَّبرُ على خطئِهم، والتغافُلُ عن إساءتِهم، ففي مسند الإمام أحمد عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن الله تعالى يحبُّ ثلاثةً، ويُبغض ثلاثةً» وذكر في الثلاثة الذين يحبهم «رجلٌ كان له جارُ سوءٍ، يؤذِيه، فيصبرُ على أذاه حتى يكفيَه اللهُ إياه بحياةٍ أو موتٍ».
أيها المؤمنون. إنَّ للجوارِ في دينِ الإسلامِ حقًّا عظيماً، حتى إن جبريلَ أعادَ في أمرِ الجارِ، وأبدى تأكيداً لحقِّه وبياناً لحرمتِه، فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ، فإن الكرامَ خيارُ الناسِ للجارِ، وقد قيل:
يلومُونني أن بعتُ بالرُّخصِ منزلي .....ولم يعلَمُوا جاراً هناك ينغِّصُ
فقلتُ لهـم: كُفُّوا المـلامَ فإنَّما .... بجِيرانِها تغلو الدِّيارُ وترخَصُ
أيها المؤمنون. إن الجارَ الذي تجِبُ له تلك الحقوقُ، هو الذي يُعَدُّ في العُرفِ جاراً، وليس لذلك ضابطٌ من عددٍ أو غيرِهِ، فالمرجِعُ في تحديدِ من هو الجارُ يعودُ إلى عُرْفِ النَّاسِ، فكلُّ من عدَّهُ الناسُ جاراً لك فهو جارٌ، تجبُ له تلك الحقوقُ، وأكثرُهم فيها من كانَ أقربَهم منك باباً.
أيها المؤمنون. إن النَّاظرَ في واقعِ الناسِ اليومَ يرى كيفَ أن الدُّنيا قد استولتْ على قلوبِ كثيرٍ من النَّاسِ، فعصِفَتْ بكثيرٍ من الأخلاقِ والقِيَمِ، وأنْسَتْ كثيراً من الحقوقِ والواجباتِ الشرعيةِ، فتباعَدَتْ القلوبُ، وتنافَرَت النفوسُ، فعقَّ الولدُ أباه، وقَطَعَ الأخُ أخاه، وهَجَرَ الجارُ جارَه، فضاعَتْ الحقُوقُ، وقامت سوقُ القطيعةِ والعقوقِ، إلا من رحم الله.
فكم هُمُ الذين أساؤوا إلى جيرانِهم، فمَنَعُوهم الإحسانَ، وبذلُوا لهُم القطيعةَ والأذَى.
فاتقوا اللهَ عبادَ الله، وأحسنوا إلى جِيرانِكُم، مُرُوهم بالمعروفِ، وانهوهُم عن المنكرِ، ابذلُوا لهم الخيرَ ما استطعتم، وردُّوا عنهم الشرَّ ما ملكتُم، تلطَّفوا إليهم بالهديةِ والزيارةِ، فإن لم تجدوا خيراً تبذلونه فلا أقلَ من كفِّ الشرِّ عنهم

أيها الأحبة فى الله:
في هذا الزمن تباعَد الجيران بعضهم عن بعض، فأصبحت تمر الشهور بل السنوات، ولا يعرف الواحد منا جاره وأحواله، بينما في بعض الأحياء كثُرت شكاوى بعض الجيران ممن جاوَرهم لأمور متعددة؛ كاطلاعٍ على العورات، أو روائح مؤذية، أو مشاكل الأولاد، أو رمي القمامة أمام منزل الجار، أو إغلاق مدخل سيارته، أو غير ذلك من صور الإيذاء؛ لذا فقد جمَعت في هذه الرسالة ما تيسير لي من أدلة من الكتاب والسنة وأقوال العلماء في بيان حقوق الجار وحُرمة إيذائه، سائلاً المولى - جل جلاله - أن ينفعنا بها، فأقول مستعينًا به:
أولاً: قال الله تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36].
قال ابن القيِّم - رحمه الله تعالى -: وكل مَن ذكر في هذه الآية، فحقه واجب وإن كان كافرًا؛ ا. هـ.
ومن لوازم ذلك غض البصر، وعدم الاطلاع على عورات الجيران من نوافذ وغيرها
أيها الأحبة فى الله:
وفى نهاية خطبتنا اليوم نلخص لكم أهم حقوق الجيران في الإسلام فيما يلي:
في الإسلام، تحظى حقوق الجيران بتقدير كبير وتشكل جزءاً من الالتزام الاجتماعي للمسلم. كثيرا ما أكد النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية معاملة جيراننا بالرفق بغض النظر عن دينهم أو خلفيتهم. فيما يلي بعض حقوق الجيران الرئيسية في الإسلام:
1- حسن المعاملة والاحترام
- قال النبي: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن جاره. " ( صحيح البخاري وصحيح مسلم )
- يشمل هذا التحية والمساعدة والمشاركة وتجنب التسبب في أي مشاكل.
2- تجنب التسبب في الضرر
- يحرم الإسلام أي شكل من أشكال الضرر على الجار سواء كان ضجيجاً أو رائحة كريهة أو بناء غزوي أو أي سلوك مسيء. قال النبي: لا يدخل الجنة من جاره من سيئاته. " " " ( صحيح مسلم )
3- الدعم والتضامن
- تقاسم الطعام والمساعدة في وقت الحاجة وتقديم المساعدة هي المواقف المحمودة في الإسلام.
- قديما كان المسلمون يزيدون مخزون الطعام حتى يتمكنوا من المشاركة مع جيرانهم.
4- حافظ على الأسرار واحترام الخصوصية
- ممنوع التجسس على جارك أو التحدث عنه بسوء.
- يجب احترام خصوصية المنزل، بما في ذلك بصريا (مثل تجنب النظر فوق الجدران أو من خلال النوافذ).
5- التسامح والصبر
- حتى وإن كان الجار صعبًا أو تسبب في مشاكل، فإن الإسلام يوصي بالصبر ومحاولة حل النزاعات بالحكمة.
6- . تمتد الحقوق إلى الجيران غير المسلمين
- التعاليم الإسلامية لا تقصر المعاملة الحسنة على الجيران المسلمين فقط. بل كل الجيران لهم حقوق بغض النظر عن دينهم أو جنسهم . وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم

Address


Opening Hours

00:00 - 15:30

Telephone

+5562994539503

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Mesquita De Anapolis posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to Mesquita De Anapolis:

Shortcuts

  • Address
  • Telephone
  • Opening Hours
  • Alerts
  • Contact The Business
  • Claim ownership or report listing
  • Want your business to be the top-listed Media Company?

Share